البارت الرابع

140 16 0
                                    

 استلمت عملها من جديد وبدات تستعيد نشاطها مع طلابها او مع الخريجين الذين تتابع معهم رسالاتهم للدراسات العليا

وفى نفس اليوم سمعت طرقات هادئة على باب مكتبها فاذنت لصاحبها بالدخول وما هى الا لحظة واطلت من خلف الباب فتاه تصغرها بعام ومرسوم على وجهها بشاشة اللقاء وما ان راتها حتى صاحت بفرحه وقامت من خلف مكتبها مرحبة بها وكانت هذه الفتاه هى ريهام اخت صفوت والتى كانت صديقة لهما فى الجامعة

سلمى : مرحباً بك يا ريهام كيف علمتى انى عدت لعملى ؟

ريهام بعدما قبلتها : فى الحقيقة انا لم اعلم بخبر عودتك من الاساس ولكن ف الواقع اتيت لاقدم اوراقى للدراسات العليا فوجدت ان الدكتور الذى سيشرف على رسالتى رشحك لى لتتابعى معى الرسالة وما ان سمعت اسمك الا وغمرتنى الفرحة فها هى سلمى وسنعود الى مرحنا ايام الدراسة

سلمى بفرحة : والله لانا اشد منك فرحا باللقاء فكم كنت اتمنى ان اجد من هو ينتشلنى من حالتى

ريهام باستفهام : ما حدث لكى ؟

سلمى بتلعثم : لا شىء ولكنى فقط كنت اشعر بالضياع بعد عودتى وكاننى اعمل لاول مرة

ريهام : ستكتمل فرحتنا عندما تعلمين ان صفوت سياتى ليوصلنى

سلمى : كيف حاله لقد كان موعده ان ياتى ليتناول عذاءه معنا الاسبوع الماضى ولكنه اعتذر

ريهام : اعذريه يا سلمى فانتى تعلمين مقدار معزتك انتى وزوجك لديه ولكنه حقا مشغول بالشركة

سلمى : وفقه الله

ريهام بمزاح : ليت صفوت سبق خالد وطلب يدك ولكنه ظل يعيش دور روميو سرا ههه

سلمى بهمس : ليته

ريهام وبعينين جاحظتين وبمزاح ايضا كعادتها : هل كنتى ستوافقين على اخى ااااه يا ويلتنى ليته تكلم

سلمى وهى تحاول مداراه خجلها وتبتلع ما قالته : لا اقصد ما تقولين انما اقصد رد ما قولتيه واشرح لك ان ليته هى تعبير ماضى لا يفيدنا فى الحاضر بشىء

ريهام بنفس المزاح : لا تكذبين علي اعلم ان اخى رجل وسيم تتمناه اى فتاه وانا ان لم اكن شقيقته لكنت اول من اذهب اليه بنفسى واطلبه للزواج

ضحكت عليها سلمى وقالت لها : لازلتى كما انتى لا تتحدثين بجدية ابدا

ريهام : لاااا يا عزيزتى ان اتيتى معى لشركة اخى لوجدتى ريهام اخرى فهو لا يحب المزاح اثناء العمل

سلمى : هل تعملين معه ؟

ريهام : بالطبع وهل اتركه للفتايات يتوالين عليه ويتسابقن على الفوز به

سلمى وهى تلملم متعلقاتها وتضعهم فى حقيبة يدها : ساراك غدا فالان سارحل لانى اجهدت اليوم كثيرا ثم انى اشعر ان طفلى يسبنى لانى اهلكته معى طوال اليوم

وجوه تضحك وقلوب تئن ... للكاتبة رباب عبد الصمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن