الفصل الثامن عشر

9.2K 201 1
                                    

عندما حول نظره اليها مجددا لم يجدها جاب بنظره المكان بأكمله باحثا عنها بنظرات مرتعدة ، ثم اسرع نحو ذلك المحل وهم بالدخول اليه ولكنها خرجت منه واصطدمت به ، فصاح بها بنبرة منفعلة :
_ اننى روحتى فين انا مش قولت متتحركيش من قدام عينى

مرام بهدؤء ونظرة استغراب :
_ فى ايه يا احمد اهدى ! .. انا دخلت اتفرج على المحل من جوه بدل ما اقعد اتفرج على البرتينه بره

اصدر زفيراً حاراً بارتياح بعد رؤيته اياها فقد قبض قلبه عندما لم يجدها ، ردد قائلاً :
_ استغر الله العظيم يارب ... تانى مرة متتحركيش من قدام عينى فاهمة ولا لا متخلنيش اندم انى نزلتك يامرام

ابتسمت بحب وهتفت بنعومة :
_ حاضر ... خوفت عليا ؟

احمد بنبرة خشنة ونظرة تحمل الكثير من المعانى :
_ ايه لزمة السؤال وانتى عارفة اجابته كويس !

نكزته فى كتفه وهى تقول بمداعبة :
_ خلاص بقى ياساتر عليك مبتعرفش تقعد عشر دقايق على بعضهم من غير ماتتعصب وتزعق

ثم حولت نظره الى ابنتها التى كانت تنكزها فى كتفها بيدها الصغيرة لتعير اهتمامها اليها وهى تقول : ماما .. ماما .. اأئ ( بصى )

مرام مبتسمة : نعم ياماما

مدت يدها بالايس كريم التى تأكله بسعادة طفولية حتى تريه لامها ، رمقت مرام احمد بسخط بسيط وهتفت :
_ جايبلها ايس كريم يا احمد افرض تعبت دلوقتى

احمد بنبرة رزينة :
_ انتى هاتمنعيها من كل حاجة يامرام خليها تاكل ، اهى مرة وخلاص

مرام بنظرة دافئة :
_ بخاف عليها يا احمد لتتعب وهى مش بتستحمل

احمد بخفوت حانى :
_ تعرفى انى بحمد ربنا انه كرمنى بزوجة زيك .. احيانا بحس نفسى محظوظ اوى .. ربنا ميحرمنى منك ابدا وانتى وحنين

***

وجدت من يهتف بأسمها قائلاً :
_ شذى !

التفتت له برأسها ثم هبت واقفة مرحبة به قائلة بابتسامة صافية :
_ اهلا ازيك ياحسن

اجابها بنفس الابتسامة :
_ الحمدلله عاملة ايه انتى ... انا معرفتكيش والله

اصدرت ضحكة خفيفة وهتفت :
_ هههه يمكن علشان اتحجبت بس

حسن بعذوبة :
_ من ساعة الكلية محدش شايفك

اجابته بنبرة هادئة :
_ اصلى اتجوزت ... عاملة ايه اروى وحشتنى اوى

حسن :
_ كويسة بتحاول توصلك مش عارفة ابقى كلميها انتى لو معاكى رقمها

شذى مبتسمة :
_ حاضر

انتبهت الى علاء القادم تجاهها فاستغلت الفرصة وتمادت فى الحديث مع ذلك الشاب وهى تضحك بصوت مرتفع .. مما جعله يعدو تجاهها كالثور الهائج بعينان مشتعلتان بالنيران ....

شموخ انثى  (الجزء الثانى) -  الكاتبه ندى محمودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن