اطفئ نامجون سيجارته الثالثة ولايزال يمدد جسده بتعب...
طقطق عظام رقبته قبل أن يرفع اكمام قميصه ليعود نحو الداخل...

حمل بعض الطعام وتحدث مع الممرضة التي كانت تتجه نحو ايليت اساساً....

" لابأس...يمكنها أن تأكل ما تشاء ....لكن تعرف يفضل أن تكون هناك سوائل كثيرة وأشياء دافئة كي لاتمرض..."

قالت ليومئ متفهماً وهو يسير بخطواتٍ اسرع منها بعض الشيء وكأنها تتبعه!...

فتحت هي الباب كون يديه مشغولتان وما ان فعلت حتى بانت عقدة بين حاجبي نامجون الذي بلا تفاهم وضع ما بيده جانباً وامسك بهانيول بقسوة لرفعه عن ايليت بعد ان كان يحتضنها!

تأوه الآخر بألم وهو يحاول ابعاد يده عنه لكن نامجون كان يحدق بأرميا بأنزعاج قبل أن يقول :  الم أقل انها ترتاح!!!...

مسحت ايليت دموعها متنهدة وهي تقول :  افلت الصغير نامجون انه يتألم!!...

لم يجبها بل افلته فحسب ليركض واقفاً خلف ارميا التي نظرت له بأنزعاج قبل أن تقول بغضب : لست انت من تعلمني براحتها!!

- ماللعنة!!! انها مريضة!

قال بأنزعاج  وهو يبتسم بسخرية عندها تنهدت الاخرى بقولها: ماكان عليكَ أن توصلها الى هذه المرحلة !!!

-  توقفي ارميا....لا دخل له...

همست ايليت بخفة وهي تمسك بيد الاخرى التي كانت لاتزال تذرف الدموع على حال ايليت !!!..
ارتخت ملامح نامجون وهو يلتفت نحو الممرضة قائلاً :  قومي بعملك...

لتومئ الاخرى له بتوجس وتتجه نحوها....

احتضنت ارميا ذراع هانيول الواقف جانبها وبالكاد كانت تمنع نفسها من البكاء بصوتٍ مرتفع...

حال ايليت محزن جداً !!...فقدت نصف حجمها بالفعل وشكلها متعب كاللعنة!!

كان الجميع يحدق بأيليت بينما تضع لها الممرضة سائلاً مغذي وتتفقد مؤشراتها الحيوية وهي تحدق للامام بهدوء وملامح ساكنة...

" يمكنكِ المغادرة عندما ينتهي..."

قالت لها بلطف لتومئ الاخرى لها بأبتسامة عندها ابتعدت...

تنهدت واقترب منها نامجون بهدوء ليجلس في الجهة الآخرى وصار مقابلاً لأرميا وهانيول  بينما هي تستلقي على السرير بينهم

مرت دقائق صامتة قطعتها ايليت وهي تلتفت نحو ارميا بقولها : من اخبركِ انني في المشفى!

ليست خطيئتي || Not My Sin Where stories live. Discover now