البارت الثالث

182 17 0
                                    

فى اليوم التالى وفى الفسحة المدرسية اخذت نور توزع على الاطفال من كبيرهم لصغيرهم اكياس من الفيشار قد اعدته لهم فى وقت الحصص

اجتمع الاطفال واخذوا يتسابقون فى اخذ نصيبهم من الفيشار

كانت فرحة نور لا تقدر حتى انها وقفت فوق كرسى لترى كل التلاميذ واخذت تقذف لهم الاكياس بفرحة واعتلت اصوات الاطفال بالضحكات

ومن بين الاطفال كان مالك وانس ولكن ما لم تتوقعه نور هو وجود سلوى بين الاطفال وما لمحته من فرحه على وجهها وهى تتسابق مع بقية الاطفال على الرغم انها كانت اطولهم واكبر الموجودين حجما وكان فى استطاعتها ان تلتقط اول واحدة ولكنها اخذت تقفز وتمزح مع الاطفال والتقطت كيسا واعطته لاختها الصغيرة وحملتها واخذت تقبلها

......................

انتهت نور من توزيع الفيشار وانفضت التلاميذ من حولها وظلت تراقبهم وهم يلعبون

انتبهت لانس فقد لاحظته انه اخذ اكثر من كيس ويخفيه حتى ياخذ غيره ولكنها لم تتعجب لانها راته اكثر من مرة وهو يسرق بعض الحلوى ظناً منه ان نور فى غفلة عنه

الغريب ليس فى السرقة فحسب ولكن الغريب انه يسرق دون الحاجة لما يسرقه بل على العكس فهو يرمى ما يسرقه لانه ليس فى حاجة له

انتبهت نور على سما وياسر شقيقى سلوى وهما يقتربان منها وسحبت سما شقيقتها الصغرى من حضن سلوى بعصبية وقالت : الم يقل لك ابى لا تقتربين من جنى حتى لا تتعلم منك سوء الاخلاق ؟

كان الموقف ايضا غريب على نور الا انها لم تتدخل ولم تقل شىء فكانت فى قرارة نفسها انها لن تتدخل فى اى شىء الا بعدما تفهم صرفاتهم عن قرب حتى تميز طبيعة شخصياتهم بدلا من ان تدخل وربما تجد رد فعل مخالف غير متوقع من احد

عادت تنظر الى سلوى فوجدتها لم ترد على سما وتركت لها جنى فى استسلام او بلا مبالاه نور نفسها لم تفهم ولكن فى المحصلة انها وجدت ان سلوى لم تهتم وابتعدت فى صمت وهى تداعب خصلات شعرها باطراف اناملها

...............

مرت عدة ايام اكتسبت فيهم نور صيت طيب بين التلاميذ وبين المدرسين حتى ان صيتها وصل الى بيت كل طفل

علمت نور ان المدرسة ستقيم حفلا قريبا لاحتفالية بتكريم الطلبة المتميزين وان هذه الاحتفالية تقام كل عام ويحضرها اولياء الامور وكالعادة هناك عرض يقدمه التلاميذ بهذه المناسبة

جاءت الدادة الى نور وقالت لها ان مديرة المدرسة تريدها فى مكتبها

.................

طرقت نور باب غرفة المديرة التى اذنت لها فدخلت

رحبت بها المديرة وقالت لها : لقد اصبح صيت الحب المتبادل بينك وبين الاطفال حديثنا كلنا حتى ان اليوم جائتنى وليتا امر يشكورانى انى اخترتك للعمل بالمدرسة واقسمت لهم ان الشكر ان وجب فيجب لك لانى يوم ان اخترتك اخترتك لسد عجز عندنا ولكن الله اكرمنا بك

وجوه تضحك وقلوب تئن ... للكاتبة رباب عبد الصمدHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin