علم شانغ كي أنه على الرغم من أنهم سمحوا له بالسفر معهم ، إلا أنهم لم يثقوا به تمامًا. سألوه العديد من الأسئلة في الطريق بخصوص تفاصيل الهجوم. قام شانغ كي بحياكة قصة بشكل عشوائي ، حيث لم يكن لديهم طريقة للتحقيق فيها على أي حال.
عندما حل الليل ، قام غوين و طلابه بالقيام بالتخييم بالقرب من مصدر للمياه و بدأوا في إشعال النار والطهي. جلس شانغ كي و بوبو في مكان قريب ، يشاهدان بصمت.
في هذا الوقت ، سار يوري وسلم شانغ كي مجموعة من الملابس ، مبتسمًا كما قال له ، "جسمك ملطخ بالدم ، يمكنك ان تغتسل في النهر و تقوم بالتغيير الى هذه الملابس النظيفة." ثم نظر إلى بوبو ، محرجًا بعض الشيء عندما تابع ، "ليس لدينا أي ملابس أطفال ، لذلك أخشى أن نسمح لها فقط بارتداء بعض ملابس الكبار في الوقت الحالي."
"شكرا جزيلا." أخذ شانغ كي الملابس التي أعطاها له يوري و قاد بوبو إلى النهر.
قام أولاً بوضع الملابس الجديدة على حجر نظيف ، قبل خلع ثيابه السوداء. كان الشعر الأسود الطويل مبعثرًا مثل شلال على كتفيه ، و بلغ حتى كاحليه.
تابعت بوبو هيئته ، و خلعت أيضًا الملابس البالية على جسدها.
نظر شانغ كي إلى بوبو ، التي كانت ترتدي قطعة قماش صغيرة فقط.
كما رفعت بوبو رأسها للنظر إلى شانغ كي وشعره الطويل المنجرف.
واجه الاثنان بعضهما لبعض الوقت ، ثم سأل شانغ كي ، "هل أنت خائفة من البرد؟"
اهتز رأس بوبو الصغير من اليسار إلى اليمين.
"اذن تعالي إلى هنا." قام شانغ كي برفع شعره وعمل ضفيرة بشكل عرضي ، ووضعه بشكل فضفاض على صدره. ثم جثم على ضفة النهر و لمح نحوها ، لينقع أرديته السوداء في الماء وبدأ في مسح وجهها وجسدها بعناية.
في العالم الأول ، اعتنى به رافيل أيضًا بهذا الشكل ، لذا فقد أصبح على دراية بذلك بعد رؤيته كثيرًا.
نظرت بوبو للأعلى ، و عينيها نصف مغلقة تخطف نظرة خاطفة على شانغ كي.
عندما رآه شانغ كي ، صنع لها وجها فجأة.
حدقت بوبو بشرود للحظة قبل أن تبدأ في الضحك ، و يهتز شعرها من ضحكها. كان ضحكها الرهيب يشبه صوت الأوريول ، مما جعل الغابة الهادئة تصبح أكثر حماسا.
بسماع الضحك ، مجموعة الناس الذين كانوا يتناقشون بهدوء حول شانغ كي جميعهم حولوا رؤوسهم إلى ضفة النهر.
بدا النهر الصغير و كأنه شريط ذهبي تحت غروب الشمس ، مع انعكاسات وميض جميلة للضوء. كان الرجل ذو الشعر الطويل نصف جاثم ، يسحب بخفة على يد فتاة صغيرة. منع شعره رؤية وجهه ، لكن رقبته العارية والجزء العلوي من جسمه كانا كافيين بالفعل حتى يحصل الجميع على تقييم مرتفع جدًا لمظهره.
في هذه اللحظة ، مدت الفتاة الصغيرة يدها وساعدت شانغ كي بعناية في رفع شعره الساقط.
رفع شانغ كي رأسه ، وكشف عن وجه وسيم بشكل استثنائي. لم يكن وجهه يشوبه أي عيوب تقريبًا ، كما لو كان قد نحته فنان. يشبه زوجا عينيه السوداء البحيرة الصغيرة الواضحة اللامعة تحت الضوء الغامق ، براق بضوء ناعم ولطيف.
ظهرت فكرة واحدة في أذهان الجميع: لم يكن من المستغرب أن يتم القبض عليه من قبل تجار العبيد ، وكان مظهره ببساطة يلفت الانتباه من جميع المجرمين!
تم تحسين جاذبية شانغ كي بشكل كبير بعد تجربة عالمين مختلفين. مع إضافة تضخيم حزمة التعبير المثالي ، ازداد جماله أكثر.
بعد أن انتهوا من الغسيل ، ساعد شانغ كي بوبو على ارتداء رداء أبيض. كان الرداء كبيرًا جدًا ، وكاد ينسحب على الأرض. لم يكن لديه خيار سوى السماح لها بإمساكه بيدها ، و سأل لاحقًا أحد الآخرين عن مقص أو خنجر حتى يتمكن من قطعه قليلاً.
بعد ترتيب بوبو ، قام شانغ كي بغسل نفسه و ارتدى الملابس النظيفة. كانت مجموعته من الأردية طويلة زرقاء و رمادية ، مع حدود فضية. كانت ذات أسلوب بسيط ، وعلى خصره كان حبل مصنوع يدويًا لربطه معًا.
لم يكن شعر شانغ كي جافًا حتى الآن وعلق مبللًا خلفه ، لينقع ظهر أرديته.
ومع ذلك ، تم مسح شعر بوبو بعناية بواسطة شانغ كي. لقد كان نصفها بالفعل مجففاً ومتدلياً على وجهها.
بعد غسل بقع الدم ، تمكنوا من رؤية وجه بوبو الصغير ، على الرغم من كونه رقيقًا ، كان لديها زوج من العيون الساطعة والملامح الدقيقة. كان لديها شعر بني محمر مجعد قليلاً سقط على كتفيها. حملت يديها رداءها الكبير للغاية ، ومع تعبيرها الجاد كان المشهد رائعاً للغاية.
الكبير والصغيرة وقفا معًا و بسهولة سحبا نظرات الجميع المذهولة.
قاد شانغ كي بوبو إلى المخيم و شكر يوري بأدب مرة أخرى. لوح الآخر مرارًا وتكرارًا بيده ، وكان أثر الخجل يلمع من خلال تعبيره.
إذا كانوا لا يزالون حذرين من شانغ كي من قبل ، فعند رؤية مظهره الحقيقي ، لا يمكن لأحد أن يحشد أي شكوك أخرى.
إذا جاز التعبير ، كان هذا أيضًا عالمًا حيث تبني الأشياء على المظاهر ...
استعار شانغ كي خنجرًا بسلاسة و ساعد في قطع أكثر من نصف رداء بوبو ، وتركه بطول الركبة.
ومع ذلك ، عند رؤية كيف كان الرداء لا يزال فضفاضًا جدًا ، فكر شانغ كي قليلاً قبل خلع حبل خصره ، و بعناية قسمه إلى أربعة أوتار. ثم أخذ اثنين منهم ولف واحدة حول كل منهم.
بعد ذلك ، التقط حبلًا آخر ، لف إصبعه برشاقة ثم بدأ في الحياكة.
كان الجميع يعدون الوجبة في الأصل ، لكنهم كانوا جميعًا ينجذبون إليه دون وعي ، أو بالأحرى ، كان انتباههم على أصابعه. من داخل الجلباب الأزرق و الرمادي ، كانت عشرة أصابع رفيعة ونزيهة تتشابك و تتراقص ، كما لو كان يعزف على آلة موسيقية ، مليئة بالإيقاع.
كان تعبيره شديد التركيز بينما كانت نظراته لطيفة ، وأضفت شعورًا هادئًا مثل أغنية هادئة.
في غمضة عين ، تم تحويل الخيط الموجود في يده إلى عقدة جميلة.
وضع شانغ كي العقدة على خصر بوبو ، مما يجعل ملابسها الفضفاضة أكثر أناقة.
بعد ذلك ، نسج واحدًا آخر لنفسه و وضعه أيضًا على خصره.
فركت بوبو العقدة على خصرها ، قبل النظر إلى تلك الموجودة على خصر شانغ كي. فجأة كشفت عن ابتسامة كبيرة و ألقت نفسها في حضنه ، ونادت بسعادة ، "أبي!"
شانغ كي: "……"
لقد خدعت بعقدة فقط؟ طفلة ، قلوب الناس شريرة ، لا يمكنك أن تفتقري إلى اليقظة!
"إذن أنتم يا رفاق أب وأبنة؟" ركضت الفتاة ذات الشعر الأحمر فادولا بنظرة مندهشة.
ابتسم شانغ كي بشكل خافت ولم يقل أي شيء. بناءً على المعلومات من النظام ، كان يعلم أن هذه الفتاة الصغيرة لم تعد لديها عائلة. لأنه أنقذها قيصر ، كانت حميمة للغاية معه ، وأصبحت فيما بعد واحدة من أعظم مساعديه.
هل هذا يعني أنه سرق إحدى قطع الشخصية الرئيسية؟ نظر شانغ كي في المكان الذي كان يجلس فيه قيصر ليس بعيدًا جدًا عنهم ، والآخر كان ينظر باتجاهه أيضًا. التقت خطوط رؤيتهما في الهواء.
ابتسم قيصر له ، وهو يغمض عينه اليسرى بهدوء.
شانغ كي: "……"
كان يفكر في الأصل فيما إذا كان هو و رافيل وجيان شينفنغ نفس الشخص ، ولكن من مظهره ، كانت شخصيته مختلفة تمامًا!
من المحتمل أن قيصر لم يكن في العشرين من عمره الآن ، و هو شاب و وسيم. تم رفع حواجبه قليلاً ، مثل ثعلب مرح.
"شانغ كي ، هذا لك." أعطى يوري شانغ كي خبزًا محمصًا من نوع ما.
"شكرا جزيلا." أخذ شانغ كي الخبز ، بينما كان يفكر في قلبه إذا كان يجب عليه منح يوري نوعًا من التعويض. بعد كل شيء ، كان يرتدي ملابسه ويأكل طعامه.
عندما كان يغسل نفسه ، وجد كيس نقود على جسده. في الداخل كان هناك عشرات العملات الذهبية ، والتي يجب أن تكون كافية.
بصفته شريرًا عظيمًا ، قام أوساري عادة بتحطيم وقتل الناس ، لذلك كان لديه القليل من الممتلكات التي تم توفيرها. ومع ذلك ، تم إخفاؤها بالكامل في مخبأه القديم ، لذلك لم يتمكن من الوصول إليها مؤقتًا.
قام شانغ كي بتفكيك الخبز الشبيه بالكتلة ونفخ عليه قبل إعطاء قطعة إلى بوبو.
أمسكت بوبو الخبز ، و قلدت شانغ كي نفخت عليه قبل تناول قضمة كبيرة. انتفخ خديها على الفور مثل كعكة البخار.
بعد فترة وجيزة ، رأت كيف يأكل شانغ كي على مهل ، و شعرت على الفور أن طريقة تناولها لم تكن صحيحة. لذا تباطأت على الفور وبدأت تأكل مع عضات صغيرة.
جلس الاثنان معًا ، يأكلان بضع قضمات من الخبز ثم يتناولان شرابًا من الماء. كانت أفعالهما متطابقة.
"بفف." لم يتمكن يوري والآخرون إلا من الضحك. كان هذا الزوج من الأب و ابنته مضحكين للغاية.
كما أصبحت ابتسامة قيصر الشبيهة بالثعلب أكثر أناقة وإعجابًا.
لم يتمكنوا جميعًا من المساعدة و لكنهم سُرّوا سرًا بأن مجموعة تجار الرقيق لم ينجحو. خلاف ذلك ، سيتم التعامل مع هذا الزوج من الأب والابنة مثل اللعب من قبل هؤلاء النبلاء القذرين. من يعلم كم من العذاب و عدم الاحترام سيعانون؟
لقد كانوا مثل مشهد فريد ، حيث مجرد نظرة تجعل الناس يشعرون بالسعادة.
في الليل ، أعطاهم غوين خيمة و طلب منهم الراحة. بعد تعرضهم لأحداث غير متوقعة خلال النهار ، كانوا بالتأكيد متعبين تمامًا.
كان شانغ كي مستلقيًا على بطانية ، واستلقت بوبو أيضًا على صدره ، مائلة برأسها ضده. حدقت عينيها الداكنة عليه بغموض.
"الى ماذا تنظرين؟ " قال شانغ كي وهو يطرق جبهتها بإصبع.
أغلقت بوبو عينيها على الفور ، ولكن بعد لحظة ، فتحتها ببراعة مرة أخرى. عندما رأت أن شانغ كي قد أغلق عينيه بالفعل ، التفت قليلاً ، حتى وجدت وضعًا أكثر راحة في ذراع شانغ كي قبل أن تنام ...
اعاد قيصر برفق زاوية الخيمة إلى أسفل ، متراجعًا عن نظراته المتلألئة. كان مظهر هذا الزوج من الأب والابنة النائمين مثل رسم جميل ، محفورًا بعمق في ذهنه.
لقد كان يتيمًا وقد لاحظ دائمًا مثل هذه اللحظات بشكل سريع خلال حياته الحاضنة ، لذلك لم يستمتع أبدًا بحب الأب.
شعر أنه إذا كان والده البيولوجي لا يزال على قيد الحياة ، فيجب أن يكون أيضًا شخصًا لطيفًا مثل شانغ كي.
"يا معلم ، هل سنرسلهما إلى مدينة المراقبة ونتركهما هكذا؟" سأل يوري بهدوء.
أجاب غوين ، "ستجهز مدينة المراقبة إقامة مؤقتة لهما ، لذلك لا داعي للقلق."
"إنهما ضعفاء للغاية ، ماذا لو تم القبض عليهما وبيعهما مرة أخرى؟"
"ثم ماذا تريد أن تفعل؟" نظر غوين إليه.
ضحك يوري بشكل مؤذ ، واقترح ، "أستاذ ، لماذا لا نعيدهم إلى العاصمة الإمبراطورية؟"
"ستقوم بالاعتناء بهما بعد إعادتهما؟" قاطعه غوين مرة أخرى.
"استطيع تماما!" كانت خلفية عائلة يوري جيدة جدًا ، وهي عائلة نبيلة صغيرة من الإمبراطورية المقدسة. على الرغم من أن موقفهم سقط بعيدًا جدًا عن كونهم عائلة رائعة حقًا ، إلا أنه لم يكن لديهم ما يدعو للقلق بشأن الطعام والملابس ، ولم يكن تربية شخصين إضافيين يمثل مشكلة على الإطلاق.
استنشق غوين وهو يتحدث ، "من الأفضل نسيان الأمر. إذا تم استهدافك من قبل أحد النبلاء الآخرين ، فهل يمكن لعائلتك حمايتهما؟"
أصبح وجه يوري متصلبًا ، وتدلى رأسه لأنه لم يعد لديه ما يقوله.
"دعهم يعيشون معي" ، تحدث قيصر فجأة.
نظر إليه الآخرون على حين غرة.
على الرغم من أن قيصر عادة ما يعامل الناس بلطف ، إلا أنه نادرًا ما أخذ زمام المبادرة ليكون حميميًا مع الآخرين. لم يتوقعوا أنه سيكون على استعداد للسماح للأب والابنة بالعيش في منزله.
عاش قيصر وحده في ضواحي العاصمة الإمبراطورية. كانت البيئة هادئة و منعزلة ، وكانت مكانًا سلميًا للعيش فيه.
فكر غوين في الأمر للحظة قبل الإيماء وقال: "يمكننا أن نسأل شانغ كي غدًا ، ونرى ما إذا كان مستعدًا لذلك".
تلين وجه قيصر ، وخرج برشاقة ليبدأ حراسته الليلية.
يوري تذمر قليلا بسخط.
حملت عيني فادولا القليل من الاستياء.
أما دورو ، آيمي ، وفريد ، فكانوا جميعهم من أصحاب الكلمات القليلة ، وبالتالي لم يبدوا أي آراء أخرى حول الاقتراح.
🙂يتبع🙂
👇....