زفير الروح (الجزء الثاني من أ...

By mamet_mo3az

13.5K 421 46

.. More

مقدمة الجزء الثاني
الأول
الثاني
الثالثة
الرابعة
الخامسة
السادسة
السابعه
الثامنة
التاسعة
العاشر
مش فصل
١٢
١٣
١٤
١٥
١٦
١٧
١٨
١٩
٢٠
٢١
٢٢
٢٣
٢٤
٢٤ الجزء الثاني
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
٢٩
٣٠

١١

394 13 0
By mamet_mo3az

كل الأيام الغير عادية بدايتها عادية

اليوم الجمعة ........
لا تحتاج تقويما لتعرف اليوم  يكفى صوت أدهم وهو يرتل " سورة الكهف "  مع نسمات الصبح الأولى ....صوته قادم من عالم أخر ...أبعد مما تنظر وأقرب من نفس محتبس بصدرك
لا جمعة دون فتية ناموا قرونا وبعثوا ليعلموا أن لابقاء لحاكم ولا محكوم .....ولا أبدية لظالم ولا مظلوم ......
قرونا تمر يوم أو بعض وتبعث كما كانت حالك أول مرة ، تتغير شكل الأرض ومن عليها ، تتفتت ممالك وتسقط أساطير و تبقى الأرض كما هى ...تنظر للمتصارعين عليها  وتضحك تعلم أنها ستواريهم قريبا ....قريبا جدا الجميع سيكونون بين ثناياها

لا جمعة دون رحلة موسى عليه السلام ....دون هجرته إلى المجهول ... .من النصف الذى نراه واقعا أمامنا إلى ما لا يصل إلى إدراكنا .....

دون تواضع نبى من أولى العزم لرجل أتاه الله علما ....ليبقى العلم هدف وغاية وطريقة تترك أهلك وأرضك وتسعى خلفه بنفس راضية وقلب شغوف ..........
لا جمعة دون أن تعلم أنك لا تدرى كل شىء ......أن ما تراه لا يعكس الحقيقة المطلقة وما تعتقده شرا قد يكون خيرا خالصا  ولا خير أبقى من عمل صالح ...........

الباب الذى فتحه ليستطيع أن يسمع أدهم بوضوح لم يعد كافيا ...أراد الأقتراب أكثر فشعر به الفتى الذى رفع رأسه فأشار له طارق أن يكمل ، ظل منصتا حتى صدق أدهم ...
أرسل له قبلة فى الهواء فردها له الفتى ......
.
تجاوزه طارق و قلبه مشحون بعاطفة ، لم يرغب فى الكلام  ، فى لحظات تضيع الكلمات هيبة الصمت وتقتل العزلة بسلاح البواح .....

نسمات الصباح الخفيفة تصبح أحيانا أثقل من جبال إذا كان القلب مهموم ، زينب بالأمس كانت لا تطاق ، حاول أن يحصل منها على وعد بعدم البحث خلف أمر زواجه ولم يستطع ، ذهب معها الى المدرسة وكانت جيدة فى الواقع أحسن مما تخيل بمراحل ولكنهم فى طريق الذهاب والعودة تشاجروا ألف مرة .......
طوال اليوم هى فى صراخ دائم مع الأولاد والفتاة التى لا يمتلك سواها بلا أى سبب وأحيانا لأسباب تافهة جدا ، وقبل أن تنام تشاجرت معه بسبب الخلاط الذى نسى أمره تماما وذهبت لتنام فى غرفة الضيوف .....سيبيع هذا السرير و يتخلص من هذه الغرفة قبل أن تصبح ملاذها !!!!

إبتسامة أرتسمت على وجهه وهو يميل جزعه  يمتلىء  من الخضرة تحته فتذكرها ، تذكرها وسط الزرع  قبل أعوام طوال كأنها حلما
تنورة المدرسة الكحلى وقميصها اللبنى ...لا ترتدى الحقيبة كالبشر بل تحتضنها ، مدرستها الثانوية كانت فى طريق مدرسته الإعدادية
فى تلك الأيام كان يكرهها ، الآن ليس متأكدا أن هذا تماما ما كان يشعر به ولكنها كانت الشخص الوحيد الذى يرغب أن يكون مثله ...كانت الشخص الوحيد الحاقد عليه
لطالما أمتلكت ما طمح دوما إليه.....
الابتسامة التى لا تفارقها ....قدرتها على الكلام فى كل وقت كأن الكلام سيل لا ينقطع....
الجميع يحبها والكل أصدقاؤها ، العتماتى يعتبرها خليلة ، يحضرها بالأسم لتتحدث معه يسألها عن الأنساب ، قصص وأبطال العرب .

لم يحب يوما القصص ولكن تلك الحالة التى تفرضها حولها تجبرك على الاستماع ، فى الليلة التى ردها فيها إلى عصمته ،أختبأت بداخله و قصت له عن امرأة فى الجاهلية ،زوجة فارس رغبت يوما فى أن تعرف  مقدار دلالها عليه و  كان الجو بارد فيه مطر فأخبرته أنها أشتهت صيدا .....
تطيب وشرب شرابه وخرج يطارد  ظبيا فى الصحراء ، جاءها بعد وقت وقد أختلطت رائحة شرابه بالدماء والعطر وضمها فقالت تصف حالها
"فضمنى ضمة وشمنى شمة فليتنى مت ثمة "
قتل هذا الفارس فى معركة وتزوجت بعده وكانت تردد على زوجها "كان يفعل كذا وكذا " حتى جاء يوما وسألها وقد فاض به الكيل "ماذا فعل لكِ لتذكريه هكذا بعد موته "
فقصت عليه حكاية الظبى ففعل مثله تماما وعاد ليضمها ثم سألها ماذا رأيتى منى بعد أن شعر أنها لم تبدى ردة فعل
فأجابت " ماء ولا كالصداء ومرعى ولا كالسعدان"
والصداء هو  "بئر يشرب منه الأبطال ويقتتلوا عنده " و السعداء هى "أفضل نبته يأكل منها الملوك "
وهو مثل يضرب إلى اليوم  فى المقارنة بين كل أصل وصورة ....
بين كل حقيقة وخيال
بين كل حب وشبه إعجاب .....
بين رجل وذكر
فهم مقصدها ولم يرد ، أخذته نشوة النصر وفرحة المنتصر ، مرر يده بين خصلات شعرها وترك صوتها يفتح أبواب كنز "على باب" .......
كالعادة عندما ينادى الديك  تنقطع شهرزاد عن الكلام المباح ، ليته لم ينم هذه الليلة  ، ليته قابلها هذه الليلة دون أن يجمعهم ماضى وأن يحكمهم حاضر و أنقطع عنهم سيل المستقبل .....

.......……………………………………………………….

سمع صوتها عاليا الى حد الإزعاج فخرج من الشرفة  ليجدها تطرق باب غرفة أدم الذى نام بعد أن أنتهى من قرأته
" أصحى يا بابا يا دوب تلحق تاخد دوش عشان الصلاة ...يالا "
قاطعها بحدة وصوت منخفض نسبيا
"بالراحة ....بالراحة يا أبلة زينب أحنا مش فى فصل هنا  ، لسه نايم على فكرة "
رفعت حاجبا وأجابت وهى تحرك رأسها
" والله ...طيب سيبتلك انت الراحة ....صاحيهم بقى لغاية لما أحضر الفطار "
حرك قدمه و أجاب وهو يضغط على أسنانه
"ما الهانم نايمة لوحدها  مزاجها متعكر ليه بقى "
أقتربت منه وهى تهمس بغل
"وطى صوتك ، حد منهم يسمعك يقول ايه "
لم يجبها من الأساس و أشاح بيده   و ذهب بنفسه ليوقظ ياسين وخالد أولا .....

أنغمست فى أعمال المنزل التى لا تنتهى

مرت ساعات وأنتهت صلاة الجمعة ،الأصوات الصاخبة  على درجات السلم كانت كافية لتعرف بقدومهم ، صوت ضحكات خالد ونور الرنانة جاء واضحا إلى مطبخها ، وجهها أنكمش فهى لا تسمع أصوات ضحكاتهم عالية  بهذه الطريقة عندما يكون والدهم  مسافرا  وهذه الصغيرة كأن الروح دبت فيها  بالأمس ألتصقوا فيه كالعلكة بالنادى......
حقا ما كان ينقصها هو النادى وهمسات أصدقاءها الجدد
"هو ده جوزك بجد ....."
"معقول ، أومال فين أبو الولاد ......"
"ما شاء الله بيعاملهم كأنهم ولاده .......حتى شبهم ده أكيد من حبه فيهم "
اللعنة ........اللعنة عليهم جميعا ......لماذا يعتبره الجميع كثيرا جدا عليها ؟
و الأخر بغباؤة يرغب أن يجرى خلف خالد و أحضر ملابسه الرياضية ليلعب مباراة مع أدهم ، ألا يكفيها أن جميع النظرات موجهه له ..........
نعم خافت عليه أن يحسد فأقرت بديلا أن تنكد عليه  عيشته حتى يجلس أمامها مكتئبا يمسك بهاتف ياسين يلعب قليلا و يراجع عمله على حاسوبه المحمول فى وقت أخر ووجهه يبدو وكأنه يساق إلى الهولوكوست كباقى الرجال الطبيعين عندما يخرجون مع زوجاتهم ...
هل هو بدعة من الأمر ليبتسم طوال الطريق ويرغب فى اللعب أيضا .....القادر !!!!

لقد تزوج ....هل أرتاحوا الآن ؟.....
هل شعروا أن الكفة قد أتزنت أخيرا بعد أن شاركتها فيه امرأة أخرى ؟.....
شعرت فجأه بمغص شديد ...أمعاءها تكاد تنفجر جرت الكرسى وأستندت حتى تجلس عليه ....
يقول ديوسيفسكى أن الناس يعلمون مدى السعادة التى يشعرون بها عندما لا يشكون ....
لحظات اليقين هى لحظات السعادة من وجه نظر روائى كبير فى رواية لم تكن المرأة فيها سوى أختبار شديد لقوة وتماسك ضابط شرطة ثلاثينى متقاعد يعمل مقرضا لأجل مجهول وفى مقابلة يضيع كل ما هو متاح ......
زوجته .....الكلمة نفسها تضرب أعمق أعماقها بأسواط العذاب ، ديناصور وجد على حفرية ذات يوم دبت فيه الحياة وكان أول ما حدث هو أنه نفث النار فى  وجهها .......
لماذا تزوجها ؟....تجد الإجابة ، تعلمها ولكن عقلها يرفض الأعتراف بها أو حتى البوح
لم يلمسها ....حتى الآن لم يقترب منها ولكن إلى متى ...
هل هى جميلة ؟.....بيضاء أم سمراء ........طويلة أم قصيرة .....نحيفة ام سمينة ....وربما قوامها منحوت ......
يقول إنها أصغر منها....ثلاثينة ....عشرينة .......
اللعنة هل لازالت فى التاسعة عشر أو ربما حتى أصغر .....
بالتأكيد مثقفة وعلى درجة ذكاء عالية ........
لم تحتمل التفكير أكثر .....و المغص يصاحبه صداع وكأن الصراع على جهه واحدة لا يكفى
-" زوزا ... خلصى الأكل بسرعة الله يكرمك عشان عندى كام مشوار "
بعض الكلمات تدب القوة فى جسدك كأنما فتحت إمدادات الطاقة
ألتفت لتنظر إليه بوجه قد تآكلت ملامحه والغيرة تهمس بعقلها "سيذهب للأخرى "
" أنا تعبانة .....هتسيبنى وتنزل "
أقترب من كرسيها ونزل لمستواه ....تطلع إلى وجهها وسأل بإهتمام
" مالك ....وشك أصفر "
أجابت بعينين زائغتين " وشى تقيل عليا وحاسة إنى مش مضبوطة "
-"طيب تعالى نشوف ضغطك ....أكيد عالى "
أمسك بيدها وهمس بأذنها
"لو تعبانة أوى هشيلك ونجرى بسرعة ....ما تخافيش أجهزة الرداد مش هتلحق تتعقبنا "
أبتسمت رغما عنها وأستقامت تستند عليه .....هى متعبة أكيد ولكن ليس لهذه الدرجة
لا مانع من الدلال أليس كذلك ؟....
هى بالتأكيد لا تتمارض فهى مريضة ولكن ليس إلى هذا الحد
لفت ذراعيها حول عضدده فشعر هو بأن الأمر خطير ولكنه حاول التماسك
أجلسها على السرير ولمزيد من التعاطف أضغط  على زر "آه "  مرتين متتاليتين وأسدل جفونك كأنما الصورة مشوشة أمامك .....
تحركت بسرعة ليحضر جهاز قياس الضغط الأتوماتيكى ولفه حول ذراعها بحذر ، و الشعور بأن عروقه هو من ستنفجر و ليس ضغطها فقط
لحظات مرت كساعة حتى عرف أن ضغط دمها تجاوز المائة وسبعين....تفهمت الصداع الذى تشعر به و تبعته يتنقل سريعا بين الأدراج باحثا حتى جاء إليها بدواء الضغط ...
إنه هذا الدواء الذى أخبرها الطبيب فى أخر زيارة أن تأخذ منه حباية إذا لم يستطع دوائها أن يحل الأزمة .....
قدم إليها الدواء ولكنها هزت رأسها نافية ورددت
" لا مش هشرب الدواء ... ده مدر ...بيدخلنى الحمام كتير لا "
مسح  بوجهه كفه  وهى تسطيع سماع صوت أنفاسه الحانقة ،  خشت أن تضحك و تماسكت قليلا وهو أيضا لم يجيبها
تحرك ليقف بجوار باب الغرفة ونادى بصوت عالى
" أدم ....أدم ....."
كانت ثانيتين تقريبا حتى جاء أدهم وللدهشة جاء وحده ....ربما توقع البقية أن طارق قد جاء بأدهم لأجل عمل ما فأختبوا فى جحورهم كالفئران
أدخله طارق وأغلق الباب  ثم أشار إليها مرددا بحنق
" بص أتصرف أنت .......لأنى لو أتصرفت هزعلها....ضغطها عالى ومش عايزة تأخد الدوا عشان بيدخلها الحمام  "
جلس أدهم عند طرف السرير فهزت زينب رأسها رافضة أن تتناول الدواء فكشف أدهم ثغره
وأجاب
" أنا معاكى الأدوية ديه مالهاش لازمة ....ايه رأيك نخرج أنا وأنتى لوحدنا ، كانوا بيقولوا فى محل أيس كريم حلو فى مصر الجديدة هأخد  منهم العنوان ونروح سوا "

جملة تامة كاملة بالعامية المصرية ووجهه يضحك كالمعتوه هذه تماما الفكره التى جاءت برأس طارق وهى يرفع طرف شفته العليا بينما أقترب حاجبيه ببعضهما صانعين خطوط عرضيه ،كتف ذراعيه أمام صدره بإحكام وهو يتابع رد زينب
التى تغير وجهها الأصفر لتنتشر فيه حمرة صفاء

"أنا مروحتش هناك من أيام الجامعة ....أكيد المكان أتغير أوى ، المرة ديه العزومة عليا"
رد أدهم بسعادة
"لا طبعا لن أقبل ...معندهاش  حريمات تدفع "
قاطعهم طارق وهو يمسك بذقنه
" الله ..الله ..ده  بقى العلاج بالنحنة....كمل كمل أنت مستقبلك باهر "

مسح أدهم شفته بلسانه وأجاب بتيه
"متأكد من كده ......."
لم يكمل جملته لأن طارق أنقض إلى بسرعة ليدفعه إلى السرير ويعتليه مكتفا ساقى الفتى بين ركبتيه ومثبتا يديه للأعلى حتى يحكم السيطره عليه ........
حركت زينب الخاطفة لتثنى رجليها كانت المنجيه من كسر محقق ....حاول ادهم ان يخلص نفسه فبدا بائسا جدا
بينما تكلم طارق بأنفاس متقطعة
"انت بتقرطسنى وأنا واقف .....أنا مش جايبك فى مهمة واضحة تديها الدوا ، عامل نفسك حنين و بتعلى عليا ....بتخرج مراتى وبتعزم من فلوسى كمان ، طب والله لأجوزك و أتفرج جينات السهوكة الى عندك ديه وهى بتتبخر  "
أجابه أدهم وهو يحاول تحريك يديه
"  لم نخرج معا سوى ثلاث مرات فقط عندما سافرت ثم إنك بارع أبى بإحضار المال وأنا رائع فى صرفه ....وأنت أيضا ألم تطلب منا أن نصالحك على زينب ، هاأنا ذا أفعلها وبدون مقابل ...أنا ابنك أدم حبيبك ....هل هناك أحد  لديه نفس غمازتك  وعينيك الرمادية غيرى ، يجب أن تكون لى الأفضلية "

رد طارق منكرا
" يا روح خالتك .....كلكوا شبهى "
نفى أدهم بحدة
" لا ...لا أحد يشبهك أكثر منى .....جدتى تقول أنى أشبه رجل لم يره أحد و الجميع يقولون أنى أشبه جدى  ولكنى لا أشبه أحد غيرك ، أعتقد أن امى كانت تحبك جدا عندما كنت فى إحشاءها"
صمت طارق و عينيه قد ارتكزتا فى عين أبنه و لم يخطر بباله أن الفتى يعبث به ملامحهم جميعا متشابه ..... غير أن أدهم أسمر قليلا ليس كزينب ولكنه أكثر سمارا من باقى أخوته" كأن الحبر قد نفد منها "

سأل طارق بجدية " منين جبت أنها كانت بتحبنى أوى كده "
الصدمة .......الصدمة أذهلت زينب التى لم تعرف ما الذى يفعله طارق ، فلغته جادة و سؤاله حقيقى ولكن الفتى لم يفهم فأجاب بعامية

"سمعتها ، الى بيحب التانى أكثر ملامح الولاد بتكون شبهه "

أنهى أدهم جملته وشعرت زينب بالخوف من مجهول .....ألقى به طارق
"معتقدش أنها صح .....جوازنا كان تقليدى، مكنتش طيقانى فى الأول  "

عند هذا الحد أوقفت زينب تكملة الحوار والتى و ببلاهة ظاهرة طارق على وشك أن يحكى لأبنه قصة زواجهم العقيمة ....شىء لا يدعوا إلى الأفتخار أبدا  .....أن تخبر أبنائها أنها كانت زوجه لعمهم و لزاما تزوجها والده لينقذ أهله من العار .....أمسكت بالدواء لوحت به أمام طارق لتتناوله بسرعة وتبعته بشرب كأس الماء كاملا ثم حاولت سحبه و تحركه بعيدا عن أدهم مرددة
" خلاص أخدت الدوا ....ٍسيبوا بقى يروح يشوف وراه أيه "
لم يبتعد طارق كانت نظراته  موجهه إليها يرغب فى سبر أغوارها و عينه تطرح سؤالا لحوحا
فأجابت هى بزهق صادق
"عنده حق على فكرة ........أنا طول عمرى بحب عينك "

لم تكن صافرة أدهم هى الرد الوحيد فطارق أيضا الذى ألتمعت عينه و أرتعشت شفته السفلى بشكل فج ، خافت أن يكون أبنها قد لاحظه ،عندما سحبته هذه المرة تحرك معها ،
سعادة  أدهم بالتحرر كانت أقوى من "غلاسته" الفطرية فى تكدير  المشاهد  أما 
" الغلس "  فهى كلمة عربية تعنى الليل إذا خالطه ضوء الصباح  و تقريبا لا علاقة بينها و بين ثقيل الظل أدهم ولكن لا بأس فطارق فقد عقله تقريبا و سألها بلهفة

"ده بجد .....ديه أول مرة تقولى كده "
ردت وهى تبعد نفسها عن مرماه " يعنى أنت مش عارف أنك حلو ....مراية بيتكوا مكسورة "
أجاب وقد انطفأت لهفته
" لا ....أنتى مقولتيش قبل كده إنك كنتى معجبة بيا من زمان مثلا .....أنا أصلا معرفش أنتى امتى حبتينى "
هذه المرة ألتفت لتجيب بنبرة مكسورة
" طوال عمرك غالى يا طارق  "
أتمت الجملة ولم تكمل وقد أرادت الأبتعاد ، لا يستحق كلمات مدح ولا غزل
يطوى فؤادها على كرب ويرجو أن تجعل حياته رغدا والله لن ينالها
صرخ بصوت عالى وهو يراها موليه ظهرها
" يارب  تقعدى طول اليوم فى الحمام يا بنت سليمة ...هقول للدكتور يشيل كل الأدوية ويسبلك ده ، كنت عايز أروح اشتريلك الخلاط و الله ما أنا رايح هقعد أطلع عينك طول النهار "

ضربة رأسها بشدة  ......الخلاط نسيته تماما ....كان سيشترى لها الخلاط  فعضت أصابعها من الندم ...........

ألتفت لتصيح " أعمل حسابك هتسافر يوم الحد كتب كتاب بنت أخوك "
سمعت صوته  يقترب من الصالة الواقفة فيها
" اسمها هنسافر ....مفيش هسافر فى هنسافر هتيجى معايا "
ردت بغيظ
" خد أدهم أو ياسين أنا مش مسافرة ......"
وجدت أدهم يقف أمامها معترضا " أنا مش مسافر هناك تانى ....هى مرة كل 16 سنة ، المكان مش مناسب ليا "
وأنضم إليه ياسين يهز رأسه بإيجاب  ليقف طارق وسط الجمع الرافض
محتدما
" وحياة أمك أنت وهو  ، أنتوا لازم رجلكوا تأخد على السفر مرة وأتنين وتلاتة فى الشهر  و تبقوا عارفين الطريق والأرض وتقسيمتها ومكانها  ويبقى ليكم أصحاب كمان ......المال لو صاحبه موقفش عليه ميلومش غير نفسه .......أنا اشتريت الأرض الى فى الغرب و سيبولى سنة كمان وهشترى أرض سلمان و مشارك عمكوا "
أشار الى ياسين وأكمل " أنا مش وريتك الورق و مكان الأرض "
تدخل أدهم " احنا مش عايزين  "
زأر طارق
" تعوز ولا متعوزش مش بإرادتك .....هو كده "
أرادت زينب تلطيف الجو الذى لا يصل الى هذه الدرجة إلا ليشتعل وهى تمسد على صدر طارق " صغيرين يا طارق مش عارفين ....بكرة يفهوا "
أجابها بصوت متخفض وهو يضغط على ذراعيها  وعيناه قد احمراتا
" فهميهم أنى طلع عينى عشان يعيشوا كده وأنهم لو سابوا حاجتهم مش هيشموا ريحتها وخلى امريكا تنفعهم "
أراد أدم التدخل ليخبر أبيه بأنى يبتغى أن يبيع كل شىء و يعودوا ولكن يد ياسين التى سحبته للخلف ونظراته المحذرة منعته من الكلام ..........غضب والدهم شر لابد من إتقاءه
" أدهم قال أننا نبيع كل حاجة ونرجع بيتنا تانى  "
توجهت الأعين إلى خالد الذى تكلم بعفوية شديدة راغبا فى الدفاع عن أخيه ، الذى ألقت الكلمات على ناره حطبا فصرخ
" أنت بتنقل الكلام الى بقوله ليه .....تعرف بقى أنك جبان و فتان ويبقى غبى الى يحكيلك حاجة ، أنت عيل أصلا لسه بتغرق سريرك  "
لم يستمع خالد إلى باقى كلماته فأندفع يهرب إلى غرفته وهو يبكى لشعوره بالحرج والمهانة بسبب كلام أخيه
و كان الغضب هذه المرة من زينب التى دفعت بأدهم إلى الخلف وصوتها اصبح قويا مأججا بغضب
" ألف مرة قولتلك فكر قبل ما تتنيل تفتح بوقك ....بيدافع عنك يا جبان ، أنت عارف يا أدهم لو مصالحتهوش ورحمة أبويا فى قبره لوريك وش عمرك ما شفته عشان انتوا أدلعتوا جامد "
أعتذر ياسين وهو يقلب نظره بين والديه بينما يسحب أخوه
" هو أسف ..... "
أدخل أدهم الغرفة التى فر إليها خالد ووقف أمام الباب مرددا
" أنا أسف هقفل الباب ..... "
أغلق الباب عليهم بينما أستدارت زينب لطارق الذى تراجع مرة واحدة لكرسى الجهمور ، حتى ملامح وجسده أصبحوا هادئين لدرجة مستفزة و بنبرة أكثر استفزازا  تكلم
"سيبهم يصالحوا بعض ....ما تدخليش .....أنا هنزل "
ضربت كفا بكف
" أنت بتولع الدنيا و تمشى ....هتروح تشترى الخلاط "
هز رأسه نافيا " لا ...."
أجابت بحزم " يبقى تيجى تساعدينى فى المطبخ  ، مفيش خروج يا طارق البيت والع"
.............................................................
فى الغرفة
أنطوى خالد على نفسه فى ركن بالجوار و أخذ يبكى  وعندما أقترب منه ياسين ، أبتعد الأخر
فهمس " أنت عارفة أن كلامه وحش .....هنعمل ايه أخونا "
لم يرد عليه خالد فأستطرق " والله أول أمبارح فضل يقول عليا  حمار لأنى رفضت أخد تليفون بنت ....وأتريق عليا لأن ماما كانت بتساعدنى  وقالى عايز أمك تغيرلك"
هنا أستشاط أدهم الواقف أمامهم غضبا وركله بضهره وردد بحنق
"أنت كمان زعلت ......تصدق انا  فعلا حمار عشان بتكلم معاكوا والله ما هتلاقوا حد بيحبكوا ادى يا حيوانات "

هنا رد خالد وهو يتلفق أنفاسه
" أنت لا تحبنى ....لا أحد يحب أحد ويقول عنه هذا الكلام "

دفع أدهم ياسين ليسقط فى الجوار ليجلس هو مكانه مقابل خالد وأجاب وهو يمسح دموعه وأنفه الذى يسيل بيده مرددا بقرف بينما يتناول محرمة يمسح بها يده
" الله يقرفك ....عادى يعنى ما تغرق السرير ده سريرنا ،أنا قولتلك تعال نام جنبى لكن أنت قولتلى أنك بقيت بتعرف تنام لوحدك ، أنا غبى وعارف ده كويس"
تكلم ياسين مكملا بإنجليزية  بينما يجلس على الكرسى فى الجوار
"أنت لست غبيا ولكنك لا تعرف كيف تجعل من كلماتك تتبع مواقفك .....وفى النهاية جلبت غضب أمى وأبى  ....لا محالة سيسافر أحدنا أو كلانا .....الأرض أرضهم ورأيت بنفسك أرتباطهم بها وحرصهم عليها ،أمك رافضة أن تبيع مترا من الأرض التى ورثتها عن أبيها وأنت رأيت بنفس كم عدد المرات التى حاول خالك زياد أن يضغط عليها لأجل أخذ الأرض بحجة أن لديها غيرها ...."
توقف قليلا وأستطرد بعامية خالطها إنزعاج
"  ابن خالك فضل ساعة يقولى أنتوا ولاد بنادر عضمكم ضعيف، مالكم ومال الطين والزرع ، ديه ما بتجبش فى الأخير غير شوية ملاليم "
زم  أدهم شفتيه وأمال رأسه بعصبيه
" كويس أنه مقاليش أنا الكلمتين دول .....كنت فرجته ولاد البنادر دول هيعملوا فيه ايه "
أجابه خالد بحزن وهو ينكس رأسه
" الجميع يخاف منك فأنت قوى "
حاوط أدهم رقبته و همس بأذنه " أنا أسف ....وإذا أردت أن تضربنى لتأخذ بثأرك وتستريح فأضربنى ولكن لا تخبر أحد  ، أنا لا أدع أحد يضع أصبعا ولكنك إستثناء "
رفع خالد رأسه لينظر إلى أدهم الذى أقر بإبتسامة جانبية ما همس به توا
فوقف خالد على ركبتيه و كور قبضته فأغمض الأخر عينه منتظرا الضربة أما ما فعله خالد حقا فإنه قد طبع قبلة على جبهه أخيه و ردد بسعادة
" أنا صالحتك ....."
ضحك أدهم وهو يضع يده على جبينه مكان قبلة أخيه بينما جحظ ياسين و تكلم برعب
" أنت قولتله إيه ......أنت ازاى كده "
لم يهتم أدهم بالرد ولكنه  سحب خالد من قميصه وردد بحنق

" اسوء ما فى العرب هى ثقافة التقبيل هذه .....كم مرة أخبرتك ألا تقبل أحد "
نفى خالد سريعا الأمر وأجاب
" لا ...أنا لا أقبل أحد ولا أدع أحد يقترب منى أمى أخبرتنى بهذا _ لا يلمس جسدى أحد _ هذه فقط مرة هكذا لإصالحك "
وضع أصبعه أمام شفته وردد " لا تخبروا أحد أبدا ولا حتى أمى ..........أنه سر "
كانت ملامحهم متعطشه للإجابة وهم يومؤن برءوسهم
"هل تذكرون سارة  صديقتى  بالصف ...كانت تضع على شفتها شىء يلمع أخبرتنى أنه بطعم الفراولة ولكنى أجبتها أنها كاذبة كيف يمكن أن تضع فراولة على شفتها  فقبلتنى على شفتى لأتذوقه  "
أنقلب ياسين حرفيا من الكرسى و أدهم تجمد فى مكانه كأنه تمثال شمعى قديم ، شعر خالد أنه قال شىء خاطىء فخاف وأبتعد عن أدهم الذى أخذ ثوانى ليفيق من صدمه و هجم على خالد
" ها ...ها كمل وبعدين "
خاف خالد أكثر من تحول أدهم ، بينما أمسك بخصره ياسين ليبعده عنه وهو يردد
" أرجع كده ورا عشان يحكى ......بسرعة كده مفيش اى مقدمات  ، لماذا لم تخبرنا من قبل ؟"
دفعه أدهم بعيدا
"مقدمات إيه هو كده معلهوش ذنب ، شايف هى أخدته على غفلة ....أنت عظيم يا بنى ...كمل بنفس طريقتك ديه ....الناس الى بتفهم بتدخل فى الجد على طول"
سحب كمى قميصه ليقبض عليهم وأجاب
"كان طعمها فراولة فعلا ....لم تكذب ....كانت صادقة  "
حدق به أدهم وألح قائلا
" أيوه والله صدقناها ...أيه بقى الى حصل بعد كده "
هز خالد رأسه نافيا " هكذا فقط "
تكلم ياسين بنبرة منخفضة  و قد فطن إلى شىء " كيف ينجب الأزواج ....خالد"
أجابه خالد سريعا " النساء فقط هى الى تنجب ....الرجال لا ينجبون ، هم فقط يقولون يارب ارزقنى بولد فتحمل المرأة ويصبح لديهم طفل "
أستقام أدهم من جلسته وزفر بحدة " ده أنت هتضرب نفسك بالجزمة على الفرصة الى ضيعتها ..على فكرة أنا مش متفاجىء  ، أنا أعرف واحدة عندها 16 سنة وتقريبا لسه بتفكر بنفس الطريقة "
أجاب ياسين دون أن يفكر " هالة ....هل فعلت شيئا جديدا منذ أرسلت إليك الصورة فى تلك الليلة "
لوح أدهم بكفه كله ورد
" بلوك ....أنا لم أتحدث معها منذ تلك الليلة ، أبعدتها عن كل حساباتى على مواقع التواصل إنها مجنونة ، بربك لو رأى الصورة أبى ....سيقتلنى لا محالة أو الأبشع سيزوجنى منها وعندها قد أنتحر فعلا "

..................................................................................................
فى العتمانية
بالبيت الكبير ............
منذ الصباح لا يجدوا أثرا للعروس " عايدة " ....أختفت
عايدة و عبير ...أبنتا حسن من زوجته الأولى .....تزوجت عبير قبل فترة  وتركت البيت الكبير وبقيت عايدة....فى الواقع رغم المساوىء الكثيرة جدا لسهير إلا أن دور زوجة الأب الشريرة ليست أيا منها فهى تحب عايدة وعبير وتعاملهم كبناتها ....
تقف الآن على باب البيت الكبير تدور حول نفسها ولا تعلم ماذا تفعل ......أتصلت بعبير وفاطمة وهما فى الطريق إليها ، سألت الجميع عنها ولكنها لم تستطع أن تلح فى السؤال ولا أن تسأل بصورة أوضح ، خوفا على سمعة الفتاة ولكن إلى متى ..........

لمحت عبير قادمة من بعيد تحمل أبنها و تلهث ، أزار عباءتها لم تكمل إغلاقها وغطاء رأسها منحل " أتصلى با أبويا يا اما ....ما هينفعش إكده ليكون حد خطفها ولا عمل فيها حاجة "
وضعت سهير يدها على فم عبير وهى ترتعش من الداخل
" ما تفوليش ...ربنا يجيب العواقب سليمة ....كلميه أنتى ...جوليله...يا مرى النساوين جايين أعمل أيه "
ناولتها الرضيع و أخذت هاتفها لتتصل بوالدها رفعت رأسها قبل أن يرد لتسأل
"فين هالة "
فأجابتها سهير " فى درس و بعد إكده عنديها مركز لليل "
....................................................................................

عودة إلى بيت زينب وطارق

البيت هادىء نوعا ما .....الكل فى مكانه وطارق يعمل على حاسوبه كما يحب دائما وهو جالس على الأرض موزعا الأوراق حوله فى غرفة المعيشة
وليس ببعيد هناك فى غرفة مكتبه كانت زينب تلمع مكتبه ....تجمع الأوراق وترتبها لتضعها فى إحدى الأدراج ....حاولت فتحه فوجدته مغلقا ، فى العادة كانت لتتركه
لم تفكر يوما فى التعقب خلفه ......أحكمت قبضة يدها وهى تسدير لتفتح دولاب زجاجى به جميع مفاتيح المكتب  وتجربهم تباعا عليه .......حتى فتحته

كان فارغا ، لا يوجد به شىء فأخرجته لتقوم بتنظيفه كان أثقل مما بدى عليه من قبل ..
لا...لم يكن أثقل فقط ولكنه أيضا .....ضاق حيزه
بدأت دقات قلبها تتسارع فتحركت بسرعة لتغلق غرفة المكتب عليها من الداخل وعادت لتخرج الدرج الذى يليه وتضعه لتقارن بينهم .......
و أكتشفت الحيلة .......مررت فاتح الرسائل على جوانب الدرج لترفع غطاء حشبى وضعه ليوهم من يفتحه أنه فارغ .........
وتوقف قلبها عن النبض و ثبت الوقت ....تعلقت عقارب الساعة
والهواء لم يجرؤ أن يدخل رئتيها وهى ترى " مسدسا فضيا " ينام بسلام  داخل مرقده
أرتعشت يدها وهى تمسك به .....رعبا تلبسها وصقيع فى الأطراف ......

أصبحت خارج الصورة  ....قطعة لم تعد ملاءمة لمكانها .....كأنها هواء أختفى ، تبخرت فى الهواء وما عادت موجوده ، ومن حيث اللا مكان  ظهرت  جثة أمام عينها مسجاه على الأرض ملطخة بالدماء .........
كابوس حى فاق كل خيال ، روحها أنتزعت من صدرها وعقلها الخبيث جعل أكبر هواجسها يقف على فوهة مسدس
طرقات على الباب وقعها قوى وصوت نور فى الخارج
"ماما ...ماما "
رحمة من الله ....صوت جلبها من بعيد لتعيد وضع المسدس بمكانه كما كان تماما ، لم تجد صوتها لترد على الفتاة إلحاحها ولم تجيبها حتى بعد أن فتحت لها الباب وأمسكت بيدها لتصعد درجات السلم وهى لم تفق مما هى فيه بعد .....عينيها لا تتحركان تنظران إلى شىء لا يراه غيرها
تنفخ الفتاة فى  كفها  بعد أن أخبرتها
"أيدك باردة يا ماما " 
وخالد يجرى من خلفها صارخا  " عبير ....اتخطفت يا ماما "
أختل توازنها و مادت الأرض بها و نور صوتها بعيدا
"ماما ...ماما بتقع ....اقفى "
وجه طارق المغطى بالدماء  ظهر مرة أخرى و هذه المرة واقف أمامها يهتف برعب
"زينب ...أنتى معايا محصلهاش حاجة إن شاء الله ....هم بس مش لاقينها ....زينب فوقى أبوسى إيدك ...حبيبى مالك "
لم تغب عن الوعى ولم تفقد إتزانها ولكن صوتها غاب تقريبا فقدت النطق ، ترغب فى قول شىء ما ، تحاول وتعافر ولا تخرج الكلمة
"زينب فوقى ....حسن مش عايز يكلم الشرطة بس أنا كلمت عرفة الشماس فاكراه طمنينى عليك ، عايز ألحق أسافر والله ما هتبات الليلة غير فى سريرها ....يا قلبى "

Continue Reading

You'll Also Like

185K 4K 66
عندما لم استطع ان اكتبهم ابطالًا اصبحو اعـداء ربما كان من الأفضل ان اتوقف عن الكِتابة عند الجزء الذي كانو فيه سُعـداء .. الكاتبه| رَهاوج • لكل سارق...
3M 146K 78
ـ #بحر العشق المالح فى بحر العشق نحن تائهان بين الامواج، لا تقاومي، دعينا نسبح ضد التيار بالنهايه نغرق من فرط العشق ونذوب مثل الزبد في بحرالعشق ال...
2.5M 158K 41
في مَنتـصفُ كائنات الصَفاء كَانت هناك قواريرُ ابريَاء لكل مَنهم جَانبً يشـعَ كـ الهلالِ شعورهم بلأمان أصبح كـ خيـالِ.. حاربُ!! لتنجو، لتثبت أنك قوي...
208K 9.3K 39
_هلي أحن أليكم ثم أتذكر أنكم ظلمتوني فأصمت وجعآ _ماكنت أحسب هلي يرجون لي ألمآ لاكن رموني بسهمآ هد أركاني *********** _هل انته عوضي عن كل أحساس وحش حس...