الفصل العاشر ⭐

Start from the beginning
                                    

وضعت له هاتفها في يده ثم قالت : اذا أكملت دعني أذهب لغرفتي
نظر إليها بحيرة و سحب يده فخرجت من الغرفة باكية
بينما دخلت مسرعة إلى غرفتها بدأت تبكي بحرقة
فهي لا تريد أن تتأذى و أن تعامل كسجينة و لكنها ستتحمل
فهي لا ترغب في العودة إلى منزل والدها و الى عملها
و غسان تزوج و لن يعود إليها
و وعدها لخلود و عدم قدرتها على الابتعاد عنها
فأصبحت متأكدة أن حياتها المتبقية ستكون في هي هذا القصر سواء ستكون حياة سعيدة أو حزينة ...

بعد عدت أيام
بقي الأمر على ما هو عليه
فهد دائما مشغول و عندما يعود يذهب إلى غرفته
بينما كانت حياة تمضي كل وقتها مع خلود
في ذلك اليوم دخل فهد إلى غرفة والدته للإطمئنان عليها وجد حياة معها كانتا تقومان بالحياكة
أقترب فهد من والدته ثم قال : كيف حالك يا أمي ؟؟
خلود : بخير و أنت ! ما كل هذا العمل الذي يجعلك تهمل زوجتك !؟
نظرت حياة إليه بخبث فقال : و من قال أنني اهملتها ؟
خلود : لا تأتي إلى المنزل حتى طلوع الفجر؟ ماذا يسمى هذا ؟
فهد : أمورنا بخير أليس كذلك يا حياة ؟؟
أومأت برأسها بخبث ثم قالت : أجل يا حبيبي
ضحكت خلود بينما رفع فهد حاجبيه بغضب ثم قال : تعااي معي إلى الغرفة
حياة : لدي عمل و اذا كنت جائع سأخبر منى أن تضع لك الطعام ، ففي كل الأحوال لست أنا من طبخ
نظرت خلود إليها بمعنى اذهبي معه و لكنها لم تفهم
بينما ضغط فهد على يده ثم قال : أريدك في موضوع آخر هيا يا صغيرتي
إبتسمت حياة بخبث قائلة : اذهب و سآتي بعد قليل
خلود : أذهب يا صغيري ستأتي بعد قليل
فهد : سأذهب يا أمي لممارسة الرياضة لا أريد أي إزعاج أخبري سلمى أن لا تترك قمر تنزل
فدائما ما تتأذى بالآلات
خلود : حسنا يا صغيري ...
خرج فهد من الغرفة و هو غاضب من تصرفتها
بينما مسكت خلود بيد حياة ثم قالت : الرجل اذا طلب منك المجيء لا ترفضي و خاصة أمام الناس
مهما كان غضبك يا صغيرتي اذهبي و اغضبي معه و ليس معي
هو لا يحب هذا
حياة : و لكنه لم يغضب ، عندما يعود من صالة رياضية ساتكلم معه
ضحكت خلود بسعادة ثم قالت : إنه هنا في المنزل ، اذهبي إلى الطابق الأرضي ، يوجد مسبح داخلي و قاعة رياضية
لم تنزلي إلى هناك ؟؟
حياة : لا لم أنزل
خلود : اذهبي ...

بعدها نزلت حياة إلى الأسفل
بقيت تشاهده من بعيد ، كان يعمل بجهد ، بقيت تحدق به ببلاهة خاصة إلى عضلاته
ثم أقتربت منه ، كان يحمل الأثقال
سقطت الأثقال على الأرض بمجرد رؤيتها فقال : ماذا تفعلين هنا ؟؟؟
حياة : أنت طلبت أن تتكلم معي
أخذ منشفة قام بوضعها على رقبته ثم قال : ذلك كان قبل نصف ساعة و ليس الآن ، اذهبي أنا مشغول
أخذت وزن خفيف من الأوزان ولكنه وقع على قدمها
فصرخت متألمة
صرخ بأعلى صوته بغضب : غبية لماذا تحملين أشياء كهذه ؟
مسكها و وضعها على الكرسي ثم خلع حذائها و بدأ في تدليك قدمها و هو يقول : إنك أسوأ من قمر ، ألن تكبري ؟؟؟
نظرت إليه بحزن قائلة : هل أنت حزين علي أو لأنك خائف من رده فعل أمي!؟؟
رفع رأسه ثم قال : و هل يهم ! انظري إلى قدمك إنها متورمة
رن على منى لتحضر الثلج ثم أضاف : لا تقفي عليها ، سأتصل بالطبيب
بعد أن جاء الطبيب أخبره أنه ليس كسر فقط لن تمشي عليها لأيام و ستتحسن
وضع لها مرهم و رباط و رحل الطبيب
بينما كان فهد على وشك حملها بين ذراعيه و لكنها قالت له : لماذا ستحملني !!!
فهد : ألم تسمعي كلام الطبيب ! أخبرنا أنه لا يجب أن تمشي عليها
حياة : و هل يهمك أمري ! دعني أتألم اذا

أخذها فهد بين ذراعيه و صعد بها إلى الغرفة بينما كانت خلود قلقة على حالتها أخبرهم أنها بخير و يجب أن ترتاح
دخل إلى الغرفة و أغلق الباب بقدمه
فقالت له : أنت جميل من هنا ، لم أنظر إليك بهذا القرب من قبل
ثم نظر إليها بقسوة قائلا : لا تمارسي هذه الألاعيب يا حياة لست مراهق ، لا تعلمين أن هذا القلب الذي أملكه أصبح من حجر
لامست وجهه فارتجفت رموش عينيه فقالت : أريد أن أجعل ذلك القلب ملك لي ؟؟؟
وضعها على السرير و كان على وشك أن يبتعد عنها و لكنها مسكته من عنقه ثم قربته من وجهها ثم قالت : هل هناك أمل أن تحبني .؟؟
رد عليها بحزن : لا
لامست عنقه فاغمض عينيه و رد بنبرة هادئة : لا تفعلي
تنهدت بصوت مرتفع فضربت أنفاسها الساخنة وجهه ، مسكها من ذراعها قائلا : لماذا تريديني ! أنا عنيف معك و سيء ، مهما وعدتك أن لا أحزنك أنا اعذبك ألا ترين !
لماذا تريديني !!؟ لو كنت مكانك لما أحببت نفسي صدقيني فأنا نفسي أكره نفسي لأمور عديدة
قربته من وجهها أكثر ثم قبلت شفتيه بحرارة ثم توقفت و ابتلعت ريقها بصعوبة ثم قالت : قلبك حجر و لكن من السهل للحجر أن يتكسر أليس كذلك؟؟؟؟
و أنا قلبي ليس حجرا بل قلبي و كانه سكر داب بين ذراعيك بسهولة
لا تحاسبني على ذلك ، فأنت من جعلتني أقع في حبك
نظر إليها بحزن ، لامس وجنتيها بحنان مضيفاً : لن امنحك سوى الحزن يا حياة
بللت شفائها قائلة : ستتغير أنا مؤمنة أنك ستتغير فقط أخبرني في الأيام الماضية هل كنت معها !!!
فهد : و هل سيفرق معك ! واضح أنك تريدينني الليلة اذا أخبرتك أنني كنت معها هل ستطلبين مني الرحيل !!!
لامست وجهه ثم عنقه من الخلف ثم همست له بهدوء : مهما فعلت تلك المرأة لن تتغير حقيقة أن علاقتكما أنها زنا و لكنك ملك لي و لن ارفضك حتى لو كنت معها ، لأنك زوجي و أنا أريدك
أنصدم من كلامها ثم همس لها : لماذا !؟؟؟
همست له باغراء : هل يقال لماذا المرأة تريد الرجل ؟
فهد : لا لماذا لا يهمك !
حياة : لن ادمر حياتي من أجل غلطة فأنا أريدك و سأحصل عليك و ستكون لي أنا وحدي
لامس عنقها بينما وضع رأسه على عنقها فقال : لا تجعلني اتعلق بك و بكلامك هذا لأن حياتي صعبة و غير مكتوب علي العيش بسلام
قبلت رقبته ثم قالت : لا تتعلق بي فقط إعشقني كما أفعل ...
قبل عنقها بقوة بينما صرخت متألمة فقال : هل ستتحملين كل الآلام التي سأسببها لك !؟
رفعت رأسه و نظرت إلى عينيه بحدة ثم قالت : سأتحمل
انقض على شفتيها بحرارة بينما كانت حياة مستمتعة بقبلاته كان هو مصدوم من كلامها و من رغبتها به و أصبح خائف من أن يتعلق بها
و لكنه أصبح يريدها أيضا ففكرة عدم قدرتها على دخول منزل بشرى بسببها جعلتها يفكر في إحتمال وقوعه في حبها ؟؟؟؟!؟

في اليوم التالي بينما كانت حياة نائمة على صدره
رن هاتف فهد رد بهدوء : أجل سيدي !! سآتي على الفور .....

يتبع حسب التفاعل
تفاعلوا حطوا فوت و كومنتات كثيرة للتشجيع على المواصلة و اعملوا اشتراك في الحساب ليصلك الجديد
اكتبه رأيكم في الفصل مو بس ايموجي 💔

عشقت معذبي Where stories live. Discover now