" البارت الثلاثين "

6K 158 18
                                    

ومشت تكمل الدرب معاه ونطقت:برد سهّم
سهّم؛احضيني
ابتسمت تحضنه وحاوطها بجاكيته ونطق:دفيتي؟
غزلان؛اكذب لو اقول ايه
ضحك ونطقت؛امزح معاك
سهّم؛تدرين؟اليوم شفت بالسوق ملابس اطفال
غزلان:ايه؟
سهّم ابتسم؛ماقاومت شريت من كل قطعه لبس
وسعت عيونها؛وينها
سهّم؛بغرفة غيث
غزلان؛انت واثق انه ولد
سهّم؛احساسي يقول كذا ، واذا بنت فالبنات زينة الحياة بس الله يعين قلبي بيحيب بنتين
ضربته بخفه وضحك ينطق؛وش بتغارين من بنتك؟
غزلان:ابيك تحبها اكثر مني بس مو مره
سهّم؛انتي الاولى والاخيرة بقلب السهّم ، من بعدك حرمو علي كل بنات ادم ، ماحد ينافسك بقلبي
ابتسمت بهدوء:يازين صدوف الدنيا يوم جابتك بدربي
سـهّم:اذا تعبتي خبريني
هزت راسها بالايجاب ، وحاوط كفوفها بايديه ، نزعت اللثام الي يغطي راسها وجزء من وجهها وابتسم ينطق:تو القمر بان ! يامرحبا
ضحكت وهي تنطق:خلاص سهّم
تخجل من كلامه الي تحسه شعر من كثر مايحاكيها باسلوب يخجلها كثير ، سهّم ناظر الشجر ونطق:شفتي هالشجرة؟
غزلان ناظرته بغرابه ودارته تنطق:اية؟
سهّم:اول مره احملك بين يديني ، واول مره اشوف الوجة السمـوح ، يابنت حتى وانتي بالظلام فاتنة
غّـزلان؛هالحين لو زدت كم كيلو
سهّم؛ايوة؟
غّـزلان وقفت تناظرة؛بتضل تحبني؟نفس حبك
سـهّم:مرت السنين والايام وحبك يزود ، تتوقعين بينقص حبي لك عشان وزن؟ياشيخة لو دبا بقعد ميت عليك
غّـزلان تنهدت براحة وهي تحس بنص همها يزول ، وناظرت سـهّم:وش طرا اصلا؟
غّـزلان ناظرته وضحك سـهّم من استوعب مدى خوفها ، نطـق يخبرها؛اليوم رحنا اجتماع انا وحسين ، مع شريكات لنا بالمعاملة ، وكنا نسولف مع المنافسات وحسين ضحك بالغلط وزوجتة شافته واتوقع للحين معصبة عليه ، ناظرته غزلان بغضب ونطق سـهّم بورطة؛ماسولفت مع احد انا
غّـزلان:لاوالله؟وصفة الجمع الي قبل شوي
نطقت وهي تقلدة:وكنا نسولف معهم
سـهّم حك شاربة ونطق:والله البلشة
غّـزلان شالت ايدة الي تحاوط كتفها ، وسـهّم الي يشتم تسرعه وصوت افكاره الي يخليه ينطق بدون مايوزن كلامه ، مشت تـرجع بخطاويها للخيمة وتحس الثقل زاد عليها ، وغيـرته تغلب كل معايير حبها ، مشت ترجع للخيمة وتنهد سهّم يضرب جبينة:ليتك سكتت ، قال ايش قال بخيرها بيومي
رجع يدخل خيمة الرجال ، ونطق جراح؛اخبرك رحت تودي الصغير ، وين اختفيت  كل هالوقت؟
سـهّم بورطة:شفت كلاب وطردتهم لبعيد
متعب وهو يضحك؛عسى ماهم شرسين
احمد وهو فهم متعب:لاتخاف مايقدرون من الثقل الي فيهم
فز سـهّم وهو يضرب متعب من كتفه ، وضحك وهو احمد ، تحت نظرات سيف وجراح الي مايفهمون حكاويهم الي بالالغاز ، وقف سهّم وهو يجهز اللحم ، وطلع القدر  يجهزه لاجل يطبخ الاكل ، ومتعب الي يمسح دموعه من كثر مع البصل حـرق جفن عينه ، نطق احمد وهـو يعرف الكاميرا:خلني اصوره
دفه برجلة وهو ينطق:ورع مو وقتك
احمد بطقطقة؛بصورك لخطيبتك تشوف السنع
متعب؛صحيح اني باقي ماجيت بيتكم ، بس يالله
رفع ايديه وهو يسوي حبتين ، وضحك احمد وهو يلقط له عدة صور ، وسـيف وجراح الي يشربون الشاي ، ويشوفون ثمار تربيتهم باولادهم من حلفو عليهم مايمسون العشاء بشي ، واتفقو انهم ينجزونه سوا ، ولو ان متعب واحمد كان عندهم اعتراض ولكن نظرات سهّم الي اصر انهم يسوون العشاء خلتهم يأيدونه بدون مناقشات ، وقف متعب بعد مانفشت عينه من كثر ماحرقته ، اعطى سهّم البصل ، ومشى لاجل يغسل عينه ، وشهقت ديم الي كانت خارجه لاجل تلقط شبكة؛متعب تبكي؟
ناظرها لوهله وفز يحس على نفسه وغمض عينه يحاول يكذب باي شكل من الاشكال ونطق:تعبت
ديم قربت؛وش فيك؟
متعب طاح ونطق:بموت
شهقت تغطي ثغرها وابتسم بسخرية يحس بخوفها ، وفز ينطق:امزح معاك
جمدت ملامحها بغضب ونطق بابتسامة عريضة:تخافين علي؟
ديـم:كريه
مشت تاركته وضحك لوهله وهو يتذكر خوفها ، وهي غطت ثغرها بكل نعومة ، وريحة عطـرها الي هبت مع هبوب النساس ، رجع للعيال وهو يحس بكمية روقان ، وكأنها بشوفتها له ، اشفت جـروح كثيرة بقلبه
بالجهه الاخرى ، سكر سهّم قدر الضغط وهو ينظف من حوالية الحوسة ، وابتسم يسمع تهودية سيف لحفيدة لاجل ينام " وسيف يازينه ، جعله بار بوالدينة "
لوهله تخيل طفله بين يدي ابوه وعمه سيف ، ويلاعبونه واذا بكى يقولون " خذ ولدك ياسهم  " ، زي مايقولون لاحمد الحين اذا بكى سيف ، تنهد وهو يمسح جبينه ونطق:يالله ، اذا الخيال حلو ، كيف الحقيقة؟
رجع للداخل في الخيمة وهو يسمع سـوالف جراح وسيف الي نطق:ابو هشام الله يذكرة بالخير
جراح؛من نقلنا وانقطعت اخباره
سـهّم بفضول؛ماسئلتو عن اخباره؟
جراح لف يتكي على المسندة وكتفه بكتف سيف الي بجانبه ، وهم من عرفو انفسهم ، وكتوفهم ماتفارق بعضها ، دايم مسنودة بجانب بعضها ، ونطق جراح يرد على سهّم؛والله يابوك دورنا خلفه كثير ، الرجال انقطع وانقطعت اخباره معاه
احمد تمدد وهو ينطق؛تشوقت للقياكم ودي اجمعكم
ضحك سيف؛ياليت وانا بوك بس يارب انه بخير
جراح؛هذا المطلوب
متعب ناظر ابوه وعمه سيف؛تسمحون لنا هالليلة؟
ناظرو بعض بغرابة وكمل متعب:الليله بنلعب بالعود
ناظرو تعقيدة حواجبهم ، وعض شفتة متعب يستعد للهـواش الي بيحصله من ابوه وفوقة عمه سيف ، ضربتين بوقت واحد ، تمنى ان مسك لسانه ، ونطق جراح وهو يفك تعقيدتة:لك ماطلبت
وسع عينه احمد بذهول:تقولها صادق ياعمي
ضحك سيف؛اليوم مسموح
متعب الي لازال بحالة صدمة ، وهو كان يستعد للصدمة النفسية الي بيحصلها ، فز على حيلة وهو يركض لسيارته وهو يطلع العـود ، ومد ايده سهّم ياخذه منه ولكن متعب سحبه ينطق:خله علي
ابتسم سهّم ونطق جراح:عطونا ينبعاوي
احمد ضحك؛جوي ياعمي
سيف:ذوقنا يالكبار
سهّم:سّم وامر يابو السهّم
ناظر البنات الي يناظرونه من بعيد وحبيبته تتوسطهم ، ويناظر ملامحها العاتبة ، بالحقيقة كلهم واضحين ولكن عيونه تستقر عليها هي وعلى ايديها الي تشد على بعض ، دندن يغني بصوته
الشّجي :آه ياحلو مقسى قلبك ، عـذبت الروح الي تحبك ، كانت تناظره وتناظر تكراره للكلمات وكأنه اختار هالاغنيه مراضاه لها ، ارتفع صوته وهو يحاول
يوصل حسّـه لها ، يكمل:يماكنا نمشي على دربك
ارتـفعت اصواتهم بصوت واحد: ياما ياما وياما وياما .. ياما ياما وياما تعاهدنا
ضحك متعب وهو يشوف احمد الي ماقدر يغطي حماسه ، ووقف يرقص ، تحت ضحكات البنات ومتعب الي يلـحن بكل فـن ، كمل سـهّم: ياحلو اشتقنا والله اشتقنا
كان يناظرها ، ويعرف انها تعرف انها المقصودة وهو من متى شـّعر لغيرها ، هي الملهمة الاولى والاخيرة له ، تـرك متعب العود وهو يقوم يرقص بجانب متعب ووسعو عيونهم جميعاً من اخذ جـراح العود ونطق سهّم يوقف:يبه؟
جـراح الي كان بيعزف وهو كان ماهر بالزمن القديم ، ولكن تردد من شاف نظراتهم المستغربه ونطق:بكسره على ظهوركم ، شيلوه منه
ضحك متعب وهو ياخذه؛لا تكفى دافع دم قلبي عليه
سـيف ناظر القدر:بيحترق الاكل
فـز سهّم وهو كان ناسي عنه تماماً ، وزفر من فتح القدر وشافه مفحم تماماً ، وناظره جـراح ينتظر جواب ونطق سهّم:شكلها بالمطعم اليوم
احمد جلس بتعب؛بموت من الجوع ، ياويل حالي
متعب زفر ونطق سيف:عندي الحل!
ناظروه الكل برجـاء ينتظرون منه حل مقنع للجميع ونطق:مغفوص السمن والتمر ، يارباه
وقف وهو ينطق:وتدفي قلوبكم بعد ، البرد اشتد
جلس سهّم ونطق:مالنا غيرها
متعب بملل:حسافة البصل والدموع
احمد وقف يخبر الحريم وكان الضيق متوزع عليهم من شدة جوعهم ، جـراح ناظر سيف الي يزيد الطحين ونطق؛كأنك كثرت
سيف ناظره وكمل؛بكره بتشوفني احط اكثر
ناظره بغرابه ونطق سيف:لاتقول تبذير ، عائلتنا تكبر يوم بيومه ياجراح ، هالحين ننتظر حفيد وقبلة حفيد
جـراح تغورقت جفون عينه الي بان عليها ارهاق السنين ونطق:احلامنا تحقق ولا انا احلم
سيف ضحك وهو يخلط العجين بيدة ونطق:ماتحلم ، هذا حقيقة ، صرنا اهل واكثر
جـراح مسح دموعه ونطق:عسى الله لايفرق شملنا
ابتسم سيف:امين امين
مشى يحط العجين في قصدير وهو يحطها على النار ، ينتظرها تستوي ، واخذها من استوت يحط وحده ثانية ، الين استوى عنده اكثر من وحده ، اخذ السمن وهو يصبه ، ويخلطهم ببعض ، وانتهى يضيف لمساته الاخيرة الي هي التمر ، وكانت الاكلة زي ماقال سيف ، تدفي قلوبهم فعلا ، لمو اغراضهم يتجهزون للروحة ، وكانو بحوسة فك الخيام ، وقضو اغلب الوقت هواش كأنهم ببداية تركبيها ، واخيرا انتهو يتوزعون بسيارتهم ماشيين لبيوتهم بعد يوم ضـم الالفة والمحبة الي تشهدها العائلتين ، اكتشفو انهم ملاذ لبعضهم البعض ، وانهم مع بعض يصنعون اجواء هم جهلوها سنين ، ضحكات ومـزح ، هواش اذا تذكروه تفجرو من الضحك ، دايـم كانت اكبر طموح جراح وسيف يشهدون هالالفة بين عوائلهم وماكانو يعرفون كيف يخلونهم يتعرفون على بعض ، وكأن قصة غزلان وسهّم جات تقربهم لبعض ، وتـوحد العلاقات ، غمضت عيون جراح وهو كان يفكر بحياتهم وكيف تغيرت من لقى سهّم وغّزلان ، بكر جراح وبكر سيف ، اول فرحاتهم ، واول فـؤاد ينزع بقلوبهم ، واول من نطق " بابا " ، كان سيف بمكتبه يـمسح ويرجع يكتب بصيغه افضل ، وسكر مذكراته يحطها على جنب ، مشى يطفي انوار البيت وصعد يدخل غرفة ديم ، ابتسم يشوفها نايمة باهمال ، قرب يقّبل جبينها واخذ اللحاف يدفيها زين ، طلع يمشي لغرفته ونام هو الثاني
-
لـيلة القمرا الي اكتملت ، دخل جـراح وهو يحاوط بشتة بين يديه وابتسم يسمع ترحيب سيف الي نطق؛هلا باللي له الخافق يهلي
قرب يسلم عليه ونطق:سلمت
سلم على متعب الي لابس بشتة ، من شدة فرحته حتى ولو انها ملـكة ، وسهّم الي بالاخير ، دخلو يجلسون وهم معهم جماعتهم ، وكانت الاصوات بالمجلس تصـدح بالسواليف الغانمة واصوات الفنجايل الي تنضرب بالدلال ، وريـحة العود الي تفـوح باخر الشارع ، بالجهه الاخرى عند الحريم ، كان الدرج يحـوف بالورد واللافندر ، والـكوشة البسيطة الي اختارتها ديم يكون مافيها تفاصيل كثيرة ، التوزيعات الي تحمل اسمها هي ومتعب ، وكان كل الشغل من تحت اشراف شركة غزلان ، نزلت غزلان بشويش وهي تحاول ماتمشي كثير بحكم كعبها الي اصرت تلبسه رغم رفض سهّم خوفاً عليها ، ناظرت الضيافة المرتبة والمعازيم الي وصلو من وقت ، مشت تسلم على الي مالحقت تسلم عليه ، وابتسمت تناظر الانوار الي سطعت على الدرج ، وكانت ديم الي ايدها تحاوط ايد متعب ، وينزلون سوا ، وماكانت المشاعر كافية لاجل توصف حال متعب الي يحس انه بيطير من الفرح ، وان الدنيا راضية عليه ، وده يكون هو وهي لحالهم ، واساسا عيونه ماتشوف الا هي وعلى كثره الحضور الا انه مثبت عينه عليها هي وبس ، من اول مره لاقاها وقت ركبت سيارته بالغلط وشببها بعمه سيف وكأنه حاس انها قريبة منه بالحيل ولا يعرف عنها ، واول هواش بينهم ، كل لحظاتهم يذكرها بدقة ، وقف يحاوط ظهره من الخلف ووسعت عيونها من شدة خجلها وابتسم يحس بخجلها ، وتقدمت المصورة تصورهم ، كانو البنات من عُلا وغّزلان ودانة وعـذاري كاشخين بشكل مبهُر ومـلفت ، وكيف مايكشخون والافراح اليوم كبيرة ، ديـم غير وفارقة حتى بطلتها المختلفة عن الاشياء المعتادة ، لكن بكل حالاتها كانت تسرق قلب متعب وتعلب في خفوقة ، مسك ايدها ونطق بهمس:ليش هالقد جميلة؟
ناظرته بربكه وابتسم ينطق؛الله يقرب زواجنا
ارتبكت تبعد ايدها وابتسم بخفة وهو يرجع يحاوط ايدها ، صعدت دانة تتوسطهم ودفها متعب وهمس:دانة روحي الجهه الثانية
دانة ناظرته وضحكت:مافيه ياحبيبي ، ارتحت بزيادة
عض شفته ينطق:اوريك
ابتسمت تلف منه وهي تصور معهم ، واشتغلت الاغاني وبدت دانة وام سهّم يرقصون قدامهم ومتعب الي يستغل الوقت وانشغالهم عنه ونطق:بتطلعين معاي
ديـم ناظرت الناس ورجعت ناظرته:ماقدر
متـعب:مو على كيفك ، انتظرك بعد مايمشون
ديـم هزت راسها بالنفي:صحباتي موجودين ماقدر
متعـب:بتتركيني عشانهم؟يويلك
ديـم:بموت متعب وش دخل
قطع حوراهم نظرات ام سهّم الي تأشر لمتعب لاجل يخرج ، ووقف يخرج وابتسم يناظر خالاته ولف ينطق:خاله صيته
ناظرته امه وهو اختار الوقت الغلط لانهم يتوسطون الحريـم ، وهو بكل برود دخل مابينهم يسلم ، ناظرت الي يناظرونه بغرابه وكأنهم ينقدون عليه ، وديـم الي جالسه تشتم فيه وفي حركاته الي تخرج بدون مقصد منه وكلها عفوية ، سحبته امه وخرجته برا ، خرج يمشي لقسم وناظر سهّم الي يسولف مع احد اصحابه ، وقرب منه ومد ايده سعود:ارحب
متعب صافحة وناظر الصغير الي بجانبه ، قرب ينزل له ونطق:كيفك يالشيخ
سلطان ناظره بهدوء ومارد عليه وابتسم سعود بهدوء ينطق:ماعليه ينكر شوي
سـهّم ناظر متعب:هذا سعود ، الي كان ماسك قضيتنا
وسع عيونه متعب وهو يرجع يصافحة:ارحب ارحب
سـعود:البقى ، اذا ماعليكم امر ودي ادخله لقسم الحريم
متعب:عند اهلك؟ ، ابشر الحين اكلم الاهل
سـعود حك جبينه ونطق:عند اختك
ناظروه سهّم ومتعب بذهول من نطق باختك ، وعض شفته سعود من حس انه جاب العيد ، ونطق سلطان بصوت عالي:عند ابلة دانة
سهّم بسرعه من فهم:من طلابها صح
سعود ابتسم بورطة وهو يهز راسه بالايجاب ، ونطق متعب:شوف الاطفال الي هنا قلهم يدخلونه
سعود مشى تاركهم ، ونطق متعب الي كمل يمشي مع سهّم:خرشني الله يقلع الشيطان
سـهّم :بغى يجيه كف
ضحك متعب ورجعو يكملون الترحيب بالداخل ، وكان متـعب بقمة سعادته بعد ماشافها بكامل زينتها ، وصافح ايديها واخذها بين احضانه ، منى عمـره كان قربها وهي حلاله ، واليـوم هي حليلته ، بالجهه الاخرى ، ناظر احد الاطفال ونطق:حبيبي الله يسعدك
:ايش تبغى
سعود جلس بطولة وبجانبه سلطان ونطق:تعرف دانة؟
هز راسه بالنفي وهو كان من جهه اهل ديم ، وناظرهم سعود كلهم هزو راسـهم بالنفي ، وتنهد يفتح جوالها يدور رقمها ، وتردد كثير ولكن ماعنده حل غيره ، لان الاوضاع عند الرجال ماتناسب سلطان ، اتصل عليها وزفر من ماحصل رد ، كانت ترقص بفـرح وثن الاغاني يعتلي جوالها ، ناظرت اهتزاز جوالها ، ورفعته تناظر اسمه يكرر الاتصـال ، ردت بدون تردد ، ونطق سـعود:اطلعي برا
دانـة عقدت حجاجها تبعد عن الاصوات ومشت بمكان منعزل:ايش؟
سعود حك جبينة وهو يحاول يضبط كلامه ويـوزنه ، مشت تمشي للممر البعيد من حست ان صوته مو واضح ، سعود؛انتي وينك؟
دانة؛انت وش تبي؟
سـعود ناظر سلطان:سلطان يبيك
لف يناظر من حواليه ، وبردت اطرافه يناظرها واقفه من بعيد وكانت حاطه جوالها وكان شاك انها هي ولكن كان بياكد شكوكه لانها كانت نازله
براسها ، نطق؛انتي وينك الحين؟
دانـة ناظرت الممر ونطقت:بممر قريب من المدخل
بلع ريقة يلف للجهه الاخرى ونطق:تعالي خذي سلطان مني انا برا
دخلت تلبس عبايتها ومشت تخرج ، وناظرها من حضنت سلطان ، بلع ريقة يحاول يمسح طيفها من باله ، وهو ماصار يشوفها الا بفستانها ومظهرها الي شافة ، ناظر سلطان الي نطق:بابا ابي انام معها
ناظرته وهز راسه بالنفي:مايصير ، هي مشغولة
ناظر دانة لاجل تأكد له ونطقت؛ايوه مشغولة انا
سلطان ابتسم ونطق؛عادي بكره ننام كلنا سوا
وسعت عيونها دانة ، وعض شفته سعود ينطق:مايصير
سلطان ناظره بغرابه؛ليش مو هي ماما وانت بابا
دانة؛سلطان حبيبي اقعد هنا شوي
جلس سلطان وقربت من سعود تنطق:علمه ان مابيننا اي قرابة
سعود بحده؛هذا قبل ماتقولين له يناديك ماما
دانة بغضب:والمطلوب؟
سعود بجمود:تصيرين امه
لانت ملامحها الغاضبه ، تناظره بصدمة وذهول من حكيه
-
خرجت تركب بجانبه ونطقت؛والله حرام تركت صحباتي عشانك
متعب ابتسم وهو يحرك؛الحب أفعال ولا؟
ديـم؛وش جدولنا
ضحك متعب:يويلي يالميانه ، يختي استحي
ضربته ونطق:امزح امزح ، احبك وانتي كذا واصلا من عرفتك وانتي كذا ولا كان ماحبيتك
ديـم نطقت:ترا بابا قال ساعه
متعـب:تكفي وتزود خلينا من كل ذا
لفت تناظره وكمل؛جيتي صدفة ويامحاسن الصدف
ابتسمت وهو يشد على ايدها ، وكمل ينطق:عسى الله يديمك ياملاذ العين وفؤاد القلب
ناظرته بخجل وضحك ينطق:مايليق الحيا
ضربته وهي تضحك وابتسم ينطق:ايوه كذا ديم الي حبيتها
سكتت تناظره وهي مرتبكه وقرب منها يلامس خدها بثغره وابتسم من قّبلها ونطق:بداية الغيث قطرة
ناظرته ونطقت:وش تقصد؟
متعب ابتسم وهو يكمل الطريق:بعدين تفهمين
وقف عند مطعم ونزلت تمشي وايديها بايده وسعادتها تفوق وصفها ، نـزل يحجز طاولة وجلست تنتظره ووقفت تمشي معاه تجلس على الطاولة ، وفتح المنيو يطلب اكل ، ولف يناظرها ونطق:مذهـلة
ماينجو من شكلها المذهل وبالذات اليوم ، قضى ايام وشهور يتمناها حلاله ، المسافة واختلاف الشخصيات الي بينهم كان اكبر عـائق يمنع الحب فيما بينهم ، غـاية مراده واختياره الصحيح ، وعند ديم الي قضت لحظات تناظره وتناظر شخصيته الي ماتنكر الا وقعت في شباكها من اول لقاء ، عفـويته وحركاته الغير واضحة لكنها تجذبها بكثره ، تـغلب على غرورها وشخصيتها الي تهتم في نفسها فقط ، كانـت تتهرب من حبـه ، وقدرها ان مالها مهـرب من شباكه ، شافته في احلامها ، وبين خيالها ، ووسط صحوتها وبوقت نومتها ، حتى بافكارها الي تراوده ووقت تسهى ، ادركت ان مالها مهـرب ، هي واقعه في شي ماتقدر تنكره ولا تقدر تقـول انه مستحيل ، وصل الاكل وكان الحياء يغلبها وعند متعب الي مارف له جفن ، فؤاد الروح والقلب ، زوجـته ، حبـيبته ، ام عيـاله ، اختياره الصحيح ، تنهد ينزل راسه ويكمل اكل بهدوء
-
ناظرت دانة الي تلاعب سلطان ، وهي ساهيه تماماً ، قربت تجلس بجانبها ونطقت؛انتي بخير؟
دانة ناظرتها وهزت راسها بالايجاب ، ومسكت ايديها غزلان تنطق:دانة انا اعرفك زين ، هذا مو وجهك
دانـة تنهدت وهي تنطق:والله ماعرف وش اقول
غّـزلان:لو حسيتي انك تبين تتكلمين ، خبريني
ابتسمت بذبول ونطقت:شكرا
وقفت غّزلان تمشي تاركتها ، ومشت تناظر جوالها الي يتصل وردت تنطق؛نعم؟
سـهّم لف يناظر من خلفه؛نعم؟
غّـزلان؛ايه نعم ، وش تبي؟
سـهّم:تعالي
غّـزلان:ماراح اجي
سـهّم زفر؛ترا اعصابي شوي وتنفجر ، تعالي قبل اجيك
غّـزلان سكرت متجاهلته ، ووسع عيونه من حس انها قفلت ، ورجع يتصل على دانة؛شوفي لي طريق
دانـة:ليش؟
سـهّم:وين غزلان
دانة :اكيد بالغرفة
سـهّم تنهد؛شوفي لي طريق بسرعه
سكرت منه تناظر المكان الي خالي تماماً ، وارسلت له لاجل يدخل ، دخل يمشي يصعد فوق
بالغرفة ، نزعـت العقد وهي تناظر شكلها بتمعن ، كانت تتزين باللون الفوشي ، وبطنها الي بدا بروزه يبين ، شعرها الي مرفوع وعيـونها الي مرسومه بشكل مسحوب يبزر تفاصيلها الجذابة ، رفعت ايديها تفك السـحاب ، وجمدت اطرافها تتحس ايد فوق ايديها ، رفعت نظرها للمراية وناظر سهّم الي من خلفها ، ناظر شكلها بهدوء ، ووقفت تناظره بخوف ، وحاوط يحضنها يغمض عيونه ونطق:الله يصبرني
غّـزلان ارتبكت وهي تبعد عنه ، وحاوطها من الخلف يلامس بطنها الي نوعاً ما برز ، ونطق يناظر
بطنها:متى ودك تجي يابوي؟
ابتسمت بتوتر ورفع انظاره ينطق:ليش قفلتي
غّـزلان ارتبكت ونطقت؛ماتعرف وش سويت؟
سـهّـم:وماتعرفين اني ماحب الحركات ذي؟
غّـزلان بعدت عنه؛هذا قبل تسولف مع البنات
مشت تاركته وهي تدخل دورة المياة ، وخرجت تلبس بجامتها ، ناظرته لازال موجود ، ورفع عينه من جواله يناظرها ، سحبها يحضنها ونطق؛اسف
غّـزلان سكتت تسمع حكيه:ولو ان ماني غلطان بس اسف ، اسف اني زعلتك ، نطق بعد صمت دام مدة قصيرة:ابي احضى هالليله باحضانك
غمضت عيونها ، وتمدد على السرير وهو لازال محاوطها بذراعه ، كتمت انفاسها بتوتر وهي تحاول تبعد عنه ولكن مافيه فايدة
-
لبست عبايتها تخرج ، وناظرته واقف عند سيارته ينتظرها هي وسلطان ، ناظرهم من خرجو ، وركض سلطان يحضنه ، وابتسم سعود يفتح ذراعيه له ، ناظرته وهو يركب سلطان بالسيارة ، ومشى بيركب ونطقت:سـعود
لف لثواني وهو يناظرها باستغراب ، وعضت شفتها تنطق:ممكن نتكلم شوي؟
كان بيمشي تاركها وهو مايبيها تسأله عن كلامه الي حكاه بتسرع ، لكنه سكر الباب يمشي لها ، وسكتت تناظره ونطقت:وش تقصد؟
سعـود سكت يسمح لها تكمل ونطقت:اصير امه؟
سعود بلع ريقة يسمع كلامه من كملت:وش تقصد؟
سعود؛لحظة تسرع ، بعدين هو سماك يمه مايحتاج
دانـة ناظرت سلطان الي يناظرهم من خلف الزجاج ونطقت:ياخي راعي الولد ، والله انه ناحف وتعبان وانت ساهي ولاهي عنه ، وش الي يحدك تسوي كذا؟ماعندك ذمة ولا عندك احساس؟مريض انت
وسع عيونه سعود وصرخ بغضب:وانتي تعرفين وش فيني انا؟
دانة بنفس الغضب:ايه ساهي ولاهي ، تفضل الشغل على الي سماك ابوي ، ياخي حرام عليك
رفع ايديه يمسك صدره؛انتي ماتعرفين وش في صدري وش احترق منه يومياً ، انتي بس تحكمين من الخارج
سعود كمل:كنت بجيب له ام تربيه ، بس زين انك خبرتيني بمعادنكم ، تحكمون من الخارج
سكتت تنطق؛وش قصدك؟
سـعود عض شفته من حس انه جاب العيد
وكمل:انتي تكرهيني متاكد ، وتكرهين سلطان
دانـة:تشكك بحبي؟لذي الدرجة
سعود؛حبك لمين ، قولي قولي
دانـة بغضب وبدون وعي؛اكيد لسلطان يعني لك؟
سكتت وهي ترفع ايديها تغطي ثغرها ، ولفو على الكائن الصغير الي دموعه تنزل بخوف ، ركضت دانة وخلفها سعود ، وقربت تحضنه:لاتخاف ياحبيبي
بكى سلطان بعلو صوته بخوف ورهبه منهم ومن اصواتهم الي كانت شبه عاليه ، سعود مسكه يسبحه منها ونطق؛لاتخاف مننا ، حنا بس نتكلم
ناظرها سلطان بخوف ، ونطق:طيب انتم تحبون بعض
ناظرت دانة بسعود الي منزل راسه ، ورفع من نطق سلطان بكلامه الاخير ، وهز راسه بالايجاب وهو عاض شفته ، ولف سلطان ينتظر دانة تأكد له ، الي ابتسمت وهي تقول:ايه ، نحب بعض
سلطان مسح دموعه وحضن دانة:احبك
ابتسمت دانة وهي تشد عليه؛وانا بعد ، يالله ادخل
رجع سلطان يدخل السيارة ، ولفت
تناظر سعود؛ايش هزيت راسك؟
سعود بسخرية:زين ماقلت اية بمنطوقي
ناظرته ومشى يتركها ، وناظرته من طلع من قدام ناظرينها ، مشـت ترجع تدخل وصعدت غرفتها ، تجلس على سريرها ، تناظر الجدار وتسـرح في بحار افكارها
-
فتح عيونه الصباح ، وعض شفته من ادرك انه نام معاها بغرفتها ، وببيت عمه سيف ، وغمض عيونه بفشلة وغيـض من مشاعره الي اعمته عن مكانه ، ناظرها نايمه بهدوء ، وايديها تحضن نفسها ، ابتسمت يقرب شعرها من انفه ويحس بريـحته العذبة ، ورد وعنبر ومجموعة ازهار ، فتحت عيونها بانزعاج ، وابتسمت تناظر سهّم ، ومسكت وجهه وابتسم ينطق:الله يديم هالروقان
وقفت تمشي تاركته وهي تدخل دورة المياه ، وبدلت لبسها ونطق سهّم من خلفها؛تتوقعين عمي سيف هنا؟
غّـزلان وهي تسرح شعرها:اكيد بابا مايفوت الفطور
زفر يوقف ، ونطق:والله فشلة
غّـزلان؛عادي هذا بيتك الثاني
وقفت من خلصت لبس ونزلت معاه ، وناظرهم سيف الي جالس يقرأ كتاب ، وابتسم بوسع
مبسمه:سهّم منورنا
حك جبينه سهّم؛توني جيت
سـيف ضحك:ايه ، اشوفك باقي بملابسك
ابتسم بورطة وضحك سيف؛ماعليه يابوي عادي
جلس بجانب غزلان ، وصدح صوت سيف:زينو الفطور
وكانت بالمطبخ ، ديم الي ماسكتها ام غزلان وهي تنطق:شوفي كذا قطعي البصل ، لاتسوينه طوال
ديـم:ماما هو بيتزوجني عشان اطبخ؟
ام غزلان ضربتها بخفه ونطقت:بينقدون عليك ياخبله
ديـم:اندومي هذا الي اعرف اسويه ، غيره نطلب
عضت شفتها ام غزلان بغضب من برود ديـم الي يقهر ، وسحبتها بجانبها تعلمها كم طبق ، وكانت ديم فقط تسلك ولا هي فاهمه شي ، بعد شوي نزلت الاطباق على الطاولة ، وبدو يفطرون تحت سوالف سيف وسهّم عن الاسهم ، والاشغال الي تخصهم ، نزل احمد وبيده سيف الصغير ونطق:الله الله في ضيوف
سيف زفر:صح النوم
احمد؛والله يابوي مانمت الا الفجر كله بسبب حفيدك
ابتسم سيف؛هاته هاته جعلني افداه
جلس احمد بعد ماسلم على سهّم الي نطق:ما ابطينا
احمد:ياخي استح على وجهك ، قدر اني سلمت
ضحك سهّم وكملو فطورهم ، تحت صرخات سيف الصغير بلطف ، والعائله كلها الي تعلقت فيه بشكل
ديم خرجت من الخلف وهي تمشي لدوامها بروقان بعد ليلة قضتها مع متعب وكانت تصنف من اجمل ليالي عمرها ، كانت تغني مع راشد الماجد بروقان وبيدها كوب قهوه ، دخلت دوامها وناظرت متعب الي جالس يشتغل ودخلت تنطق:صباح الخير
ابتسم؛صباح النور والسرور ، تو زان الصبح
ضحكت وهي تسلم عليه ومشت لمكتبها ، وعضت شفتها بخجل من شافت بوكية الورد وبجانبه كيك ، قالت لمتعب انه تحبه مره ، جلست تقرأ الكرت وملامح وجهه تنقلب للاحمرار من الخجل
-
رجع مع سيف الصغير وهو يدخل الغرفة ، وابتسم يحط سيف عند شعرها وابتدى سيف يلاعب شعرها ، وصحت عذاري بأنزعاج:احمد
احمد ضحك؛يالله ياماما ، طفشت بابا
ضحكت وهي توقف تقّبل سيف الصغير ونطقت:الوحش الحلو
سيف ابتسم بلطف وحضنته تنطق:تعبت ماما ياحبيبي
احمد:امس كانت اسوء نومة
وليلة امس قضوها يتناوبون على سيف الي صحى كثير بالليل ، وازعجهم بس ماكانو يبيون هالشي لبعض ، ومرات احمد يصحى لاجل ماتتعب عذاري ، الي تداري سيف بوقت الصباح بوقت دوام احمد ، وكان يحب يساعدها وهو متعبر زواجهم مشاركه بكل شي ، كان يسوي لها كل شي وكانت ممنونه لحبه وافعاله الي يقدمها بدون طلب منها ، وقفت تغير لسيف ، ومشى يسوي له رضاعه ، تشاركو بكل شي ، وعاشو بسلام وهدوء ، خرج لغرفة الملابس بعد ماخلص الرضاعه ، ولبس ملابس الدوام ، ومشت عذاري تتجهز وتجهز اغراض سيف ، خلصو ينزلون سوا ونطق احمد من شاف امه:سيف مشتاق لك ياجدة
ضحكت ام غزلان:ياهلا ومرحبا بالصغير
اخذته بين يديها ونطق احمد:احنا بنروح الدوام
عذاري:سويت له رضاعه اذا جاع اعطيه
ام غزلان؛بالحفظ والصون
عذاري ابتسمت:الله يجزاك خير ياخالتي
خرجت مع احمد وركبت بجانبه ، نزلها عند دوامها ومشى يكمل طريقة لدوامه
-
خـرج من بيتهم بعد ماراحو له يستعدون للدوام ، ركب السيارة ومشت تركب بجانبه ، وربطت الحزام بدون مايقولها ، وهي تعودت من وقت طويل ، نطقت:خاطري بشاي
سـهّم ابتسم:من عيوني ، ترا مانسيت موعدك اليوم
غّـزلان؛بعد الدوام نروح له
سـهّم:خلاص تم
وقف عند الكشك الي صار يخص غزلان ، وكانت اجمل هدايا سهّم لها ، اخذ كوبين شاي ، وناظرته تنطق:الاحظ انشغالك ، فيه شي؟
سـهّم ابتسم من طرا عليه الموضوع
ونطق:قريب بتعرفين
غّـزلان:لمح طيب
شرب من كوبه ونطق:شي بيخليك تفخرين فيني
غّـزلان ضحكت:انا فخورة دايم ، مو شي جديد
سـهّم؛اقرب من رمشك لعينك ، انتظري
غّـزلان :تحمست
وقف عند دوامها ونطق:صباح سعيد عليك
ضحكت ورفع ايديها يقّبلها ، نـزلت تناظر مقرها الي كبر وصارت فروعه باغلب احياء الرياض ، تنهدت تشعر بالفخر ودخلت تمشي ووقف الكل يرحب فيها وهي طالت غيبتها كثير ، وكانت مسلمه عذاري اغلب الاشغال ، وهي تثق فيها بكل شي ومعطيتها الضوء الاخضر ، ابتسمت من دخلت المساعدة ونطقت:فيه طلبات كثيرة ، فيه استقبال ، وزواج
غّزلان:ارسليها كلها لي بشوفها
هزت راسها المساعدة ومشت تخرج ، وفتحت غزلان الايميلات والمحادثات الي وصلتها واهملتها من فترة ، ابتسمت تناظر خلفية الكمبيوتر حقها ، كانت ايديها وايد سهّم محاوطه بعض ، ذكرى تميزها لانها اول مره ايديها تلامس ايده برضا ، دخلت تشوف الاخبار ووسعت عيونها تقرأ " ليلة شاعرية ، واصدار ديوان ، سهّم بن جـراح " ، غطت ثغرها بصدمة وذهول وهي ماتخيلت بيوم انه بيحقق حلمه الي حكاه لها مره وقت قال " بسوي لي ديوان ، واحطك اول اشعاري " ، تذكرت ومسكت راسها بذهول ، مشت تشوف موقع الليلة ، وبحثت لوقت طويل لين حصلت كل المعلومات ، مشـت تناظر الوقت الي مضى وهي تبحث عن كل شي يخص سهّم ، اكتشفت ان هاذي مفاجأته ، من شافت ايميل منه مرسل لها كل شي ونطقت: ياكبر الفخر
عند سهّم الي ارسل دعوات لكل الي يعزون عليه ، ومشى يخرج من قرب موعد غزلان ، ركب سيارته يحرك لدوامها ، اتصل عليها تخرج وابتسم من شافها خارجه ومبتسمه بوسع مبسمها ، ركبت
ونطقت:ما اصدق
ضحك سهّم وهو يحرك:صدقي صدقي
غّـزلان مسكت ايديه؛انا مره فخورة فيك!
ضحك سهّم وهو ينطق:اول مقعد انتي ، قريب مني
ابتسمت وهي تتخيل الليلة نطقت:ما اسامحك ماجهزت شي ! ، وش بيقولون عني
سهّم :ياوجه الله ، انتي شيخة بكل الحالات
ابتسمت بهدوء وهي تفكر وش تلبس وكيف بتقاوم مشاعرها هالليلة ، وقف عند المستشفى ونزلت ومسك ايده؛خليها دايم بيدي ، دايم
ناظرته وكمل يمشي وجلسو ينتظرون اسمهم ، ووقفو من نادو على غزلان ، مشت للدكتورة الي سوت لها سونار وضحكت الدكتورة؛ماشاءالله قاعد يكبر
ابتسمت غزلان وهي تناظر سهّم وكملت الدكتورة:لازم تهتمي باكلك ، عشان يتغذى بشكل سليم ، غير كذا الفيتامين لازم تواصلين عليه
سهّم ؛اكتبي لنا كل شي يادكتورة
ابتسمت الدكتورة وهي تكتب ، وتشوف ثمرة حبهم واضحه بعيونهم ، كان ماسك ايدها ومافكها ابدا ، وبكل لحظه يحسها خافت يشد على ايدها يطمنها انه معها بكل اللحظات ، لاتخاف وهو معها ، ناظرت صور السونار وحضنتها لصدرها:وحشني ، وانا ماشفته
ضحك سهّم ومشو يخرجون من عند الدكتورة ، ونطقت:لازم نروح البيت بتجهز
سهّم مشى يحرك للبيت ، ونزل ومشت تصعد للغرفة تختار لبس وعباية تناسب الليلة ، دخل سهّم يبدل ملابسة ويخرج بسرعه ، قضت الوقت تتجهز ولبست عقدها الي اهداها اياه سهّم ، ومشت تلبس حلق ، وتحط مناكير ، اخذت شنطتها ولبست عبايتها تمشي خارجة ، ركبت سيارتها تحرك للمكان ، ردت على اتصال ابوها؛وينك يابنتي؟
شهقت بخوف من انها تاخرت؛بابا بدا؟
سيف:قربو يبدون
مشت تسرع وهي تحاول توصل ، ووصلت بالوقت المناسب ، اخذت شنطتها تدخل المكان وابتسمت تناظر والاجواء الشـاعرية ، النور الي يتسلط على سهّم ، كانت تمشي مع الدرج تنزل لمكانها ، ورفع نظره سهّم ، وتنحنح يبدا اول اشعارة:
" خذاه الَّلي على خدَّه علامه "
" سوادة غيم في شمسٍ مطلَّـه "
" سرقني مادريت إنَّه سرقنـي "
" سلبني و أحسب إنَّي فاطنٍ له "
" أنا يوم أرسل عيونه لقلبـي "
" عطيته مُهجتي والمعطـي الله "
" نصف زين الخلايق في عيونه "
" وباقي الزَّين في باقيـه كِلَّـه "
كانت تسمع ابياته وضحكاته ووجهه المتبسم ، وعـرفت انه اوفى بوعده ، واول قصيدة قصدها هي ، نفس ماوعدها ، ناظرت اهله  واهلها اللي بالامام وجلست بينهم ، وتناظر سهّم يغمرها الفـرح بشوفته وسماعها لابياته المختارة بنقاوة ، وعضت شفتها بخجل من نطق سهّم من خلص من قصيدته:هاذي القصيدة اهديتها للعيون الي سرقتني باول لقى ، والي اشتعلت فؤادي وانا تـايب عن الحب ، ام عيالي وحبيبتي
اعتلت اصوات التصفيق من جميع الحضور ، وكان قلبها يتراقص من الفرح ، تبـسم خاطرها تناظر شاعريته بالكـلام ، وابتسمت من سؤال احد
الكتّاب : من هي ملهمتك الاولى؟
ابتسم سهّم وناظر غزلان الي تتوسط الحضور ونطق بعد صمت يفكر في جـواب يناسب مقام غّـزلان:الملهمة ، الحبيبة الاولى ، زوجتي
صفق الحضور وابتسمت من ناظرو فيها اهلها بابتسامة ، وغمضت عيونها تسـمع وصفه وكلامه ، الي تعجز عن تعبيرها من شدة ابداعه ، وكمل شاعريته:
مع صورتك ياما سريت وسريتك
‏لك وجهٍ عدّى بي حدود المجرّه
‏ِويوم إلتقت عيني بـ عينك لقيتك
‏" أحلى من الصورة بـ مليون مرّه "
وختمها بأعذب بيت كتبه: أثــر العـمر غّـزلان
ابتسمت بوسع مبسمها ورددت معاه
بهمس:وكــل المــدى ســهّـم
كمل يشـعر بابياته الجديدة ، وديوانه الي اعـلن اصداره ، وقفت تاخذ كتـابة وتمشي نحوه من اخذ استراحة وابتسم ينطق:يامرحبا ياللي لك الخافق يهلي
ابتسمت وهي تقرب منه واعطته الكتاب وفتحه يرفع قلمة ويوقع لها ونطق؛اول شخص اوقع له
غّـزلان ابتسمت؛واول داعم
ابتسم ومشت بجانبه وبدو الحضور يطلبون منه التوقيع
-
دخلـت مركـز الشرطة وهي تدوره بعيونها ، وفز من عرفها وقرب منها ونطقت:ممكن اكلمك
خرج معها برا وشدت على ايدها تنطق:انا فكرت
سكت يسمعها تكمل ونطقت؛انا وافقت
وسع عيونه بذهول وهي ناسي تماماً موضوعها توقعها رفضته لان طريقته بعرض الزواج مخيفه وغريبة ، كملت:بشروط ، طبعاً
سكت يسمعها تكمل:ابغاك تعطيني الامان

" أثر العمر غّــزلان ، وكــل الــمدى ســهّم " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن