" البارت الرابع والثلاثين "

4.5K 142 11
                                    

كانت تناظرهم بحب وتتخيل طفلهم او طفلتهم بين ايدين سهّم ، مشت وناظرها سهّم ووقف
ومشى مع غّـزلان للغرفة الثانيه ، تمدد ينام وابتسم يفتح ذراعينه ودخلت غّـزلان بين احضانه ونطقت؛مانخطيت الحنية ياسهّم
سهّم ابتسم وهو يقّبل راسها ، وحضنته تحاول تنام وسـرعان مانامو هم الاثنين من فرط تعبهم بعد ليلة طويلة وجميلة
-
فتحت عيونها على صوت سلطان:خالة غّـزلان
وقفت وهي تتثاوب؛لبيه ياحبيبي
سلطان ناظرها؛انا صحيت
ابتسمت وهي تحضنه؛صباح الخير
سلطان:بس الحين صرنا ظهر
ضحكت وهي توقف ومشت تغسل وجهها وتحط ميك اب ، بدلت ملابسها وهي تاخذ اغراضها وتنزل تحت ، ناظرت سلطان الي يلعب بأندماج ومرات يناظر التلفزيون ، نزلت اغراضها وهي تدخل المطبخ وابتدت تسوي له اكل ومشت من خلصت وهي تناظر سهّم الي دخل البيت ونطقت:ماصحيتني
سهّم نزل الاكياس الي بيده:شفتك تعبانه قلت ترتاحين
مسكت راسها غّـزلان:اي والله تعبانه وراسي مصدع
ناظرت سلطان؛يالله ناكل
وقف سلطان ومشى يغسل ايده ، وخرج يجلس على الطاولة بجانب غّـزلان وسهّم
ونطقت غّـزلان؛تبي مويا او لبن
هز راسه بالنفي وناظرت سهّم الي نطق:ببسي
مشت للمطبخ وهي تطلع اخر الاطباق معها ونزلتها وابتدى الاكل ياكل تحت سوالف سلطان وتفاعل سهّم وغزلان معها ، ونطق سهّم وهو يوقف:تجهزو بنخرج
غّـزلان عقدت حجاجها:على وين؟
سهّم ابتسم وهو ينتظر ردة فعل سلطان:الملاهي
وسع عينه صدق وشهق بفرحة وضحك سهّم من فرحته ، غّـزلان كانت بترفض من فرط تعبها ولكنها عشان سلطان وفرحته وافقت ، مشت تغير ملابسها وهي تلبس سلطان الي كان مبسوط ويعدد لها الالعاب الي يبي يلعب فيهم ، ركبو السيارة ونطقت:سهّم ابي شاهي
سهّم حرك للكشك وهو يطلب كوبين شاي ، واخذه يحرك للملاهي وكان حماس سلطان يخليهم فرحانين بدون اي شي منه ، وصلو الملاهي ونزل سهّم يمسك ايد سلطان وعبر الشارع للشارع الثاني وغزلان في ايديه الثانيه ، اخذ الكرت وهو يمشي وكان يناظر سلطان الي يلعب ويضحك ورفعت جوالها غّـزلان تصوره بحب وفـرح من فرحته ، كان يدخل كل الالعاب ومبـسوط كثير ، ناظرو اللعبه الي كان متحمس لها سلطان وعبست ملامحه من نطق الموظف:هاذي ماتصلح للصغار
رفع نظره سلطان لسهّم وملامحة عابسة جدا ، تنحنح سهّم وهو ينطق:طيب بركب معاه؟
الموظف هز راسه بالنفي ، وناظر سهّم سلطان الي كان حزين جدا بسبب انها اكثر لعبة تحمس لها من دخلو ، مشى يقنع الموظف وبعد محاولات اقتنع بصعوبة ، وناظرت غّـزلان سهّم الي يـأشر لسلطان يجي وابتسمت تنطق:سلطان شوف
رفع نظره سلطان لسهم وابتسم بحماس وركض وهو يصرخ وحضن سهّم الي شاله بين يديه ، وهو يركب اللعبة وكان سلطان بحضنه ، وغّـزلان تصورهم وهي تضحك من صراخهم او بالاصح صراخ سلطان ، نزلو من اللعبة وكان سلطان يحكي لغزلان كيف كانت ومشو لجهه المطاعم وهم ياكلون بعد ماقضو وقت طويل وهم يلعبون وغلب الجوع عليهم ، مشو وهم يطلبون اكل وابتسم سلطان ينطق:انا مرة احبكم
ابتسمو الاثنين وهم يحسون بشعور عظيم وسعيد انهم قدرو يسعدون سلطان ولو بأقل الاشياء ، وصل الاكل وابتدو ياكلون وسلطان لازال يخبرهم عن الالعاب ونطق:كنت ابي دراجة بس مافزت فيها
وكان يخبرهم عن مسابقة كانت الجائزه دراجة ولكن مافاز فيها ، وقف سهّم وهو يتعذر ان عنده اتصال ومشى للخارج وابتسم من شاف بائع دراجات ونطق :على كم الوحدة؟
:بـ ٣٥٠﷼
سهّم ناظر الالوان ونطق:اعطيني الازرق
هز راسه وهو يمشي ودفع سهّم واخذها السيارة يركبها فيها ، واتصل على غّـزلان لاجل يخرجون ، وبالفعل ثواني وخرجو من المكان ، ومسك ايديه سهّم وهو يفتح الشنطة ووسع عينه بذهول سلطان وضحكت غّـزلان:ماصدق سهّم
ابتسم سهّم من حضنه سلطان:شكرا خالو
سهّم ناظر سلطان؛بعالم سهّم صدقي كل شي
ابتسمت وهي تناظر فعايل سهّم وحنيته الزايدة ، مسكت بطنها وهي تدعي ربي ان الله يحفظ لها سهّم وعيالها الجايين وتشوفهم وهي بخير وسلامة ، مشو للبيت ودخلو يبدلون ملابسهم ونزلت غّـزلان وهي تناظر سهّم الي يلعم سلطان كيف يركب الدراجه وكان سلطان مستمع وجدا ، نطقت:نتابع موڤي
لفو يناظرونها وكملت؛انا علي الاكل وانتم الموفي
شال سهّم سلطان بين يديه وهو يدخل داخل واختارو موڤي يناسب الكل ، وخرجت غّـزلان بالفشار والاكل وهي تحطه بينهم وابتدو يتابعون لين ناظرو سلطان الي غلبه النـوم وشالة سهّم بين يدية ، وهو يدخله الغرفة وقّبل راسه وهو يغطيه باللحاف ونزل عن غّـزلان وهم يكملون الموفي ، ناظر سهّم الثانية الي ماتحملت ماتنام ، ووقف وهو يشيلها هي الاخرى ويحطها بسريرها ، ونزل تحت يشيل كل شي وهو يطفي التلفزيون ، دخل مكتبه يخلص اشغالة
-
بعد يومين ، خرجت من الغرفة ورفع راسه سعود يناظر دانة ونطق:اكلتي؟
هزت راسها بالنفي ونطق؛خلاص تجهزي
دانة؛على وين
سعود وهو يوقف:بناخذ سلطان ونروح نتغدا
دانة عقدت حجاجها؛متى بنروح لاهلي
سعود:بالليل
هزت راسها بالايجاب ومشت تلبس وناظرته من خلفها وعصمت عينها من حست بريحة عطره الي استقرت بوسط جوفها ، ناظرتها من خلفها ولفت وسرعان ما اصتدمت فيه من شدة توترها ، اختل توزانة من صكت فيه بقوة وطاح على السرير الي كان خلفه ، وسرعان ماطاحت من فوقه ، تأوهت بالم ورفعت راسها تناظره بخوف ، وسـَرح سعود في وجهها لثواني كان يسمع نبضات قلبها السريعة ويحس بنفسها السريع ، حطت ايديها على صدره وهي تحاول توقف ، وسرعان ماانلوت رجلها وهي تطيح مره ثانيه ، وسعت عينها من حست بأنفة على عنقها ، وحرارة انفاسه المتوترة من قربها تغلب تفكيرها ، كان يحس بريحة عطرها وغمض عينه بهدوء ، ابعدت عنه وناظرته لازال مغمض عينه ، وقفت بسرعه وهي تحاول تتهرب منه وهي تدخل دورة المياة وخرجت بعد وقت طويل قضته بالدموع من خوفها ، خرجت وهي لابسه كل شي ، اخذت عبايتها وهي تاخذ شنطتها وناظرها وهو يوقف وحك جبينة يحاول يبعد تفكيرها عنها ، ركب سيارته وركبت بالخلف ومشى متوجه لبيت سهّم ، ووقف من وصلو له ، واتصل على سهّم الي خـرج وهو ماسك سلطان بيدة وخلفهم شنطتين ، ضحك سعود من ركض سلطان وهو يحضنه:بابا
شالة سعود ونط سلطان على دانة؛ماما دانة
ابتسم سهّم وهو يشوفهم مبسوطين بالشكل الخارجي ، مايعلم عن الخفى ولكنه متاكد ان سعود بيصونها وهي بتكون الزوجة الصالحة له ، سلم عليهم وهو يسالهم عن احوالهم ، دخلت دانة تبي تسلم على غّـزلان وسهّم الي أصر على سعود ولو بفنجان قهوه ولكنه رفض بسبب انشغالة الزايد ، دخلت دانة وهي تسلم على غّـزلان الي التعب واضح في عيونها ، وناظرت سلطان:عسى ماتعبت خالة؟
ابتسمت غّـزلان وهي تهز راسها بالنفي:كان زي العسل
ابتسمت دانة وهي تسولف شوي الين دخل سهّم وهو ينطق:عساك مرتاحة ياوخيتي؟
ابتسمت دانة من فرط حنيتة وهي من راحت مع سعود وهو كل شوي يتطمن عليها ، خـرجت بعد ماوعدتهم وهي تركب بجانب سعود الي كان طول الطريق يسولف مع سلطان ، وتلمس فيه شخصية ثانية تماماً مع سلطان ، يصير أشبه بعمر سلطان من تعمقة بالسوالف معاه ، وقف عند مطعم وهم ينزلون وناظرها سعود؛سكري عبايتك
ناظرت عبايتها الي انفتحت بعدم وعي منها ، جلس وهو الوضع ماعجبة من كثر الرجال الي بالمطعم ولكنه كان يحاول يمسك اعصابه الين ماوصل الاكل وابتدو ياكلون وسوالف سلطان كانت حديث الجلسة
خـرجو بعد ماخلصو اكل وهم يتمشون في شـوراع الرياض ، وشـهر العسل ماكان مطلب دانة ، وهذا الي ريّـح سعود انها ماتبغى ورفضته تماماً ، أنما فضلت انه يرجع سلطان بسرعه ويكون معاهم
-
أراضي باريس ، ٩:٠٠ الصباح
ابتسمت وهي تناظر متعب الي ماسك ايديها ، كانت أحلام وصارت واقع ، خيالها لدانة ببداية تعارفهم ماتوقعت انه يصير حقيقة ، ودانة بالفعل خبرت متعب بكل شي حاكته فيها دانة انها تحلم بعـرض زواج عند برج أيفل ، وزوج حنون يراعيها ، ابتسمت وهي تناظر وقوفة عند برج أيفل ونطق:مايمنع نعيدها
ناظرته بعدم فهم وسرعان ما ابتسمت من انحنى وهو يفتح الخاتم الي بيدة وتجمع الناس من حواليهم وهم يرددون " وافقي وافقي " بلغتهم ، هزت راسها بالايجاب واعتلى صوت التصفيق وابتسم متعب يوقف ونطقت؛ماصدق يامتعب
متعب؛يحسبوننا حبايب ، مايدرون اننا متزوجين
ضحكت وهي تنطق:حالف تحقق خيالاتي؟
متعب ابتسم؛الخيال ماحبه ، كل شي واقع عندي
ابتسمت وكمل؛أوعدك ماتشوفين السـوء مني ، كل يوم بتنصدمين من حبي الزايد ، لمعت عينها بفرح وهي تحضنه بدون وعي ، وهو من يومين وهي عـايشة بالعسل ، من حركاته وحنيته الزايدة ، وقفت تتصور معاه قدام برج أيفل واخذ الجوال يصورها هي وهو ماسك ايديها ، كانت ابتسامتها صادقة ، سعيدة بكل شي والوقت هذا من اسعد اوقاتها ، مشى يشربون قهوه بالقرب من بـرج أيفل وهم يسولفون ويتبادلون الحكي مع بعض ومـرات يغلب الخجل على ديم من غّـزل متعب الصريح وتكتفي بالابتسامات ، وتضحك من ينطق متعب كالعاده وهو يمازحها " ماتعودت تكونين كذا " ، وتضربة لانه يخجلها كثير وهو يموت بخجلها وتفتنه اكثر بالخجل هذا  ، كان مايمل الوقت بقربها وأنما وده كل الثواني بقربها ، مـراده وحلاله وواقع حياته ، اخذ القهوه معاهم وهم يتمشون وايديهم تلاصق بعضها البعض ، عـايشين بعيد عن العالم بس هم وياحلاة الاوقات دامهم لوحدهم بس ، ناظرت الملابس ونطقت:جوي!
متعب عبست ملامحه:مو كفاية تسوق امس؟
ديـم برجاء:تكفى متعب ماقدر اقاوم الكشخه
متعب ضحك؛أمري لله ، وش لي غير سمّي وابشري
ابتسمت وهي تدخل في قوقعه الاسواق وتشتري كل شي ، كانت تحـب السوق كثير بعكس متعب الي يمل بسرعه ولكنه صبر لاجل فرحتها الي توضح بعينها وقت تتسوق ، كانت ضايعه بين العطور والملابس وهي تختار بحيـرة ، كان يمشي من خلفها ويدفع لكل شي تشتريه بدون ملل ولا كلل كله لاجل عينها ماتذوق الا الفرح ، يصدق بوعده الي وعدها اياه ، خرجو بعد ماخلصت ونطقت؛ودك نروح الفندق؟
متعب؛الجو حلو
ديم:حلو حتى انا ماكان ودي نخرج
كملو يمشـون بالاماكن القريبة منهم ، وبالليل اخذت اكل وهم يجلسون قدام البحيرة القريبة من برج أيفل ، كانت جالسة وهو متمدد يسمع سوالفها ، يـضحكون ويسولفون مرات بالشغل ولكن يغلب على الجو اصوات الموسيقى الي تجي مرات من بعض المغنين الي بالشوارع ، وتبدا مشاعرهم وبالفعل ناظرت متعب ونطقت؛متى حسيت انك تحبني؟
متعب تنهد وهو يتذكر ؛اول ماشفتك بدون عباية ، ضيعتي علومي يابنت
ضحكت ديم ورجع متعب ينطق:وأنتي؟
ديم ابتسمت وهي تنطق:وقت ماشفتك تسـولف مع المدربة الي بالمعهد ، احترقت وقتها من الغيرة وكنت اتجاهل شعوري بس ماتحملت ورحت اخذتك منها
وسع عينه متعب؛وانا اقول ليه وقت رحت وراك قلتي كلام مو مفهوم
ضحكت ديم؛الغيرة وعمايلها
ابتسم متعب وهو يوقف يجلس بقربها ونطق وهو يناظر شفايفها؛ياحلو الغيرة لاجت منك
ديم بتوتر؛متعب مو هنا
ناظر من حواليه كان المكان أشبه بالفاضي ، قّبل طرف شفتها ، وغمضت عينها من حست بثغره ، ابتسم من خجلها الي يلعب بموازينه ويقلب حالة ، ضلو الوقت كله وهم يتحاكون ووقفو وهم يجمعون اغراضهم من خلصت الليلة ، وفضلو انهم يروحون الفندق مشي
-
بيـت احمد ، دخلت عذاري تناظره كامل مكمل ، من اثاث وكل شي ينقصة وجودهم فقط ، دخل احمد من خلفها وبيده سيف وابتسمت تناظره:غّـزلان بدعت!
ضحك احمد:وذوقك غلب ، اخيتي بدعت صراحة
مشـت تدخل الغرفة وتناظر الوانها الهاديه ، وضحكت بعدم تصديق وهي تشوف التفاصيل الصغيرة الي مسكتها غزلان ورتبتها لكم ، كل شي يخص سيف ، وغـرفتة الي وقعت بغرامها عذاري من جمالها ، اخذت سيف من يدين احمد:صار عندك غرفة يانونو
احمد:بس طبعا بيقعد ينام عندنا
باست سيف وهي تنطق:اكيد لين يكبر
احمد:احس ناقصه شي؟
ناظرته بغرابه :وشو؟
احمد ابتسم؛وجودنا
لف على دخول سيف الي ناداه احمد هو وانه لاجل يجون يشوفون بيتهم ، ويتبارك بجيتهم ، نزل نظارته سيف:والله يعز علي فراقكم
احمد باس راسه؛مامن بعد يابوي ، ٥دقايق وحنا عندك
ابتسمت ام غزلان:ولا حنا عندكم
ضحكت عذاري؛الله يحيكم بكل الاوقات
سـيف بحزن؛يعني ديم تزوجت وانتم بتروحون ، بيتنا بيفضى
ابتسم احمد ونطق بمزح؛نخلي الجو لكم فاضي
وغمـز لامه الي وسعت عينها وهي تضربه وضحك احمد من ضحك سيف الي تغير مزاجة وهو يشوف حفيدة يبكي ، مشى ياخذه:لا ياعيوني لاتبكي
اخذ حفيدة بين يديه وهو بالفعل سكت سيف من شالة جده وضحك سيف:يحبني هالولد
احمد الي تكى على الجدار:وشلون مايحبك وانتي تعاملة بالحنية ذي؟
سيف:وشلون ما اعاملة بحنيه ، هذا عيوني
ابتسمت عذاري وهي تناظر سيف الي من ولد سيف الصغير وهو يناديه " عـيوني " ، مشت تاخذه منه وهي تنطق:بيتعبك ياعمي
ابتسم سيف وهو يعطيها؛تعبه راحه
اخذته وهي تسكته ، ومشو يورونهم باقي البيت وملاحظات ام غّـزلان كانت تعلمهم على بعض الاشياء الي لازم يسوونها
-
بعد مرور خمسة اشهر ، الاوضاع كانت مستتبه عند الجميع ، ديـم ومتعب الي علاقتهم جميلة وتقربو لبـعض اكثر واكثر وينتظرون طفلهم بعد ٨ شهور
وسـعود ودانة الي كانو هادين والنقاشات بينهم قليلة ، فقط يتحاكون عن سلطان وهو سبب الحوارت بينهم ، عذاري واحمد الي سكنو بينهم وسيف الصغير الي يكبر بينهم وعلاقتهم هاديه وجداً وبعيدة عن المشاكل وأنما متفاهمين ، حسين الي متأزم من حمل عُـلا وهي صارت عصبية كثير ومتعبها الحمل بشدة
-
بـيت سهّم ، تمشي بثقل كبير وهي تعبانه كثير وولادتها قربت كثير ، ناظرت سهّم الي نايم بالصالة وحوله اوراق كثير وابتسمت وهي تمشي وتغطية ، صارت تستخدم المصعد اكثر من الدرج لانها من فرط تعبها معد صارت تقوى تصعد كثير وتنزل كثير ، دخلت الغرفة الي بجانب غرفتها غرفة اطفالها الي تنتظرهم بكل حب وحماس ، فـز سهّم من سمع صوتها وهي تناديه ، وهو من ايـام مايهنى بنومة خوفاً من الولادة المفاجئة الي حكت لهم الدكتوره عنها ، وانها ممكن باي وقت من دخولها للثامن وهي بأخره الان ، تنهد من سمع طلبها وزفر يوقف:فجعتيني
صحصح وهو يوقف ويجيب لها الي تبي ، صعد لها فوق وهو طار منه النوم تماما ، اخذ غترته وثوبه وهو يلبس ومشى خارج لدوامه ، وغّـزلان الي مشت من خلفه تركب سيارتها وتمشي بشويش رايحة لبيت ابوها ، وصلت البيت وهي تنزل وناظرت ديـم الي جالسة بالحديقة وبجانبها ابوها وامها ، ابتسم سيف وهو يوقف:يامرحبا يامرحبا
حضنت ابوها؛وحشتني بابا
سلمت على امها وديم ووقفت امها تصب لهم بعد رفضها ان احد يساعدها منهم ، ابتسم سيف وهو يناظرهم ونطق:الله ببناتي اخبركم بالمهَد صغار وشلون الحين كل وحده بتصير ام
ابتسمت غّزلان:هاذي هي الدنيا تمشي ومانحس فيها
تنهد سيف وهو يوقف من سمع الاذان:يالله حسن الختام
تمتم الكل بآمين ووقف من نزل احمد وهو يروح للمسجد وهاذي كانت عادة مربي احمد والكل عليها ، انهم دايم يسبقونه للمسجد ، دخل المسجد وهو يصلي وسلم من صلاته وناظر سعود الي جاء يسلم عليه ونطق:هلا بوليدي
ابتسم سعود وهو يسلم وناظر سيف سلطان الصغير الي بجانبة وهو يبوس راسه:جعلك دايم في صلاح
سعود ابتسم:امين يارب
مشى خارج سعود وهو ماسك ايد سلطان وهم يمشون لبيتهم الي قريب شوي من المسجد الي يجمع حارتين سوا ، دخل البيت وتنهد يشَم ريحة الاكل ، خرجت دانة؛خلصتو صلاة
هز راسه سعود وابتسمت تنطق؛الاكل جاهز
جلسو ياكلون وسـرعان ماشهقت دانة من طرح سلطان الشاي عليها ووقفت بخوف وهي تحاول تبعد ملابسها عن جسمها لاجل ماتحترق ، فز سعود وهو يمسكها ونطق:انتي بخير
هزت راسها بالنفي ودموعها تتجمع بعينها وسرعان مابكت ، وسلطان الي ارتعب شوي ركض سعود وهو ياخذ الموية وسعت عينها من رفع طرف بلوزتها وشهقت من حست بالمويه البارده عليها ، ونطقت:غمض عينك
سعود رفع عينه:الحين وقته؟يابنت انتي تحترقين
ابعدت عنه ، وعصب من برودها وهو يسحبها يقربها منها وهمس؛اهجدي لاخليك تعرفين كيف تجهدين
ناظرته من رفع طرف بلورتها واخذ الاسعافات الي جابها سلطان بخوف ، وهو يحط مـرهم ، تحت نبضات قلبها واضحة وصريحة ، تصنفها خـوف ولكن قلبها يأكد ان شي ثاني تماماً ، كان حـاس برجفتها وخوفها منه ، يعجبه خوفها ، ورفع نظره لها من مسكت ايده تبعدها عنها ، سعود بهدوء عكس البراكين الي بداخله؛سلطان ، غرفتك يالله
ركض سلطان وهو يدخل غرفته ، وناظرت دانة نظراته ونطقت بهمس خافت؛وش ناوي عليه
رجع يناظرها وقرب منها يسحب ربـاط بلوزتها ، غمضت عينها بخوف ومن حسن حظها انها لابسة تـوب تحت ملابسها ولا كان ماتت من شدة احراجها ، رغم انه زوجها ، ولكن تخجل كثير ، كان يظهر الجرح الي تعمق شوي ، كانت تتألم ويسمع تنهيداتها المتألمة ، حسـت بأيدة وابعدت بخوف ، سعود بغضب:مجنونة انتي ، خربتي الضماد
دانة وقفت:ابعد عني ، خلاص انا بخير
سعود قرب بغضب:بتسكتين ولا ايش؟
دانة صرخت؛واذا ماسكت وش بتسوي
خرج سلطان وهو مغطي اذنه ودموعه تنزل بصمت ، نزلو انظارهم له ، وقرب سعود منه بخوف ولكنه ابعد عنه وهو يقول؛مابي مابي
دانة اخذت جلالها وهي تغطي كتوفها ، ومشت لناحية سلطان:حبيبي
سلطان بخوف؛ماحبكم ماحبكم ، انتم ماتحبون بعض
سعود ناظر دانة الي ساكته من كلام سلطان ، ونطق بعد محاربة كثيرة مع نفسه:الا نحب بعض
ناظرته دانة ونطق سلطان؛تسامحو
دانة بهمس؛سامحني
سلطان هز راسه بالنفي:دايم اذا زعلتكم ، احضنكم وترضون ، احضنو بعض
دانة لفت تناظر سعود؛ايش
سعود ناظرها وناظرت سلطان الي ينتظرهم يحضنون بعض ، نطقت بخوف؛وش بنسوي
سعود بهمس:مادري
سلطان ناظرهم ، وقرب سعود يفتح ذارعينه لها ، رمشت بربكه وثـواني واستقرت ضلوعه على كتوفها الي طاح الجلال من على كتوفها ، يحس بحرارة جسدها المرتبك وجدا ، غمضت عينها من دوت ريحة عطره الي استقرت بجوفها ، ابتسم سلطان وهو يشوفهم حاضنين بعض ، قطع عليهم
وهو يصرخ:كذا انا احبكم
مالفو ابدا وكأنهم ينتظرون اللحظه هاذي من وقت طويل ، ضلو دقايق على هذا الحال ، مشى سلطان تاركهم يلعب بالعابة ، استوعبت على نفسها دانة وهي تبعد ، وبلعت ريقها تناظر سعود الي مغمض عينه من ابعد عنها ، اخذت الجلال وهي تغطي كتوفها للمره الثانيه ، وهمس سعود ينطق:ليش
ناظرته تنتظره يكمل كلامه ، ورجع يكرر بهمس خافت جدا؛ليش ابعدتي
ناظرته من وقف وهو يحاول يلتهي بأي شي ، ولكن كل شي كان صعب عليهم الاثنين ، يحسـون ببعض ومشاعرهم تقارب بعضها البعض ، واقع لها بشدة من ايام ، وهي حالها اسوء من حاله ، خـوف المشاعر يجبرهم على الانكار ، رجعو يكملون اكل بهدوء وهم يتجاهلون السوالف مع بعض
-
جلست سيف الصغير على كـرسيه وهي تجيب الاكل وتأكله وناظرته وهو يحاول يجمع كلامه ، وصـرخت بفرجة من سمعت " بابا " بمنطوقة ، شالته بسرعه وهي تصعد لفوق وبصوت حالي:احمد يا احمد
دخلت الغرفة وناظرت برودتها الشديدة ، مشت وهي تفتح النـور وتنزل سيف على السرير ، وبدون مقدمات سيف بدا يخربش شعر احمد الي صحى بأنزعاج وهو ينطق:ياعذاري
ركضت وهي تجلس فوق السرير:اسمعه وصدقني بيطير النوم !
احمد وقف وهو يجلس ونطقت:قول بابا
ناظر سيف الي يحاول يجمع الحروف وسـرعان ما توسعت ابتسامة احمد من نطق سيف " بابا " بلكنه لطـيفة جدا ماتحملوها وهم يشيلونه ويلعبونه ، وناظر احمد سيف الي بدا يحـس بالنعاس ، شالة وهو يمشي شوي شوي لين نام تماماً سيف بين احضانة ، رجع لعذاري وهو يتمدد بجانبها ، وابتسمت ونطقت:لك ايام منشغل عن سـيف يا أبوه!
احمد لف يناظرها:سيف خاطره رحُب وماعاتبني ، شكله امه الي مشتاقة
ابتسمت عذاري وهي تنطق:يمكن
ضـحك احمد وهو يقـرب منها يقّبل ثغرها ، وغمضت عينها تبادله بكل حّب ، همس بصوت
خافـت:الله يسامحك يابنتي ، لو ماظهرتي ذيك الليلة كان قلبي للحين بخـير ، انا انهلكت من حبك
ابتسمت بهدوء وحضنته بدون كلام وابتسم يبادلها الحضن ووقفو الاثنين بسرعه عـلى صوت بكى سيف ، وزفر احمد:الله يسامحك يابابا مو وقتك
شـالة بين يديه وهو يهمس:خربت علينا يابوي ، من البداية
دخلت عذاري الي راحت تسوي له رضاعه ، وهي تشيلة بين يديها وبدت تعطيه رضاعه ، واحمد الي ابتسم يناظرهم بحّـب
-
دخل البيت بعد يـوم طويـل ، وسـرعان ماركض وهو ينطق:يابنت الحلال اتركيه ، انا اسويه
غّـزلان نزلت المنشفة:سهّم عادي اساسا خلصت
اخذ المنشفة:لا يابعد عيني ، ماسمعتي الدكتورة تحذرك ؟ ، تـقول لاتتحركين كثير
مسكت ظهرها غزلان؛والله صدق تعبت
تنهد سهّم:ياربي غّـزلان كم مره قلت لك ماتمسكين شي ، انا ليش جبت العاملة؟عشان تسوي كل شي
جلست غّـزلان على الكنبة ونزع شماغة سهّم يجلس على رجليها وتمدد بتعب:تحمليني
ابتسمت وهي تدخل ايديها بشعره:قول
ابتسم وهو يعرف انها فهمت انه تعبان ، وفيه شي معكر مزاجة ، تنهد وهو ينطق:حسين متعبني شويات ، يقول بيروح لامه وبعدين ابوه
غّـزلان:ووش الي يتعب؟
سهّم تنهد؛والله اخاف على قلبه يتاذى ، انا عارف انهم ناسينه وكل واحد عايش حياته ناسينه ، اصلا مايكنون لحسين شعور لانهم يتذكرون بعض بحسين
غّـزلان:يعني هو بالنسبة لهم غلطه
سهّم زفر؛للاسف ، بس والله ماهو غلطة الا هدية الرحمن حسيـن معدنه من ذهب ، مستحيل ينفرط فيه
غّـزلان؛خله يروح ، امه وابوه برهم واجب حتى لو هم مايبونه ، الجنة تحت اقدامهم خليه
سهّم:خايف يفرطون بقلبه الصافي ، والله خايف
غّـزلان ابتسمت:يمكن لو عرفو ان زوجته حامل يفرحون له ، مو حفيـدهم؟
سـهّم رفع كتوفه؛هاذي ردة الفعل الغير متوقعه بس يارب
وقف وهو يصعد فوق وبدل ملابسه ، ونزل تحت وابتسم من شاف ترتيبها للطاولة رغـم تعبها الا انها تهتم بأدق التفاصيل ، وجهها الي يبان عليه التعب لكنها تزيد حلاوة بمجـرد ماتوضح غمازاتها الي تميـز خدها ، حاوط خصرها ونطقت:سهّم العاملة
مارد عليها ودفن وجهه بعنقها وهو يستنشق الورد والريحان الي تحملة ، تـزيد فتنة وتشتد اهلاك لقلبه ، ينتظرها تـولد بأقرب وقت ، حماسه ماينوصف
وللان يحس بلخبطة شـعوره ومرات يحس انه مستعد ومرات خايف من الحقيقة وان بس مجرد تفكير انها تتعب ولو شوي ، وهو ما اكتفى من سماع قصصها ومخاوفها يومياً عن الولادة ، وهي تتذكر عذاري يوم تحكي لها الي حصل معها ، وكانت قصة مألمة شوي ودب بقلبها الخوف من وقتها وتحس انها ماهي مستعدة ابدا ، كانـت جامدة وسهّم الي يـوزع قّبلاته ع عنقها وعاجبة الهدوء الي تحمله ، ابعد وهو يناظر ساحة الحرب الي تشكلت بعنقها ، غمضت عينها تحاول تمنع القشعريرة الي تملاها ، وجلس سهّم ياكل بهدوء وكأن شي لم يكن ، جلست بجانبه وهي تاكل بهدوء تام

" أثر العمر غّــزلان ، وكــل الــمدى ســهّم " Where stories live. Discover now