البارت التاسع و الأخير

495 31 6
                                    

كان خالد فى طريقه لوالدته مترجيا اياها ان تذهب لسلمى لتنهيها عن فكرة الطلاق وكان عقله يتذكر اخر لحظة كانت معه تذكر كيف انهت المقابلة بانها تاخرت على صفوت

كيف اصبح لصفوت محل ف حياتها وتهمشت مكانته هو

تعجب كيف لم يدرك من قبل قوة حبها فى قلبه هكذا وكيف لم يعلم ان قساوته حتما كانت ستعلمها القوة والثبات نحوه هكذا ؟ حتى ينقلب الوضع هكذا فبعدما كانت تبكى هى بين يديه اصبح هو الباكيا ولكنها لم تتاثر كما لم يكن هو يتاثر من قبل

ورجوت عينى ان تكف دموعها ويم الوداع ناشدتها لا تدمع

اغمضتها كى لا تفيض فامطرت فايقنت انى لست املك ادمعى

ورايت حقيقة انى ودعتهم فبكيت من الم الحنين وهم معى

مرعلي ان اودع زائرا فكيف بالذين احملهم فى اضلعى ؟

امه : والله انا لست فى حاجة لطلبك بل انا طلبت منها هذا بالفعل ولكنها قالت ل انها لم تاخذ تلك الخطوة الا بعد تفكير عميق حتى لا تندم بعده وانها لم تشرع فيه الا عندما تاكدت بثبات انك حقا خرجت من حياتها وانها لم تعد تفكر فيك

الاب : لا تبك على اللبن المسكوب فقد نبهناك انك فى طريقك لخسارتها للابد ولكن عنادك وغرورك لم يجعلاك ترى الحقيقة

...................

سلمى لريهام : لماذا ارى ان صفوت قريب منى جدا وفى نفس الوقت ابعد ما يكون عنى ؟

لماذا اشعر انه يشد من ازرى فى الوقت نفسه الذى اشعر به انه يتوتر وهو يعاملنى ؟

لماذا اشعر انه يبادلنى نفس الشعور فى الوقت الذ اشعر فيه اننى اتوهم ؟

ريهام بابتسامة : هل هذا يعنى انك انجذبتى لصفوت يا سلمى ؟

سلمى : لم اشعر انى انجذبت يا ريهام بل اشعر انى تنبهت لحب دفين كان فى اعماقى

ريهام : وهو اكثر منك حبا لك واكبر دليل انه لم يفكر فى الزواج حتى هذا السن لانه خشى ان يظلم اى فتاه ان تزوج لانه لن يحبها فحبك كان ولازال يحتل قلبه ولكن اخى رجل بمعنى الكلمة فانا اعلم انه يريدك ولكنه يخشى ان يقال عليه انه انتهز الفرص او انه كا له يد فى طلاقك من خالد

سلمى : كيف يفكر هكذا ؟

ريهام : انه اخى وانا ادرى به منك فهو يريد ان تاخذى قراراتك بثبات حتى ان اخذت قرار يكون دون تاثير منه بل على العكس ستجدينه كان اول الناس المحفزين لفتح باب امل لخالد لعل العلاقة تعود

سلمى : وهذا ما جعلنى اشك انه يحبنى

ريهام : على العكس يا سلمى كان من المفروض ان تفهم الحقيقة لان من احب انسان احب له السعادة حتى وان كانت مع غيره واكبر دليل انه كان اول من يقف معك فى اى خلاف لك معخالد ولا يهد له بال الا عندما يتم حل الخلاف بينكما على الرغم ان كان فى كل مرة يحرق نفسه بنفسه عن رضا

وجوه تضحك وقلوب تئن ... للكاتبة رباب عبد الصمدWhere stories live. Discover now