البارت السادس

145 13 0
                                    

فى اليوم التالى وكالعادة كانت نور تبيع السندوتشات والحلوى فى الفسحة المدرسية واذا بمالك يقترب منها فابتسمت له وظنت انه جاء ليشترى الا انه قال لها انس متغيب عن المدرسة منذ اسبوع وقد سمعت من صديقى انه مريض جدا

انتبهت نور فتذكرت انها لم تراه حقا منذ اسبوع وانبت نفسها لانها لم تسال عنه فطرات فكرة فى راسها واشارت بابتسامة لمالك ليقترب ثم انحنت وقالت له بهمس : ما رايك ان اصطحبتنى وذهبنا له نعاوده فى مرضه ؟

مالك : موافق ولكن على ان استاذن والدتى فربما ترفض

نور : اترك والدتك على ساتصل انا بها هلا اعطيتنى رقمها ؟

...........

انتهى اليوم الدراسى واصطحبت نور مالك معها بعدما استأذنت من والدته

ما ان دق الباب حتى تافف عصام والد مالك لانه كان فى المطبخ يعد الحساء لمالك وقد كان فى حالة توتر لانه غير ماهر فى اعمال المنزل ولهذا وضع سلطانية الحساء فوق الطاولة الصغيرة فى المطبخ الا انه لم ينتبه من سرعة هرولته لفتح الباب انه قد وضع السلطانية على الحافة فسقطت وسالت الحساء على ارضية المطبخ

سمعت نور ومالك تمتمة والد انس وتاففه فتوترت نور بدورها وقالت بهمس لمالك يبدو اننا جئنا فى وقت ليس بالمناسب بالمرة ولكن هو الواجب نحو المريض

هنا فتح عصام الباب وجحظت عيناه عندما وجد نور تقف امامه فتلعثم فى الكلام واخذ يعتذر تارة وتارة ينظر لملابسه فقد كان مرتديا شورتاً وفانلة داخلية يرلاتدى فوقها مريلة المطبخ

توتره وتر نور بدورها واشعرها بالخجل فاعتذرت بلطف

لكنه للاسف لم يسمع اعتذارها لانه هو ايضا كان يعتذر وهو يهرول من امامها ليرتدى قميصه وهو يقول : اعتذر منك فقد اعتقدتك البواب

ما هى الا دقائق وقد عاد اليها بعدما ارتدى قميصه مبتسما هذه المرة واشار لها بالدخول

نور بخجل بعدما توردت وجنتيها : لقد علمنا ان انس مريض فجئنا لنطمئن عليه

عصام وقد اعجبه خجلها : اشكرك يا انسة نور ثم نظر الى انس وقال له مناغشا : ها هى نور التى لا تخلو جلسانا الا بالحديث عنها قد اتتك بنفسها

توترت نور اكثر وكانت لا تزال على باب الغرفة

انس : ميس نور وحشتينى

هنا افسح لها عصام فتقدم بخطوات ثابتة حتى اقتربت من انس الراقد فوق فراشه ومالت نحوه تقبل جبينه وقالت له لقد قلق مالك عليك وهو من اقترح لناتى لزيارتك واشارت لمالك الذى تقدم بدوره وقبل صديقه

كان عصام من خلفها يبتسم على اسلوبها وهدوئها

انس بحزن : كنت ساموت محترقا من انبوبة الغاز يا ميس

وجوه تضحك وقلوب تئن ... للكاتبة رباب عبد الصمدWhere stories live. Discover now