الفصل الثانى

13.2K 237 4
                                    

انفتح الباب ودلفت منه .. تصلبت بمكانها عندما وجدته يجلس على المقعد ويرمقها بنظرات قاتلة ومفترسة جاهدت فى عدم اظهار رهبتها منه امامه وبالفعل نجحت ووقفت بثبات وهى تنظر له بنظرات قوية .. فرك راحتى يديه ببعضهم وتمتم بهدؤء تام به نبرة غليظة : 

_ كنتى فين ؟
شذى بجراة :
_ كنت مع وحدة صحبتى
عض على شفاه السفلى وهب واقفا من مقعده وسار باتجاهها ووقف قبالها ثم هتف بغطرسة واضحة ونبرة فظة :
_ وياترى صحبتك دى هى هى برضوا بتاعت ال.......
ثم توقف عن الكلام قبل ان يكمل جملته حتى يرى تأثير كلماته عليها فوجدها ترمقه بنظرات ضعف وهوان .. فالماذا دائما يتعمد اهانتها ويشعرها بأنها نكرة لماذا يذكرها دائما بخطأ ليس بأرادتها ولم يكن فى الحسبان فكانت ليس بوعيها .. فاضت عيناها بالعبارات ولكنها لم تترك لها العنان اغضمت عينها وكأنها تمتص العبارات التى ترقرقت بعينها .. فسمعته يصيح عليها بنبرة مرعبة :
_ كنتى فين ياهانم وتطلعى من غير اذنى ازى .. وانا مش منبه صحابك دول تقطعى علاقتك بيهم خالص
ارتسمت على ثغرها ابتسامة زائفة وهتفت بنبرة ساخرة :
اصل انت فاضيلى احب اقولك انى اتصلت بيك يمكن الف مرة ومردتش ومش دى وبس لا فى مرة كنت تعبانة اوى ومحتاجة اروح للدكتور اتصلت بيك وبرضوا مردتش وانا عارفة كويس انك بتتعمد متردش عليا .. وبعدين صحابى انت مش هاتعصب عليا انى اقطع علاقتى بيهم
علاء بنبرة هادرة :
_ لما مردش عليكى يبقى متطلعيش من البيت نهائى فاهمة ولا لا مش تروحى تطلعى من غير اذنى .. اول واخر مرة ياشذى لو اتكررت تانى صدقينى مش هايحصل كويس وانتى عرفانى وكلامى يتسمع مفهووم
ثم استدار متعدا عنها فا اوقفته قائلة بصياح ونبرة حادة :
_ لا ياعلاء هاطلع برضاك او غصب عنك انت مش هاتحبسنى فى البيت هنا مش كفاية معاملتك ليا .. طلقنى طلاما انت مش عايزنى ولا طايقنى مخلينى على ذمتك لغاية دلوقتى ليه انت وفيت بوعدك لماما واتجوزتنى اهو .. انت لما بتعمل كده بتثبتلى ضعفك وانك مش راجل انك موافق تعيش معايا ده كله
اثارت البركان الذى بداخله والذى كان على وشك الانفجار فى اى لحظة وكان يحاول السيطرة عليه حتى لايفقد اعصابه ولكنها بتلك الكلمات التى تهين بها رجولته ايقظت البركان الخامد فى اعماقه .. استدار لها وصفعها على وجنتها بكف يده بقوة كادت ان تسقط من هول المفاجأة ثم جذبها من شعرها اليه وهو يلف خصلات شعرها حول اصابعه وهو يهتف بصوت مخيف ونظرة شرسة :
_ انا مش راجل هااا .. مش راجل علشان لميتك وحميتك من الفضيحة اللى وقعتى نفسك فيها وعملت حساب لعمى ومرات عمى الله يرحمهم وخوفت على سمعة العيلة .. بقيت دلوقتى مش راجل قوليلى مين اللى كان هايرضى يتجوزك هااا ردى عليا .. انا فى نظرك مش راجل ياشذى طيب حاضر انا هاوريكى المعاملة بعدين هاتكون ازى علشان تشوفى الاراجل ده اللى مش عاجبك ..
ثم ترك شعرها بعنف فسقطت على الارضية وهى تبطى بقوة وتصدر شهقات متتالية .. بينما هو استدار مبتعدا عنها بخطواط واسعة ودلف الى غرفته وصفع الباب خلفه بقوة مصدرا ضجيجا مرتفعا

شموخ انثى  (الجزء الثانى) -  الكاتبه ندى محمودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن