الفصل الرابع

10.7K 223 0
                                    

تصلبت بمكانها وهى ترمقه بنظرات زائغة وهى تحمل ابنتها على زراعيها ...
بينما الطفلة مجرد ما رأت ابيها مدت زراعيها اليه بسعادة فا اطفئ سيجارته ووقف من مقعده وتحرك باتجاههم وحملها عنها ثم طبع قبلة حانية على رأسها .. ثم رمقها بنظرات مرعبة وسار باتجاه الباب وهو يصيح منادياً الى ( ام محمود ) فا اتت مسرعة عندما سمعت صياحه المرتفع ....
ام محمود بنبرة مرتبكة :
_ نعم يا احمد بيه
احمد بنبرة محتجة :
_ خدى حنين خليها معاكى
اؤمات رأسها له عدة مرات ثم حملت الصغيرة عنه واستدرات مبتعدة بخطواط واثبة وهى تداعبها ...
اغلق الباب بتمهل ثم استدار ووضع قبضتى يديه فى جيب بنطاله وهتف بغطرسة واضحة وهو يتحرك باتجاهها :
_ انا مش شايف الحجات اللى اشترتيها ليكى انتى وحنين يعنى
ابتلعت ريقها بصعوبة وتنهدت بقوة وتمتمت مخترعة كذبة اخرى :
_ اصلى ملقيتش حاجة عجبتنى
اؤما رأسه ايجابياً وهو يهمهم :
_ امممممم
اخرج قبضتى يديه من جيب بنطاله واقترب منها جدا ثم غرس اصابعه فى زراعها فتأوهت بقوة ........
احمد بغضب عارم :
_ بتكدبى عليا وتقوليلى طالعة مع داليا هاا
تمتمت بصوت مختنق وهى تتأوه من الالم :
_ اه سيب ايدى يا احمد بتوجعنى
ضغط على زراعها اكثر وهو يزأر من بين اسنانه وحدجها بنظرات شرسة دبت الرعب بأوصالها وهتف بخفوت مخيف :
_ مين اللى كنتى قاعدة معاه ده ياهانم
تملكها الخوف كلياً ولكن استجعمت قواها وهتفت بتصنع القوة :
_ انت بتشك فيا وبتراقبنى
احمد بنبرة هادرة تحمل التحذير :
_ ردى على سؤالى يامرام بالذوق احسلك .. لاحسن انتى عرفانى كويس اوى
مرام بنبرة متحدية :
_ لا
تطاير الشر من عينه واحمرت عيناه ثم صفعها على وجنتها بقوة وجذبها من حجابها بعنف فتعالى صوت تأوهاتها فتمتم بنبرة مرعبة :
_ ردى وبلاش عند لان ده مش فى صالحك .. مين اللى كنتى قاعدة معاه
بدأت عيناها تذرفان الدمع من شدة الالم فصاح بها قائلاً :
_ ردى
انتفض جسدها وتمتمت وهى تشهق باكية :
_ ده لؤى ابن عمتى اتصل بيا وقالى عايزنى فى موضوع مهم ولو مجتش هايعملى مشاكل
راخت قبضته قليلاً عن شعرها وهمهم بنبرة غليظة :
_ وعايز ايه !
اكملت بنبرة باكية :
_ عايزنى اديهم حقهم بعد ما انت رجعتهولى منهم وكان بيهددنى انى لو مأقنعتكش انك تطلع ابوه من السجن ممكن يأذينى او يأذيك او يأذى حنين
تنفس الصعداء وزفره بتمهل لتلفح انفاسه الحارة وجنتيها وهو يحاول السيطرة على انفعالاته ثم دفعها بقوة على الفراش وهتف بنبرة قاسية ومحذرة :
_ اللى حصل النهردا ده اخر مرة يتكرر مفهوم ولو حصل و فى مرة كدبتى عليا تانى فى اى حاجة يامرام صدقينى هايكون حسابك عسير معايا ..
ثم انحنى للأمام وقرب وجه من وجها وهو يضيف بنظرة مفترسة ونبرة جافة :
_ فاهمة ولا لا
تراجعت للخلف برعب جلى وهى تصدر شهقات متتالية تدل على خوفها الشديد واؤمات رأسها له عدة مرات فى خوف .. فا اعتدل فى وقفته واستدار مبتعداً بخطواط سريعة نحو سيارته واستقل بها وانطلق كالبرق ...
دفنت رأسها فى الوسادة وهى تجهش بالبكاء المرير وتشهق باكية ....
_ اخرج هاتفه واجرى اتصال بسليم فا اجابه هاتفياً قائلاً بنبرة مرحة :
_ اهلا حمدلله على سلامتك ياحضرة الظابط
احمد بخشونة :
_ انت فى القسم ياسليم
سليم متسائلاً بتعجب :
_ لا ليه ؟
احمد بصلابة :
_ تعالى بسرعة على هناك
قطب حاجبيه باستغراب وهتف :
_ ليه فى ايه !!؟
احمد بنبرة حادة :
_ بقولك تعالى وخلاص فى موضوع مهم عايزك فيه
سليم مجيباً بهدؤء :
_ طيب جاى !
اغاق الاتصال وقذف الهاتف على المقعد المجاور له وعاود الى القيادة مجدداً متوجها نحو قسم الشرطة ........

شموخ انثى  (الجزء الثانى) -  الكاتبه ندى محمودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن