صمتت بعد أن لاحظت صمته لتلتفت نحوه وكان ينظر للطريق فحسب...

عقدت حاجبيها بانزعاج لأنه تجاهلها لكنه كان يستمع...كان يدقق في ماتقوله وما تفعله دون أن يبدي أي ردَ فعلٍ بطريقة غريبة...

لانه مشوش...مشوش بشدة اعني اين ذهبت تلك الرغبة التي كانت تعميه ليؤذيها!  لما يبتسم الآن لسعادتها بحصولها على اقراطٍ من الضفادع!!!

ضلت ايليت تقود دون أن تتكلم مركزة في الطريق وبدا على ملامحها الانزعاج  والتأثر....ليس بسبب نامجون بل بسبب المكان الذي تذهب اليه...ستذهب إلى منزلها وهذا يعطيها شعور غريب...

تشعر بالحزن والحنين الشديدين فلقد خرجت منه منذ ثلاث عشر سنة وستدخل اليه فجأة...اوقف السيارة في مكانٍ قريب  وشدت على مقبض القيادة بقوة بينما تحدق من النافذة اليه...

كان منزلاً ضخماً وبسيط في نفس الوقت بلونٍ ابيض وتصميم قديم وتحيط به النباتات والاسوار العالية من كل مكان...

ضلت تنظر اليه بينما تزيد ضغطاً فحسب وعينيها ترتجفان وكأنها ستبكي...

لاحظ نامجون ردة فعلها هذه ليعقد حاجبيه بأستغراب...

كانت ترى  طفولتها ووالدتها فجأة وكل شيءٍ صار ينهمر لذاكرتها وتجد هذه المشاعر صعبة !
فتح باب السيارة ونزل قبلها طقطق رقبته ثم فتح الباب لها ودنى قليلاً ينظر اليها وهو يقول بخفة : الى متى ستنتظرين هنا؟!..

التقت عينيها المحمرة بشدة به لتغمضهما بتعبٍ وهي تهمس امامه بضعف :  الامر أصعب مما ظننته...

لم يعرف عن ماذا تتحدث بالضبط لكنه تنهد بينما يمد يده نحوها لتمسكها...

نظرت إلى يده ثم اليه وقد كانت ملامحه ثابته تماماً لتمسكه بترددٍ بخفة وقد تقوست شفتيها  محاولة جاهدة الا تبكي...

أغلق باب السيارة لها ثم وقف امامها لترفع رأسها نحوه...لم تتوقع هذا التصرف من الرئيس لكنه ابتسم بخفة وقد رفع يده مطبطباً على رأسها بخفة!.

مسح على شعرها بهدوء واعاده خلف اذنيها ثم قال : لا أعرف ما يحدث بالضبط الآن....لكن انتِ هنا لذا اكملي ما بدأت به... لما أرى التردد في عينيكِ؟...

عقدت حاجبيها كردةٍ فعلٍ ونست تماماً كل شيء وهي تقول  :  هل انت بخير؟!..

الامر الذي جعله يرخي ملامحه بوجهها وكأنه يقول " حقاً ! "

ابتسمت وهي تمسح عينيها وأكملت: انت تتصرف بغرابة...

ليست خطيئتي || Not My Sin Where stories live. Discover now