منذ اليوم الذي غادر فيه جيان شينفنغ شقة جيانغ يومو ، شعر أن هناك خطأ ما في جسده. كان دائمًا يهتم بغير وعي بجيانغ يومو ، و منذ الانطباع الأولي غير السار ، وجد الآن جيانغ يومو لطيفًا ، بغض النظر عن الكيفية التي نظر بها إليه. بالنسبة للإصابات التي لحقت بجسد جيانغ يومو ، على الرغم من أنه لم يتمكن من إخراج الجواب من الآخر ، إلا أنه كان لديه شخص ما يحقق في ذلك و اكتشف أن جيانغ يومو أصبح بالفعل عضوًا في النادي الرياضي المتطرف. في كل عطلة نهاية أسبوع ، كان يذهب ويشارك في التدريبات.
سمع جيان شينفنغ منذ فترة طويلة أنه يحب اللعب ، لكنه لم يكن يتوقع أن يكون هذا النوع من اللعب. علاوة على ذلك ، طالما أن النادي أقام الحدث ، فقد قام جيانغ يومو بالتسجيل لجميعها. لم يكن من المستغرب أن جسده كان مليئًا بالإصابات ، لأن كل نوع من الرياضة لديه درجة من الخطر. إذا كان شخص ما لديه شجاعة كبيرة وأحب أن يتحمل المخاطر ، ولكن لم يكن لديه الخبرة الكافية ، فإن الإصابة ستكون أمرًا متوقعًا.
كان جيان شينفنغ غاضبًا جدًا ، لكنه لم يكن يعرف من أين يأتي غضبه. شعر فقط أن هذا الرجل كان يذهب بعيداً في لعبه ، وكان يتجاهل سلامته تمامًا. كان حب الرياضة أمرًا جيدًا ، لكن البحث عن الإثارة عن عمد كان شيئًا آخر.
كان قد تلقى للتو خبر أن جيانغ يومو موجود حاليًا على الشاطئ على متن جت سكي ، وقرر جيان شينفنغ الذهاب شخصيًا وإلقاء نظرة.
على الشاطئ ، كانت الشمس مشرقة زاهية وكان هناك نسيم بحر لطيف. كان هناك رجال ونساء في ملابس السباحة في كل مكان. كان جيان شينفنغ ، الذي يلبس قميصه وبنطاله وحذاءه الجلدي ، ملفتًا للانتباه بشكل خاص.
عبس جيان شينفنغ. لم يعجبه هذا النوع من البيئة الصاخبة ، حيث تسبب الضوضاء في تراخي انتباه الشخص ، مما يقلل من يقظته ويزيد من الأدرينالين.
"أين هو؟" نظر جيان شينفنغ ببرود إلى السكريتار تسوي بجانبه وسأل.
"يجب أن يكون في ..." لم تتح له الفرصة لإنهاء كلامه عندما قاطعته موجة صرخات متحمسة.
نظر جيان شينفنغ في اتجاه الصرخات ، فقط لرؤية مجموعة من النساء والرجال يقفون بجانب البحر ، يصرخون و يهتفون في مكان أبعد قليلاً.
رفع جيان شينفنغ منظاره لإلقاء نظرة. كان هناك عدد قليل من الناس يستخدمون الزلاجات النفاثة ((الجت سكي)) والزوارق. نظر إلى كل شخص حتى وجد الشخص الذي كان يبحث عنه.
كان جيانغ يومو واقفاً على زلاجة نفاثة ، وكان الجزء العلوي من جسمه مائلاً قليلاً مثل سمكة أبو سيف وهو يتحدى الرياح المتصاعدة. قام بمناورة و قفز ، مما أدى إلى رذاذ أبيض رائع لمياه المحيط. في هذه اللحظة ، صعدت الزلاجة النفاثة فجأة في السماء ، مما تسبب في جعل جسد جيانغ يومو معلقاً في الهواء كما لو كان يطير. بين المحيط والسماء ، أشرق جسده الرائع.
"أهه!" اندلعت صرخات لا تعد ولا تحصى.
اشتد قلب جيان شينفنغ ، ونظراته المحترقة عالقة بثبات على هذا الشخص المرتفع ، ناسيا تقريبًا التنفس.
بعد ذلك بعشر دقائق ، أنهى شانغ كي اللعب على محتوى قلبه وعاد إلى الشاطئ ، و منح رفاقه الهاتفين ابتسامة رائعة. سقطت قطرات من الماء من شعره ، وكان ابهارها تحت الشمس مثل ابتسامته.
شعر جيان شينفنغ فجأة أن فمه قد جف ، وشيء يسمى "الرغبة" يتصاعد بعنف ويسحبه إلى الهاوية المحظورة ...
بعد أن قام شانغ كي بمسح شعره ، سار على الشاطئ. كانت نيته الأصلية للمشاركة في الرياضات المتطرفة هي الحكم على نفسه بالموت ، ولكن بعد تجربتها بصدق ، وجد فيها متعة لا تصدق. لم يكن خائفا من الموت وكان لديه الشجاعة للمحاولة ، لذلك نمت مهاراته في كل رياضة بسرعة. على الرغم من أنه لا يمكن مقارنته بالخبراء ، إلا أنه كان بإمكانه أداء عروض بسيطة.
ومع ذلك ، لم يكن يعرف ما إذا كانت موهبته عالية جدًا أم أن البيانات الأساسية لجسمه كانت مختلفة ، ولكن على الرغم من إصابته بالكثير من الإصابات الصغيرة أثناء ممارسة أنواع مختلفة من الرياضات المتطرفة ، إلا أنه لم يصب بجروح خطيرة مرة واحدة.
"جيانغ يومو " عندما كان يحلم في أحلام اليقظة ، سمع فجأة صوتًا مألوفًا.
سحب المنشفة من رأسه ، ورأى جيان شينفنغ يمشي نحوه.
"جيان شينفنغ ، لماذا أنت هنا؟" سأل شانغ كي على حين غرة.
"كنت مارا ورأيتك تلعب في الماء."
جعل نوع الرد المألوف شانغ كي يلف عينيه.
"متى تنتهي ، يمكننا الذهاب لتناول الطعام معًا؟" سأله جيان شينفنغ مرة أخرى.
"سأخبرهم أولاً ، انتظر دقيقة".
قام شانغ كي بالاستحمام وغير ملابسه قبل أن يركب سيارة جيان شينفنغ إلى أحد المطاعم.
في الطريق إلى هناك ، كان جيان شينفنغ صامتًا وركز بشكل كامل على الطريق أمامه ، كما لو كان يفكر في شيء خطير حقًا.
بعد أن قاد السكريتار تسوي بالثلاثة إلى المطعم ، عذر نفسه بقوله أن لديه أمورًا أخرى يجب عليه الحضور إليها وغادر أولاً.
جلس كل من جيان شينفنغ و شانغ كي في مقعد قرب النافذة ، قبل الطلب والبدء في إجراء محادثة خاملة.
لم يكن لدى شانغ كي خيار سوى الاعتراف بأن جيان شينفنغ كان رجلًا جذابًا للغاية. كان كل واحد من أفعاله يرضي العينين. يمكن اعتبار الاثنين صديقين ، ويمكن اعتبار تفاعلاتهما المعتادة ممتعة.
السبب وراء تغيير جيان شينفنغ لموقفه تجاه شانغ كي كان بسبب مهاراته في الطهي ، في حين أن السبب في تغيير شانغ كي لموقفه تجاهه كان لأنه وجد شامة في راحة يد الآخر منذ وقت ليس ببعيد. كان مثل رافيل.
كان شانغ كي متشككًا في أن جيان شينفنغ كان رافيل ، وكان فقط أنه ستكون لديه شخصية وذكريات مختلفة في عوالم مختلفة. بعد أن أنهى مهامه في هذا العالم ، كان سيطلب من النظام توضيح الأمر له.
"آسف ، سأذهب إلى الحمام أولاً". مسح شانغ كي فمه و نهض ، وترك طاولة الطعام.
شاهد جيان شينفنغ شخصيته تغادر ، و لمع ضوء بعيد المنال في عينيه ..
عندما أنهى شانغ كي أعماله الشخصية وغادر الحمام ، لفت نظره شخصية مألوفة. لفت الأخرى جسدها ورأته ، وتحول تعبيرها إلى الصدمة. "جيانغ يومو ، أنت ..."
قال شانغ كي وهو يمنحها ابتسامة عريضة "جيان شين ، يا لها من مصادفة أن أراك هنا".
تراجعت جيان شين إلى الوراء ، وسألت بصوت مرتجف: "هل كنت تطاردني؟"
تم ترك شانغ كي عاجزا عن الكلام. لم يكن يعرف لماذا اعتقدت فجأة أنه يلاحقها.
تابعت جيان شين ، "جيانغ يومو ، لقد أخبرتك منذ فترة طويلة أنني لا أحبك. أنت تتسكع في شركة أخي الأكبر ، وترسل لي الزهور كل يوم ، والآن أنت تلاحقني؟ "
سقط وجه شانغ كي. هل يبذل قصارى جهده ليشرح لها ، أو يبقى صامتاً ويظهر تعبيراً متأذ؟
"جيانغ يومو ، توقف عن التدخل في حياتي!" كلما تحدثت أكثر ، أصبحت أكثر انفعالية ، "هل تعلم أنه في كل مرة تظهر فيها ، أشعر بالتوعك؟"
شانغ كي قام بتفقد نفسه سرا. هل فعل شيئًا كان يمكن أن يغضبها كثيرًا؟
"دعني أذهب ، لا أستطيع تحملك." أمسكت جيان شين صدرها ، وأصبح تنفسها أكثر خشونة وتحول لون بشرتها إلى قبيح للغاية.
"جيان شين ، هل أنت بخير؟" حاول شانغ كي على عجل مساعدتها.
لم تقدر جيان شين لطفه ودفعته بعيداً. ترنحت وسقطت تقريبا ، لكن شانغ كي ساعدها مرة أخرى وسأل ، "أين دوائك؟ هل أحضرته؟ "
"لا ، لست بحاجة إلى أن تهتم! ابتعد ، انطلق فورًا من أمام عيني! " كان تعبير جيان شين متألمًا جدًا لدرجة أن لهجتها القاسية أصبحت أضعف.
كان شانغ كي على وشك العثور على شخص ما للمساعدة عندما سمع صيحة غضب من خلفه ، "جيانغ يومو ، ماذا تفعل؟"
لم يكن لدى شانغ كي الوقت للاستدارة عندما تم سحب ذراعه بشدة ، و مؤخرة رأسه طرقت بشدة على الحائط.
الشخص الذي سحبه لم يكن جيان شينفنغ ، بل أخاه الأكبر جيانغ دونغلين.
الآن لم يعد غريبا لما جيان شين كانت تريده أن يغادر بشدة. ربما كانت قلقة من أن يدمر موعدها مع جيانغ دونغلين.
اعتقد شانغ كي بشكل ضبابي و هو يمسك الجزء الخلفي من رأسه.
في هذه اللحظة ذراع توسطت خصره ، وسئل: "هل أنت بخير؟"
رفع شانغ كي رأسه لينظر إلى الرجل بجانبه وعيناه ضبابيتان بعض الشيء.
"جيان شينفنغ؟ لا تقلق بشأني ، تحقق من جيان شين ".
"انها بخير." نظر جيان شينفنغ نحو الاثنين. كانت جيان شين تميل حاليًا على صدر جيانغ دونغلين ، والدموع في زاوية عينيها. كانت حالتها مستقرة بالفعل.
ساعد جيانغ دونغلين جيان شين في الوقوف وقال لشانغ كي ، "جيانغ يومو ، أنت تعلم أن جسد جيان شين ليس جيدًا ، فلماذا لا تزال تزعجها؟"
"أنا ..." أنا أمك ، كيف أزعجتها؟ كانت هي التي كانت مصابة بجنون العظمة ، مفهوم؟ بقي شانغ كي صامتًا. لم يكن بحاجة إلى التظاهر هذه المرة ، كانت عيناه مليئة بالحزن حقًا.
"دونغلين ، قبل أن يتم فهم الأمور ، لا تقفز إلى الاستنتاجات." بالمقارنة مع جيانغ دونغلين ، بصفته الأخ الأكبر لجيان شين ، كان جيان شينفنغ هو الشخص الهادئ. كان يثق بأن جيانغ يومو ليس هذا النوع من الرجل التافه والمندفع.
نظر إلى جيان شين وسأل: "شين-إر ، ماذا حدث الآن؟"
كان وجه جيان شين شاحبا عندما نظرت بين شقيقها وشانغ كي. خمنت أنها ربما أساءت فهم شانغ كي. قامت بخفض رأسها ، وعضت شفتيها وظلت صامتة.
أثر للضيق ظهر في عيون جيانغ دونغلين ، وتوجه ليقول لشانغ كي ، "جيانغ يومو ، امنح الآنسة جيان اعتذارًا."
نظر شانغ كي إليهم بعمق ، ثم سخر منهم ، "لماذا يجب علي ذلك؟ لم أرتكب أي خطأ. "
"جيانغ يومو ، سأقولها مرة أخرى. امنح الآنسة جيان اعتذارًا ، "أصبحت نبرة جيانغ دونغلين أكثر حدة.
قالت جيان شين بجانبه "لا ، لا حاجة".
حدق شانغ كي في جيانغ دونغلين ، قبل أن يتحدث بوضوح شديد ، "في هذه الحياة ، لن أتركها تحصل على اعتذاري."
بعد أن قال ذلك ، تخلص شانغ كي من يد جيان شينفنغ وسار باتجاه المدخل.
"جيانغ يومو ، توقف!" كان جيانغ دونغلين على وشك الركض و القبض على شانغ كي ، لكن جيان شينفنغ أوقفه. كما كان سيتحدث ، سمعوا فجأة صوت "بانغ" ، تلاه صرخة جيان شين.
جيان شينفنغ وجيانغ دونغلين أدارا رؤوسهما في نفس الوقت ، فقط ليجدا جيانغ يومو ملقا على الأرض ، فاقدًا للوعي ...
......
"ماذا حدث؟" سأل تشو شينغ أثناء فحصه لحالة شانغ كي.
"لا أدري ، فقد وعيه فجأة." اختلط كل شيء في عقل جيانغ دونغلين.
"هل حدث أي شيء قبل أن يغمى عليه؟" استمر تشو شينغ في التساؤل ، "على سبيل المثال ، الدوخة أو تصلب الأطراف أو الاصطدام؟"
"اصطدام؟" حدّق جيانغ دونغلين بصراحة قبل أن يجيب: "أتذكر أنني سحبتُه ، ثم طرق على الحائط".
أصبحت نظرة تشو شينغ حادة. "أي جزء أصيب؟"
"هذا ..." عقد جيانغ دونغلين حاجبيه. لقد كان يهتم فقط بجيان شين ولم يلاحظ.
أجاب جيان شينفنغ "الجزء الخلفي من رأسه".
ركز تشو شينغ نظره عليه ، وسأل: "هل أنت متأكد؟"
أومأ جيان شينفنغ برأسه. خفتت عيناه ، وشعر أن هناك خطأ ما.
لعن تشو شينغ بهدوء ، "اللعنة " ، قبل أن تقوم الممرضة فوراً بإرسال جيانغ يومو إلى أخصائي الدماغ. لقد كان جراحًا ، لذلك لم يكن مسؤولًا عن ذلك.
"تشو شينغ ، ما هو الخطأ في يومو؟" نظر إليه جيانغ دونغلين ، مرتبكًا ، وسأل: "لماذا تبدو قلقًا جدًا؟" كان على يقين من أن يومو لم يتعرض لضربة شديدة ، لذا بغض النظر عن مدى خطورته ، يمكن أن يكون مجرد ارتجاج ، أليس كذلك؟
رفع تشو شينغ نظارته واستعاد هدوءه. تحدث ببرود وبلا مبالاة ، "أنا لست قلقا. إذا لم تكن أنت ، شقيقه الأكبر ، قلقا ، فلماذا يجب أن أكون أنا القلق؟ "
"هل تشير إلى شيء ما؟" نظر إليه جيانغ دونغلين.
ارتفعت شفاه تشو شينغ إلى ابتسامة باردة كما قال ، "يبدو أن هذا الطفل لم يخبركم حالته يا رفاق بعد كل شيء."
"اي حالة؟"
تحول شو تشينغ لينظر إلى جيانغ دونغلين ، لهجته هادئة للغاية عندما أخبرهم بالخبر ، "إنه يعاني من ورم في المخ".
تغيرت وجوه جيانغ دونغلين وجيان شينفنغ في نفس الوقت.
شعر تشو شينغ أنه لم يكن محفزًا بما فيه الكفاية ، وأضاف ، "أنتما الاثنين من الأفضل أن تصليا أن لا تظهر مشكلة خطيرة من ضرب رأسه. وإلا لن يتمكن حتى أكبر أخصائي الدماغ في العالم من إنقاذه ".
يتبع🌝✌️
👇...