القصة الثالثة بعنوان :
أنت إيماني
****
كان شانغ كي يرتدي رداءًا أسود ، وكان يحمل سيفًا كان لا يزال يقطر منه الدم. كان يقف أمام جثة ، بينما كانت فتاة صغيرة عمرها ست إلى سبع سنوات تجلس على بعد عشرة أمتار منه. كانت مغطاة بالدماء أيضا ، و كان تعبيرها خافتاً ، و نظرت إليه بصراحة بعيون نقية.
تبا! الشخص الذي دخلت جسده هذه المرة لم يكن قاتلًا متسلسلًا ، أليس كذلك؟ هذا النوع من المشهد الدموي ، هذا المظهر الشرير ، لم يكن أسلوبي على الإطلاق!
بعد ذلك ، بدأ في تلقي معلومات العالم من النظام ، إلى جانب ذكريات الأصلي.
كانت هذه قارة تسمى "توران". منذ عدة مئات من السنين ، في هاوية المستنقع التي تمركزت في منتصف القارة ، نمت شجرة غريبة. كانت قادرة على إعطاء التشي الشيطاني الذي يمكن أن يؤدي إلى تآكل الروح. ثم حولت الناس إلى رسلها ، و حثتهم على الذبح و إحداث الكوارث. بهذه الطريقة ، يمكنها امتصاص أرواحهم وإطلاق الظلام.
وهكذا بدأ شعب توران في تسميتها "شجرة الشيطان".
الشيء الوحيد الذي يمكن أن يسيطر على الشيطان هو قوة الإيمان. لم تقتصر قوة الإيمان على الدين أو الاله ، بل شملت أيضًا المحبة والمودة والصداقة والمال والسلطة ، وما إلى ذلك.
كانت قوة الاستخدام الرئيسي للإيمان هي التضخيم ، حيث كلما كان إيمان الشخص راسخا كلما زاد تضخيم قوته. كانت طريقة عرض إيمانهم مختلفة أيضًا ، مع سمات مختلفة. على سبيل المثال ، شخصان كان ايمانهما في المعركة و القوة سيكون لديهما ايمان مترابط ، لكن الاتجاهات التي يسلكانها كل منهما كانت مختلفة تمامًا. قد يصبح الأول مقاتلًا قويًا ، بينما قد يصبح الأخير سياسيًا.
كان التشابه المشترك بينهما هو أنه طالما كان ايمانهما قويا بما فيه الكفاية ، فيمكنهما المقاومة ضد تآكل التشي الشيطاني.
ومع ذلك ، فإن قلب الناس معقد ، و كل شخص له جانب مظلم. في اللحظة التي تكون فيها الظلام في قلب المرء ، سيبدأ في رسم الشيطان. يمكن تبديد كميات صغيرة من التشي الشيطاني من خلال قوة الإرادة والإيمان ، ولكن بالنسبة لأولئك ذوي القلوب الضعيفة والطبيعة الملطخة ، فإن الشيطان سوف يضعفهم ويفسدهم. بعد ذلك ، سيتم اختزالهم تدريجياً ليصبحوا رسلًا لشجرة الشيطان.
بعد التحول إلى رسل ، ستصبح شجرة الشيطان إيمانهم الوحيد. سيكونون قادرين بعد ذلك على الحصول على قوة الشيطان المظلمة ، وجلب الكارثة إلى الأرض.
الشخص الذي كان فيه شانغ كي الآن كان رسول شجرة الشيطان ، رسول شجرة الشيطان القوي جدا. كان اسمه "أوساري" ، شخص دخل الكلية الأولى ، كلية نور أودي ، كأفضل طالب وكان عبقريًا معروفًا. كان كثير من الناس ينتبهون إليه ، سواء كان جيدًا أو سيئًا.
كان إيمانه في "كونه رقم واحد". كان يحب دائمًا القتال من أجل رقم واحد منذ أن كان شابًا ، وكان مصممًا على أن يصبح المقاتل رقم واحد في القارة ، وليس الخسارة أمام أي شخص. و مع ذلك ، بعد ذلك بعامين ، تلقى هزيمته الأولى منذ بلوغه سن الرشد.
التقى بشخص تتطابق عبقريته بالتساوي مع ذلك الشخص ، علاوة على ذلك ، كان هذا الشخص أصغر منه بسنتين. في اللحظة التي انضم فيها إلى المدرسة ، تم انتزاع لقب أوساري رقم واحد ، وكانت معاركه اللاحقة قليلة في الانتصارات وفيرة في الخسائر. كانت الضربة التي ضربته بشدة هي معركة التخرج ، حيث سيطر عليه الآخر تمامًا وهزمه. عندها فقط أدرك أن الآخر قد أخفى قوته دائمًا ، و خسر دون أي كرامة.
لم يكن أوساري ، الذي كان إيمانه بـ "كونه رقم واحد" ، قادرًا على قبول حقيقة الهزيمة ، ونما الاستياء في قلبه. بعد ذلك ، سافر بعيدًا ، و لم يسمع أي خبر عنه مرة أخرى.
لم يكن يعرف أن الشخص الذي هزمه هو الأمير تايلور من العائلة الإمبراطورية ، وأنه قد عانى من تدريب غير إنساني منذ صغره. بغض النظر عما إذا كانت صعوبة تدريبه أو موارده ، فكل شيء تجاوز قدرات أوساري. إذا كانت مجرد موهبة ، لكان أوساري سيفوز دون قيد أو شرط ، لكن من المؤسف أن قوة إرادته لم تكن قوية بما فيه الكفاية ، و هزائمه دمرت إيمانه بالكامل.
إن ما يسمى "كونك رقم واحد" لا يعني عدم الهزيمة. بدلاً من ذلك ، كان يجب عليه مواصلة السعي للوصول إلى القمة ، حتى يتمكن من الحصول على إنجاز كونه "رقم واحد".
لم يعرف الجميع أنه بعد مغادرة أوساري ، لم يكن قادرًا أبدًا على التنفيس عن عدم الرغبة في قلبه ، و بالتالي تآكل بسبب التشي الشيطاني. في النهاية ، ألقى بنفسه في عناق شجرة الشيطان وأصبح رسولًا.
بحلول الوقت الذي استولى فيه شانغ كي على جسده ، كانت السنة الخامسة بالفعل لأوساري كرسول. لقد كان عبقريًا في القتال في البداية ، وبعد أن تحول إيمانه إلى شجرة الشيطان وحصل على قوة الشيطان الإضافية ، زادت قوته أكثر. تحرر في قارة توران مع عدم وجود أحد ليوقفه ، يرتكب المذابح في كل مكان. الجميع يعلم فقط أنه كان هناك مثل هذا الرسول ، ولا أحد يعرف أنه العبقري أوساري الذي اختفى قبل خمس سنوات. تسببت قسوته وقوته في استسلام الناس للرعب ، وكان يُعرف باسم "شيطان الذبح".
لقد كان حقا شرير عظيم!
كانت غريزة شانغ كي الأصلية صحيحة تمامًا ، وكانت حاليًا نقطة تحول الشرير العظيم.
لقد قتل للتو مجموعة من تجار العبيد. بقيت تلك الفتاة فقط ، و هي واحدة من "بضائعهم".
إذا لم يظهر شانغ كي ، لكان أوساري قد رفع سيفه و ضرب الطفلة دون تردد. في تلك اللحظة ، كان سيقابل الشخصية الرئيسية في العالم ، قيصر و رفاقه. سيبدأ الجانبان عندئذ معركة شرسة.
سيقتل أوساري بوحشية أصحاب الشخصية الرئيسية حتى بقي قيصر فقط وتركت تلك الفتاة الصغيرة على قيد الحياة.
ومنذ ذلك الحين ، سيتقاتل "شيطان الذبح" أوساري والشخصية الرئيسية قيصر إلى الأبد ، وستصبح تلك الفتاة إحدى الأيدي المساعدة لقيصر.
نظر شانغ كي إلى الفتاة عن كثب وتذكر اسمها أخيرًا - بوبو. لم يكن ذكاء هذه الفتاة عاليا ، لكنها كانت تتمتع بروح نقية للغاية و قوة إيمان قوية بشكل استثنائي.
【المهمة الرئيسية: ختم شجرة الشيطان.】
كان شانغ كي عاجزًا عن الكلام. كانت هويته الحالية رسول شجرة الشيطان. إذا كان سيختم شجرة الشيطان ، فإنه سيفقد التشي الشيطاني و يصبح شخصًا عديم الفائدة. بالطبع ، لن يهتم إذا تحول إلى واحد ، ولكن الجزء المهم كان هويته "كشيطان الذبح". على الرغم من أن الكثير من الناس لم يكونوا قادرين على التعرف عليه ، باعتباره شريرًا ، إلا أن جسده بالكامل كان مليئًا بالتشي الشيطاني ، فهل يمكنه حقًا البقاء على قيد الحياة حتى موعد ختم شجرة الشيطان؟
بالإضافة إلى ذلك ، بعد تبادل النفوس ، لم يعد يؤمن بشجرة الشيطان ، لذلك هذا يعني أنه لم يعد بإمكانه الحصول على السلطة من التشي الشيطاني. كان العكس تماما ، بسبب الصراع في الإيمان ، سيحصل على معارضة من التشي الشيطاني. سيحتاج إلى الاعتماد على إرادته لقمع التشي الشيطاني بقوة داخل جسده ، وتحمل الألم من التشي الشيطاني.
لم يبدأ هذا العالم حتى الآن ، ولكن شانغ كي كان بإمكانه بالفعل توقع مستقبله البائس.
النظام ، هل من الجيد حقًا رميي ، الذي ليس لديه قدرة دفاعية على الإطلاق ، في هذا العالم؟ على الأقل انتظر حتى أتعلم بعض فنون الدفاع عن النفس أو السحر!
لم يعد لدى شانغ كي وقت للتأخير ، لأن قيصر ورفاقه سيظهرون من خلف زاوية الجبل الصخري في أي لحظة.
بالنظر إلى الجثث المتناثرة من حوله والسيف في يده ، على استعداد لقتل شخص ما ، فمن المحتمل ألا يقولوا كلمة واحدة و يهاجموه ببساطة. لم يكن لديه وقت للاختباء ، لذا ألقى شانغ كي السيف مباشرة في يده وهرع إلى الفتاة الصغيرة بوبو ، وأمسك بها.
في اللحظة التي قام فيها بكل ذلك ، رأى سبعة أشخاص يندفعون. نظروا جميعاً إلى جثث الموتى على الأرض والشخصين المحتضنين قبل أن يحدقوا جميعاً بشكل فارغ.
"ماذا حدث؟" نظر رجل أشقر في الأربعينيات من عمره إلى شانغ كي.
سأل شانغ كي بهدوء في الرد: "ومن أنتم أيها الناس؟"
"اسمي غوين ، مدرس في كلية نور أودي. أنا أقود بعض الطلاب للتجربة ". قلة الناس أولائك لم يقتربوا منهما بتهور ، بل قاموا بتأهيل الموقف بعناية.
كان هناك أكثر من عشرين جثة على الأرض ، أصيبت جميعها بأضرار بالغة مع عدم وجود جثة واحدة في قطعة واحدة. الطريقة التي ماتوا بها كانت مرعبة ، وكان من الواضح أنهم التقوا بمهاجم قوي. كان هناك هذان الاثنان على قيد الحياة ، واحد صغير والآخر كبير. كان الأكبر سناً يرتدي الأسود بالكامل ولم يتمكنوا من رؤية مظهره ، ولكن إذا حكمنا بصوته ، فيجب أن يكون صغيرًا جدًا. كان الأصغر سنا ستة أو سبعة.
كان الاثنان ملطخين بالدم ، ويبدو أنهما شاهقان بشكل خاص بين كومة الجثث.
عندما سمع شانغ كي الآخر يقول كلية نور أودي ، فكر في نفسه ، ألم تكن هذه خاصة أوساري؟
شرح له شانغ كي ، "هؤلاء الناس كانوا جميعًا تجار عبيد. تم أسرنا من قبلهم و انتقلنا إلى هنا ، ولكن عندما كانت المجموعة تمر من هنا ، التقينا برجل مخيف ، وفي اللحظة التي رأى فيها أشخاصًا قتلهم. في النهاية ، لم يبق سوى نحن الاثنين ".
نظرت بوبو إلى شانغ كي من احضانه ، ووجهها في حيرة. لم تفهمه على الإطلاق. ومع ذلك ، فإن حضنه جعلها تشعر بالراحة للغاية ، وكان مختلفًا تمامًا عن البرودة من قبل.
انحنت برفق على صدره ، ثم أمالت رأسها لإلقاء نظرة على غوين والآخرين.
لم يلاحظ شانغ كي فعلها ، لكن غوين والآخرين رأوها. ربما كانت لديهم بعض المخاوف ضد شانغ كي ، ولكن حميمية الفتاة الصغيرة ، قللت إلى حد ما من يقظتهم.
أحضر غوين طالباً معه للتحقق من جثث القتلى بينما ظل الآخرون على أهبة الاستعداد. وجدوا بسرعة بعض الأشياء المشبوهة التي أثبتت أن شانغ كي لم يكذب. كان هؤلاء الناس متعقبين للعبيد ، وكان بعضهم من المجرمين المطلوبين المشهورين.
انتهز الفرصة عندما كانوا يفحصون الجثث ، قام شانغ كي بالتركيز عليهم بهدوء.
كان ما مجموعه خمسة رجال وامرأتين. كان الرجل الأشقر المسمى غوين هو الأكبر ، بينما كان الآخرون جميعًا حوالي عشرين فقط.
أول ما لاحظه شانغ كي كان الشخصية الرئيسية ، قيصر. كان طوله 180 سم تقريبًا وكان لديه رأس من الشعر الفضي ، إلى جانب زوايا شفتاه المرفوعة قليلاً ، كان وسيمًا بشكل استثنائي. وقف عرضياً على زوج من الأرجل الطويلة ، مع زوج من السيوف خلف ظهره. كان مظهره كسول إلى حد ما ، جنبًا إلى جنب مع هذا الزوج من العيون الزرقاء الجليدية ، ساطعًا بشكل استثنائي ، مثل أعماق بحر لا نهاية له.
شعر شانغ كي أن هذا الرجل يجب أن يكون جيدًا مع المرأة. فقط انظر إلى تلك الفتاة ذات الشعر الأحمر بجانبه ، لقد سرقت ثلاث نظرات له في دقيقة واحدة.
كان وجه الفتاة ذات الشعر الأحمر رقيقًا ، ومزاجها ساحر. و حددت ملابسها الضيقة جسدها المثير للإعجاب.
وبصرف النظر عنهم ، كانت هناك أيضًا فتاة ذات شعر بني بارد على ما يبدو ، وصبي كئيب قصير وشجاع ، وصبي رقيق كان براق ، بالإضافة إلى صبي قوي آخر ، كان طوله أكثر من مترين. كان من المفترض أن يموت هؤلاء الأشخاص في أيدي أوساري ، لذا لم يعرف شانغ كي أسمائهم.
"ما هى اسماءكم؟" بعد أن انتهى غوين من الفحص ، سار ببطء إلى جانب شانغ كي.
"شانغ كي، وهي بوبو". شانغ كي ربت الفتاة في أحضانه.
رفعت الفتاة رأسها وابتسمت عندما سمعته ينادي باسمها.
نظر غوين إلى وجهها المبتسم الدموي قليلاً وشعر أنه كان غريبًا بعض الشيء ، لكنه لم يقل شيئًا واستدار ليقدم شانغ كي لطلابه.
كانت الفتاة ذات الشعر الأحمر فادولا ، وبعد ذلك كانت آيمي و دورو و يوري و فريد و "الشخصية الرئيسية" قيصر.
ثم سأل غوين ، "من أين أنتما الإثنان؟ إذا كان داخل حدود الدولة ، فيمكننا إرسالكما إلى الوطن ".
"ليس هناك حاجة." أجاب شانغ كي بصوت قاتم: "لم يعد لدينا منازل".
توقف غوين مؤقتًا للحظة ، قبل أن يتنهد فورًا ويقول: "إذن يمكنك متابعتنا الآن. سنذهب إلى مدينة المراقبة ، ويمكننا أن نقرر ما يجب فعله عندما نصل إلى هناك. "
"شكرا جزيلا." قدم شانغ كي شكره بصدق.
💞يتبع💞
👇...