هذا الرجل ليس طبيعي!!
تنهدت  وقد ادارت نفسها لتغادر لكنه ركض ليمسك بيدها يطلب منها عدم الرحيل بقوله :  ايليت !!! لا تتركيني مجدداً تعالي لنجلس سوية ونحل سوء الفهم!...

- ابتعد جيمين لدي عمل...

قالت بتعب وهي تبعده عنها لكنه امسكها بقوة اكثر وهو يقول :  هيا...ما رأيك أن نأخذ بعض الطعام ونذهب حيث هانيول ؟ ذاك الصغير المسكين لابد انه جائع!

حسناً....هانيول كان  مصدوم جداً...

لكن...لحظة...
توقفت في منتصف الطريق مما جعل من جيمين الذي يحمل بعض الاكياس يلتفت نحوها متسائلاً : لما توقفتِ الان؟!

بعثرت شعرها بأنزعاج وهي تقول : اسبقني سآتي بعدك...

- هيا لا تتأخري! سأنتظركِ عند المصعد!...

رفعت هاتفها بقلق بعض الشيء لتتصل برئيسها
انتظرت لثوانٍ قبل أن يجيب لتتكلم فوراً دون سماع صوته : سيدي...سوف أتأخر قليلاً...اسفة لا اعتقد انني استطيع ان اوصلك ...لكن...لكنني سوف أعيدك حسناً ؟!...

لم يتكلم...ضل هادئاً مما جعلها تقول :  هل تسمعني؟!...

-  اكملي ما كنتِ تفعليه....

اجابها بهدوء شديد لتشكره وتغلق الهاتف فوراً...
تبعت جيمين الذي كان لا يزال واقفاً بأنتظارها وابتسم بأتساع عندما أقبلت...

تنهدت وهي تنظر اليه بأنزعاج ثم ضغطت على ازرار المصعد لتذهب حيث كانت آخر مرة....

دخلت قبله ونظرت الأرجاء المكان بحثاً عن هانيول الذي كان يجلس بجانب اباه وفورما دخلت وقف بقوله : نونا...عدتِ...

لكنه صمت  وتبدلت ملامحه المرتاحة عندما رأى جيمين خلفها...
أشار له وهو يبتسم باتساع ثم  قال:  تعال يا صغير...هيا كل...

قال وهو يمد نحوه الاكياس التي كانت بيده لكنه لم يتحرك بل بقي يحدق.ثم بدل انظاره بينه وبين ايليت التي ابتسمت له بخفة...

- الن تتحرك!؟...
قال جيمين بنفس وتيرته مبتسماً وهو يشير له ليتحرك الآخر بسرعة لأخذ الاكياس من يديه ...

بعثر شعره بقوله:  أحسنت...

لكن الآخر انكمش على  نفسه ومن الواضح انه خائف من جيمين الذي يتصرف بودية ...

-  هانيول هل استيقظ ابي؟.

تسائلت ايليت بعد أن ابعدت يد جيمين عنه ليجيبها :اه...لا لم يفعل بعد....قال الطبيب انه سيستيقظ بعد بضع ساعات...

ليست خطيئتي || Not My Sin Where stories live. Discover now