الفصل السابع

10.5K 240 2
                                    

  فشهقت بزعر عندما رأته وهتفت بنبرة مزعورة :
_ ماجد
حجدها ببرود شديد ثن هتف بنبرة فظة :
_ عاملة ايه ياشوشو
كادت ان تنهال عليه بالسباب اللازعة ولكن عضت على شفاها السفلى محاولة امتصاص غضبها قبل ان تنهال عليه ضرباً وتمتمت :
_ جاى ليه ياماجد غور من هنا بدل ما اقتلك تحت ايدى
ارجع رأسه للخلف وهو يقهقه عالياً بسخرية ويهتف :
_ تقتلينى ! .. شكلك متعصبة منى اوى معلش ياحبيبتى انى سبتك طول المدة دى بقى
زاد من خنقها ه.وئه المستفز لها وصاحت بهِ بصراخ هادر :
_ انت ايه حيوان مبتحسش ليك هين توريلى وشك بعد اللى عملته وبوظلتى حياتى كلها وخليتها جحيم وااا.....
احابها مقاطعاً لها بنظرات مفترسة :
_ ما كله كان بمزاجك انتى هاتستعبطى
زرفت عيناها بالعبارات الحارقة واغمضت عينها بألم وهى تحاول امحاء تلك الذكريات الاليمة التى تراودها دائما فى خاطرها تمتمت بنبرة محذرة تحمل المرارة :
_ امشى ياماجد من هنا .. لانك لو قعدت هنا لحظة وحدة تانى معرفش ممكن اعمل ايه !
أزاح يدها التى تسندها على الباب لتمنعه من الدخول ودلف الى الداخل واغلق الباب بطرف قدمه وهو مثبت نظره عليها ثم اقترب منها جدا وهو يهمهم بصوت يقارب الى الفحيح ونظرات شيطانية :
_ انتى وحشتينى اوى ياشذى عارفة كده
ثم هم بجذبها لصدره ولكنها اوقفته بصفعتها القوية له ويدها التى هوت على وجنته بقوة .. فوضع هو كف يده على وجه يتحسس وجنته وهو يرمقها بنظرات شرسة ممزوجة بالدهشة ، فتهفت هى بنبرة غليظة :
_ دى اقل حاجة ارد بيها على واحد قذر وزبالة زيك انت مينفعش معاك انى ارد عليك غير بالطريقة دى .. امشى ياماجد يلااا
غرس اصابعه فى زراعه فكتمت هى صوت المها وتاؤهت فى صمت حتى لا تظهر له ضغفها امامه ، واردف بنبرة تحمل فى طيأتها الوعيد :
هادفعتك تمن اللى عملتيه ده وخليكى فاكؤة ده كويس ياشذى هااا
ثم دفعها بقوة فسقطت على الارضية وهى تتاؤه بقوة ثم غادر المنزل بخواط واسعة ظلت تنظر الى أثاره باشمئزاز ............

