اومئت متفمه وهي تمسك به بيدها ثم اكملت :  هيا ...اجلس على تلك الطاولة لتأكل...

تحرك بعد أن القى نظرة سريعة على جيمين ليجلس بهدوء...

التفتت له ايليت وهي ترفع أحد حاجبيها متسائلة: هل تهدد هذا الطفل؟؟؟

- ياه بحقكِ ماذا تظنيني!!!

اجابها بسخرية ممسكاً بذراعها ثم اكمل : تعالي...وجهك شاحب ما رأيكِ ببعض الحلويات؟

- لا استطيع...لدي عمل ...

دفعته ليبتعد وكانت ستغادر لكنها توقفت...التفتت نحوه وكان يصنع ملامح حزينةلتقول : انت غريب...

- ماذا فعلت!!

- لا أعرف...كل مرة تكون شخص جديد !. احياناً تتصرف بلطف شديد واحياناً أراك انسان سيء !!

- انا بشري بالنهاية! بالطبع سيكون لي اكثر من مزاج!

قال مقترباً لتومئ له بلا وهي تقول:  لا أعرف...شعرت لفترة انك اخي فعلاً ...
-  ماذا ؟!  هل زال هذا الشعور الان؟!...

- لا أعرف.. ابتعد الامر كله ليس منطقي!...

قالت بهدوء أقرب للهمس لتغادر لكنه امسك بذراعها بقوله :  انتظري ايليت...لا تنهي كل لقاء لنا بهذه الطريقة!...لم نقضي يوماً طبيعياً من قبل !!...

نظرت ليده التي تمسك بها بقوة ثم رفعت انظارها نحو جيمين الذي اكمل بقوله :  اتتذكرين...اخبرتني انكِ لا تعترفين بأباكِ لكنكِ تعترفين بي كأخ! دعينا نقضي بعض الوقت سوية...وهانيول كذلك ...اخانا الصغير...لنأخذه في جولة...نشتري له بعض الفساتين واشياء كهذه انه يحبها...أليس كذلك هانيول!..

قال بأبتسامة ملتفتاً نحوه لينظر الآخر اليه بخوف قبل أن ينظر نحو ايليت مومئاً بنعم...وكأنه مجبور....

رفعت أحد حاجبيها وابتسمت بخفة مبعدتاً اياه عنها للمرة الالف وهي تقول : متى ستتوقف عن السخرية؟!

- اي سخرية!!!

قال بأستغراب متضاهراً بالجهل وهو يقوس حاجبيه لتقول بحدة: واضح أنك تسخر من هانيول الآن جيمين...اي أخ كبير! انظر لنفسك...تتنمر عليه في اي فرصة سانحة!..

مرر لسانه على شفته دون أن يقول شيء...كان يحدق بها فحسب بينما هي اكملت: لا أعرف متى ستبدأ بفعل هذا معي ! لمحت آخر مرة اتذكر ! قلت أن لديك اخت بشكل أجنبي بطريقة ساخرة !...ماخطبك فعلاً...

امال رأسه وهو يمرر يده على رقبته قبل أن يقول بهدوء بنبرة متسائلة :  لما تذكرتِ هذه الكلمات الان؟..تصرفتِ بطبيعية آخر مرة...اخبرتكِ...نامجون...انظري كيف يغير من تصرفاتكِ!  أصبحت لا تتقبلين اي شيء مني! كما يفعل هو بالضبط....

ليست خطيئتي || Not My Sin Where stories live. Discover now