البارت الثالث والاخير

965 44 3
                                    

البارت الثالث والاخير

اخذت تنظر لنفسها فى المرآه فكم كرهتهاواطلقت اهه مكتومة وقالت /اصبحت الان اتلهف لسماع صوتك او ارى حتى طيفك ولكنى دوما ما اشعر انك جوارى وتحتوينى واسعد ان سمعت اسمك يشيدون به قائد الثائرين فابتسم واقول هذا ثائرى وحبيبى وحامى عرضى وعرضكم واسعد اننى خلقت منه

افقت من اغمائتى على مباركة زوجى لى ويهنئنى بحملى بعدما طلب لى الدكتور

قمت مفزوعة لا اعلم ما حقيقة شعورى فابتسمت وقلت لنفسى سانجب ثائرى وسانادى باسمه كل يوم دون خوف وتذكرت كم كانت تلك هى امنيته ان انجب منه ثائر جديد فنهضت من مكانى ولا زالت ابتسامتى تملا وجهى وفى نيتى ان اسير لذاك الشارع لعلنى اخبره ولكنى رجعت لارض الواقع على لمسة زوجى الحانية وهو يبتسم ويقول الان فقط ستحبيننى

نظرت له ولم افهم ما يعنيه

فابتسم وقال / لم ارى لكى اى ابتسامة قط او لهفة كلهفتك هذه من يوم ان تزوجنا وكنت كل يوم ادعوا الله ان يقدرنى لارسم ابتسامتك لعلك تشعرين بى

تاهت الحروف من عقلى ووقت الكلمات فى حلقى ولم اعرف بما اتفوه فقد ظن اننى ابتسم له اااه يا مسكين لقد ملكت انثى بلا قلب وهذا ليس بيدى ولكنى ابتسمت لاننى كنت اود ان ابشر ثائرى بفرحتى فهو دوما اول من يشاركنى افراحى ولم اعرف للحزن طريق الا منذ ان فارقته

ولكنى الان اصبحت ممزقه اريد ان اخرج لارى طيفه واضطررت لاجلس مع من ملكنى

جلست امام شرفتى احكى له عما يدور فى خلدى وكانه امامى ويسمعنى حتى اطلت الشمس باشعتها على وجهى ولم اشعر بالوقت فتنبهت اننى نسيت صلاة فجرى فارتديت شالى على اكتافى وخرجت لذاك الشارع المسكين الذى اصبح لا يرى منى سوى دموعى

تغيب عنى فاشتاق اليك واهفو لقلبى على راحتيك

وان مزقتنا دروب الحياه فما زلت اشعر انى اليك

اسافر عمرى والقاك يوما فانى خلقت وقلبى لديك

واخيرا عدت بعد ان شاركته فرحتى . ولكنى تعجبت فقد شعرت بطيفه وكانه استجاب اخيرا لنداءاتى ووجدت انفى تداعبنى بعبير انفاسه وكانه جوارى فاخذت ادور حول نفسى واشعر انه جوارى ولكنى فزعت على صوت طرقات متلاحقة على باب منزلى اعادتنى لواقعى المرير ففتحت وقد تملكنى الخوف وفجاة تسمرت بمكانى وكأن الزمن قد وقف بى وتحجرت مقلتاى خوفا من ان تحيد عن ذاك الواقف امامى

يا الهى لقد لبى الله ندائى ورده الى

اه عليك يا ثائرى فقلبى يريد ان يحتضنك ويخفيك بين اضلعى . نعم لقد عرفته من خلف لثامه

قال / وكيف انساكى وقد عرفتينى من خلف لثامى

وهل ظن ان تخيب عينى عنه وان خابت عينى فاين قلبى منه

وجوه تضحك وقلوب تئن ... للكاتبة رباب عبد الصمدWhere stories live. Discover now