***

استيقظت من نومها وفركت عيناها بأصابعها لتمحو أثار النوم المتبقية وهمت بالنهوض ولكن انتبهت الى زراعيه التى تحاوطها من الخلف وتضمها الى صدره محتضناً اياها التفتت برأسه له وابتسمت بدفئ ثم ازاحت عنها بحذر وهى مبتسمة بحنو فتململ هو فى الفراش بانزعاج اقتربت منه وطبعت قبلة حانية على وجنته ثم هبت واقفة من الفراش على ساقيها ، وتمطعت بزراعيها ، والقت نظرة الى ابنتها الناىمة فى فراشها الصغير باستسلام .. اتجهت الى المرحاض وغسلت وجها بالمياه الباردة ثم جذبت المنشفة القطنية المعلقة على الحائط بجانب صنبور المياه وجففت بها وجها من المياه ثم وضعتها فى مكانها المخصص لها بعد انتهائها وتوجهت نحو خزانتها واخرجت منامة قطنية من اللون السماوى وقامت بارتدائها كانت تصل الى اعلى ركبتيها وبدأت فى تسريح شعرها ، فتح هو عينه بتكاثل والقى نظرة بأعجاب اليها ثم تمتم بصوت رخيم :
_ صباح الخير
التفتت له بجسدها وهى تبتسم بحنو وتهتف :
_ صباح النوم ياحبيبى
اعتدل هو قى نومته وجلس على الفراش وهو يمسح على وجه بكفهيه ، فا تقدمت هى اليه وجلست بجانبه وهى تبادر قائلة :
_ انت مش رايح الشغل ولا ايه ؟!
اجابها بهدؤء :
_ لا
مرام وهى تقطب حاجبيها باستغراب :
_ ليه !!؟
ابتسم له وتمتم بخبث :
_ انتى مش عيزانى اقعد ولا ايه
لوت فمها فى تهكم وهى تشيح بنظرها بعيداً عنه وهتفت باقتضاب :
_ ايوه .. انت ملقتش غير النهردا اللى مترحش الشغل لما عمتك قاعدة !
ارتسمت على ثغره ابتسامة لؤم وهمهم :
_ عمتى برضوا !
مرام بنبرة ممتعضة :
_ طاب ما انت فاهم قصدى اهو .. قوم يلا روح الشغل
قهقه عالياً وتمتم ببرود :
_ لا
مرام بنبرة مغتاظة :
_ اه قول انك مش عايز تروح علشان تقعد مع المحروسة بنت عمتك
احمد بحدة بسيطة :
_ فى ايه يامرام !
مرام بانفعال شديد :
_ فى انى بغير عليك من اى وحدة ويمكن من داليا كمان ومش عيزاك تقعد فى البيت اصلا طول ما بنت عمتك قاعدة
احمد : ههههههه ... ثم اضاف بمكر مستقصداً اثارة خنقها اكثر :
_ تعرفى انا بفكر فى ايه
اجابته بمضض :
_ ايه !؟
احمد بنبرة ماكرة :
_ بفكر اعملها تانى !
اعتدلت فى جلستها وهبت جالسة فوق الفراش زهى تقف على ركبتيها وهتفت بنظرة شرسة :
_ هى ايه دى اللى تعملها تانى ياعنيا !
اجابها ببرود ليثير غيظها اكثر :
_ اتجوز
جذبت السلاح الحاد ( السكين ) الموجود بطبق الفاكهة اعلى المنضدة وصوبتها باتجاهه وهى تهتف بنظرات حادة ونبرة متوعدة :
_ طيب فكر كده بس واعملها علشان سعتها رقبتك هاتطير انت والسنيورة
غمز لها بعينه وهو يتمتم بلؤم :
_ ياشرس انت
اصتبغت وجنتيها باللون الاحمر وهمت بالنهوض من الفراش فلف هو زراعيه حول خصرها وجذبها اليها فا ارتدت للخلف وسقطت فوقه وتمتم هو بمكر : انا لسا مخلصتش كلامى
حاولت افلات زراعيه التى تقبض على خصؤها واجابته بخفوت :
_ عايز ايه !؟
احمد بنبرة اكثر خبثاً :
_ فين الاصطباحية بتاعتى
مرام بابتسامة متوعدة :
_ بس كده من عنيا الاتنين !
ثم جذبت الوسادة من جانب رأسه وقذفته بها فى وجه وهرولت راكدة الى المرحاض رمقها هو بنزرات اغتياظ شديد ممزوجة بالوعيد لها .....

***

دفع باب المنزل بقوة .. كانت جالسة على احد المقاعد فى غرفة الصالون وعندما سمعت صوت دفع الباب اتنفض جسدها بخوف وهبت واقفة .... فصاح هو بها بصوت جهورى :
_ شذى !
اغمضت عينها ببطئ وهى تلث انفاسها بصعوبة واواصالها ترتجف فا من الاكيد انه علم ان ذلك الذى يدعى ( ماجد ) اتى الى هنا ، ظلت مغمضة عينها وقلبها يعلو ويهبط من فرط توترها ... فتحت عيناها بزعر غندما وجدته فتح باب الغرفة على مصراعيه وهو يقف امامها بهيئته القوية استجمعت قواها وشجعاتها المعدومة وظلت متصلبة بمكانها بثبات ، تقدم هو اليها بخطواط واثبة ثم جذبها من خصلات شعرها وهو يلفهم حول اصابعه فاؤهت هى بشدة ، فتمتم هو بخفوت مخيف :
_ مين اللى كان طالع من البيت ده دلوقتى
عاودت اغماض عينها مجدداً وهى تأخد انفاسها بصعوبة فا صاح بها بنبرة مرتفعة :
_ انطقى
شذى بنبرة متألمة :
_ ده ماجد
راخت قبضته عن شعرها وتركها وهو يهمهم بدهشة ممزوجة بنظرات مرعبة :
_ وبيعمل ايه هنا **** .. هو ليه عين ياجى لحد بيتى جاى لقدره بنفسه ******
ظلت تحدق بهِ بنظرات مرتعدة فجذبها مجدداً من خصلات شعرها وهو يصيح قائلاً بنبرة مرعبة :
_ كان بيعمل ايه هنا ردى عليا !
بدأت العبارات فى السقوط من مقلتيها بغزارة وهتفت بنبرة متشنجة :
_ سيب شعرى يا علاء حرام عليك
دفعها بعيداً فسقطت فوق الاريكة الجليدية وهتف بهدؤء مخيف :
_ طيب ادينى سبته بهدؤء كده قبل ما اف اعصابى اكتر من كده تقوليلى كان بيعمل ايه هنا **** وايه اللى جابه
اعتدلت فى جلستها واؤمات رأسها له عدة مرات برعب جلى وبدأت تعيد عليه الحوار الذى دار بينهم
مسح بكف يده على فروة شعره بانفعال شديد ثم ضرب بقبضة يده على سطح المكتب وهو يزفر فى سخط شديد وتمتم بنبرة محذرة دون ان ينظر لها :
_ قوليلى بيته فين واياكى تقولى متعرفيش زى كل مرة لانك عارفة كويس اوى
وقفت على ساقيها وهتفت بنظرات خائفة ومهتمة :
_ عايز عنوانه ليه !؟
علاء بغضب عارم :
_ ملكيش دعوة ادهونى يلا
اؤمات رأسها له فى خوف وشرحت له عنوان منزله فهتف هو بنبرة متوعدة :
_ هاقتله واشرب من دمه اخيراً وقع تحت ايدى
قبضت على زراعيه وهى تهتف بنظرة راجية ونبرة متوسلة :
_ علاء ابوس ايدك بلاش تهور متروحلهوش علشان خاطرى
قذف يدها بعيداً عنه وغادر المنزل مسرعاً ومعالم وجه لا تشبر بخير ... جثت على الارض وهى تشهق بقوة من البكاء

