الفصل الثامن عشر

Start from the beginning
                                    

ابتسم ، ابتسم بشر شديد وبدي كأنه واحدا من قطاع الطرق الذي يجب أن تأمن من شرهم ، بلعت ريقها و ازداد الأمر صعوبا ... وهي تسمع صوته الأمر

- عودي إلي سيارتك الان

زفرت ساخطة من عنفه وامرة، وكأنها دمية يحركها كيفما رغب وشاء ، من هو حتي يعلن سلطته وامرة عليها

هي التي كرهت القيود والتعليمات وتمردت عليها ، كيف تستسلم لأمر رجل غريب عليها ... بل الشخص المتسبب في سهادها

صاحت بتمرد ودأب عقلها في الخوض الى التهلكة !!

- سرمد

بدي ساخطا ، متذمر ، علي وشك فقدان رشده في حضرتها ليركل بقدمه للجسد الملقى أرضا بلا حول ولا قوة ليصيح بصوت مرعب ، مخيف كما لو أن الغربان انتفضت من سباتها ناعقة بصوتها !!

- انصرفي فوراااا

التمع الإصرار في عينيها

والخطر المحدق أصبح أقرب إليها من أنفاسها

زمجرت بغضب والقسوة التمعت في عينيها لتصرخ في وجهه

- لن اتحرك ، ولا تهدر في وجههي ليس من حقك ابدا الصراخ في وجهي لست ... ااااه

تأوهت متألمة حينما شعرت يد كالكماشة قبضت على زندها وجرتها بعنف نحو السيارة ، رفعت رأسها تنظر إلى الكتلة الصاخبة الملفوفة بالغضب ... حاولت سحب يدها أو تقف معترضة عن طريقته تلك البدائية لجرها بتلك الطريقة ..

إلا أن بنيته الضخمة مقارنة بها كان الأقوي ليدفعها بكل خشونة وعدم رقي إلى السيارة

صرخت متألمة حينما دفعها بخشونة للجلوس المقعد الخلفي ، إلا أنها اعتدلت بجلستها سريعا حينما لاحظت نظرة الخطر المظللة في عينيه ، همت بالصراخ في وجهه ، إلا أنه اكتم صراخها داخل جوفها حينما وضع كفه الضخم على فمها ويده الأخرى قبض علي مؤخرة عنقها ليهدر في وجهها وانفلت عقال سيطرته في وجهها

- إن تحركتي سأقبلك وبجنون شاديااه بجنون حتي تصمتي ، ترجلي من السيارة وسأقوم بتجاوز جميع الخطوط الحمراء معك هنا وفي السيارة وقاوميني إن قدرت ... لا تعبثي معي ابدا

رأي اتساع كهرمانية عينيها وهو يري بيدها اليمني تحاول الفكاك من آسرة لينظر إلى تلك الحلقة اللعينة

الكابحة لجنون شياطينه

الا ان الان بدي الخاتم باهت ، باهت جدا مقارنة بغضبه المستفحل في كل شعبة في جسده ليهسهس بجنون

- وذلك الخاتم لن يقف حائلا بيني وبينك بعد الآن

ارتعشت أثر كلماته ، لتضربها الصاعقة

لقد أخذها علي حين غرة ، وفجر قنبلة موقوتة في وجهها

الدموع لم تقدر على سيطرتها لتنزلق سريعا على خديها لتقف عند جسر يده على شفتيها ، استشعر سرمد حرارة دموعها ثم بدي يدرك انه يخيم عليها بجسده وضيق السيارة بدأت تعبث خيالات جامحة يجب أن يئدها على الفور !!!

أترصد عشقكWhere stories live. Discover now