الفصل العاشر

10K 221 0
                                    

تقدم اليها ووقف بجانبها ثم تحدث للممرضة قائلاً وهو يتنحنح بنبرة رجولية جادة للغاية :
_ هو المبلغ كام ؟
حولت هى رأسها تجاهه وحدجته بنظرات دهشة شديدة وهى غير مستوعبة الموقغ كيف اتى الى هنا وكيف اقتحم الحديث هكذا ...
اجابته الممرضة بنبرة غير مبالية :
_ الملبغ ( ....... )
وضع يده فى جيب بنطاله الخلفى ليخرج خافظة نقوده فهتفت هى بنبرة شبه منزعجة :
_ انت بتعمل ايه !
اجابها بخفوت ونبرة قوية بعد ان اخرج الحافظة واخرج النقود منها :
_ هشششش
اجابته باعتراض بالغ وحدة شديدة :
_ لا متدفعش
حول نظره لها بعد ان اعطى النقود للمرضة وحدجها بنظرات محذرة ونبرة صارمة للغاية :
_ قولت اسكتى خلاص
لوت فمها بضجر شديد وهى تتأفف بقوة وترمقه بنظرات مغتاظة وهى تعقد يديها امام صدرها وتضرب بطرف قدمها الارضية بضيق جلى ....
انتهى هو من دفع جميع المصاريف اللازمة والتفت لها وهو يتمتم بهدؤء :
_ الف سلامة على والدتك
رقية بانفعال بسيط :
_ الله يسلمك ... بعدين انت بتدفع ليه انت تعرفنى من فين اصلا
اجابها بتصنع البرود ليثير غيظها اكثر وهو يضع قبضتى يديه فى جيب بنطاله :
_ هو انا مقولتلكيش اصل انا اى وحدة بتاجى عندى القسم بحفظها وبعرف عنها كل حاجة
فغرت شفتيها بذهول ممزوج بغضب هادر وتحولت عيناها الى جمرتين مشتعلتان وهى تهتف بنبرة شبه مرتفعة :
_ تقصد انى شبه يعنى ولا ايه !
قهقه عالياً بقوة ثم سلط نظره فى اللاشئ وهو يهتف مستكملاً بنفس نبرة صوته الباردة :
_ انا مقولتش كده انتى اللى بتقولى !
رمقته بنظرة نارية ثم استدارت مبتعدة وهى تستشيط غضباً اسرع هو خلفها وهتف :
_ استنى
توقفت عن السير وهى تأخذ نفساً قوى لتسيطر على غضبها واستدرات ناحيته وهى تهتف بصلابة :
_ عايز ايه .. اه وشكرا على المعروف اللى عملته معايا ده وبكرة هاجيلك فى القسم واديك الفلوس اللى دفعتها
ثم ولته ظهرها وفبل ان تخطو خطوة للامام التفتت له مجدداً وهى تهتف با اغتياظ :
_ ولا انا بقولك شكرا ليه اصلا .. من غير شكرا
واستدرات مبتعدة بخطواط سريعة نحو غرفة والدتها ...
ظل هو متسمراً بمكانه وينظر امامه فى اللأشى بشرود ممزوج بذهول ثم ضرب كف بكف وهو يقهقه بخفة ويهمهم :
_ ايه البنت المجنونة دى

***

شخص ما بنبرة قلقة :
_ ايوه يابيه والله زى مابقولك
شهاب بنبرة غليظة :
_ انت متأكد !
اجابه بنبرة واثقة :
_ ايوه طبعاً متأكد ده انا شوفتهم بعنيا دول اللى هايكلهم الدود وهما بياخدوه
شهاب بترقب شديد :
_ هما مين ؟!
حك مؤخرة رأسه بتفكير كى يحاول تذكر اشكالهم ثم هتف بسرعة :
_ ايوه .. كان فى واحد من لابس قميص لونه ابيص وااا
نفخ باستياء بالغ وعض على شفتيه ثم صاح بهِ بانفعال شديد مقاطعاً له :
_ انت يامتخلف انا مالى اهلى هو لابسين ايه هو انا بدور على واحد تايه .. اوصفلى شكلهم ياغبى
انتفض فزعاً على أثر صراخه بهِ وابتلع ريقه بتوتر ثم هتف بصوت مضطرب :
_ مش فاكر شكلهم والله ياباشا بس هما باين عليهم كده ظباط لان كان فى واحد منهم ماسك مسدس
شهاب بنظرة شرسة :
_ خلاص عرفتهم .. اسمع بقى عايزك تراقبهم وتقولى على كل حاجة .. وقريب اوى هاقولك على اللى هانعمله
_ تمام يا باشا
انهى التصال ثم انزل الهاتف عن اذنه وقذفه بأهمال على الفراش وهو يهتف متوعداً :
_ لسا الحساب متصفاش بينى وبينك ياحضرة الظابط دلوقتى العدواة مبقتش معاك بس لا كمان بقى سليم زيه زيك بظبط بالنسبالى .. هاندمكم على كل حاجة ...هاخليك تعرف يامكاوى بيه ان اللعب مع شهاب مفيهوش مكسب وخسارة فيه مكسب بس وانا دايما اللى بكسب هاحرق قلبك على كل حد بتحبه واولهم مراتك وبنتك ....

شموخ انثى  (الجزء الثانى) -  الكاتبه ندى محمودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن