حملت حقيبتها وحذائها بيدها دون شعور متجاهلة شعور ان عظامها متحطمة وفتحت الباب راكضة كما لم تركض من قبل

لكنها توقفت...

توقفت عندما اتاها صوته الهادئ امراً اياه أن تتوقف

" اقتربي ايليت..."

قال ببرود شديد لتوسع عينيها وتضع الحذاء ارضاً ملتفتة له بخفة...
ابتعلت بصعوبة تكاد يغمى عليها من الخوف دون مبالغة

كان متأنق كعادته ويجلس على مائدة الطعام وبيده سيجارته
مظهره الضخم جعلها تشعر انها ضئيلة وهي تقف بعيدةً عنه!

استمرت بالوقوف امامه حتى رفع رأسه نحوها مكرراً ما قاله بهدوء مميت " اقتربي..."

فعلت ما قاله مقتربة بقدمين هلامية لتقف امامه
ثوانٍ صامته مرت قبل أن تتوسع ابتسامته امامها بطريقة غريبة
كانت ابتسامة عادية وليست جانبية كعادته!

لكن الامر زاد سوءً فحسب

تشعر انها فريسة وستمزق بين يديه بلا رحمة الآن!

ابتسامته مرعبة كمختل!

أشار بطرقه على الطاولة بخفة لتجلس وفعلت دون تفكير

نظرت الى يده الضخمة التي تزينها عروقه وخاتمين ضخمين مع بعض الوشوم التي من الواضح أن هناك امتداداً لها لو رفع كمه

دفع بها صحناً وكوباً من رائحته يتضح انه يمتلئ بمشروب الشوكولا الذي طالما كرهته ...كان امامه نحوها وقال بنفس الطريقة : اشربي...

رفعت عينيها نحوه وانزلتها بسرعة وهي تمد يدها لحمل الملعقة...
وكأنه والدها وتخاف من عقابه !

تجاهلت الصداع والألم الذي تشعر به امامه وحملت الملعقة بصعوبة
فيديها كانت ترتجف

ترتجف بقوة حتى بات الطريق شاقاً لأيصالها لفمها...

" اتعرفين لما تنتفضين هكذا !.."

رفعت رأسها نحوه فوراً بخوف تحاول النطق بصعوبة :....انا...اعتقد....اعني....اعتذر لأنني تأخرت...البارحة..لق...

" لم تجيبي!.."

نطق وهو يطفئ سيجارته بالمنفضة امامه مقاطعاً اياها لتقول من جديد بصوتٍ مرتعش وخافت متجنبة النظر لعينيه
" بسبب الكحول..."

" الكحول اذاً ...."

اومئت بنعم ليكمل على نفس وتيرته المرعبة " كل ماقد تسببه الكحول في اليوم التالي هو الصداع...حتى وان كانت مرتكِ الاولى"

ليست خطيئتي || Not My Sin Où les histoires vivent. Découvrez maintenant