مرت اكثر من نصف ساعة تقريباً والى الان لم يصلوا لطاولتهم بسبب تقدم الاشخاص نحوهم كل خطوتين...

صافح رجل في العقد الخامس من عمره تقريباً نامجون ثم مد يده نحوها...

- من هذه الانسة اللطيفة...

كان يبتسم بالبداية مجاملةً لرئيسها لكنه توقف
توقف وأطال في امساكها وكأنه في عالم آخر
كان يحدق بوجهها وكأنه يرجع الذكريات بها...

استغربت. وتوترت قليلاً من نظراته وحاولت سحب يدها من يده
لكنه نسي نفسه محدقاً بها حتى ندهته من معه ليبتعد..

ابتعد ببساطة دون كلامٍ او توضيح!
لم يتكلم مع من اتى لأجله حتى..

مرر لسانه على شفته بأنزعاج والتفت لها وكانت بدورها تحدق به
بأستغراب

- هل تعرفيه!؟!

قال وهو ينزل عينيه ليقابلها لتنفي وهي تضع يدها على صدرها

- من أين قد اعرفه سيدي!!

تحرك بضع خطوات واسعة حتى توقف عند طاولة فارغة وهي بجانبه
جلس على الكرسي بروية بينما ينظر لساعته وهي جلست امامه بحيرة لا تعرف سببها

عليها أن تكون نبهة وتحفظ وجوه الجميع هنا!
كل كلمة ستقال عليها اخذها بنظر الاعتبار....

- ستأتي امرأة في منتصف عمرها مع رجل شابٍ بعد دقائق ستتكلمين نيابة عني وترفضين بأدب...

- ماذا؟

رفع احد حاجبيه لتتسائل من جديد بأستغراب : ماذا افعل؟ ماذا عنك؟! لما سأتكلم نيابة عنك ماذا قد أقول!

صمت للحظات بوجهها بلا ملامح حتى قال بهدوء شديد : اتستجوبينني انسة ايليت
تكلم مميلاً رأسه للجانب قليلاً بوجهها لتننتبه لوضعها وتعتدل قليلاً

- نسيت لوهلة! اعتذر سيدي...

اومئ بقوله: متى ستعتادين أن هذا عملك؟!

انزلت رأسها دون جواب فتعابير وجهه مرعبة بالنسبة لها !
أعني أن تقابله بهذه الطريقة تشعرها انها فأرة صغيرة وهو أسد!
انه ضخم وهالته فقط كافية! نظراته وحركاته وكل شيء..
انه مخيف فحسب للتعامل معه..

- ماذا قد أقول؟ هذا ستكتشفيه انتِ ! هذا هو عملك...انتِ نائبة عني تأكدي أن تكوني مميزة!

ليست خطيئتي || Not My Sin Where stories live. Discover now