***

غابت شمس ذلك اليوم واتى المساء سريعاً بظلامه وسكونه ... فى حلول الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل ... كانت جالسة فوق فراشها شاردة الذهن تحاول الهاء نفسها حتى تنسى ذلك الشعور ااذى يراودها دائما ، شعور الخوف وعدم الاطمئنان ، وانقباض قلبها منذ رحيل زوجها ولكن تلك المرة كان خوفها زائد ... انتشلها من شرودها صوت هاتفها المحمول فا امسكت به ونظرت الى شاشته باستغراب من ذلك الرقم الغريب الذى يتصل بها .. اجابت قائلة بنبرة جادة :
_ الو مين معايا
_ ده مش رقم داليا مكاوى مرات الاستاذ عمرو محمد
اجابتها ايجابياً بنبرة متعجبة :
_ ايوه انا ، مين حضرتك
_ الاستاذ عمرو عمل حادث وانا جبته على المستشفى
توقفت دمائها عن السير فى عروقها وفغرت شفتيها وعينها بذهول مصحوب بهلع وفزع وهتفت بنبرة مزعورة وصوت متقطع :
_ ايه مستشفى ايه
_ مستشفى ( ........... )
قذفت الهاتف سريعا على السرير واتجهت نحو خزانتها وبدلت ملابسها سريعا ووضعت حجابها على شعرها بأهمال وفى خلال ثوانى قليلة جدا انتهت من ارتداء ملابسها ... كانت عباراتها الحارقة تنهمر على وجنتيها بصمت وقد استطاعت فهم ذلك الشعور الذى كان يراودها دائماً .. اجشهت فى البكاء حتى اصبحت الرؤية لها مشوشة خشية من فقدان زوجها وحبيبها او قد يصيبه مكروه .....
حملت ( أنس ) على زراعها وهرولت راكدة باتجاه غرفة اخيها وطرقت الباب عدة طرقات متتالية بقوة ففتح لها الباب وهو يفرك بأصابعه عينه ليمحى أثار النوم وهتف بنبرة ضعيفة وشبه متعجبة :
_ فى ايه ياداليا مالك انتى كويسة !؟
داليا بنبرة متشنجة وهى تشهق باكية :
_ الحقنى يا احمد عمرو عمل حادث
رمقها بصدمة وهو محدق بها وقد فغر شفتيها وانفتح بؤبؤى عينه بذهول وهتف :
_ ايه ! .. امتى ده حصل وازى !؟
داليا بنبرة باكية ونظرات متوسلة :
_ معرفش واحد اتصل بيا دلوقتى وقالى .. ابوس ايدك يلا بينا
احمد بنبرة شبه مزعورة :
_ طيب طيب حاضر اهدى بس ان شاء الله مفيش حاجة هو بخير بأذن الله .. دقيقة هاغير هدومى واجى معاكى
استيقظت مرام على صوتهم واعتدلت فى نومتها وهتفت بنظرات زائغة ونبرة استغراب :
_ فى ايه يا احمد !
احمد بنبرة جادة :
_ قومى يلا البسى علشان تاجى معايا مش هاقدر اسيبك وحدك فى البيت
اعتدلت اكثر فى نومتها وجلست فوق الفراش ، واردفت بتعجب اكثر :
_ هو فى ايه ...مالك يا داليا ا
أااا....
اجابها مقاطعاً لها بحزم ونبرة حادة :
_ بقول قومى يلا مفيش وقت
رمقته بنظرة شبه مرتعدة واؤمات رأسها له بعد ان عملت ان الأمر بالفعل خطير ولا يستحق المجادلة الأن ثم شرعت فى ارتداء ملابسها سريعاً .........

