الفصل السابع عشر

ابدأ من البداية
                                    

إن كانت شفاهها قد أطلقت سراح أه واحده بعد كلماته العذبه فكلماتها المعتق والتي كانت كالخمر أصابته بالثماله ... جعلته يطلق ألف أه وأه حارقه كانت محبوسه بين جنبات صدره تحادي قلبه الملتهب بعشقها القاهر ... كان رده إبتسامه رجوليه أسره لمرأى ناظرها قبل أن يطبع قبله عميقه على جبينها قبله بعيدا عن أي رغبه فقط عشق ... عشق نقي خالص ... إمتنان لتكل المشاعر الحلوه التي تداعب الأوصال بكل حنو وتزرع الدفئ في أحضان الشتاء القارس .

نظرت له نظره قد يموت الرجل من أجل أن يناظرها فعيون مرأته ... نظره جعلته يحس بها أن الرجل الوحيد على هذا الكون وأن ماحولك فقط هواء فراغ ليس له معنى ... اه كم أذابته تلك النظره كم ارضت كبريائه وتلك النزعه الشرقيه التي تخللت دمائه رغم بعده عن مسقطه وتطبعه لكن دائما مايغلب الطبع التطبع .

إنتفضت بخفه حين تذكرت مليكه التي تساقطت دموعها من شدة توترها لتركض أمامه بكل سرعه وهي تصرخ له مخرجه إياه من سهوة الحب التي إكتسحته .

مريم بهلع : بسببك أتأخرت على مليكه

فارس بغيظ : أنا اللي أخرتك الله يرحم مالسه كنتي بتشعري فيا

لم ترد عليه مريم فقط إكتفت بالركض إلى المسرح وهي تفكر في مليكه وما يجري معها في هذه اللحظه ... وقفت أمام درج يوجد بجانب المسرح حيث سيقودها لعليا ذات سقف خشبي توضعت أعلى المسرح وتطل عليه ... تحركت اقدامها بخفه في درجات السلم لكن قبل أن تبلغ نهايته كانت يد فارس تقبض على رسغها ... التفتت له بسرعه ليقابلها هو بنظره جديه وهو يطلق كلماته الصارمه الموجه لها .

فارس بجديه : مريم عاوز افهم نوع العرض اللي هتقدميه مع مليكه

مريم بجديه مماثله : بص يافارس أنا عارفه أنه في حجات كثير هتصادفك فحياتي مش هتعجبك بس لازم تعرف إنه دي مسؤوليات مقدرش اتخلى عنها ولو يوم بقا عندنا حياة أكثر إرتباط فاكيد مسؤولياتي هتكون جزء منها وأهم المسؤوليات دي ولادي ... مليكه عندها عرض هتغني وأنا هغني معاها عشان ده واجبي حتى لو مش هتحب ده

تنهد فارس بسأم وهو يناظر تلك الجديه والصرامه المسيطره على ملامحها ... يعلم أن حديثها منطقي لكن عشقهم هو الذي ليس منطقيا وطبعا غيرته لن تكون اقل منه ... شرد بها للحظات قبل أن يرد على كلماتها باخرى وهو لازال يحافظ على طابع الجديه الذي احاط الاجواء من حولهم .

فارس بجديه : يوم محبيتك يامريم مكنتش أعرف عنك حاجه كنتي بعيده أوي بس حبيتك رغم كل حاجه وأكيد مش هيتغير دلوقتي بعدما عرفتك مش اوي بس فالنهايه عرفت ... روحي أتأخرتي على مليكه

عادت من قلب الجحيم ( امرأه كالمغناطيس 2 ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن