اتبعت نظرة شانغ كي تايلور حتى اختفى عن الأنظار. كان هو الذي تسبب في جعل أوساري الأصلي يتذوق طعم الهزيمة المطلقة ، حتى سقط أوساري أخيرًا على طريق الشيطان وأصبح كارثة.
وفقًا للتطور الأصلي ، حتى بعد أن أصبح أوساري رسولًا على مستوى الملك ، إلا أنه لم يجرؤ على مواجهة تايلور مباشرة. لذلك ، أقنع صديقه سراً بقتل تايلور خلال المحاولة الثانية لختم شجرة الشيطان.
لولا ذلك ، مع قوة تايلور و قوة ارادته ، لكان من بين المحاربين النهائيين الذين ختموا الشجرة.
لم يستطع شانغ كي أن يحدد بشكل تعسفي أن هذا الرجل كان رافيل لمجرد وجود شامة. ومع ذلك ، إذا كان بالفعل رافيل ، فمن المحتمل جدًا أن تكون مهمته الإضافية مرتبطة به. بالطبع ، كان هذا مع افتراض إن نجا من المهمة الرئيسية.
تراجع شانغ كي عن نظره ولم يرغب في مقابلة "معارفه القديمة" هنا. على أي حال ، طالما أنه يتبع قيصر ، سيأتي الناس و يذهبون مثل الفقاعات. كان هدفه التخلص من أصحاب القلوب السوداء و ترك وراءه أصحاب القلوب الطيبة .
"شانغ كي ، جعلتك تنتظر" ، نادى قيصر شانغ كي للعودة إلى المنزل معًا بعد أن خرج متحمسا من المدرسة.
شانغ كي أنهى نسج الذفيرة في يديه ، ووضعها على معصم بوبو قبل النهوض.
وقد سار الثلاثة للتو إلى مدخل المدرسة عندما لاحظوا مجموعة من الناس ، حيث بدا أن هناك طالبين يتقاتلان. كان هذا النوع من الحالات شائعًا في مدارس فنون الدفاع عن النفس ، وكان سيحدث مرة واحدة على الأقل كل يومين. طالما أنهم لم يضربوا بعضهم البعض حتى الموت ، فإن المدرسة ستغض الطرف عن الأمر.
ولكن من كان يعلم أن الطالبين سيكونان مهملين وسيجران الآخرين ، و هكذا تطورت المعركة بسرعة إلى شجار جماعي. أولئك أصحاب الدم الحار، الشريرون ، مدمني المعارك ، و أولئك الذين كانوا يندفعون فقط للمتعة ... شاركوا جميعًا في المعركة.
شانغ كي لم يسعه إلا أن يتنهد ويفكر سرا ، هؤلاء الشباب متحمسون حقا.
كان قد انتهى للتو من التنهد عندما أُلقي باتجاهه من تلك "العاصفة" سيف ارتفع فجأة نحوه.
قام شانغ كي بحماية بوبو دون وعي ، في حين امتدت ذراع قيصر أمسكت بقبضة السيف بدقة أثناء مروره عبر غطاء شانغ كي. و اصدر صوت تمزق القماش على الفور.
انفجرت بضعة خيوط من الشعر الأسود بخفة مع السيف عندما انزلق الغطاء عن رأسه ، وتم الكشف عن مظهر شانغ كي بالكامل.
لحسن الحظ ، لم يثر ظهوره انتباه الكثير من الناس ، حيث كان الجميع ينتبه إلى مشاجرة الطلاب الفوضوية. نظر عدد قليل فقط من الناس إلى شانغ كي ، بمن فيهم تايلر ، الذي خرج للتو من الممر.
"شانغ كي ، هل أنت بخير؟" ألقى قيصر السيف في يده جانباً و تحدث باستياء ، "هذه المجموعة من الناس أصبحت أكثر فظاعة. لقد قرروا في الواقع القتال عند مدخل المدرسة ، ألا يشعرون بالقلق من إيذاء الأبرياء؟ "
قال شانغ كي مبتسما: "أنا بخير " غير منزعج بما حدث.
"إذن دعنا نذهب." وضع قيصر يده على كتف شانغ كي مبتسمًا على نطاق واسع.
شاهد تايلور شخصياتهم المتراجعة ، و عيناه صارتا داكنتان.
ألم يكن هذا أوساري؟ عاد بعد خمس سنوات؟ بدا وكأنه قد تغير كثيرا ، بالإضافة إلى ... تايلور عبس ، كان في الواقع غير قادر على التهرب من هذا السيف الذي طار نحوه؟
إنسى الأمر ، لا شيء من هذا له علاقة بي. لم يدفع له تايلور أي انتباه آخر. على الرغم من أن أوساري كان مشهورًا في ذلك الوقت ، إلا أنه لم يكن لديه انطباع جيد عنه. كان لديه موهبة فقط و كان متعجرفًا ، بينما كان مرتبطًا بشكل مفرط بالفوز و الخسارة. ما نظر إليه تايلور لم يكن قوة المرء ، و لكن جودته الأخلاقية.
"نحن هنا." قام قيصر بدفع الأبواب وفتح يإيماءة "من بعدك".
كانوا في فناء مستقل. كان واضحًا من الأعشاب المتضخمة أنه لم يعتني أحد بهذا المكان منذ فترة.
بصفته الشخصية الرئيسية في هذا العالم ، عاش قيصر بشكل سيئ قليلاً. و مع ذلك ، أخذ في وقت لاحق أخت تايلور الصغرى كزوجته ، الأميرة الصغيرة للإمبراطورية المقدسة.
قال قيصر وهو يقود شانغ كي و بوبو إلى غرفة الضيوف: "يمكنكما أن تعيشا في هذه الغرفة يا رفاق". كان الأثاث في الداخل لا يزال في حالة جيدة جدًا ، لكن الغبار كان متراكمًا وكان هناك عناكب في كل مكان.
نظر شانغ كي حوله وقال: "أعتقد أنني أحتاج إلى بضع خرق تنظيف ودلو من الماء."
فرك قيصر أنفه ، و شعر بالخجل قليلاً. لقد دعا شخصًا إلى منزله بشكل خاص ، لكنه كان منزلًا متهالكًا.
قام شانغ كي بلف الملابس فوق أفواههم و أنوفهم ، ثم بدأ الأب وابنته في ترتيب الغرفة.
كان شانغ كي مسؤولاً عن إزالة الغبار على نطاق واسع ، بينما كانت بوبو مسؤولة عن التعامل مع شبكات العنكبوت في الزوايا بعصا صغيرة.
حذرها شانغ كي: " بوبو ، إذا كنت تخافين من العناكب التي ترينها ، ناديني".
أومأت بوبو برأسها ثم لوحت بعصاها الصغيرة بحثا عن "الأعداء" الصغار في كل زاوية.
انضم الأب و ابنته إلى القوات و قضيا ثلاث ساعات قبل أن يحوّلا الغرفة الرثة في النهاية إلى غرفة نظيفة.
شعر كل من شانغ كي و بوبو بالرضا الشديد ، ووضعوا أيديهما على وركهما.
قال شانغ كي ، وهو يلتقط بوبو ويتجه إلى الحمام: "دعينا نذهب وننظف أنفسنا".
ضحكت بوبو في فرحة "هاهاها".
عاد قيصر من شراء مجموعة من المكونات في الخارج. عندما سمع ضحكتهما ، لمع اللطف في عينيه بينما كانت شفاهه تنحرف.
بعد أن اغتسلوا ، رأى شانغ كي قيصر في المطبخ ، وذهب للمساعدة.
عندما رأى قيصر شانغ كي يقوم بمهارة في إعداد المكونات ، سأل بشكل عرضي ، "يمكنك الطهي؟"
"نعم ، لماذا لا أقوم بٱعداد العشاء الليلة؟ كما يمكنه أن يكون بمثابة شكري لكرمك ".
"حسنًا ، لا يمكنني الانتظار." كان قيصر على الفور ذا مزاج رائع.
بعد أن تذوق طعام شانغ كي ، لم يطبخ قيصر مرة أخرى ...
خلال أيام العطلة الثلاثة ، قاد قيصر شانغ كي و بوبو في الجوار. خلال تلك الفترة ، كانت فادولا و يوري و فريد وآيمي قد توقفوا جميعًا عندهم لتناول وجبة. و تحولت الوجبة إلى طلبية للطعام. و هذا سمح لشانغ كي عن غير قصد بتوليد دخل لتغطية نفقات معيشتهم - عن طريق بيع صناديق الغداء.
سرعان ما غزت مهارات الطبخ الرئيسية لشانغ كي المعلمين والطلاب. في غضون شهر واحد فقط ، حصل على اللقب الأنيق "أمير صناديق الغداء".
شانغ كي يمكن أن يكون صامتا تجاهه فقط.
"من هذا؟" رأى تايلور أن هناك مجموعة من الناس ، و داخل تلك المجموعة كانت هناك شخصية مألوفة.
ألقى كوينشي نظرة على وجهه و ابتسم قائلاً: "ألا تعرفه؟ في الآونة الأخيرة ، كان هناك صندوق غداء لذيذ و شائع جدًا ، وقد أطلق على الشخص الذي يبيعه اسم "أمير صناديق الغداء". يجب أن يكون هو ".
"" أمير صناديق الغداء؟ هو؟ " ومضت الدهشة من خلال عيون تايلور. أدار رأسه مرة أخرى للتأكد من أنه لا يرى الشخص الخطأ.
كان العبقري السابق أوساري ، أحد النجوم التوأم في المدرسة ، يبيع صناديق الغداء؟ تايلور ببساطة لا يمكن أن يصدق عينيه.
"ماذا دهاك؟" نظر إليه كوينشي بغرابة ، ثم سأل بغرابة ، " بالحديث عن ذلك ، ألا يبدو" أمير صناديق الغداء "مألوفًا نوعًا ما؟ هل رأيناه في مكان ما من قبل؟ "
تايلور: "......"
كان قد تخرج جميع الطلاب السابقين ، لذا في الوقت الحاضر ، كان الوحيدون الذين يمكنهم التعرف على أوساري ، بالإضافة إلى بعض كبار المعلمين ، هم زملاء المدرسة الذين حضروا المدرسة معه من قبل.
بالعودة إلى العاصمة الإمبراطورية بعد خمس سنوات ، ما الذي كان أوساري يريد أن يصل إليه؟ لا يمكن أن يكون قد خطط لبيع صناديق الغداء إلى الأبد ، أليس كذلك؟
على الرغم من أن تايلر لم يعجبه إلى حد ما ، إلا أنه شعر ببعض الشفقة عند رؤية مثل هذا العبقري السابق يسقط الى هذا الحد.
بعد أن قام شانغ كي ببيع جميع علب الغداء الخاصة به ، قام بترتيب أغراضه واستعد للعودة إلى المنزل. كان يصنع مائة فقط كل يوم ، ويحدد السعر المرتفع. بهذه الطريقة ، لن يبقى نشطًا فحسب ، بل سيحقق أيضًا ربحًا صغيرًا.
"أوساري".
سمع فجأة شخصًا ينادي بهذا الاسم وتوقف مؤقتًا ، و أدار رأسه لمعرفة من خاطبه. كان شابًا ذو شعر مجعد من خلفه ، بتعبير مندهش.
بعد البحث في ذكريات الأصلي قليلاً ، لم يكن لدى شانغ كي انطباعًا عن هذا الرجل.
"لم أتوقع ذلك حقًا ، هل كنت أنت حقًا؟" كان وجه الشاب ذو الشعر المجعد مليئًا بالكفر المبالغ فيه عندما أشار إلى عربته وسأل: "متى عدت؟ لماذا تبيع علب الغداء هنا؟ "
مع قوة أوساري ، كان بإمكانه دخول قصر الأبطال ويصبح ضابطًا إمبراطوريًا يحمل لقبًا ودخلًا ثابتًا. إذا لم يكن يريد ذلك ، فسيكون من السهل أن يكون حارسًا نبيلًا ، أو حتى مرتزقة. أي من هؤلاء كان أفضل من بيع علب الغداء.
نظر شانغ كي إليه وفكر ، ما هو الخطأ في بيع علب الغداء؟ هل تعرف كم هو مغذي صندوق غداء هذا اللورد ، وكم هو رائع ولذيذ؟ بعد أن يصبح هذا اللورد أقوى في المستقبل ، سيعتبره كل الناس الذين تناولوا صندوق غداء هذا اللورد شرفًا ، أليس كذلك؟ قد يتم تخليد اسم أمير صناديق الغداء ، أليس كذلك؟
رأى الشاب ذو الشعر المجعد كيف لم يقل شانغ كي أي شيء وأصبح أكثر حماسة واستمرارية. "أعتقد أنك لا تتذكرني. اسمي "ماكس". لقد هُزمت من قبل ، وأنا الآن قائد صغير من الحرس الملكي. "
ماكس؟ يبدو مألوفًا بعض الشيء.
لحظة ، ماكس؟ ألم يكن ماكس أحد المحاربين السبعة الذين شاركوا في ختم شجرة الشيطان؟ على الرغم من أنه لم يعد على قيد الحياة في النهاية ، هل كان هذا النوع من الأشخاص قادرًا على اختراق جدار الشيطان؟ ألم يقولوا أن المحاربين الذين لديهم إرادة قوية وطبيعة نقية وإيمان قوي يمكن أن يخترقوه؟
فقط من أين يبدو هذا الطاووس أمامه مثل المحارب؟ كان ببساطة يدمر آماله فقط ، حسنا؟
يبدو أن الشاب ذو الشعر المجعد لاحظ التغييرات الدقيقة في تعبير شانغ كي ، و شعر على الفور أنه يريد رفع حاجبيه و نفخ صدره. ابتسم وهو يسأل: "بما أننا نعرف بعضنا البعض لفترة من الوقت ، هل يجب أن أجد لك عملًا أكثر كرامة؟"
رد شانغ كي بصوت خافت: "لا حاجة ، شكرا لك". بما أن الآخر كان واحدًا من المحاربين السبعة ، فسوف يتحمله.
"لا تكن مهذبا جدا." اقترب ماكس منه و رفع حاجبه ، وعلق قائلاً: "إن مظهرك أفضل بكثير من ذي قبل ، لكن هذه القوة ..."
كانت خطوات شانغ كي غير مستقرة و كانت هناك ثقوب في دفاعاته في جميع أنحاء جسده. لم يشعر حتى ولو بقليل من الإيمان منه.
"تسك تسك ، بعد أن هزمك سموه تايلور ، هل فقدت كل إيمانك؟" إذا لم يكن لدى الشخص أي إيمان ، فإن قوة إيمانه ستكون ضعيفة ، ويمكنهم أن يغرقوا إلى كونهم لا أحد. كان بعض الناس متوسطيين بطبيعتهم ، و تعثر البعض بعد أن اهتزوا عدة مرات.
كانت قوة أوساري خارجة عن المألوف خلال تلك الأيام ، و يمكن القول أنه كان أقوى طالب في المدرسة. إلى جانب تايلور ، لم يكن أحد متساويا له، و لكن الآن ، لم يكن هناك حتى القليل من قوة الإيمان القادمة منه. لم يكن هذا مجرد تعثر ، بل تخليًا تامًا عن إيمانه.
"لا ، لم أفقد إيماني" ، تحدث شانغ كي وهو ينظر بهدوء إلى ماكس.
" حقا؟" أخرج ماكس سيفًا قصيرًا من خصره ورفع حاجبه ، متحديًا ، "إذن لماذا لا نتواجه؟ أريد أن أرى نوع القوة التي يتمتع بها العبقري الذي هزمني مرة أخرى اليوم ".
💓يتبع💓
👇...