***

هرول كل من احمد وداليا ومرام الى الطبيب عندما وجدوه يخرج من غرفة العمليات ، هتف احمد سائلاً اياه بنبرة متوترة :
_ خير يادكتور
اطرق الطبيب رأسه الى اسفل بخزى ثم هتف بنبرة اسفة :
_ البقاء لله ! .. ربنا يصبركم
نزلت تلك الكلمات على مسامعها كالصاعقة تمنت ان تكون داخل كابوس وتفيق منه قبل ان تختنق وتموت وللحظة كاد ان يتوقف قلبها عن النبض من هول الصدمة ولكن تنهدت بارتياح وهى تحمد ربها مراراً وتكراراً عندما سمعت الطبيب يهتف بعد ان سائله احمد :
_ انت متأكد يادكتور
الطبيب بنبرة واثقة :
_ ايون طبعا متأكد .. مش انتو. اهل المتوفية سهير ابو العزم
هز رأسها نافياً ثم هتفت باستغراب :
_ لا الظاهر ان حصل سوء تفاهم .. احنا اهل عمرو محمد
اجابه الطبيب متذكراً اياه :
_ اه ... لا متقلقوش الاستاذ عمرو كويس بس لسا مفاقش من البينج هو حصله كسر فى الرجل بس
اصدر زفيراً حاراً وهتف بارتياح :
_ الحمدلله .. نقدر نشوفه
الطبيب مجيباً يإيجاب :
_ ايوه طبعا اول مايفوق
ارتمت داليا داخل احضان اخيها وعى تهتف بنبرة ضعيفة ومنهكة :
_ الحمدلله يارب انا كان قلبى هايقف
لامس على شعرها بحنان وهو يتمتم :
_ الحمدلله قولتلك هايبقى بخير ان شاء الله متقلقيش
بينما مرام ظلت متسمرة بمكانها عند سماعها اسم المتوفية .. ايعقل ان تكون عمتها التى توفت للتو .. انتشلها من شىرودها بصوت القوى :
_ مرام !
حولت رأسها له ثم اتجهت خلفه وانظاراها متعلقة بتلك الغرفة ويدور بعقلها اكثر من سؤال تريد الاجابة عليه .....

***

بعد مرور دقائق ليس بقصيرة استعاد وعيه وددلف الجميع له واولهم كانت داليا التى ركدت اليه وارتمت داخل احضانها وتشهق باكية ....
لامس على شعرها بحنان وطبع قبلة على رأسها وهتف بصوت رخيم :
_ فى ايه ياحبيبتى انا كويس اهدى
احمد بابتسامة دافئة ونبرة شبه مرحة :
_ حمدلله على السلامة .. حضيتنا ياراجل عليك يقولولنا انك مت
قطب حاجبيه بدهشة ثم هتف بنبرة مرحة :
_ ولاد التيت دول عايزين يموتونى بالحيا ....
احمد :
_ هههههههه
مرام :
_ حمدلله على السلامة ياعمرو
عمرو بابتسامة صافية :
_ الله يسلمك يا مرام
ثم حمل أنس على زراعيه وهى يمطره بوابل من قبلاته بث بها كل شوقه له وتمتم بنبرة ابوية حانية :
_ وحشتنى ياقرد انت
بينما الكفل تشبت بأبيه بقوة وكأنه يعلم ماحدث معه
احمد بنبرة جدية :
_ احكيلى ياعمرو حصل ازى الحادث ده !؟
اجابه عمرو بنبرة مماثلة لتبرة صوته :
_ والله انا نفسى مش عارف يا احمد انا كنت راجع مصر خالاص بالعربية مرة وحدة الفرامل باظت مع انى العربية فى نفس اليوم الصبح كنت موديها الورشة ومظبطها كويس ازى ده حصل مش فاهم ...
صمت للحظة وهو يفكر بالأمر ثم هتف بترقب :
_ يعنى ممكن يكون حد قاصدها معتقدش انه حصل صدفة كده
عمرو :
_ يمكن ويمكن لا برضوا الله اعلم
جففت العبارات المنهمرة على وجنتيها بظهر يدها وهتفت بنبرة خافتة :
_ الحمدلله انك بخير وكويس ياحبيبى
دلفت جهاد مسرعة وهى تلهث انفاسها بسرعة من فرط توترها وخوفها على اخيها ودموعها تنهمر على وجنتيها كالشلال ثم هتفت بنبرة مزعورة :
_ انت كويس ياعمرو
عمرو بحنو :
_ ايوه كويس ياحبيبتى متقلقيش
جاست بجانبه وهتفت بنظرات راجية :
_ حصل ازى ده قولى
عمرو بنبرة رزينة :
_ حادث قدر الله ماشاء فعل .. متخافيش انا زى البومب قدامك اهو ياجوجو
عانقته بشدة وهى تأخذ نفساً عميقاً وتزفره على عجل قبل ان تتشدق قائلة بحنان زارف :
_ وحشتنى اوى والله ياعمرو
داليا بنبرة مغتاظة :
_ لمى نفسك يا جهاد ان قاعدة
جهاد ببرود لثير خنقها :
_ هههههه براحتى هو مش اخويا برضوا انتى هاتمنعينى
داليا بخبث :
_ مابلاش انا ده انا سترك وغطاكى
فهمت تلميحاتها وهتفت بنبرة متوعدة وهى مبتسمة :
_ ماشى ياداليا لينا حساب مع بعض فى البيت مش هنا
قهقهت بقوة فهتفت مرام با اغتياظ :
_ انتو معاكم اسرار من ورايا بتخبوا عليا كمان طييب
عمرو بمداعبة :
_ الخيانة وحشة اوى
مرام :
_ ههههههههه
ثم تمتمت بخفوت لأحمد :
_ احمد انا رايحة الحمام
اؤما رأسه له وهو يهمهم :
_ ماشى
ثم ناولته حنين النائمة على زراعها فقبلها من وجنتها بحنان وذهبت هى ....

***

دالفت الى خارج الغرفة واتجهت نحو غرفة التى توفت بها عمتها فوجدت ابنة عمتها تجلس امام الغرفة على احد المقاعد وتبكى بحرقة شديدة اتجهت اليها وهتفت بنبرة اسفة :
_ البقاء لله يانور
هبت واقفة وهى تنظر له بدهشة ثم جففت دموعها وهتفت بنبرة شبه سخرية :
_ مرام .. انتى عرفتى ازى ؟
لاحظت نبرة صوتها الساخرة فهتفت هى بنبرة قوية :
_ عرفت وخلاص المهم انى عرفت ربنا يرحمها يارب
هتفن بصوت متألم :
_ امين .. ثم اضافت بنبرة ضعيفة ممزوجة ببعض الاستهزاء :
_ سمعت انك اتجوزتى ظابط .. مين ده
مرام بضيف بسيط :
_ هايفرق معاكى اوى يعنى
نور بنبرة مغترة :
_ يمكن
مرام بنبرة محتجة :
_ احمد مكاوى !
فغرت شفتيها بصدمة عندما علمت ان زوجها هو اخو خطيبها السابق
مرام يإيجاز :
_ انا هاستأذن
اؤمات رأسها لها وهى مازالت أثار الدهشة على محياها .. التفتت مرام خلفها فوجدت لؤى يقف امامه ...
لؤى بنظرة وضيعة ممزوجة بسخرية :
_ ايه مرام مرات سيادة الرائد بنفسه جاية تعزينا
اجابته متجاهلة طريقة حديثه بنبرة قوية :
_ البقاء لله يا لؤى ربنا يصبركم
ثم همت بالرحيل ولكن قبض على زراعيها وهو يهتف بنبرة تحمل فى طيأتها الوعيد :
_ خليكى فاكرة انا عندى كلمتى صدقينى هاندمك يامرام
رمقته بنظرة استياء شديدة ثم تركتهم ورحلت ......
وبعد ان اتى والدى عمرو وبقى الجميع معه لوقت قصير وبصعزبة استطاع احمد اقناع داليا بالذهاب الى المنزل وان يبقى هو بحانب عمرو وذهبت كل من داليا ومرام الى المنزل ورافقتهم جهاد التى سوف تقضى الليلة معهم ايضاً .....

***

داخل منزل احمد مكاوى .....

استيقظت من النوم فكانت الساعة تقارب الى الثالثة فجراً خرجت من الغرفة متوحهة نحو المطبخ لتتناول بعض الياه تبل بها حلقها الجاف ، واثناء ماكانت فى طريقها الى المطبخ رأته قادم اليها تصلبت بمكانها عندما رأت منظره ذلك وهى فاغرة شفتيها بصدمة ثم هتفت بنبرة مزعورة :
_ يوسف !

_ يتبع .......

شموخ انثى  (الجزء الثانى) -  الكاتبه ندى محمودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن