" البارت الثالث "

10K 280 23
                                    

~ مخيم الدانة ~
صحى بألم من نومه الارض عند النار الي كانت تحرقه بحرارتها رغم انها تدفيه ، وقف وهو يناظر من بعيد وشافها تغطي عيونها بالبرقع وهي تلمحه ، مشى يوقف يناظر الشروق ويردد:ماهقيت ان البراقع يفتنني
بلع ريقه من حس على نفسه من والابيات الي يرددها من اسم بدون شعور منه ، مسك راسه بالم من ورقبته وزفر بضيق من ادرك انه يهوجس فيها من امس ، هز راسه يبعد تفكيره عنها ، مشى يتوضى ويصلي ، وبدا يشب النار ويسوي الشاهي الاحب لقلبه دائما ، مع بروده الجو وعذوبه الشروق ، متعب مشى بعد م اظطر يواجهه رحله مالها طيار الا هو ، وسهّم بعد كم يوم بيواجهه دوامه الي فارقه لفتره ولكن عاد برغبه من صاحب الشركه ، بدا يسوي الشاهي ويتأمل حمرته ،المحبه لقلبه ، وضحك من تذكر حسين وهو يقول ~ محد يسوي هالعذاب غيرك ~ وكان يقصد شاهي سهّم الي كان مايختلف عليه اثنين من حلاوه طعمه ولونه الموزون ، اما غّزلان كانت تناظره وتتأمله من خرج لحد ماجلس وتسمع صوته الي كان يغني بين فتره وفتره وم انكرت اعجابها من جمال صوته وابياته ، ما كانت تدري انه هو شاعرها ، لفت وابتسمت من لمحت دانة الي واضح انها قايمه بالغصب وزفرت دانة بضيق وسرعان ما ابتسمت من لمحت غّزلان :صباحو ياحلو
ضحكت غّزلان :صباح النور
رفعت حاجبها دانة:مانمتي
رفعت كتوفها:يمكن
دانة دخلت غرفتها وخرجت بلبسها الرياضي ، وناظرتها غّزلان بغرابه من اللبس الي ماتوقعته باجواء بر زي كذا ، مشت من اشرت لها دانة تلحقها ، وابتسمت بكامل وسع ابتسامتها من سمعت اصوات الخيول والوانها الخيال ، وكانو اسماءهم بحروف منقوشه عليهم ~ د ، ا ~ عقدت حجاجها غّزلان من مافهمت الرمز ولفت تسال دانة:وش هذا
ضحكت بربكه دانة:د ، دانة و ا ، الشيخه
ضحكت غّزلان:الله يرزقني هالنرجسيه
رفعت كتوفها دانة بغرور:يحُق لي
ابتسمت غّزلان وهي تشوفها تركب الخيل بدون مخاوف ومعوقات ، تركبه كانها تشرب مويه ويفهمها الخيل وتفهمه بشكل اذهلها وكانت ضحكاتها تتعالى بين فتره وفتره من حركات دانة

.
فزت من نومها تناظر المكان الي حولها ، وذرفت دموعها بانهيار من تذكرت وش صار باخر الساعات ، وشلون تنسى ، وهي تماماً فقدت حبيبتها وسعادتها ، امانها ودنياها ، السند بعد ابوها ، بكت بخنقه وشهقات متتاليه ، وقفت تخرج وحست بدوار ، لفت بالغرفه الي بجانبها وهي تناظر امها ملقاه على سرير مغطاه بفراش ابيض ، جلست عند الباب وكتمت شهقاتها ولكن ماقدرت تكتم ، كتمت وياكثر ماكتمت ، انفجرت كل خليه فيها من الالم والحزن الي طغى عليها ، وقفت ممرضه تساعدها:خلاص حبيبتي
هزت راسها بالدموع وهي تمسك يد الممرضه وتضمها لحضنها:وشلون وشلون خلاص لا تكفون
صرخت بصرخه اذهلت كل المستشفى من قهرها والمها:خذو عمري وعطوها
وقفت بجانبها حرمه كبيره بالسن :ماعليه يابنتي ماكل الايام سمحه محياّ ، حضنتها عذاري بدون اي تردد ، تبي تحس بنفس الاحساس الي فقدته للتو
حضنتها ودموعها تسابقها ، ماتدري وش بتكون حياتها وكيف مصيرها ، هي الان بدون اي امان وسند يساندها ، تقدمت من نادتها المغسله عشان تسلم على امها وسرعان مابردت ملامحها من شافت امها ، بارده كل اطرافها ، وريحتها عطره ، بكت بكامل شعورها بدون اي شعور:تكفون دفوها امي ماتحب البرد ، ناظروها بألم من الهذي الي صارت تردده بدون شعور ، جلست بجانبها وانحنت لراسها تبكي بكامل شعورها والمها ، تحسها انها بارده ولكن داخلها لواهيب يدمرها

" أثر العمر غّــزلان ، وكــل الــمدى ســهّم " Where stories live. Discover now