ارتدى يان لو ثوبًا طويلًا أزرق كحلي كان بسيطًا بدون أي زخرفة. تم ربط حزام ذهبي حول خصره ، وكان الأمام نصف مفتوح ، ليكشف عن عضلات قوية و متفجرة. على عكس المزارعين الذين يرتدون ملابس أنيقة ومناسبة ، فقد يان لو القليل من النعمة و النبالة وأصبح أكثر قليلاً متحرر من القيود وغير منضبط. كان شعره الأسود يطفو بينما عيناه الباردة تنظران بازدراء. كان لديه هالة باردة جعلت الناس لا يجرؤون على النظر إليه.
بجانبه كان شانغ كي. كان شعره أبيض مثلج بينما كانت ملابسه حمراء عميقة. كان نقيًا وخاليًا من أي ظلمة ، ولديه زوج من عيون طائر الفينيق الضبابية التي يمكن أن تسحر النجوم من السماء. كان محبوبًا ولطيفًا.
كان مزاجهما متناقض تمامًا ، مثل الشمال والجنوب ، لكنهما شكلا مجموعة كاملة معًا. كلاهما بجمال وأناقة غير مسبوقة.
انجذبت نظرات الجميع إليهم. من الواضح أن قوتهما كانت شيئًا استثنائيًا للبقاء في حالة طيران بعد تجربة هذه القوة الإلهية.
كانت الحقيقة أن شانغ كي قد استوعب التشي الخالد للطاوي ليو هي الذي أهداه وأعاد تكثيف دانه الداخلي ، مما سمح لجوهره الحقيقي و التشي الخالد بالاندماج معًا. على الرغم من أنه وصل إلى مرحلة النصف بدائي فقط ، إلا أن زراعته تجاوزت مستوى آخر من نفس المستوى.
يان لو ، بعد الزراعة المزدوجة معه ، حصد أيضًا فوائد من هذا. تحول جوهره الحقيقي إلى تشي خالد ، بحيث تقدمت قوته بسرعة فائقة. في هذه المرحلة ، يمكنه محاربة خبير في مرحلة الخلود. في كل عالم الزراعة ، الخبراء الذين وصلوا إلى مرحلة الخلود عشرة فقط.
بعد تحديد حجمه ، نقل الخبراء الحاليون أنظارهم إلى شانغ كي. كان ذلك لأنهم تمكنوا من معرفة أنه كان روحًا ، تكون من نبتة روحية. بخلاف الوحوش الشيطانية ، كان هناك القليل من النباتات الروحية التي تتغير. لا يقتصر الأمر على احتوائهم على روح تشي للسماء والأرض ، إذا رعيت واحدة بالقرب منك ، يمكنك زيادة تركيز التشي الروحي وتغذية جوهرك الحقيقي ، وكذلك تهدئة التشي الخاص بك.
إذا كان شانغ كي لا يزال من عشيرة "شيطانية" ، فمن المحتمل أن يحظى بمزيد من الاهتمام. الحالي كان يحمل تشي خالد في جسده. بالنسبة للمزارعين ، كان ذلك مثل فطر ريشي ، وهو عنصر مغذي بشكل لا يصدق.
قد لا يتمكن المزارعون الآخرون ذوي الزراعة الأقل نسبيًا من تحديد هوية شانغ كي ، لكن يمكنهم أيضًا الشعور بالرائحة "اللذيذة" من جسده.
تحولت نظرة يان لو إلى الباردة. أخذ شانغ كي من خصره واختفى من البقعة في غمضة عين.
"أين تريد أن تذهب؟" سأل يان لو.
"حطام الساعين إلى الخلود." لا يزال شانغ كي يحتفظ بقدر كبير من المعلومات في دماغه حول بقايا العصور القديمة.
سار الاثنان بحرية ، لكن مظهرهما قصير العمر نجح في إثارة عالم الزراعة بأكمله في فترة قصيرة للغاية. ظهر فجأة خبيران على قدم المساواة مع الخبراء في مرحلة الخلود ، كان أحدهما حتى مزارع روحاني نادر. كان هذا صادمًا جدا بلا شك. الأمر الأكثر غرابة هو أنه لم يتعرف عليهم أحد. للحظة ، بدأ عدد لا يحصى من الناس بالتحقيق سرا من هم.
داخل الغابة ، كان يان لو يشوي فطر (حقيقي) بدون تعابير بنيران عندما سمع فجأة نداء للمساعدة على مقربة من مكانه. لم يرفع جفنه بقدر ما ركز على الفطر الذي كان على وشك الانتهاء من تحميصه.
بعد وقت ليس ببعيد ، يمكن سماع صوت اقتحام الفضاء وظهرت بعض الشخصيات بسرعة ضمن خط رؤية يان لو.
أضاءت عينا المرأة على رأس المجموعة عندما رأت يان لو واندفعت بسرعة إلى جانبه ، متحدثة بقلق ، "أيها المزارع ، من فضلك ساعدنا في التعامل مع هؤلاء الأشرار."
الآن فقط رفع يان لو عينيه لإلقاء نظرة عليها. قلب عصا الفطر ونظر مرة أخرى إلى أسفل. لم يكن يخطط لمساعدتها على الإطلاق.
"أيها الزميل المزارع ، من فضلك ..." لم تكن قد أنهت كلماتها حتى قبل أن يأتي صوت رجل عبر الغابة وقاطعها ، "فينغ ليولينغ ، إذا كنت تريدين أن يستمر زملائك التلاميذ في العيش ، غادري معنا بطاعة."
"أنتم مجموعة من التلاميذ الوقحين من طائفة الثعبان المحلق، لن أترككم أبدًا!" كانت عيون فينغ ليولينغ مبللة بالدموع وهي تواجه الموت دون خوف. بدت جميلة ومؤثرة إلى حد ما.
عندما رآها زملائها التلاميذ هكذا ، عبّر كل واحد منهم عن أنهم سيحمونها بحياتهم.
عبس يان لو. لقد دمر هذا الوقت اللطيف والهادئ والمريح من قبل هذه المجموعة من الناس الباكين والصاخبين.
في تلك اللحظة ، هاجم الناس من طائفة الثعبان المحلق. أرسل أحدهم سيفًا يطير مباشرة إلى فينغ ليولينغ. لم يكن معروفًا ما إذا كانت فينغ ليولينغ قد فعلت ذلك عن قصد أم لا ، لكنها وقفت أمام يان لو مباشرة و تهربت على الفور عندما جاء الهجوم من أجلها ، لذلك تم إرسال السيف طائرًا في يان لو.
ومض ضوء بارد من خلال عيون يان لو ونفض الحجر. ارتطم الحجر بالسيف الطائر وتحطم إلى أشلاء بينما انحرف مسار السيف عن مساره متجهًا إلى مكان مفتوح.
كان الجميع من طائفة الثعبان المحلق خائفين سرًا. هل استخدم هذا الرجل حجرًا فقط لطرد سيف طائر له جوهر حقيقي؟
"انصرفو!" بصق يان لو الكلمة بشراسة. كان صوته بمثابة جرس إنذار عالي، محذراً كل واحد منهم. كان الجو عظيمًا و باردًا ، يهز قلوب الجميع و أرواحهم.
نظر الناس من طائفة الثعبان المحلق إلى بعضهم البعض مليئين بالخوف. سأل أحدهم ، "هل نسأل من أين يأتي سيدي الفاضل؟"
"قلت ،" أدار يان لو الفطر المحمص في يديه مرة أخرى ، "أغربو!"
أما "أغربو" الثانية فقد نفذه بهجوم صوتي. مثل الإبر، تجلطت بشراسة في الروح البدائية للجميع. تغيرت تعبيرات الجميع فجأة بعد انفجار الألم.
قوي جدا! فكرت المجموعتان في صدمة.
"لقد أسئنا إلى الكبير. لقد كنا متسرعين ، أرجوك سامحنا ". كان لدى الأشخاص من طائفة الثعبان المحلق بعض الإحساس على الأقل وأقروا بلباقة ، "سوف نغادر في الحال".
لم يعد يان لو يهتم بهم. لولا كره الفطر الصغير لقتل الناس ، لكان قد قتلهم جميعًا منذ فترة طويلة.
بعد مغادرة طائفة الثعبان المحلق ، تقدمت فينغ ليولينغ ببطء إلى الأمام و ألقت التحية ، "شكرًا جزيلاً على المساعدة الزميل المزارع".
بينما كانت تتحدث ، راقبت عيناها الجميلتان بخجل جسد يان لو. لقد تعرفت بالفعل على هذا الرجل ، كان الرجل الذي ظهر في الضوء الذهبي من عالم الأصل. ترك هذا المظهر الرائع وراءه انطباعًا عميقًا في قلبها وكان لا يُنسى. لم تكن تتوقع أن يكون مصيرهما اللقاء مرة أخرى ، لقد أسعدها ذلك حقًا.
"هذه فينغ ليولينغ من طائفة الطهارة ، هل يمكنني معرفة كيفية مخاطبة سيدي؟"
وجه يان لو أذنًا صماء لها وبدأ في تناول الطعام عندما رأى أن فطره قد انتهى. تذوقها للتو عندما جعد حواجبه. حسنًا ، لم يكن جيدًا كأطباق الفطر الصغير.
شعرت فينغ ليولينغ بالسخط إلى حد ما في قلبها بسبب تجاهل يان لو لها لكنها لم تندلع وحافظت على ابتسامتها ، "الزميل المزارع تحب أكل الفطر؟ هذه الفتاة جيدة في الطهي ، فلماذا لا تصنع هذه الفتاة بعض الطعام لزميلها في الزراعة كتعويض لإنقاذي؟ "
"الأخت الصغرى فينغ ..." كان الزميل التلميذ لفينغ ليولينغ على وشك إيقافها ولكن تم كبحه بسبب مظهرها الهادف.
أرادت فقط تكوين صداقات مع يان لو في الوقت الحالي. لم تأخذ أي اعتبار لزملائها التلاميذ المصابين.
انحنت فينغ ليولينغ على مهل و أمسكت بأكمامها الطويلة عندما مدت يدها لأخذ الفطر المبعثر على الأرض. لم تلاحظ أن فطرًا أبيض بينهم تدحرج بهدوء على الجانب ، متجاوزًا أطراف أصابعها.
أظلمت عيون يان لو و حرك جعبته ، وأرسلها محلقة بلا رحمة.
"الأخت الصغرى فينغ!" هرع الناس من طائفة الطهارة على الفور لمساعدتها وحدقوا في يان لو بلا تفكير. "ماذا تفعل؟ كرجل ، هل تستخدم العنف ضد امرأة ضعيفة؟ ألا تشعر أنه دون كرامتك؟ "
"عندما قلت" أغربوا "، قلت لكم ذلك أيضًا." لم يهتم يان لو بالهوية وما إلى ذلك. رأت عيناه أنهم جميعًا متشابهون ، حيث اعتبرهم شخصًا ما قد يقتل على الطريق.
كانت فينغ ليولينغ محبوبة و مُدللة منذ الطفولة بسبب جمالها. لم يسبق لها أن تعرضت للإذلال من قبل رجل.
لذا وبّخته بقسوة ، "لقد عاملتك باحترام. إن عدم قبول ذلك أمر واحد ، ولكن لماذا عليك مهاجمتي؟ "
ومضة نية القتل من خلال عيون يان لو بينما دحرجت أصابعه عصا الخيزران في يده. داخليا ، فكر في الطريقة الأفضل لقتل هذه المجموعة بأسرع طريقة ممكنة.
"سأقولها مرة أخرى ، انصرفو!" قام يان لو بمحاكاة لطف الفطر الصغير ، وللمرة الأخيرة ، قاوم غرائزه ..
"أنت ..." أرادت فينغ ليولينغ الاستمرار في الجدال لكن زملائها التلاميذ أوقفوها. على الرغم من أن فينغ ليولينغ لم يكن لديها شعور بالأولويات ، إلا أن الآخرين قد يشعرون بالخطر بوضوح. مقارنة بهذا الرجل ، فإنهم يفضلون مواجهة الناس من طائفة الثعبان المحلق مرة أخرى.
سرعان ما اقتاد زملائها التلاميذ فينغ ليولينغ. قبل مغادرتهم ، حدقت في يان لو مرة واحدة ، عيونها مليئة بالكراهية والحقد. في قلبها ، تعهدت سرًا بأن يزحف هذا الرجل المتغطرس الذي لا يطاق تحت قدميها يومًا ما.
بعد أن غادر الناس ، تحول شانغ كي الذي اختلط مع الفطر الآخر إلى شكل بشري مرة أخرى. بعد أن ربط ثوبه ، جلس بالقرب من يان لو وأخذ منه الفطر المحمص ، قائلاً ، "دعني أشوي المزيد من أجلك ، سآكل هذه".
اختفت نية القتل على جسد يان لو على الفور وأمسك بخصر شانغ كي ، و وضع ذقنه على كتفه بتكاسل وشاهده بهدوء وهو يشوي الفطر.
"في المستقبل ، ابق معي عندما تتحول إلى فطر أو قد يقطفك شخص ما." يجب أن تفرح تلك المرأة الآن لأنها لم تلمس الفطر الصغير ، وإلا لكان قد جردها من ذراع واحدة على الأقل.
"هيه." ضحك شانغ كي فجأة.
"على ماذا تضحك؟"
"هل تذكر تلك المرأة الآن؟" سأل شانغ كي.
"لماذا أتذكرها؟" لم يكن يان لو قلق بشأنها على الإطلاق.
ابتسم شانغ كي ، "بالطبع".
بالعودة إلى عالم الأصل ، كانت تزدري يان لو العجوز ، ولم تمنحه الحد الأدنى من الاحترام. الآن بعد أن رأت نفسه الشجاعة والوسيمة ، كانت مهذبة للغاية. لا يمكن أن يكون الاختلاف في التصرف أكثر وضوحًا. حتى لو كان هذا العالم قائمًا على المظهر ، فإن المكانة الأخلاقية كانت أيضًا مهمة جدًا.
لم يعرف الاثنان أنه منذ ذلك الحين ، ستبدأ فينغ ليولينغ في تعقب المعلومات المتعلقة بهما من جميع أنحاء المكان ومتابعة مساراتهما ، متخلفة خلفهما طوال الطريق ، منسقة معهما "لقاءات الصدفة" من وقت لآخر.
قريبًا ، سيُعرف اسم يان لو وشانغ كي. بغض النظر عن المكان الذي ذهب إليه الاثنان ، كانا دائمًا يلفتان انتباه الجماهير.
تسبب وجود شانغ كي ذاته في قيام العديد من الخبراء بالتدافع بجنون في مطاردة جامحة. وغني عن البيان نوع التأثير الذي أحدثه التشي الخالد على جسد شانغ كي على المزارعين.
لم يكن كل مزارعي الطريق الصالح طيبين حقًا. كان الفارق الوحيد بينهم و بين المزارعين الشياطين هو طريقة الزراعة. كان قتل الناس من أجل كنزهم شائعًا في كل مكان. طالما كانت حالة الفرد مستقرة وقوتهم عالية ، فلا داعي للخوف من الانتقام الكرمي. قبل اجتياز محنتهم ، لم يفكر معظم الناس في نوع العواقب الشريرة التي قد يجلبها القتل لزراعتهم.
بعد أن لم يربح العديد من المتآمرين سوى الهزيمة من يان لو ، أصبحت سمعة يان لو أكثر انتشارًا. يعتقد عدد غير قليل من الناس أن سبب قوته العظيمة وسرعة الزراعة لديه هو أنه يمتلك شانغ كي ، مساعدة روح الشيطان.
حقيقة أن الاثنين كانا يزرعان بشكل مزدوج لم يعد سرا. على الرغم من أن شانغ كي كان رجلاً ، بجماله الرائع ، الزراعة المزدوجة مع عنصر روحي هي حداثة و أمر مغر للغاية من وجهات نظر الآخرين.
كلما انتشرت الشائعات ، أصبحت أكثر غرابة.
تم التعامل مع شانغ كي كنوع من الأشياء الصالحة التي ستحرز معها تقدمًا سريعًا إذا قمت بزراعة مزدوجة معه.
سرعان ما أصبح شانغ كي الهدف الذي كان الجميع في عالم الزراعة يسقطون على أنفسهم للحصول عليه. لكن قوة يان لو كانت طاغية ولم يكن أحد على استعداد لجعله عدواً. لذا فقد تبنوا طريقة مصالحة ، في محاولة لاقتراح "استئجار" شانغ كي أو تبادل أنواع من الكنوز مقابل جزء من دمه وشعره.
"تأجير" شانغ كي؟ تبادل بعض الدم؟ هل تعتقد هذه المجموعة من الناس حقًا أن شانغ كي كان فطرًا صغيرًا قام بتربيته؟ حتى لو كان كذلك ، يمكنهم التوقف عن التفكير حتى في محاولة الحصول على شعر واحد من الفطر الصغير.
"دعنا نذهب في عزلة". اقترح يان لو.
"حسنا." وافق شانغ كي بكل سرور.
لم يرغب يان لو في إزعاجهم أثناء قيامهم بالزراعة المزدوجة.
بالنسبة إلى شانغ كي ، كان السبب هو أن زراعتهم كانت على بعد خطوة واحدة فقط من الخلود ، لذلك كانوا بحاجة إلى إيجاد مكان هادئ للزراعة وتحقيق اختراق.
بحث الاثنان عن جنة بالقرب من الماء مع بيئة هادئة ومنعزلة ووفرة تشي روحاني. بعد وضع القيود ، دخل الاثنان مرة أخرى في العزلة ، ونأيا بأنفسهما عن العالم العلماني الدنيوي.
لم ينتبهوا للوقت لأنهم عاشوا في الجبل. قضى شانغ كي ويان لو وقتهما مثل زوج من بط الماندرين يلعبان في الماء ، ويمارسان الحب عند غروب الشمس ، وعندما يكونان متاحين ، يركزان على الزراعة المزدوجة لطهي الفطر من خلاله. كانت الحياة عادية ومرضية ووقحة. ((كل شيء هنا بمعنى ممارسة الحب و لكن بجمل مختلفة بما في ذلك جملة بط الماندرين .... 🌚))
حتى حلت الكارثة.
🍄يتبع🍄
👇.