بدأ تشارلتون بغضب استعمال معدات التحكم في الصدمة العقلية. شعر شانغ كي بألم قادم من رأسه قبل أن يفقد وعيه. في نفس الوقت ، دخلت الغرفة فجأة في ظلام تام.
أصبح الجميع مضطربين ، جاهلين على ما كان يحدث. لم يلاحظوا أنه في الظلام ، استخدم أكثر من عشرة أشخاص الارتباك الحاصل لمغادرة الغرفة بهدوء.
تم تفجير بوق المعركة في هذا الوقت!
إن العذاب الذي عانى منه كايج لم يجعل المتمردين الحازمين يشعرون بالخوف ، بل أثار إرادتهم العنيفة للقتال. كانت نظراتهم مثل الحرائق الساخنة المتلألئة و الرائعة في الظلام.
كروز سوف يموت!
هذه الكلمات الثلاث تحولت إلى قوة عظمى في قلوب الجميع. مثل الوحش الشرس يستعد للانقضاض ، كانوا على استعداد لابتلاع كل الشر في أي لحظة.
لم يحول ظهور شانغ كي ومثابرته انتباه المراقبين فحسب ، بل سمح أيضًا للمتمردين بالإدانة لتعزيز قوتهم. وقد أدى ذلك إلى عملهم قبل ذلك بخمس ساعات للسيطرة على قاعدة البيانات الفكرية. في هذه الأثناء ، كان الشخص المعني يجهل الأمر تمامًا.
كانت العملية الثورية مثل الدش العاصف ، الذي غمر بسرعة وعنف في التسلسل الهرمي للنظام بأكمله.
في الوقت الذي سيطر فيه رافيل على الوضع ، كانت سبع ساعات قد مرت.
ذهب شخصياً إلى غرفة الاستجواب ، و دون الاهتمام بالبقع على جسد شانغ كي ، أمسكه بعناية وأخرجه من غرفة السجن التي كان يتم تعذيبه فيها أكثر من اللازم.
تم كسر العظام الموجودة في أطراف شانغ كي بالكامل و كان جسده ملطخًا بالدماء. لم يكن هناك منطقة واحدة حيث كان جلده سليما ، وفقط كانت زهرة السماء الحمراء المشتعلة تستمر في الازدهار بشكل شيطاني على صدره. تبدو و كأنها تحمل القدرة على سحر الآخرين ، وكان الناس غير قادرين على تحريك نظراتهم بعيدًا عنها.
عندما رأى الجنود جسده بالكامل مليئًا بالإصابات المأساوية ، كشفوا جميعًا عن عبارات الصدمة والإعجاب. لم يتمكنوا حقًا من تخيل نوع المعاناة التي عانى منها ، وكيف تمكن من المثابرة الى النهاية.
ضمن وعيه الخافت ، شعر شانغ كي بالكثير من الناس يتحركون بالقرب منه. يبدو أنهم كانوا يحاولون إنقاذه ، لكنه أراد حقاً أن يخبرهم بعدم القلق بشأن ذلك ، و السماح له بالرحيل بسعادة.
عندما غرق في أفكاره ، بدأ وعيه يزداد ضبابية مرة أخرى ، و ظهر صوت خافت في أذنه.
"كيف حاله؟" نظر رافيل نحو الدكتور باني.
رد الطبيب باني بحسرة ، "عظامه المكسورة يمكن أن تلتئم ببطء ، وعلى الرغم من أنها ستؤثر إلى حد ما على حياته اليومية ، على الأقل لن يكون مشلولًا تمامًا. ما يثير القلق حقًا هو السم داخل جسده. إذا كان نوعًا واحدًا أو نوعين فقط ، فلدينا بعض الوسائل لمعالجته. ولكن بالنسبة للاثني عشر نوعا... لا يسعني إلا أن أقول إن حقيقة أنه لا يزال على قيد الحياة هي بالفعل معجزة."
سأل رافيل بصوت منخفض: "كم من الوقت تبقى له؟"
"ربما غدا ، أو ربما في اليوم التالي. باختصار ، لن تكون فترة طويلة ".
التفت رافيل بصمت قبل أن يأمر ، "استخدم أي وسيلة لتخفيف ألمه ، حتى يتمكن من العيش بشكل مريح في هذه الأيام القليلة."
ابتسم باني بمرارة ، "أخشى أنه لا يمكنني فعل أي شيء لذلك أيضًا. مع حالة جسده الحالية ، حتى لو كان أخف مخدر ، ستكون لديه القدرة على قتله. في وقته المتبقي ، يمكنه فقط الاستمرار في تحمل الألم ". بعد توقف قليل ، تابع مرة أخرى ، "أقترح أن نتركه يرحل. مقارنة بالعيش في الألم ، سيكون الموت له بمثابة حرية ".
اندلعت موجة من الحزن في عيون رافيل ، وقال لباني "لقد ثابر حتى الآن ليس فقط للموت ، و لكن لرؤية كروز يدمر بأم عينيه. على هذا النحو ، مهما كان يتألم ، أعتقد أنه لن يختار المغادرة دون معرفة النهاية ".
إذا كان شانغ كي قادرًا على سماع هذه الكلمات ، فإنه بالتأكيد سيصرخ بصوت عالٍ ، لا ، ليس لدي أي اهتمام مطلقًا بمشاهدة تدمير كروز. أعطني موتا سريعا!
عندما فكر باني في تجارب الفتى المريرة ، اتفق مع كلمات رافيل.
"إذا كان الأمر كذلك ، فعندئذ يجب أن تعمل بسرعة. قاتل من أجل الشاب الصغير كايج ، حتى يتمكن من رؤية إمبراطورية جديدة قبل أن يموت ".
أومأ رافيل رأسه وترك وراءه طلبا "اهتم به جيدا" ، قبل مغادرته بخطوات كبيرة.
عندما استعاد شانغ كي وعيه مرة أخرى ، وجد نفسه مستلقيًا في غرفة مرضية فسيحة الإضاءة. وقد تم بالفعل رعاية إصاباته ، مما أدى إلى لف جسمه بالكامل بضمادات. إضافة إلى رقبته ، لم يكن قادرا على تحريك أي شيء آخر.
في الواقع لم يمت بعد؟ صدم شانغ كي. لا تخبره أن المهمة لم تكتمل ؟!
【المهمة اكتملت. الوقت المتبقي 15 يومًا】 تردد صوت النظام في ذهنه.
لماذا احتجزت ل 15 يوما أخرى؟
【إذا نجح المضيف في مهمة الاقتراب من الموت ، فسوف يمنح النظام فترات مختلفة من وقت الاحتجاز. خلال هذا الإطار الزمني ، من الممكن أن تأتيك المزيد من المهام. لكل مهمة إضافية مكتملة ، سيتم رفع المكافأة وفقًا لذلك. إذا أكمل المضيف ثلاث مهمات للاقتراب من الموت وما زال لا يموت ، فيمكن للمضيف اختيار البقاء في العالم الحالي بدون مسؤوليات أو قيود ، ويعيش حياته كما يشاء.】
ما مدى الاكتئاب الذي يجب أن يكون عليه لسحب هذا الجسد نصف المشلول واختيار العيش بحرية في هذا العالم؟ تحريره من الحياة سيكون أكثر ملاءمة! علاوة على ذلك ، سيتعين عليه إكمال ثلاث مهام للاقتراب من الموت. مهمة واحدة فقط جعلته يتمنى لو مات ، وكان من المتوقع أن يفعل ذلك ثلاث مرات؟
"انت مستيقظ." في هذه اللحظة ، قطع صوت منخفض قطار فكره. بعد هذا الصوت مباشرة ، رأى رجلاً طويلاً يمشي ببطء إلى جانب سريره.
"مرحبًا ، أنا رافيل". كان تعبير الرجل قاسياً و حادا ، لكن عينيه كانت لطيفة جداً.
أومأ شانغ كي نحوه. تحت تذكير النظام ، علم أنه كان الشخصية الرئيسية في هذا العالم ، و الرئيس المستقبلي للإمبراطورية.
جلس رافيل بجانب سريره وقال له: "لقد حققنا بالفعل النصر. سيتم استخدام الوقت المتبقي لتنظيف بقايا قوة كروز المتبقية ، واحدة تلو الأخرى. "
ابتسم شانغ كي معبراً عن سعادته. و أوضح الآخر أن هذا الأخ لم يتعرض للتعذيب من أجل لا شيء ، لذا يرجى عدم الإهمال أثناء محوهم جميعا.
عندما فتح فمه للتحدث ، اكتشف أن حلقه كان غير قادر على إصدار صوت واحد.
عندما رأى رافيل ذلك ، أوضح له "حبالك الصوتية تعرضت لأضرار جسيمة. أخشى أنك لن تتمكن من إصدار أي صوت في الوقت الحالي ".
قال له الطبيب باني ، "كروز سوف يموت" كانت الكلمات الأخيرة في حياة هذا الفتى.
لاحظ رافيل بهدوء الصبي على السرير بعد إخباره بحالته الحالية ، و اكتشف أن الخوف والألم اللذين كان يتوقعهما لم يكونا موجودين. بدلا من ذلك ، أعطاه الولد ابتسامة لطيفة. على الرغم من أن مظهره كان بائسا ، إلا أن تلك العيون الخضراء الداكنة كانت تلمع مثل الأحجار الكريمة.
كانت عيون رافيل خافتة ، وتحدث بصوت لطيف لم يسبق له استخدامه من قبل ، "كايج ، في المستقبل سأعتني بك شخصيًا. من فضلك أعطني بضعة أيام أخرى ، و سأسمح لك بالتأكيد برؤية إمبراطورية جديدة تمامًا. " لا تغادر هذا العالم بسرعة ، وابق لمشاركة هذه السعادة معي.
إلى جانب الإيماء برأسه ، ماذا يمكن أن يفعل شانغ كي؟ كشخصية رئيسية ، لمثل هذه المسألة التافهة مثل حكم العالم ، ألم يتطلب فقط مد يده للاستيلاء عليه؟
بعد ذلك ، حقق رافيل كلماته إلى أقصى الحدود. مهما كان مشغولًا ، كان دائمًا يأخذ من وقته من ثلاث إلى أربع ساعات لمرافقة شانغ كي ، يغير ضماداته ، يطعمه ، و ينظفه ، وما إلى ذلك. كان يؤدي كل واجب بعناية فائقة.
في الواقع ، لم يفهم شانغ كي سلوكه على الإطلاق. على الرغم من أنه أظهر جانبًا رائعًا إلى حد ما تحت التعذيب ، إلا أنه لم يكن كافيًا أن يقدره رئيس هذه الإمبراطورية المستقبلي كثيرًا ، أليس كذلك؟
لم يكن شانغ كي يعرف أنه أصبح بالفعل بطلًا للإمبراطورية بأكملها. أذهل فيديو الاستجواب الخاص به عددًا لا يحصى من الأشخاص ، وتمت الإشادة به على أنه "أجمل شهيد في العالم". لقد أظهر قوة إرادة عنيدة ، تمسك بشدة بمعتقداته ، حتى تحت عذاب العدو القاسي.
خصوصا كلمته الأخيرة "كروز سوف يموت". من كان يعرف كم عدد الأشخاص الذين تم اهتياج دمائهم من هذه الكلمات؟
كان مثل طائر الفينيق مستحم في النار ، وعلى الرغم من أنه كان مليئًا بالإصابات ، إلا أنه استمر في القتال مرة أخرى ، على الرغم من كل النكسات التي واجهها.
عندما تم الإعلان عن تشخيص كايج وانتشاره عبر الإنترنت ، كان هناك عدد لا يحصى من الأشخاص الذين يذرفون الدموع ويتألمون عليه ، وأن إهانة زهرة السماء الحمراء المشتعلة على جسده أصبحت ختمًا لدى المحارب.
مر يوم ، يومين ، ومرت ثلاثة أيام ... وكان الدكتور باني قد حكم عليه في البداية أنه سيعيش لمدة يومين فقط ، و لكن مع مرور المزيد من الوقت ، كان عليه أن يراجع توقعات سيره بشكل متكرر. من الواضح أن جسم كايج كان ضعيفًا للغاية ، ومع ذلك استمر في العناد.
لم يكن لدى باني خيار سوى الاعتراف بأن حيوية بعض الناس كانت قوية للغاية. لم يكن من المستغرب أنه يمكن أن يستغرق ساعات عديدة من التعذيب. حتى باني لم يتمكن من تحديد المدة التي سيعيشها هذا الصبي الآن.
في اليوم السادس ، وصل رافيل في وقته المعتاد لزيارة شانغ كي.
عندما دخل إلى غرفة المريض ، رأى أن الآخر يركز على مشاهدة مقطع فيديو. نظر رافيل إلى الشاشة ، و رأى أنه برنامج طعام ذواقة.
"هل هناك شيء تريد تناوله حقًا؟" سأله رافيل .
أومأ شانغ كي بسرعة.
افتتح رافيل كتابًا عن ملف تعريف الطعام الذواقة على الشاشة ، وقلب كل صورة ليطلع شانغ كي عليها.
"طالما أن الطعام ليس محفزًا للغاية ، يمكنك تذوقه. لا يمكنك أن تأكل كثيرا ".
شانغ كي ابتسم بمرح ، ابتسامته لعبت دور أشعة الشمس شتتت كل الكآبة المحيطة بجسم رافيل. كما تحسن مزاجه بشكل كبير. كلما زاد اتصاله بهذا الفتى ، بدا أكثر خصوصية. إذا كانت مثابرته وقوة الإرادة هي التي جذبت انتباهه لأول مرة ، فقد أصبحت الآن شخصيته المتفائلة والمبهجة. كان رافيل واضحًا جدًا في كيفية تحمل الألم كل يوم. حتى الطبيب قد استسلم بالفعل ، و مع ذلك لم يستسلم ، وقاوم الألم.
لم يحب رافيل شخصًا كثيرًا من قبل. كان هذا الصبي الذي أمامه هو الاستثناء الوحيد.
كانت حياة شانغ كي في الأيام القليلة الماضية مرضية للغاية. مع استمرار تقليل الألم بنسبة 50٪ ، لم يكن في الواقع يعاني من الألم بقدر ما كان يتخيله الآخرون.
شانغ كي يمكن أن يعبر فقط عن صمته على ذلك.
في اليوم الثامن ، جاء زائر جديد إلى غرفته. كان غابرييل ، ابن أوتريخت المتبنى وشقيق كايج الأكبر.
كاد شانغ كي ينسى مظهر هذا الشخص لأنه لم يسبق له الظهور من قبل.
ومع ذلك ، لا يهم إذا نسي ، لأنه سيموت في غضون يومين.
صعد غابرييل إلى فراشه ونظر إليه بغطرسة.
في اللحظة التي رأى فيها شانغ كي موقف الآخر ، كان يعلم أن الطرف الآخر ليس لديه نوايا حسنة!
سخر غابرييل: "كايج ، لم أرك منذ وقت طويل ، عندما تسللت ، ربما لم تتوقع أبدًا أنك ستنتهي بهذا الشكل ، أليس كذلك؟ "
نظر شانغ كي بهدوء إليه.
"كيف كان طعم التعذيب؟" وضع غابرييل يديه على جانبي شانغ كي و ابتسم ساخرا ببرود: "ألق نظرة عليك الآن ، تكافح بينما أنت على باب الموت. يرثى لك حقا. هل تعلم أن أيامك معدودة؟"
أخي ، هل تشعر حقًا بالحاجة إلى التبختر حول شخص على وشك الموت؟ هذا حقًا أقل من مستواك.
"لطالما نظرت إلى وجهي ، وأمرتني كخادم. ومع ذلك ، ترتفع الثروة وتنخفض. أنت على وشك الموت ، وسأرث الأسرة وشرفها ". كشف غابرييل عن ابتسامة متعجرفة وقال ، "يجب أن أشكرك على تضحيتك".
الهي! إذا كان بالفعل كايج ، فسيغضب على الأرجح إلى حد بصق الدم. لقد عانى من التعذيب ، حتى أنه راهن بحياته ، ولكن في النهاية يظهر هذا الذئب الناكر.
ومع ذلك ، فإن ما أثار غضب شانغ كي حقًا هو ما حدث بعد ذلك. وقف غابرييل فجأة و رفع يده وصفعه.
تردد صوت "باا" في الغرفة ، وعلى الرغم من أنه لم يكن هناك اختلاف عن فرك وجهه باليد بسبب تخفيف الألم ، إلا أن ما اصاب الصفعة لم يكن وجهه ، بل كرامته.
رمقه شانغ كي بغضب. هذا الرجل ، ألم يعلم بوجود مراقبين في هذه الغرفة؟ كيف تجرأ على القيام بذلك؟
بدا غابرييل أنه يعرف ما كان يفكر فيه و ضحك. "لا تقلق ، لدي جهاز تداخل. الأحداث التي وقعت خلال الدقائق القليلة الماضية لن يتم تسجيلها ".
لذا فقد جهز كل شيء مسبقا.
😽يتبع😽
👇...