" أثر العمر غّــزلان ، وكــل...

By lliwvq2

296K 8.3K 673

بين بحور وهوجّاس ، انا ولد البر الي انصدم من زواج الي احبها ومن بعدها انعزل عن العالم بالبر , وبيوم اكون ماشي... More

" تعريف الشخصيات "
" البارت الاول "
" البارت الثاني "
" البارت الثالث "
" البارت الرابع "
" البارت الخامس "
" البارت السادس "
" البارت السابع "
" البارت الثامن "
" البارت التاسع "
" البارت العاشر "
" البارت الحادي عشر "
" البارت الثاني عشر "
" البارت الثالث عشر "
" البارت الرابع عشر "
" البارت الخامس عشر "
" البارت السادس عشر "
" البارت السابع عشر "
" البارت الثامن عشر "
" البارت التاسع عشر "
" البارت العشرين "
" البارت الواحد والعشرين "
" البارت الثاني والعشرين "
" البارت الثالث والعشرين "
" البارت الخامس والعشرين "
" البارت السادس والعشرين "
" البارت السابع والعشرين "
" البارت الثامن والعشرين "
" البارت التاسع والعشرين "
" البارت الثلاثين "
" البارت الواحد والثلاثين "
" البارت الثاني والثلاثين "
" البارت الثالث والثلاثين"
" البارت الرابع والثلاثين "
" البارت الخامس والثلاثين "
" البارت الاخير "

" البارت الرابع والعشرين "

6.2K 137 8
By lliwvq2

متعب:اصلا اخر مره شفته وقت الحادث وبعدها اختفى ، عقد حجاجه سهّم بهدوء وهو ينكر بقلبه
جراح:ماعليه كلن وعذره معه ، وحسين لاتفكر فيه بسوء ، صدقني انه يتابع اخبارك من بعيد
سهّم:ولا بشك اصلا انا عارف حسين
متعب وهو يحاول يغير الموضوع:يمه ترا سهّم يتهرب من الشوربه
زفر سهّم من تذكرت امه ، وضحك الكل على رده فعله ، وابتسمت ديم:الحمدالله على السلامه ياولد العم ، ابتسم بهدوء وكانت تقصد بولد العم ، عمها جراح الي ينادونه عم احتراماً له ، طولو عنده مابين سوالف وتطمن عليه ، ويحكون عن شوقهم له بالشهور الماضيه ، خرج الكل ونطقت
ام سهّم:بقعد عندك يايمه
سهّم هز راسه بالنفي:لا والله يالغاليه روحي ارتاحي
ام سهّم؛على العموم من المستشفى لبيتنا ، عمانك واقاربك كلهم بيجون اكيد مادامهم عرفو
تنهد:والله ماودي
ام سهّم:لازم يايمه ، لاتفشلنا
هز راسه بالايجاب ، ومشت ام سهّم تخرج ولفت غزلان:كيفك الحين ياحبيبي
سهّم:بخير ، بشوفك قبالي
ابتسمت بهدوء:تبي اكل؟
سهّم:مو يكفي امي شربتني صحن الشوربه كله
ضحكت بخفوت ونطقت:طيب لو تصبيره احسك للحين جوعان ، اوكلك بيدي
سهّم:بزر للحين انا ، اعرف اكل
ناظرته ونطقت:يصير لك ياولد الاكابر
ضحك بهدوء ووقفت تلبس جلالها من كبر المؤذن ، صلت بهدوء ، وهي تشكر ربي على كل نعمه بحياتها ، تشكر ربي انه بلغها شوفه سهّم وهو بخير ، ناظرت سهّم الي يصلي بهدوء ، ووقفت من خلصو ومشت تسند راسه بحضنها ، وهي تقرا عليه الاذكار ، وصارت تخاف عليه اكثر من نفسها ، تشكر لوعات الحياة الي عرفتها فيه ، وقت ضاعت ، مادرت انه الشخص الي انقذها بيكون زوجها وملاذ عيونها بيوم من الايام ، نزلت عينها لوجهه الي بحضنها ونطقت:شكرا يالله
ابتسم سهّم؛على ايش
غزلان؛كل نعمه بحياتي ، اولها انت ياحبيبي
سهّم؛ممنون للصدف الي جابتك بطريقي ، وصرت فؤاد السهّم وكل ابياته وقصيده ، ولد البر الي ضيع طريقه من عرفك ، وتمنى قربك ليالي وشهور ، بنت سيف ، ارفقي بقلب السهّم ، بالهون على قلبي
ضحكت بهدوء وهي تحضن راسه بايديها:حبيبي
سهّم؛ننام؟
غزلان:شدعوه دجاج احنا تو الساعه ٩
سهّم؛حاس اني بدوخ ، من الصبح وانا صاحي
رفعت حجاجها:نمت شهور ياحبيبي ماكفاك؟
ابتسم بهدوء وهو يهز راسه بالنفي:مامليت
وقفت:طيب خلاص نام
سهّم:وتحرميني احضانك؟
غزلان:انت تبي تنام ، سويت الي علي قمت؟فيه شي
سهّم:فيه فيه ، تعالي بس
قربت منه بعدم فهم ، وشهقت من سحبها يطيحها بجانبه وتأوه بالم من حس بشدة بجسمه من حرك ايده بقوه ، لف يناظرها وهو يحاول مايبين لها انه تعبان ، ناظر غيمتها الندية الي تشكلت تحت عينها ، وقرب يلامسها بثغره ، غمضت عيونه تحسس ثغرها على خدها ، ابتسم وهو يبعد ونطق:نامي يابنت سيف احسن لك ، ضربته من فهمت قصده وغمض عيونه يضحك بهدوء ، لف لثواني وهو يحس انفاسها استرقت ، ضحك بهدوء:قال ايش قال مابي انام
ماحس على نفسه الا وهو نايم بجانبها ، السرير كان صغير ، ولكن وسعهم الاثنين ، بجانب بعض ، ايديهم تلامس بعضها ، وقلبوهم قريبه من بعض
.
الصباح ، فتحت عيونها وهي ترفع نظرها لسهّم الي ساند ظهره ويتأملها بهدوء:صباح الخير
ابتسم سهّم:صباح النور يانور الدنيا ، تو اشرقت شمسي ، ابتسمت بهدوء وهي توقف وناظرته لازال مبتسم ونطقت:اللهم اجعله خير ، وش الابتسامات
سهّم؛ كل صبحٍ سعيد ليلته كانت معاك ، ماتبيني اضحك ، وانا نمت جنب حبيبتي ، وفؤادي الاول؟
غزلان:الاول ، هو كان فيه غيري حبيته ، بس ماصار فؤادك ، هز راسه بالايجاب ، وكشرت تقرب منه وتضربه بخفوت ، وضحك بعلو صوته ونطق:تغارين؟
غزلان؛ابد ، زوجي يعترف انه عينه زايغه وقاعده اضحك ، ابتسمت بعبط وضحك يفتح ايديه وقربت تحضنه ونطق:انت فؤادي الاول ، لاتشكين بغير كذا ان كان بقلبي احد اولي فصدقيني تلاشى من شفتك ، ياوجه الله يابنت سيف ، هو احد يعرفك بدنياه ومايبيع الاول والاخر لاجل يوصل لك ؟ ، ضيع عمره
توردت ملامحها بخجل وتحس كل الكلمات عاجزه عن وصف شعورها ، من كلامه الي تحسه ابيات واشعار ، لانه يخرج من ثغره بطريقة عذبه تعذب قلبها ، وتزلزل موازينها ، ضحك بخفوت من حس انها تغرق من شدة احراجها ، ابعدت عنه من حسته يضحك بسخريه ونطقت:متخلف
ضحك بعلو صوته:تذكرين اول مره قلتيها؟
غزلان رفعت حجاجها:حتى الشتايم تذكرها؟
سهّم؛كل منطوق تقولينه عالق بقلبي ، وقفت على ذي
ضحكت بهدوء ، ومشت تشم ريحة الورد ونطقت:اخيرا بعقتك ياورد من المستشفى ، بطلعك برا ، ابتسم بهدوء وهو يشوفها تسولف مع الورد وكانها بعالم اخر ، ولكنه يتاكد انه مافي فرق بينها وبين الورد الي بيدها ، هي ورده قلبه ، وزوجته ، الي استثناها عن الكل ، حتى وقت الحادث حماها ، ناسي نفسه ، يبيها تكون بخير ، تفنن في طروق الحب معاه ،
تشرقة وتغربه ولكن مايحس بلوعات لانها مع غزلان يازين دوخات الهوى بالنسبه له ، ابتسمت من خلصت جمع كل اغراضهم ونطقت؛جعلها اخر الاوجاع
سهّم؛امين
مشت تفتح الباب من دخل الدكتور وهو يشيك على سهّم ونطق:ربنا يمتعك بالصحه والعافيه
ابتسم سهّم ، وخرج يناظر متعب وجراح الي واقفين ينتظرون خروجه ، وتهللت وجيههم من خرج بالعربه ، وتقدمو يسندونه ، وركبو السيارة وكانت بالخلف معه ، ومتعب وجراح بالامام ، ابتسم من شاف شوارع الرياض:يازين العافيه ، الله يديمها
جراح:نورت الدنيا يابوك ، جعلك دايم بخير
متعب؛كنت اضحك على دانة يوم تغار ، بس صرت احس بلهيب ، سهّم شكله غير ، واحنا عيال البطه السوداء ، ضحك جراح وهو ينطق:امك لاتسمع يابوك
ضحك الكل ، ووصلو البيت وابتسمت من خرجت ام سهّم وهي تزغرط بعلو صوتها ، وابتسمت دانة وهي تحضن سهّم:تو ماعاد النور لبيتنا ياسهومي
سهّم؛سهومي حلوه ذي
دانة؛اقول سوسو؟
سهّم؛ارفعي علومك
ضحك بهدوء ، ودخل البيت وسرعان ماتجمع الكل من اعمامه وخواله واقاربهم ، كشرت غزلان من دخلت الجوهره وامها والعنود ، وجلست العنود بهدوء وهي تسلم بحفاوه على غزلان عكس ام الجوهره الي سلمت من غير نفس ، والجوهره الي جلست بدون لاتسلم ، همست غزلان لـ دانة:اشك العنود ماهي بنتهم ، غير عنهم
دانة:ياشيخه البنت عسل ، الله يعينها على اهلها
لفت غزلان على ام الجوهره الي نطقت:اقول يام سهّم ، شفتي جارتنا ام خالد جاها حفيد امس وهي متزوجه بعد ولدك بكك شهر ، زفرت غّزلان من جابو طاري العيال ونطقت:الله يرزق كل محتاج
ام الجوهره:شكلك لعبه مؤقته عند السهّم ، اشوفك للحين ماحملتي
ام سهّم؛خلاص يام الجوهره ، الى هنا وبس ولدي وزوجته لهم حياتهم
زفرت ام الجوهره:من متى توقفين مع زوجه ولدك ، مو ذي الي تعدين الليالي لاجل تتطلق من سهّم
ناظرتها غزلان بهدوء ونطقت:عمتي وزلاتها على قلبي زي العسل ، انتي وش يخصك؟
الجوهره:تبي الخير لولد عمي
غزلان:مايخصك انتي ، سوالف كبار ماتصلح للعقول الصغيره ، ضحكت العنود بخفوت ، ولفت الجوهره تناظرها بنظرات حارقه ، واختفت ابتسامتها ونطقت الجوهره؛الله يرزقه ببنت الحلال ، الي قلبه يودها
وقفت غزلان من حست ام الجوهره زودتها بالحكي:وانتي وش يخصك ، حبني ماحبني؟ مالوم الخطابه يوم ينحاشون منك ، ولا هذا اسلوب؟
وسعت عيونها الجوهره ، وهي كل ماجاها خطابه ، وتوافق ، يمر فترة وينكسلون ، وقفت ام الجوهره:لا لا ما ارضى على بنتي ، اتعذر من بيتكم اذا هالسلقه موجوده ، وقفت ام سهّم:بحفظه
وسعت عيونها:تطرديني يام سهّم
ام سهّم وهي تمسك ايد غزلان:انتم الي ودكم كذا
خرجت ام الجوهره مع بناتها ، وابتسمت ام سهّم تناظر غزلان:اعذري خطاي زمان ، كنت بجهل
ابتسمت غزلان؛خطاك بعيني صواب
ابتسمت بهدوء ، ونطقت احد خالات سهّم:ماشاءالله على زوجه السهّم ، يابخته والله
ابتسمت غزلان بهدوء ونطقت الثانيه:جوهره بسم الله ، عندك اخوات يايمه
ابتسمت غزلان ونطقت:الله يرفع قدركم
ابتسم الجميع ، وتعرفت غزلان على بنات خاله سهّم وغرقت بالسوالف معهم ، ووصلو ديم وام غزلان ، وعـذاري الي حضرت بالغصب من احمد ، من حاول يغير مودها ويحاول ينسيها التعب الي تحسه باخر فتره ، عند الرجال ، خرج سهّم يمشي بهدوء وتعب وثقل بخطاه ولكن تحمل من وصله رساله من حسين
فتحها يقراها «اخرج برا » ، زفر بضيق وهو يخرج ، ووسع عيونه من شاف حسين وبايده بنت جهلها ، ونطق حسين: عُلا ، زوجتي
بردت اطراف سهّم بصدمه وذهول
حسين ابتسم:الحمدالله على السلامه ، ياكل مداي
غمض عيونه سهّم بصدمه وهو يحاول يجمع شتاته وكلام حسين ، وناظر حسين عُلا المتسمره بجانبه
.
بالداخل عند البنات ، كانو جالسين يسولفون وكانت عذاري جالسه بعيد عنهم ، وتتأوه بالم من حست بوجع خفيف بأسفل الرحم ، وتحس بتقلصات الم خفيف ، كانت تحس بعاصفه تهبط وتعلو ، جلست بخفوت على الجدار من حست انها ماتقدر تتحرك من شدة الالم ، وجهها الي تعرق من صارت تاخذ نفس وتزفره بهدوء ، حاولت توقف ولكن بلا جدوى من الالم الي يحرق جوفها ، دخلت ديم وشهقت من ناظرته بحاله يرثى لها ، ركضت وهي تساعدها واعتلى صوتها تنادي الكل ، ودخلت ام غزلان وهي تركض وتسند عذاري:خلاص يمه خلاص يمه ولاده ولاده
ركضت غزلان وهي تتصل على سهّم الي وقف بعيد عن الرجال ونطقت:سهّم ولاده ولاده
سهّم؛وش صاير!
غزلان:بصير عمه بصير عمه
سهّم:عمه؟اهرجي زين
غزلان؛احمد زوجته بتولد
ركض سهم من قفل منها ونطق:احمد احمد
فز احمد:وش صاير؟
سهّم؛صرت ابو
وسع عيونه احمد:ايش
تلعثم سهّم وهو لازال بصدمه من حكي حسين ، رتب كلامه؛زوجتك بتولد
ركض احمد ومن خلفه سيف ، وكانو الحريم طلعو عذاري الي تبكي بألم وخوف ، ركض احمد وهو يسندها وخرج الكل ، وناظر سهّم سيارة حسين الي لازالت واقفه ، وصد بحزن من تذكر كلامه
« عُلا ، زوجتي » ، كيف بوقت تعبه ، تزوج ولا حتى سأل عنه ، غمض عيونه بهدوء ومشى يركب بجانب متعب الي حرك خلف احمد للمستشفى
.
بالسيارة ، كان صوت صياحها يملا المكان ، لف احمد بصوت خايف : متاكده انها بخير
ام غزلان:ياولدي معها طلق حار
عذاري صاحت بقوه ، ومسكوها غزلان وديم يساعدونها ويحاولون ينسونها الالم ، وصل احمد بغضون ثواني ، ونزل بسرعه:ساعدوني ولاده ولاده
ركض طاقم من الممرضين ، وهم يساعدون عذاري ويحطونها بالكرسي ، وناظرتها الدكتوره ونطقت:غرفه العمليات ولاده ولاده
ركض الكل يجهز وعـذاري الي ماسكه ايد احمد وتشد عليها:اذا صار لي شي حافظ على ولدنا
احمد:باذن الله تخرجين ياحبيبتي
دخلت عذاري وتسكرت الابواب من خلفها ، ومسك راسه احمد بهدوء وخوف ، وغّزلان وديم الي اكتفو يدعون لها بهدوء ، دخل جراح وخلفه اهله وسهّم ومتعب ، ودانة الي حضنت ديم الي متوتره ، ونطقت:كل شي بيكون زين لاتخافين
ديم حضنتها؛يارب يارب
احمد وهو متر المستشفى رايح وجاي من شدة قلقه وخوفه ، مسكه سيف:هونها يابوي
احمد:خايف خايف يابوي
ركض وهو يسمع صرخات عذاري:صدقوني ماهي بخير ، ركض سيف وهو يسنده:استهدي بالله يابوي
مسك راسه بخوف من زادت صرخات عذاري الي تروع قلبه ، لانت ملامحه من حس ببكى طفل صغير ، اسفهل وجه الجميع من سمعو صوت الصرخات الي تدل انها ولدت ، لف احمد على ابوه وابتسم يحضنه:سيف على الدنيا ياجده
ابتسم سيف بفرح ، واعتلت اصوات التباريك والفرح ، بعد ماكانو بلحظات خايفين , ابتسمت ديم وهي تنطق:صرت عمه!
متعب بهمس:ياحظ الحفيد دامك عمته
كان يظن همسه مع نفسه ، ولكن سمعت كل حروفه ، مشت بخوف من حست بنبض قلبها ، وخرجت الدكتوره ونطقت:مبروك ، ولد زي القمر
ابتسم احمد:يارب لك الحمد يارب لك الحمد
خرجت ام غزلان:مبروك يايمه ، عسل والله ماشاءالله تبارك الله ، نطق احمد:عادي ادخل؟
هزت راسها بالايجاب ، ودخل بهدوء ، وناظر عذاري الي حامله طفل صغير بين يديها ، مشى بسرعه بعد مالبس لبس مخصص ، وناظرته عذاري:احمد مره صغير ، هز راسه بالايجاب ونطقت:وانتهت رحله وهن على وهن ، قّبل راسها:الحمدلله على السلامه ، ام سيف ، ابتسمت بهدوء وناظرت سيف الصغير ونطقت:شوف بابا جاء ياحبيبي
ابتسم احمد من جات الممرضه واخذت سيف الصغير ، وعـذاري تنهدت:انهد حيلي
احمد:الحمدالله يارب الحمدالله
عذاري:صرنا اب وام ، الله يالدنيا
ابتسم احمد ، وخرج من دخلت الممرضه وطلبت منه يخرج ، ابتسم من ناظره سيف:يشبه جده ، رجال
ضحك الكل ونطق جراح:مبروك ياولدي
ابتسم احمد:عمي جراح ، مشكور على وقفتك
ابتسم جراح وهو يسلم عليه ، ومشى سهّم من خلفه:مبروك اخ زوجتي ، صرت اب
ابتسم احمد:صرت زوج عمه
ضحك سهّم؛خليه يقول عمي بس
رفع حاجبه احمد وضحك الكل ، ومشى متعب يسلم عليه بهدوء ويبارك له:مبروك يالطايش ، متى صرت ابو انت؟ مو قدها ، ضحك احمد ، وتقدمت غزلان تسلم عليه وديم آلي حضنته:مبروك ياحياتي
احمد؛عمه ديم؟ماش ، ديم يكفي
رفعت حاجبها بغرور:اذا ماقال عمه بجلده
ضحك احمد ، ونطق سيف:بنياتي روحو البيت ارتاحو ، وبكره الصباح تعالو ، كانت بتعترض ديم ولكن شافت نظرات سيف الي يأشر لها لاجل تروح بدون اعتراض ، مشت غزلان وهي تصعد مع سهّم المصعد ، وديم الي توترت من دانة الي نادت متعب:وصلنا؟
ديم شدت على ايدها:ماقدر بقعد
متعب:كلمي عمي سيف
ديم:اصلا انا مابي
مشت وناظرت ابوها الي نطق:على وين؟
ديم:مافيه احد يوديني
متعب:اذا سمحت ياعمي باخذها مع اختي
زفر سيف وناظر جراح الي يقوله وافق من بعيد ، ونطق:انتبه عليها ، عيني عليك
هز راسه احمد ، ومشت ديم بتوتر بجانب دانة ، ركبت بالخلف ، وكانت سوالف دانة تملا المكان ، ومتعب الي يجاوبها ومرات يستمع بس ، وقف عند قهوه ونطق:تبين شي يادانة؟
دانة؛ابي دونات بس
ناظر المرايه ونطق:انتي؟
رفعت نظرها وتنحنح ينطق:بنت عمي سيف ، بغيتي شي؟ ، هزت راسها بالنفي ومشى ينزل وطلب قهوتين ، حتى لو ماتبي طلب لها ، واخذ الطلب وركب السيارة ونزله واخذ الكوب ورجعه لورا ، وناظرت بغرابه ، واخذت لاجل ماتلاحظ دانة ، الي كانت ملاحظه كل شي ومبسوطه بداخلها ، حرك ، واخذت الكوب ترتشف منه شوي ، ولانت ملامحها من حست بالطمع الي تعرفه دايم وكأنه عارف الي توّده ، وقف عند البيت ونزلت بهدوء تدخل البيت ، تبعها بعيونه لين دخلت ، وحرك يناظر دانة الي حكت:شكل الولد هيمان
متعب وهو يسوق:مين
دانة ضحكت:الي جنبي
بلع ريقه وهمس؛للدرجه ذي واضح
ولف يتعدل:اي حب واي خرابيط؟ارفعي علومك
ضحكت بعلو صوتها وهي تفهمه كثير ، وبلع ريقه يكمل الطريق بهدوء
.
دخلت الشقه ورمت عبايتها ونطقت:انا قلت من البدايه لا نخطي خطوه كذا
حسين زفر:كل شي بيزين
عُلا:الناس تحترق ، واحنا نتزوج؟
حسين:واذا ؟ ، كل شي له حقه لاتخافين
عُلا زفرت بهدوء ، ودخل حسين يستحم وخرج وصدت من شافته بدون تيشيرت ونطقت:كان علمتني اطلع
ابتسم بسخريه:مو زوجتي؟
عُلا:استح على وجهك بس
مشى يلبس تيشيرت خفيف ، ودخل مكتبه يفتح اللابتوب ويتمم عمله الي بقى ناقص ، دخلت عليه ونطقت:خلينا نتطلق
حسين :والي بقى ناقص؟ ، تبدين طريق وماتنهينه
عُلا:واضح اصلا انه ماراح يقتنع بأسبابك ، عندك امل
حسين:سهّم ماعمره ماسمع مني حكي ، متاكد اسبابي بتغفر زلاتي الي هو يتوقعها ، كل توقعه عكسي
عُلا جلست بهدوء ونطقت: صدقني مانليق على بعض
حسين:وزواجنا صدق؟ ، لاجل الشغل لايروح بالك
عُلا:مين قال اني ميته؟ ، بحريقه انت والي وراك
ابتسم بسخريه ، وفتح المخطوط الي اشتغل عليه شهور لاجل ينقذ سهّم من ثغرات مسكوها عليه المنافسين لاجل يوقعون اسمه ، استغلو وقت طيحته وكانت نواياهم يطرحون اسمه بعد ، من عرف حسين بالموضوع ، سهر الليالي ، وخطط ، ونفُذ واسهم سهّم بالحفظ والصون ، عكس ظنون سهّم الي توقعه يجاري حياته بوقت تعبه ، وقف بعد وقت طويل ونطقت عُلا:وين بتروح؟
حسين:ماقدر اخلي صاحبي ينام وهو خاطره عني زعلان ، تدور حوله الليالي الشينه ، لكن ماهو مني
ابتسمت؛الله يديمكم ، روح روح
خرج وهو يسابق خطاوي لهفته لبيت سهّم ، وخابت قهاويه من شاف البيت وانوار تشع بالهدوء والظلام ، مشى لبيت جراح ، وناظر سيارته المركونه بالمواقف ، نزل يمشي على رجله ، للمقهى الي جمع لحظاتهم وحياتهم وخطاويهم سوا ، شهد الوفاء والمحبه ، شهد التضحيات وعنواين الصداقه ، لايمكن يترك سهّم زعلان منه بدون تفسير ، ركض بخطاويه وهو يدخل المقهى ، ولانت ملامحه من شاف سهّم راكن راسه على الطاوله ومغطي راسه بشماغه ، يصارع خيبته ، سحب الكرسي الي قدامه ، ورفع راسه سهّم ، وزفر بضيق:وش بغيت؟ ، تتعذر عن خيباتك
حسين:حشى ياصاحبي ، لو الخيبات منك ماودي تطيب ، ابتسم سهّم بسخريه:بوقت ذبول الحياة  ، وجفاف اوراق الربيع ، بوقت طيحة صاحبك على قولتك ، تتزوج وتلعن الافراح ، ماهقيت انك تدور طيحتي لاجل تفرح على كيفك ،  ياحسافة غلاي ان كان هذا حصادي! ، ابتسم حسين بنفس سخريته ونطق:ما ابي شمسك تذبل ياسهّم ، الوقت الي انت صارعت فيه الموت ، تزوجت
سهّم؛وتعترف بخيبتك لصاحبك؟ ، ياكبر الشرهه
حسين:تزوجت لاجل احميك من عثرات الحياة
سهّم وقفت بانفعال:اي عثرات ، تتزوج الي تبي وتقول عثرات ، حسين تكفى لو عندك تبرير يستاهل ولا اسكت لاتزيد الجرح حريقه ، خلني بحالي
خرج وهو يحاول يكتم غيضه وعبرته الي واقفه بوسط حنجرته تحارب دموعه ، خرج من خلفه ويناديه بلا جدوى ، يحس بخطواته من خلفه ، وسرعان ماسحبه حسين:اسمعني ياسهم ، علاقتنا اكبر من انها بأول ثغره وبدون فهمك تنتهي ، غمض عيونه سهّم وجلس على طرف الرصيف:برر برر
تنهد حسين:بوقت طيحتك وقبل شهور ، بوقت الحادث ، دخلت عليك غرفتك وكنت بين الاجهزه وانفاسك صوتها يخترق مسمعي ، خرجت من عندك وبكيت لحد النخاع ، صحيت اليوم الثاني وكنت اجر خطاوي رجلي لك ، وصلتني رساله خلتني اغير مساري ، رفع راسه سهّم:رساله؟ تسوى ! تغير مسارك
حسين:ال خاطر ، تعرفهم؟
بردت اطراف سهّم وكمل حسين:عرفو بطيحتك ، واول شي سووه من حسو انك طحت ، جمعو ثغرات وحاولو يطيحون اسمك
سهّم وقف:والحل انك تتزوج! بدعت والله
حسين:اول ماشفتك عرفتك بحرمي ، اتوقع انك تعرفها ، بنت اكبر مستثمر عندنا ، تزوجتها لاجل تكون قريبه مني وتساعدني ، وتقدر تشوف اخبار الاسهم ، ال خاطر يحترقون ، واسمك يصعد ، وعلى سالفه المستشفى ، كل يوم كنت اساهرك بأخر الليل ، واسولف لك ، واعلمك بالجديد ، كنت احسك ترد علي ، ناظره سهّم بهدوء ، وعادت ذكراه وقت قاله الدكتور « صاحبك فين؟ ، كل ليله كان بيجي هنا » ، وقتها سهّم عداها لانه مافهم ، حسين ناظر سكوته ونطق:لاتحسب ان الليالي غيرتني ، والله انك بعمق جوفي ، مشى سهّم يوقف ، صد كنه العايف وهو قلبه شفوق ، يحس بوجع ولكن راحه استحلت قلبه ، كان يدور اعذار ولقاها ، ناظره حسين بخيبه ان كلامه ما اقنع سهّم ، لانت ملامحه من لف سهم وفتح ذراعه:لايحسبون العذال اننا نفترق ، لو خطاك جاوز بلاد ، بقلبي زي العسل ، ابتسم حسين بذبول ، ومشى يركض وحضنه ، ابتسم سهّم بألم من ضغط حسين على جرحه:آه
حسين:جعله بروحي ياصاحبي لايمسك مني ضر
سهّم:كل اوجاعك دفى لي ، لاتخاف
ابتسم حسين:كوبين شاي؟
ابتسم سهّم يهز راسه بالايجاب ونطق حسين:طاح الحطب
سهّم وهو يمشي معه:واحترق بعد !
ضحك حسين ، واخذو اخبار بعض ، وكان حسين يداري سهّم ويحاول مايتعبه كثير بالمشي لانه توه خارج من تعب طويل ، دخلو المقهى واخذو كوبين شاي ، وبدو يسولفون لمده طويلة ماملو وسوالفهم في زياده ، نطق حسين؛اشتقت للبران
سهّم:بكره؟
حسين:قدام ياولد عمي
ضحك سهّم:مع متعب واحمد وحرمنا
هز راسه بالايجاب:الكل
سهّم؛زوجة احمد بتشيل بخاطرها ، مازانت الطلعات الي وقت هي تعبانه
ضحك حسين؛للحين ماباركت له
سهّم؛الكل شايل عليك
حسين؛الله يعين حسين بس
سهّم؛كيف الزواج
حسين:هو احنا خطينا؟ ، ندور الطلاق
سهّم؛لاتحاول ، طولها معها صدقني الزواج استقرار
حسين:هي ماودها ولا انا اذا تبي الصدق
سهّم؛ليه
حسين:اخاف بيوم اميل
سهّم؛شي حلو ، الله يوفقكم
حسين؛واخاف تهجرني بعد المحبة
زفر سهّم؛لاتخطي خطوه ، الا ومتاكد من مشاعركم
حسين:الله ييسر الاحوال
قضو الوقت وهم يسولفون ويشوفون اخبار بعض
.
العصر اليوم الثاني ، كان ضحكاتهم تتعالى
احمد وبيده سيف:ياحبيبي ما اجملك
دخل سيف وهو يسمع صرخات خارجه من سيف:ليش مزعلين حبيبي
اخذه من يد احمد:لاتزعلون سميي ، قرة عيوني
ضحك الكل ، ودخلت غزلان وبيدها ورد:هاذي من عمه ، ابتسمت عذاري بخفوت وهي تحس بالامان والألفه ، بين اهلها حق وحقيق ، يساندونها من كل جهاتها ، ماخلو عليها قاصر ، تذكر بالامس وقت خرجت من الولاده وقت نطق سيف:انتي في ذمتي انتي وسيف حفيدي ، مايقصر عليكم شي وانا بوك
ماتنكر ان دموعها خانتها وقت سمعت " بوك " ، من زمان ماسمعت هالكلمه ، وربي رزقها بسيف بمثابه ابوها ، حنون ويراعيها ويعتبرها ثالث بناته ، خرجو احمد وسيف من بدو الاقارب بالحضور ، وبدت مراسيم الاستقبال ، الضيافه تحوط الغرفه من كل الجهات ، والورد يدخل ويخرج ، ابتسمت من دخلت ديم وبيدها سيف تجره بالعربيه ، ابتسمت وهي تشوف الوشاح الي مطرز عليه اسمه « سـيف بن احمد » اخذته ديم وهي تحطه بيدين عذاري ، الي حاوطته من قلبها ، وتحس شعورها يزيد حب له ساعه عن ساعه ، جزء من روحها ، سيف قلبها ، وقطعه منها ومن احمد ، بدو الضيوف بالازدحام ، وغّزلان وديم ودانة الي واقفين يستقبلون ، وبالداخل ام سهّم وام غزلان ، كان جناح كبير يحمل عدد كبير من الضيوف ، يناسب عائله السيف ، دخلت عُلا وسلمت على ديم ودانة :وحشتينا
عُلا:اخباري نار
ديم:الله يستر ، وش مسويه؟
عُلا:امشو داخل اقولكم
دخلو معاها ، وسلمت على الي بالداخل ، وجلست بين البنات ، قدام عذاري ، ونطقت:مادري كيف اصارحكم ، بس انا تزوجت
شهقت غزلان ، وناظروها بصدمه ونطقت:شفيكم
ديم؛ياحيوانه متى؟ كيف كذا سهله عندك
عُلا:تزوجنا انا وحسين
غزلان:ايش!!
عُلا:لاتسالوني كيف صار كذا ، بس كله شغل لاتخافون
ديم:وشلون وشلون شغل فهموني
ام غزلان:حتى لو ماعرف السالفه ، مبروك يمه
ام سهّم:مبروك يابنيتي
ابتسمت عُلا بامتنان ، ولفت على البنات وحكتهم السالفه بالكامل ، تحت نظرات الذهول منهم
« قبل اشهر »
دخلت المطعم ، وناظرته جالس يناظر جواله مشت لعنده:ناديتني
رفع نظره وابتسم:تفضلي
جلست على الكرسي ونطقت:وش بغيت؟
حسين:خلينا نتزوج
لانت ملامحها بصدمه:وشو؟
حسين:لاتنفعلين ولا شي ، بحكيك كل شي
سكتت تسمع خططه ، وكل شي وناظرته بهدوء ونطقت:بفكر
حسين:على ورق ترا ، ماني شفقان
عُلا:وابوي؟مستحيل يوافق
حسين؛موافقته بيدي
عُلا:وش الي يخليك واثق كذا ، بعدين وش يضمن لي انك ماتقرب مني ، مامنك امان
حسين:الله واكبر ، مافيك شي مغري لاتخافين
عُلا:وقح
ناظرها بسخريه ، ومشت توقف تجمع كلامه براسه

Continue Reading

You'll Also Like

91.5K 1.7K 94
اين قلبي من ذاك القلب المتحجر.. او كلما تقربت اليه خطوه.. ابتعد.. وكلما حاولت ابعاد قلبي عنه اقترب.. ف يتركني في نارً لا ترحم ولا تِذر المراهقه...
3.9K 197 16
إقرأ لي بِـ حُب عزيزي✨🤎. |لاأُحلل الاقتباس أو السرقه|
4.4K 270 34
اقتباسات من الحياة Quotes of Life ▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️ Use Language/ باستخدام اللغة Arab🔄English ▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️ 🟥🟥🟥...
24K 761 16
حيث ان تنتقل فتاتين الى عالم انمي مفضل لهما تريدان مساعدة كل لكن ماذا تكون العواقب في المقابل كل هذا سيكتشف في داخل الكتاب