شموخ انثى (الجزء الثانى)...

By EmyAboElghait

270K 5.2K 73

جميع حقوق الملكية تخص الكاتبه ندى محمود جروب الفيس بوك الخاص بالكاتبه (قصص وروايات بقلمى ندى محمود) استكمالا... More

تنويه
الفصل الاول
الفصل الثانى
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثانى والعشرون الاخيــــــــر

الفصل الخامس

10.6K 232 1
By EmyAboElghait


وجدت سيارة الشرطة تشق الطريق وهى تصدر سرينتها الخاصة بها وبمجرد ما رأت تاك المرأة سيارة الشرطة هرولت راكدة محاولة الهرب منهم .. ترجل احد الظباط من السيارة وهو يصيح قائلاً :
_ الحقزها بسرعة قبل ما تهرب وهاتوا اللى كانت واقفة معاها دى
ظلت متسمرة بمكانها وهى فاغرة شفتيها فى ذهول وكادت ان تسقط فاقدة وعيها عندما سمعت ذلك الظابط يهتف بهذه العبارة .. تسلل الخوف بجميع اوصالها وبدأ جسدها بالارتجاف ... اسرع لها احد العساكر وقبض على زراعها وهو يجذبها قائلاً :
_ امشى قدامى
رقية بنبرة مزعورة :
_ ايه ده فى ايه ابعد ايدك عنى
جذبها من زراعها بعنف تجاه سيارة الشرطة وسط نظراتها المرتعدة وهى تصرخ بهم .. واستطاعوا الالحاق بتلك المرأة والقبض عليها .....
وصلت الى قسم الشرطة وجذبها الصون باتجاه مكتب احد الظباط ودموعها الحارقة تنهمر على وجنتيها غزيرة وجسدها لم بتوقف عن الارتجاف لحظة واحدة ... فتح الصون باب المكتب بعد ان قرع البال وسمح له بالدخول ......
الصون بنبرة رسمية :
_ البت دى لقيناها واقفة مع الست اللى كنا رايحين نقبض عليها ياسليم بيه
رفع سايم نظره له فحدج الفتاة بدهشة وهو يرى ارتجافة جسدها القوية والعبارات المنهمرة على وجنتيها ... تملكتها الدهشة كذلك عندما رأته ... ظل محدق بها للحظة ثم هب واقفاً وهو يحدث الصون قائلاً بخشونة :
_ ودتوها فين بتاعة تجارة الاعضاء دى
الصون :
_ زى ما أمرت ياباشا دخلناها السجن لغاية ماتتعرض على النيابة
سليم بنبرة رجولية صارمة:
_ تمام .. روح انت دلوقتى
انصرف الصون فهتفت هى بنبرة باكية وصوت مرتعش :
_ انا والله ما اعرف الست دى اصلا ولا عمرى شوفتها انا ك.....
اشار لها بأصبعه السبابة ليحثها على الصمت وهو يتمتم بصلابة :
_ سؤال واحد وتجاوبى بصراحة لان الكذب مش فى صالحك ده غير ان اكتر حاجة بتعصبنى الكذب ويويلك بقى لوكذبتى ... تعرفيها ولا لا وفكرى كويس قبل ما تردى
رقية ببكاء مرير ونبرة مرتعدة :
_ والله ما اعرفها ولا عمرى شوفتها اصلا فى حياتى
سليم بنظرة شرسة :
_ امال كنتى واقفة معاها ليه !
سرت رعشة بأوصالها تجاه نبرة صوته ونظرته لها وباردت برعب جلى :
_ انا تهت وملقيتش حد فى الشارع غيرها فا روحت اسألها على الطريق ومرة وحدة لقيت عربية الشرطة جات
سليم بنبرة فظة وغطرسة واضحة :
_ اظن ان اى وحدة محترمة متقعدش بره بيتها فى عز الشتا لغاية الساعة 10 وتمشى فى شارع فاضى وضلمة زى ده
اشتلعت عينها جراء اهانته الواضحة لها وهتفت بنبرة تحمل التحذير :
_ مسمحلكش تغلط انا محترمة غصب عن اى حد .. وقولتلك انى تهت فى فاطبيعى مش هابقى عارفة الطريق
سليم بنظرة وضيعة :
_ وكنتى فين يا انسة لغاية دلوقتى
رقية بانفعال :
_ حاجة متخصكش
سليم بنبرة مرعبة :
_ انت هنا فى القسم ياحلوة مش فى الشارع هاا ... والسؤال اللى اسألهولك تجاوبى عليه علطول فاهمة ولا لا والا قسماً بالله لاخليكى تباتى الليلة دى فى الحجز حتى لو كنتى متعرفهاش
نظرت له بخوف جلى وزرفت عيناها بالدموع وهى تتراجع للخلف برعب فا اضاف هو بنبرة حادة تحمل القليل من التحذير :
_ هاسألك لاخر مرة تعرفيها ولا لا
انهمرت العبارات مرة اخرة من عيناها وتمتمت بنبرة مرتجفة :
_ والله العظيم ما اعرفها انا قولتلك كل اللى حصل وهو ده اللى حصل انا كنت بسألها عن الطريق بس
شعر بصدق كلماتها ورق قلبه لها عندما وجدها ترتجف بشدة وقال بصوت صلب :
_ طيب احمدى ربك اننا لحقناكى لاننا لو كنا اتأخرنا حبة بس كانت ممكن تخطفك لان دى من تبع تجارة الاعضاء
ابتلعت غصة خوف فى حلقها ثم اخذت تشكر ربها وتحمده .. قطع ذلك الصمت صوت رنين هاتفها فوجدتها والدتها ارتبكت بشدة ولم تعرف بماذا تجيب عليها .. ظلت تحدج بشاشة الهاتف بشرود فجذب هو الهاتف من يدها بعنف ونظر الى شاشته فهتف بحدة :
_ ردى عليها وقوليلها جاية
وقبل ان تجيب على الهاتف انتهى الاتصال فتمتمت هى :
_ انا اقدر امشى صح
سليم بجدية :
_ اممممم ... انا ماشى دلوقتى ممكن اوصلك بطريقى
رقية باعتراض :
_ لاشكرا هاركب تاكسى وهارجع البيت
سليم بنبرة ساخرة :
_ ايه هاتركبى تاكسى فى الوقت ده
ثم اكمل بغطرسة شديدة :
_ مع ان سواقتى متخلفة وممكن نعمل حادث لقدر الله بس هاحاول اخفف من السرعة المتخلفة دى
اجفلت رأسها ارضاً بخجل شديد واستطاعت فهم تلميحاته عن تلك المشاجرة التى حدثت بينهم
فهمهم وهو ويتقدم تجاهها ويشير لها بالسير اولاً :
_ اتفضلى
ابتلعت ريقها بتوتر بسيط ثم تقدمت امامه بخطواط متعرثة وهو يتبعها من خلفها ظل يتفحصها من اخمص قدمها الى قمة رأسها وهو يلاسها سوبها المحتشم وحجابها الطويل الذى يصل الى اسفل ظهرها الى ان وصلا الى خارج القسم فتوقفت هى عن السير والتفتت خلفها له فا انتبهت الى نظراته لها وهو يحدق بها بأعجاب شديد تملكها شعزر بالحياء وهتفت بنبرة حادة :
_ انا من رأى انه يبقى افضل لو وقفت ليا تاكسى وروحت وكمان يبقى كتر خيرك
حدجها بجدية وهو يقف امامها كالجبل الشامخ :
_ مينفعش تركبى تاكسى فى الوقت ده يا انسة
رقية بغطرسة واضحة :
_ على اساس ان بتاع التاكسى راجل وانت لا
سليم بنبرة غليظة ونظرة مرعبة :
_ نعم !!
رقية باقتضاب :
_ انا اقصد ان انت برضوا غريب زيك زى بتاع التاكسى ومينفعش اركب معاك
سليم ببرود :
_ والله لو انتى مش خايفة على نفسك وعادى تركبى تاكسى اما مش هامنعك اتفضلى براحتك
رقية بنظرة شامخة :
_ ياريت يبقى احسن برضوا
اجابها بخفوت مستفز :
_ طيب عن اذنك بقى
استدار مبتعداً بخطواط واسعة ثن استقل بسيارته وانطلق بها عادوها الشعور بالخوف مجدداً ووقفت على الطريق لدقائق قليلة وهى تنتظر اى سيارة اجرة ان تمر ولكن دون جدوى ....
كان يقف بسيارته على مسافة ليس ببعيدة عنها ثم ادار السيارة وعاد اليها مرة اخرى وصف السيارة امامها وتمتم وهو يحملق امامه من دون ان ينظر لها :
_ اركبى
نظرت له بشمئزاز ثم اصدرت زفيراً حاراً يخنق واضطرت للصعوب معه فى سيارته بدلاً من ان تقف فى الطريق وحيدة هكذا ولا تعلم ما الذى سوف يلحق بها من أذى ان ظلت تقف وقت طويلاً ......

***

استيقظت فى صباح اليوم التالى على صوت بكاء ابنتها ( حنين ) وهى تضرب بكفها الصغير على زراعها وتبكى بشدة اعتدلت فى نومتها ولامست على شعرها بحنان وهى تتمتم :
_ فى ايه يا حنين مالك ياحبيبتى
ضمتها الى صدرها وهى تربت على ظهرها فتوقفت الطفلة عن البكاء داخل احضان امها فسمعت صوت رزاز المياه فى الحمام فعلمت انه بالداخل ترددت فى ان تعتذر له عما حدث منها ام لا ولكنه ما فعله بها ليس بقليل ايضاً ... دار صراع بين قلبها وعقلها كالأتى ....
اجابها عقلها محذراً لها :
_ اياكِ ان تعتذرى منه فا انتى حاولتى الاعتذار منه ولم يقبل اعتذارك
فا اجابها قلبها بنبرة اسفة :
_ انتى لا تستطيعن ان تريه امامك ولا تتحدثين معه
عقلها بحدة :
_ الى متى سوف تظلى ساذجة هكذا هو لا يريد التحدث معكِ اتركيه على راحته عندما يشتاق لكِ سوف يحدثك بنفسه
اجاب قلبها معترضاً :
_ ولكنكِ تعرفين انه عندما يغضب لم يصفو بسهولة
عقلها بجفاء :
_ هذا لمصحتكِ ان كنتِ تريدين الحفاظ على كرامتك
تنفست الصعداء والقت نظرة الى ابنتها التى ذهبت فى نوم عميق مجدداً داخل احضانها ... ووجدته خرج من المرحاض وهو يلف المنشفة حول عنقه وقطرات الماء تتساقط من شعره الكثيف على صدره العارى ظلت تحدج بهِ بصمت وشرود تام فا انتشلها هو من شرودها بصوته الرجولى الحاد :
_ اعملى حسابك عمتى وبنتها جايين النهردا بليل
مرام بنبرة استغراب :
_ انت مقولتليش قبل كده انك عندك عمة
احمد بنبرة خشنة :
_ كانت عايشة بره مصر والنهردا راجعة هاتقعد كام يوم هنا وبعدين هاتروح على بيتها
مرام بترقب :
_ وبنتها دى قد ايه صغيرة
احمد :
_ فى كليه
مرام بتبرم واغتياظ واضح :
_ امممم وهاتقعد كام يوم .. طيييب
بدأ فى ارتداء قميصه بعد ان انتهى من ارتداء بنطاله وحذائه فاهبت واقفة وهى تهتف بنبرة مترددة :
_ انا كنت عايزة اتكلم معاك شوية
اجابها ببرود مستفز وهو يزرر ازرار قميصه الاخيرة ويستدير وهو يجذب سترته ويرتديها :
_ انا متأخر على الشغل ومش فاضى
ثم غادر مسرعاً غضبت بشدة من معاملته القاسية معها وبالرغم من انها تحاول الاعتذار منه عما صدر منها ولكنه لم يدع لها طريقاً علماً بأنه ايضا اخطئ بحقها ولكنها التسمت له العذر .. ولم تدع لتلك الذى يدعى كبريائها ان يكون حاجز بينهم ويبنى سور بينهم ... ولكن شعرت بالسعادة والتفائل لمجرد انه تحدث معها فقط فهذا مؤشر جيد ولكن سرعان ما تذكرت عمته التى سوف تأتى بصحبة ابنتها لوت فمهت فى تأفف واغتياظ واضح ممزوجة بغيرة شديد ..........

***

صبرى بنبرة منخفضة :
_ انت اكيد اتجننت رايح تهدد بنت خالك
لؤى بنبرة غير مبالية :
_ ايوه وهانفذ اللى قولته لو معنلتش اللى طلبته منها
صبرى بنبرة منفعلة :
_ احمد مكاوى هايقتلك ويقتلنى معاك لو قربت بس من مراته او بنته ياغبى خايك بعيد عنهم يابنى
قطب حاجبيه باستغراب وتمتم بهمس :
_ هو قالك حاجة !؟
( سرد له الحوار الذى دار بينهم وتهديداته له وتحذيره من أن يقترب من زوجته أو ابنته )
لؤى بغضب عارم :
_ انا مش هاخاف منه يعمل اللى يعمله وبعدين انت ملكش ذنب فى حاجة انا اللى سرقت وانا اللى حاولت اعتدى على مرام
وضع اصبعه على فمه ليحسه على الصمت وان يخفض نبرة صوته ثم تلفت حوله وهمهم بصوت يقارب إلى الفحيح :
_ هششش اكتم انت عايز تودينا فى داهية انت ملكش دعوة بيا اسمع اللى بقولك عليه وخلاص خليك بعيد عن أحمد ومرام فاهم ولا لا يا لؤى
ارتفع صوت الصون وهو يصيح قائلاً :
_ الزيارة انتهت
هي واقفاً فقبض على معصم يده وهو يهتف محذراً :
_ اسمع الكلام يابنى بالله عليك
رمقه بنظرة جامدة وباردة ثم عانق أبيه مودعا اياه قائلاً :
_ سلام
صبرى بنبرة قلقة :
_ مع السلامة

***

داخل منزل علاء ........
حل الليل ستائره .. كانت تجلس فى شرفة غرفتها على مقعدها تضم ساقيها إلى صدرها شاردة فى أشياء عديدة .. ارهقها التفكير فا أغمضت عينها باستسلام وغطت فى نوم عميق ........
فتح باب المنزل وهو يزفر بإرهاق شديد ثم نزع سترته ووضعها على كتفه وصعد الدرج متجهاً إلى غرفته ولكن خلفه تجاه غرفتها وتقدم اليها وفتح الباب دلف إلى الداخل فوجدها جالسة فى شرفة الغرفة كعادتها ولكن تلك ت
المرة كانت نائمة فى ثبات عميق اقترب منها فا لاحظ ارتجاف جسدها من شدة البرد وهى تحتضن نفسها وكأنها تدفئ نفسها رق قلبه له ... اقترب أكثر مها وانحنى بجزعة للإمام ثم وضع يده اسفل قدمها واليد الأخرى اسفل ظهرها وحملها على زراعيه فتشبتت هى بقوة فى قميصه وهى تدفن رأسها فى صدره وجسدها يرتجف بشدة واسنانها تحتك ببعضهم .. وضعها على الفراش برفق ودثرها بالغطاء جيدا فوجدها مازالت ترتجف جلب غطاء آخر ودثرها به فبدأت ارتجافة جسدها تهدأ تدريجياً ظل يمعن النظر إليها وهو يخشى أن يضعف أمامها ويرق قلبه لها فينتهى عقابه القاسى لها تنهد بثقل وهم بالرحيل ولكن وجدها تقبض على معصم يده التفت لها برأسه فوجدها تنظر له بتوسل وضعف وتهمهم :
_ خليك معايا !
ظل محدق بها للحظات قصيرة بنظرات جامدة ثم ازاح يدها عنه ببطئ وتوجه نحو اريكة تتوسط فى أحد أركان الغرفة وفك أزرار قميصه العلوية وتسطح عليها بعد أن قرر أن يقضى نومته فى هذه الليلة معها حتى يرضى رغبتها فى بقائه معها ... ظهرت على وجها علامات الخزى والحزن ثم أسندت رأسها على الوسادة واغمضت عينها بألم ولكنها لم تجرؤ على إنكار ذلك الشعور الذى راوده لمجرد وجوده معها بنفس الغرفة فهذه اول ليلة يبقى معها منذ زواجهم .. أغمضت عينها بأرتياح وهى تشعر بالأمان والطمأنينة فكانت كل ليلة لم تستطع النوم بسهولة كان يرهقها البكاء والتفكير فا تستسلم لخوفها وحزنها وتغفو فى النوم ....

ما أصعب ذلك الشعور ..
شعور الوحدة والخوف من أن تموت وانت وحيداً ولا أحد يشعر بك ..
الوحدة لا تحتمل كذلك شعور التجاهل والإهانة من أقرب الأشخاص إليك ..
جاهد فى أن تكون انتعاش نفسك وأملا تستند على أحد حتى لا تسقط أرضا .....

***

انتهت من تحضير حقيبة سفره ثم هتفت بنبرة حزينة :
_ هاتطول ياعمرو
اجابها بنبرة حانية وهو يزرر أزرار قميصه الأخيرة :
_لا ياحبيبتى بأذن الله يومين وراجع هاخلص الشغل وارجع علطول
داليا بنظرة راجية :
_ بلاش ياعمرو لازم تسافر يعنى انا مش مطمنة
أمسك وجها بين كفيه وقبل جبهتها وهو يتمتم قائلاً :
_ سبيها على ربنا أن شاء الله مفيش حاجة بعدين انا مش مسافر حرب ياداليا ده شغل ومقدرش اتأخر عنه
عانقته بشدة وهى تلف زراعيها حول عنقه وتستنشق عطره الذى سوف تفتقده وهمهمت بالقرب من أذنه :
_ ترجلعى بالسلامة ياحبيبى خلى بالك من نفسك
ابتعد عنها وطبع قبلة رقيقة بجانب شفتيها وهتف بمداعبة :
_ انتى محسسانى انى عيل صغير
داليا بنبرة دافئة :
_ ايوه انت وأنس عندى واحد
عمرو :
_ هههههه هو فينه القرد ده
داليا :
_ بره بيلعب
حمل حقيبته وغادر الغرفة ثم وضع الحقيبة بجانب الباب واتجه إلى إبنه الذى كان يلهو بألعابه وحمله على زراعيه وهو يمطره بوابل من قبلاته ثم ناوله إلى داليا وتمتم :
_ خلى بالك من نفسك ومنه انا هاتصل با يوسف أو أحمد وهاياجوا ياخدوكى متقعديش وحدك فى البيت
داليا بابتسامة صافية:
_ حاضر
أمسك بحقيبته وفتح الباب ثم انحنى اليها وطبع قبلة مطولة على وجنتها وهو يهمهم :
_ يلا فى أمان الله
إجابته بابتسامة زائفة :
_ فى أمان الله
غادر المنزل واستقل بسيارته وانطلق بها ومازال انقباض قلبها لم يزول انتبهت إلى أنس الذى بدأ فى البكاء فوراً بمجرد رحيل أبيه فحاولت إسكاته والهائه إلى حين توقف عن البكاء ......

***

وقفت امام المراة تصفصف شعرها شاردة الذهن فى حالها هى وزوجها .. تريد الاعتذار منه ولكن من دون أن تهين كبريائها .. ولكن هيهات اما ان تضحى بكبريائك على حساب حبك اما ان تضحى بحبك منال كبريائك .. ولم تتردد لحظة بالتضحية بكبريائها من اجل زوجها وحبيبها وحتى لا تخسره .. آفاقت من شرودها والتفتت خلفها فا لم تجد حنين على الأرضية كما تركتها منذ قليل تلهو بألعابها صاحت منادية عليها بنبرة مرتفعة :
_ حنين !!
دلفت إلى خارج الغرفة سريعا وقد بدأ قلبها يخفق بشدة من خوفها على طفلتها فشهقت بزعر عندما وجدتها ......

_ يتبع ....

Continue Reading

You'll Also Like

10.9K 679 57
-مين المجنونة اللي توافق تتجوز واحد أيده مبتورة ومتجوز وتيجي تعيش في أرياف بدل مكانت عايشة في المدينة؟! مستحيل هتوافق بيا يا جماعة! رواية مختلفة، م...
146K 10.1K 78
رواية كأن لم يكن بأجزائها الثلاثة ♥♥ : لن تعلموا ماذا ينتظركم فهل للقدر رأي في حبهم ام سوف يتركهم مع تيار الموج اما ان يأخذهم معه او يغرقهم فالعشق م...
286K 5.8K 19
فى إحدى الأحياء الشعبيه التى تدل على بساطه اهلها.فى ذلك البيت البسيط الذى يضم عدد من الأفراد قست عليهم الحياة لتجعلهم يذوقو مرارة الفقر واليتم.ولكنهم...
363K 8K 24
جميع حقوق الملكية تخص الكاتبه ندى محمود جروب الفيس بوك الخاص بالكاتبه (قصص وروايات بقلمى ندى محمود) **مقدمه** ماذا تفعل ان وجدت نفسك تائه فى حياتك مض...