الفصل الثامن ⭐

Start from the beginning
                                    

بعد أن سبحت حياة بمساعدة فهد
شعرت بآلام في ظهرها فالماء المالح يزيد من آلام الجروح
أخبرها أن تتوقف و لكن تسليتها و فرحتها كانت أقوى من الألم
بينما فضل فهد البقاء على شاطىء البحر ينظر إليها ، بينما كانت كل النساء ينظرن إليه و إلى وسامته
كان له سحر خاص به ، يظهر أنه كبير في السن و لكن في نفس الوقت يملك جسم شاب
لحيته البيضاء أضافت له الجمال الذي تبحث عنه كل الفتيات ، رجل و شاب في نفس الوقت
لم تكن حياة تنظر إليه بتلك الطريقة إلا أن سمعت كلام واحدة من النساء ، شعرت بالغيرة
أردفت بغرور : إنه زوجي
ضحكت إحدى النساء ثم قالت : أنتي! الستي أبنته !!؟
حياة : لا بل زوجي أنظري إلى الخاتم ..
اقتربت من فهد بينما كانت تتقدم نحوه كان ينظر إليها و إلى جمالها
مدت يدها له ليساعدها على الجلوس ثم قالت : هل تعلم ، تلك المرأة أو بالآحرى جميعهن تكلمن عنك و عن جمالك
أبتسم بسعادة قائلا : و أنتي تشعرين بالغيرة !
هزت رأسها بالرفض قائلة : لا و لكنهم لم يصدقوا أنني زوجتك
رد عليها بسخرية : اه و ماذا نفعل ! هل نحضر لهم صور زفافنا. أو الدفتر العائلي !؟
أحنت شفتيها كالطفلة الصغيرة ثم قالت : لا فقط أخبرتك
نظر إلى شفتيها ثم قال : أنتي طفلة
بللت شفائها و لم ترد عليه بينما ، جذبها إليه من خصرها و طبع بقبلة حارة على شفتيها
لم تفكر في الابتعاد عنه ، و كأنها كانت ترغب بهذه القبلة
استسلمت لقبلاته و لكنها لم تتجاوب معه
توقف و التقط أنفاسه ، داعب شعرها ثم قال : الآن سيصدقون أنك ملك لي
بمجرد قوله ملك لي ، شعرت و كأن قلبها سيتوقف
تنفست بصعوبة ثم قالت : تأخر الوقت هل نعود !!؟
ضحك عليها و وقف ثم مد يده لكي تقف
وقفت و جذبها إليه مرة أخرى ثم قال : أول درس يجب أن تتعلميه هو أن لا تفكري في كيفية اسعاد الناس أو إجبارهم على تصديق كلامك ، بل يجب أن تفرضي رأيك عليهم
بهذا سيخضعون لك
نظرت إليه بحنان ثم قالت : هل سأفرض عليك حبي!!!!
أبتسم بحيرة ثم قال : الحب لا يفرض بل يكتسب يا صغيرتي....

داخل المنزل بعد أن استحمت ، نزلت إلى المسبح وجدته جالس ينظر إلى السماء
جلست بالقرب منه ثم قالت : في ماذا تفكر !!
رد عليها بشرود : في كلام مراد و هل فعلا أخذت حب أمي منه
هل تعلمين !؟
كنت صغيراً عندما تركتنا تلك المرأة تركتنا أنا و أبي و اختي ،
أبي أصبح لا يطاق ، يثمل و لا يأتي إلى المنزل إلا لأخذ المال الذي كنت أجنيه من مسح أرضية المقاهي
سألتني أين تعلمت الطبخ !؟
كان لابد أن اطبخ لأختي الصغيرة
عانينا الكثير ، أغلقت أبواب قلبي لجميع النساء ، أصبحت عنيف و عصبي بحكم بقائي في المقاهي بكثرة
أخبرتك في تلك الليلة أنني كنت أرفض الخروج للعب لكي لا اجرح نفسي ، أجل كنت كذلك و لكن السبب الحقيقي هو وحدتي و كرهي للام التي أنجبتني

ستقولين لكم ذلك القصر كيف لك أن تعمل ! أجل كان ملك لنا و لكن أبي قام ببيع الشركة التي كان يملكها لكي يلعب القمار
و كان على وشك أن يبيع القصر أيضاً إلا أن تشاجرت معه
من أجل مستقبل أختي ضربت أبي
انصدمت حياة ثم قالت : كيف !!
فهد : أجل كان يحمل الاوراق و خارج من القصر لبيعه
ضربته على رأسه ثم خبأت الأوراق و أخذته إلى المستشفى
هناك التقيت بملاك ، عالجته و حاولت معرفة قصتنا
لم أرغب في أخبارها و لكن سلمى أخبرتها بكل شيء
جاءت إلى غرفة والدي و هددته بأنها سترفع شكوى للشرطة و ما إلا ذلك
أخبرها أنني كبير و لست في سن المراهقه أي يمكنه طردي من المنزل و لا أحد له الحق في التدخل فيه

عشقت معذبي Where stories live. Discover now