البارت الاول

203 13 0
                                    

اخذت تتململ فى فراشها فها هى اشعة الشمس بدت تشق السماء وان كانت لا تزال فى بداية الشروق ولكن فريدة تعودت ان تقوم مبكرا واليوم بالاخص اول ايام استلامها لعملها

انتبهت على صوت رقيق يناديها : هيا يانور فاليوم هو يوم عرسك

ابتسمت نور وخرجت من غرفتها وهى تسابق الخطوات فوجدت جدتها قد جهزت لها طعام الافطار

قبلتها نور وقالت بوجه بشوش : صباح الخيرات يا اعظم جدة

جدتها : صباحك اخضر بلون الخير يا قلب جدتك اسرعى واغتسلى وصلى فقد تتاخرين على اول يوم عمل لك

نور وهى تضع قبلة اخرى على صدغ جدتها وقالت لها مناغشة : اى تاخير تقصدينه يا جدتى فالساعة الان الخامسة والنصف صباحا وموعد استلام عملى السابعة والنصف اذن امامى ساعتين كاملين ولكن يبدو انك تريدين التخلص منى مبكرا حتى لا اسبب لك اى ازعاج

الجدة : ليتك تزعجينى يا بنيتى فانا لم ارى منك طيلة عمرك الا السمع والطاعة والهدوء

..................

المديرة : اهلا بك فى مدرستنا يا نور

نور بابتسامة مضطربة : اهلا بك استاذتى

.......................

فى الحقيقة كانت نور رغم حداثة سنها الا انها تملك من العقل الرصين مالا يملكه الاكبر منها سناً ولديها فطنة كبيرة نتيجة خبرتها بالعمل مع جدتها

وكانت تتمتع بعذوبة ملامحها الغير متكلفة فهى تضع القليل من ملمع الشفاه وترتدى الحجاب البسيط

مع بداية دق جرس الفسحة تجمع الطلاب عندها ليشتروا ما يشتهونه ولكنهم جميعا ابدوا اعجابهم بالكانتين فكانت لنور بصمتها الخاصة فى طريقة عرض البضاعة

الا ان هناك شىء اخر جذب انتباه الطلاب وهى ان اسعار نور ليست غالية فاصبح فى مقدور الطلبة ان يشترون اكثر من نوع من الحلوى

واخذوا يثنون عليها ويتذكرون الموظف السابق بانه كان يبيع اليهم باسعار باهظة تلتهم مصروفهم جميعه

كانت نور دوما ما تبتسم لهم وتقول من يريد شيئا وليس معه نقود ياتى وياخذ ما شاء

شاع صيت نور واحبها الطلاب ومنهم من كان يحب ان يشاركها الحديث دون اللعب مع اصدقاءه حتى تنتهى الفسحة المدرسية

.................

كانت نور بعد عودتها للبيت تساعد جدتها فى صنع الحلوى المختلفة واطباق الطعام لزبائنها واثناء ذلك كانت نور تقص على جدتها كل ما يحدث معها فى المدرسة وكيف كسبت قلوب معظم الطلاب

كانت جدتها خير منصت لها وخير ناصح لها ايضا فجدتها انسانة مثقفة وتدينه ايضا ولها طريقة حديث واقناع كبيرة نتيجة خبرتها فى الحياة وهذه الصفة قد اكتسبتها نور منها فاصبح لها لسان حكيم

وجوه تضحك وقلوب تئن ... للكاتبة رباب عبد الصمدTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang