" البارت الخامس عشر "

7.3K 288 19
                                    

سهّم:حتى ولو حتى ولو اسمه محمد
غزلان:ابشر ابشر اوامر ثانيه ، محمد محمد
سهّم:طيب وش بغيتي صدق؟
غزلان:لازم نأجل الزواج
سهّم:ابوي قال كلمته ومالنا عليها راي
مسكت راسها بغضب:اخ اخ عمي وش سوى الله يهديه ، مشت تدخل للداخل ، وناظر محمد الي جاء من خلفه:العشاء ياسهّم
عض شفته ومشى وهو يهمس:حمود حمود اخ
دخل يتعشى ، ووقف من خلص وجلسو يتحاكون ومشى للقسم الثاني من نادته غزلان ، واخذ منها الشاي والنعناع ، ومشى يصب للضيوف بمساعده متعب وحسين ، جلسو لوقت قصير وبعدها استاذنو سهّم وحسين ، ركب حسين بجانبه ولف حسين يناظره:متى اخر مره طلعنا سوا!
سهّم:اوهوه مره من زمان
حسين:وحشتني هالاجواء الزواج غيرك عننا
ضحك سهّم ومشى حسين ، ووقف عن المقهى الي شهد كل لحظاتهم ، دخل ونطق:شاي
حسين:اعوذ بالله توك شارب اربع فنجايل
سهّم:مامل الشاي انا عندي زي المويه
جلسو على الطاوله ، وبدو يتحاكون عن امور الشركه والاعمال الي تراكمت ونطق سهّم:انا بخلص المخططين الي جنب بيتي وانت امسك امور البحرين
تـأفف حسين:في شريكة هناك غثيثه ياولد
ضحك:بس حلوه
ضربه سهّم وهو يضحك:استح على وجهك
ضحك حسين وكمل:ياولد نشبه البنت ذي الله يعين
سهّم:تحمل تحمل كلنا مصلحتنا وحده
هز راسه حسين ، ووصل الشاي ، وكملو يشربونه ويقضون لحظات ماتنمل ، سوالف تجدد ولحظات تكرر بدون ملل ، قطع سالفتهم اذان الفجر ، وتنهد سهّم:نسيت حرمي عند اهلها ياوه
حسين:ماهي عند الغريب عند اهلها
سهّم:حتى ولو
وقف حسين وركب بجانبه سهّم ، ومشو راجعين لبيت سيف ، وناظرو سيف واحمد الي خارجين لصلاه الفجر ، مشو بجانبهم يدخلون المسجد ، واصتفو مع الصفوف الاولى ، خلصو صلاه ومشى حسين لسيارته وسهّم ركب سيارته يتصل على غزلان ، ناظرت جوالها الي يتصل وردت:نعم
سهّم:نعم؟
غزلان:وين كنت طول الليل؟الفجر احنا
سهّم:مايخصك تعالي انا برا انتظرك
تأففت وهي تسكر ، ومشت تلبس عبايتها وتسلم على ديم ، وخرجت تركب بجانبه:يعني لو خليتني للفطور مو احسن ، مشى بدون مايرد وهو يعرف ان الجدال معها ماله نهايه ، ناظرت الطريق من وقف عند مصممه :سهّم وين
لف يلبس نظارته:بتتزوجين بدون فستان؟مايصير
ناظرت المكان ومشت تنزل معه ، دخل المحل وتقدم الموظف:حابين خامه او تصميم معين؟
غزلان:مابغاه سحاب ابغاه ربط لو سمحت
همس بهدوء:احلى شي
ضربته:قليل ادب
ضحك بخفوت ، ومشت تناظر التصاميم والموديلات الحديثه ، شعورها غريب لفت تناظر سهّم ، تجهز لزواجها معه ، ماتدري وش تغير بمشاعرها من حقد وكراهيه ، الى ألفه وامان ، بدت تختار القماش ، ونطق الموظف:بس هذا ياخذ وقت ومناسبتكم قريبه
غزلان:كل شي صار سريع سريع
سهّم:السعر الي تبيه وتخلصه لنا بالوقت المحدد
ناظره الموظف ، وهز راسه بالايجاب ، ومشى يحدد معها ورسمت له تصميم معين ، واختارت الالوان ، وكان جالس يناظرها ويتخيل كيف بيكون شكلها ، وكيف بيمسك شعوره وهو يعرف ان كل الفساتين تزهاها ، لفت تناظر تصاميم المسكات والالوان ، قرب منها وبدا يختار معها:احمر؟لا لا وردي احس يناسبك
ناظرته وهي عاقده حجاجها:وش دخل
سهّم:زي لون قلبك
ابتسم بهدوء ، وكمل يختار ونسقت الوان الورد واختارت يكون مطرز عليها اسماءهم وصورهم ، مشت تخرج وكملت الطريق معاه لشركتها ، ونزلت تختار مع الموظفين وسهّم الي يبدي رايه بين فترة وفترة ، كملت شغلها وتممته ، ومشت تخرج معه وتأففت:تعبت مره
سهّم؛ماعليه كله يهون وقت الزواج
غزلان:الله يستر كيف بيصير
سهّم:متاكد كله بيكون حلو بس افرديها يوم الزواج
غزلان:لاتسوي شي ينكد وبفردها
مشى للبيت ونطقت:ابي اغير كم شي
سهّم:وشو ؟
غزلان؛ابي انقل كل اغراضي من غرفتك الغرفة الثانيه عشان اعرف اخذها مو كل شوي داخله غرفتك
سهّم:ومين قالك ان الغرفة الثانيه بتكون لك
غزلان:شدعوه انام بحضنك مثلا؟
سهّم:يناسبني مدري عنك عاد
عضت شفتها وهي تستوعب كلامها ، ومشت تنزل من السيارة ، وضحك بهدوء:ترا يناسبني يعني اذا ودك من اليوم ، ضربت ثغرها:غزلان ياغبيه ليتك خليتي افكارك براسك ، مشت تدخل البيت ودخل من خلفها ونطق:سوي الفطور والشاهي اهم شي
رمت شنتطتها وهي تصعد لفوق وتحط اغراضها ، ناظرته ملابسه المهمله:اوف وش ذا
دخل من خلفها ونطقت:سهّم وش الفوضى ذي؟
سهّم:تعودت دانة تنظفها من وراي
تكفت:لاوالله؟ورا ماتنفع نفسك
ارتمى على السرير:صحيني بس يخلص الفطور
لبست بجامتها ورفعت شعرها لفوق ، واخذت ملابسه ودخلت غرفة الغسيل تحط ملابسه ، ومشت للمطبخ وفتحت الثلاجه:وش ذا مافيه شي
ناظرت البيض:زين فيه بيض بعد
اخذت البيض وسوته ، ومشت تحط جبنه واشياء خفيفه ، ورتبت الصحن ، اخذت الخبز من السخان ، ومشت تحطه على الطاوله وسوت شاي ، واخذت الشاي من خلص ورتبت الطاوله ، ومشت تصعد لفوق ، ودخلت الغرفه الي بردت كثير ، وناظرته كيف نايم باهمال ، قربت منه وهي تجلس بجانبه ، ناظرته لثواني ، ومسكت شعره وبعدت ايدها بسرعه من حست على نفسها:سهّم
مارد عليها ، ومسكت راسه ورجعت تناديه وبدون رد ، قربت منه بهدوء:سهّم انا خايفه
شهقت من نط بسرعه وهو يحتضنها ويصرخ ، شدت عليه:بسم الله عليك بسم الله عليك
شهق وهو يمسح وجهه:حلم حلم حلم
رفع نظره وشافها تناظره بخوف ،
مسكت ايديه :سهّم انت بخير؟
هز راسه بالايجاب:حلم حلم
بلعت ريقها ونطقت:الفطور جاهز
هز راسه ، ومشت توقف هاربه منه ، نزلت وجلست على الطاوله ، وبعد ثواني نزل وهو يجلس وبدو يفطرون بهدوء ونطق:الشاي يروقك حتى لو انك بمرحلة قويه من الهموم
ابتسمت وهي تهز راسها:عاد من اليوم ورايح انا اسوي الفطور وانت الشاي
سهّم:اتفقنا
كملو الفطور بهدوء ، ووقف سهّم يصعد لفوق يكمل نومته ، ومشت تناظر البيت وبدت تنظفه ، ورتبت المطبخ وكتبت النواقص ، تعايشت مع الوضع ، وحاولت تنسى الماضي ، خرجت ملابسه ورتبتها ، وكوت له بدله عشان يكون جاهز ومشى الوقت لين الظهر ، دخل عليها ونطق:زوجتي السنعه
غزلان:ثاني مره ودي ملابسك المغسله ماتحمل
سهّم:وانتي ياحبيبتي
تأففت بضيق ، ومشت تدخل تستحم وبدلت ملابسها ولبست بجامة مريحه ، مشت ترتمي على السرير ، وتنهدت من ريحة عطره الي منتشره بكل مكان ، دخل وبدل ملابسه ، ومشى يخرج للشركة ، دخل وناظر حسين الي وقف:مابغيت تنور الشركه ياعمي
ضحك وهو يسلم عليه:متى لحقت تنام؟
حسين:مواصل والله
ضحك ومشى يناظر غرفه المخططات وكمل مع حسين وباقي الموظفين المشاريع الي ماسكينها
ورسمات ورا رسمات ، بتدقيق وخطط مرسومه ، اجتماعات متراكمه ، وتسويق ، تنهد وهو يرتمي على الكرسي وزفر بضيق:انهد حيلي
حسين تـأفف:احس اني بدوخ والله
دخل احد العاملين:والشاي وصل
ابتسم سهّم:بوقته والله
ابتسم وهو ياخذ الكوب وارتشف منه يروق عليه
.
جالسين بجانب بعض ، ويشربون القهوه السوداء والخيول من امامهم ، ابتسمت توريها
فستانها :بلبس ذا
نزلت الكوب ديم:مره يجنن
دانة:ايه مره
ديم:مره خيالي حبيت
دانة:تممت حجز الهير ستايل والمكيب ارتست
ديم:تعبت عشان احصل شي حلو
دانة:اقسم بالله ابوي اكبر غلطه سواها انه خلاه بالاسبوع ذا وربي اركض ركض
ديم:وربي تعبت من الكلاسات والتجهيز للزواج بس كيوت ماصدق غزلاني بفستان ابيض
دانة:مره يحمس مدري شلون بصبر
وقفت ديم تركب الخيل ، وكالعاده وقفت دانة تصورها ونطقت:يعني لازم التصوير
ديم:اكيد عشان اوري صحباتي الخياله ديم سيف
دانة:اجمل خياله والله ياحظ من هو بيفوز بقلبك
ديم:اي والله ياحظه
ضربتها بخفه:يالنرجسيه
ضحكت ديم وكملو مع بعض يشربون قهوه ويتناقشون بفعاليات الزواج والاشياء الي مخططين يسوونها
.
صحت تناظر احمد الي نايم من جنبها ، وقفت تناظر شنتطتها وضحكت:اخ ي احمد
فتح عيونه على حسها:وشو بعد
عذاري:تذكر هالشنطه؟
وقف ناظرها وضحك:يوه ذكريات
عذاري:عاد كنت كريه وقتها
احمد:صدقيني كانت افعال من ورا قلبي
عذاري صغرت عيونها:برتب الشناط من الحين عشان وقت الزواج ماشيل هم
احمد:يقهر الحجز متخيله فجر ليله الزواج
عذاري:اهم شي اشوف غزلان بالابيض ومبسوطه
احمد:ماصدق والله انه خلاص تزوجو
عذاري :والله نيران ماتجمتع مدري كيف تزوجو
رفع كتوفه:النصيب ياحلوتي
ابتسمت وتقدم يقبل خدها ، ومشى يبدل ملابسه وخرج معها للاونج الفندق ، دخلو المطعم وبدو يختارون اكل وطلبو اكل ، ووسع عيونه من اشتغلت الاغاني ودخل الموظفين ويغنون له ، ناظر عذاري الي تضحك وتصوره ، ابتسم وهو يشوف الهدايا ونطقت:كل عام وانت بخير ياحبيبي
دمعت عيونه بفرح ، ومسك ايدها يقبلها ، ابتسمت وهي توقف تجهز اغراضها واغراضه
.
ليلة الخميس | ٢٥ صفر
فتحت عيونها وشهقت برعب من حست بالمويه عليها ، ناظرت ديم:صباح الخير ياعروس الزين
مسحت وجهها:ديم ياحيوانه
ضحكت ديم بعلو صوتها ، وناظرت غزلان جوالها وشهقت من شافت الساعه ، وقفت تدخل دورة المياه تستحم ، خرجت بالروب وناظرت البكج الي على سريرها ، فتحته باستغراب وابتسمت من شافت دعوه الزواج وهديه مقدمة من ديم بكج من الصالون ، مشت تلبس وخرجت وركبت بجانبها ديم وعـذاري ، مشت للصالون وكان طول الطريق اغاني وضحك الى مالا نهايه ، دخلت الصالون واختارت لون المناكير ، وابتسمت من شافت اللون على ايدها من خلصت العامله ، وناظرت ديم الي تسوي شعرها وعـذاري الي تصبغ شعرها ، فتحت جوالها تناظر الصور وابتسمت من شافت صورتها هي وسهّم في عقد القران ، وكيف كانت ضايعه بالصوره من كان ماسك خصرها وضامها له ، ضحكت بحب من شافت فديو لهم يجمع ضحكات وحب غير واضح ، وقفت تسوي شعرها وتثبت الطرحة ، وصلت الميكب ارتست وبدت اسوي شكلها باتقان وهدوء ، كانت تناظر بين دقيقه ودقيقه ، وبداخلها شعور يغمر بالسعاده والحب ، ماتدري كيف هي بتكمل هاليوم ، ولا بتوصف شعورها ، ناظرت الهير ستايل الي تضبط الطرحه ، وابتسمت من دخلت امها وديم وعـذاري وبدو يصفقون وترتفع اصواتهم بالانبهار ، ابتسمت وهي تشوف ديم الي توثق كل لحظه ، ناظرت دانة الي دخلت من الخلف وهي تغني:مبروك مبروك ياحياة قلبي مبروك
ابتسمت غزلان ووقفت دانة تحضنها:حظ السهّم
ضحكت غزلان وفتحت جوالها دانة ، توري غزلان صوره لسهّم وهو في الحلاق ، ونطقت:عريسك
ابتسمت غزلان بهدوء وفركت ايديها بربكه ، جلست تكمل ميكب ، ووقفت بالبجامه وابتسمت وهي تشوف بجامة ديم الي مكتوب عليها " sister of the bride " ضحكت بعلو صوتها وهي تشوف امها الي دخلت وبيدها كيكة والكل بدا يغني ، وحضنت امها وهي تبكي من شدة فرحتها ، كملو شغلهم ، وخرجو بسيارات متفرقه ، يمشون للقاعه ، ووصلو ونزلت غزلان مع الباب الخلفي وهي تدخل غرفه العروس ، وديم ودانة الي دخلو القاعه يجهزون النواقص من الترتيبات ، وام سهّم الي كانت واقفه على الشغل من والى
.
في الحلاق ، كانت الاجواء مابين الاغاني والطقطقه على سهّم ، وهم حجزو الحلاق كامل لليله سهّم ، لاجل ياخذون  راحتهم ، ابتسم وهو يشوف احمد وحسين الي يرقصون ، ومتعب الي يشغل اغاني ، والحلاق الي يحلق له ، ابتسم حسين وهو يحضنه من الخلف:عريس الزين يتهنى
ابتسم بهدوء ، وهو يفكر كيف بيكون شكلها ، وقف من خلص له الحلاق ، وجلس بداله حسين ووقف يعرض بهدوء وضحك متعب:ايوه ايوه بروفات من الحين
ابتسم سهّم وهو يكمل العرضه ، واحمد الي من امامه يجاريه ، خلصو الجميع ، ووقف حسين يركب سهّم بسيارته ، ومن خلفهم متعب واحمد ، مشو يحركون لمكان محدد بينهم ، نزلو الجميع ودخلو مطعم ، وانطفت الانوار بهدوء وناظر سهّم:وش صاير
فز من مكانه من اعتلت صرخات الناس واغنيه ، وتقدم النادل وهو يعطيه بوكس ، ناظرهم كيف يضحكون ويصورون ، ابتسم يفتح الصندوق ووسع عيونه بذهول من شاف الشيك الي برقم هائل ، ناظرهم ونطق:انتم صادقين
ابتسم حسين يهز راسه ، ومسكه راسه سهّم من شدة ذهوله وصدمته ، وقف يحضنه تحت ضحكات الصدمه منه وضحكات الفرح منهم ، ابتسم من شاف الكيكه الي مكتوب عليها " اقطع حبل العزوبيه " ، ابتسم وهو يقطعها ، وتقدم متعب يحط كريمه بوجهه سهّم:اول هديه مني
سهّم مسح وجهه:متعب ياكلب خربت الحلاقه
متعب؛ليه خايف حرمك تنحاش منك
ضحكو الجميع ووقف سهّم يضربه ، ونطق:لاني عريس بسمح لك اليوم ، مشو يخرجون بعد ما ضحكو وانبسطو واحتفلو في سهّم ، رجعو يشغلون اغاني ويرقصون بالسيارة ، ورد سهّم:هلا يابوي
جراح بهمس عشان الضيوف مايسمعون:انتم وينكم
سهّم:جايين يابوي مسافه الطريق
تـأفف جراح وهو يسكر ، وقفو قبل يوصلون للفندق الي فيه الزواج ، تضبط سهّم وكمل الكشخه كامل ، بدول السيارات ، مشو يركبون وتنهد سهّم من فكر بالزفه ، وصل القاعه وتقدم الحضور يتصف لاجل يسلم عليه ، والعرضه الترحيبيه الي تستقبله 
*حي الله سهّم ولد الاجواد*
*الشهم الصقر الوافي*
*الليله ليله الافراح والهنا*
*في ليلة السهّم جينا نغني*
*عسى الهنا والسعاده فاله*
ابتسم وهو يسلم على ابوه وعمه سيف ، وسلم على الجميع وابتدو الضيوف يدخلون ويعطونه العانيه ، كمل يسمع الهدايا الي توصله وريحة الــعـود ، والـدلال الي اصـواتها تـصـدح بالمكان ، وصلو اعمامه واقاربه ، وبدو بالعرضه النـجّـديه وصدحت اصوات السـيوف بالمكان ، وقف سهّم من اشر له جراح وتقدم سهّم امام جراح ، وهو يجاريه ويلعب بالـسيف بكل فـن ، وتقدم يدخل معهم سيف ، وتجاذبو سيف وجراح وكانت الانظار لـسهّم ، الي يردح بالسيف بشكل محترف وكأنه من صغره متعود على السيوف ، جلس بعد ماخلص وهو يسمع الحفل والمقدمه الي تبدي بكل زواجاتهم ، وقف جراح وهو يلقي كلمته
جراح: اليوم زواجي ابني وقرة عيوني الاولى ، على حبيبة والدها وابنة صديقي المقرب سيف واعز الانساب ، اتشرف بحضوركم الليله ونتمنى منكم الدعوات لمعاريسنا ، ابتسم سهّم بهدوء وهو يحضن ابوه وقبل راسه ، وابتدت العرضات واصوات الشعار الي اعتلت بالمكان ، وكل واحد يهدي اشعاره لجراح والسهم ، وسيف الي جالس ويناظر الحضور وبداخله خنقه من زواج ابنته الاولى وحبيبته ، يحس بشعور حب وفرح لابنته وقرة عينه ، انيسته وهديته من الله ، وقف يرحب بالضيوف الي وصلو من جماعته ، وبدت الشيلات تصدح بالمكان والعرضات المختلفه من شدة تنوع الحضور وكثرتهم والكل يلبي لعيون السيف وجراح
.
قاعه النساء ، كانت القاعه مكتمله من كل النواحي ، الورد البنك والعطور وريحة العوده الي تتوزع بالمكان ، الضيافه الي تتشكل وتتنوع من فطاير الى حلا ، وعصيرات الضيافه ، ودانة الي تمشي وتنسق كل شي ، والمطربه الي بعلو صوتها ، وديم الي تتمايل على صوت المطربه ، وقفت دانة تصعد بجانب ديم واعتلت زغاريط المعازيم من بدو يرقصون والمسرح صار يحلو لهم بس ، ام سهّم وغّزلان الي واقفين بجانب بعض ، عذاري الي تصعد بين فترة وفترة لغزلان ، صعدت فوق تمشي لغرفة العروس ، ابتسمت من لفت غزلان وهي بكامل زينتها واطلالتها الكامله ، ابتسمت عذاري وهي تتقدم وتحضنها ، وتشد عليها ، وغمرتها دموعها من شدة فرحتها لصديقه عمرها ، وانسيتها ، مشت تمشي معها للمصوره ، واخذو كم صوره ونطقت عذاري:بعد كم دقيقه بيجيك اشعار انزلي بيكون وقت الزفه
غزلان:وين الوصيفات
عذاري:تحت يكملون التجهيزات
غزلان:توزع كل التشوكلت
عذاري مسكت ايدها:لاتشيلين هم ياحياتي كل شي تمام ، ابتسمت غزلان بهدوء ومشت عذاري تخرج ، وجلست غزلان بهدوء تفكر في الزفه وناظرت ايديها الي ترجف بخوف
بالاسفل ، دخل الجميع للعشاء ، ومشت دانة نرتب ضيافه بعد الاكل ، وابتسمت تسلم على صديقاتها ومعارفها وناظرت الجوهره الي تناظرها بنظرات تحرقها واقتربت منها:عسى خير يالجوهره؟
الجوهره:ماظنيت ان سهّم بيكمل مع العقربه ذي ولكن والله لاوريهم وسهّم الخاين
ابتسمت بطرف شفتها:ومتى سهّم لمح لك؟سهّم كل عيونه وحبه غزلان ولو انه مايبيها ما اختار يكمل عمره معها وصدقيني لو يمسهم شي انا قدامك واحرقك
ناظرتها الجوهره ومشت دانة وهي تـأفف بضيق من تعكر مزاجها ، ناظرت ديم الي تسالها :صار شي؟
هزت راسها بالنفي ، ومشت تصور معها ومع غزلان فوق ، مشت تستعد للزفه وصعدو كلهم يجهزون غزلان ويرتبون شكلها والوصفيات من حولها والمصورات يملون المكان ، جهزو الاجواء واشكال الاضاءه ، جلسو على الجانب ينتظرون العروس
.
عند الرجال ، مشى سهّم من ناداه ابوه وناظره جراح وهو ينطق:استعد وانا ابوك بعد شوي بندخل
هز راسه بالايجاب ، ومشى لسيارته يحط من عطره ، وتبسم من تذكرها وتذكر انه بيشوفها بعد شوي ، استعدو جميعاً من احمد وسيف وجراح والعريس سهّم ، دخلو قاعه النساء ، وتغطو الحريم ، وانفتحت الابواب والعرضه من قدامهم ، مشو بخطوات خافته ، والمصورات يصورون من كل جهه والزفه الي بدت ، صعدو لفوق الكوشه واخذو كم صوره بجانب بعض ،
بالاعلى كأنو مختبصين جميعاً وهم يجهزون الزفه لفو جميعاً على الصوت الي من خلفهم
:تتزوجين بدوني؟مايصير احس
صرخت ديم وهي تركض تحضنها ، وابتسمت عُلا تشد على حضنها ، وضحكت غزلان بعلو من شدة فرحتها بوجود عُلا الي كانت تتعذر اخر فترة وتقول انها ماتقدر تحضر ، تقدمت وهي تحضن غزلان:قمر قمر ياعروس الزين صح اني ما اطيق زوجك ولكن مبسوطه
مسكت ايدها غزلان وهي تحضنها بكفوفها ، ورجعت تحضنها عُلا وهي مبسوطه لصديقه ورفيقه دربها ، مشو الجميع ينزل من نادتهم ام غزلان للزفه
اخذت المسكه بربكه ، وتقدمت احد الوصفيات تعدل شكلها وطرحتها ، مشت تنزل مع الدرج الطويل ، وناظرت الاضواء الي تشكلت حولها ، والكل يناظرها بانبهار واعجاب ، توسطت عيونها ببؤبؤ عينه ، وماصارت تشوف غيره ، من خلفها الوصيفات الي يعدلون طرحتها وقدامها المصورات الي يصورون لحظه دخولها ، مشت وهي تشد على المسكه بتوتر ، مشت قريب لهم ، تحت كلمات سيف الي اذهلتها وكانت دموعها على الطرف وكانت الزفه بدايتها صوت سيف :
* قد كنت يا بنيتي حين أطللت على الدنيا قبل سنين فرحةً، وبهجة، وأنساً ، لطفاً وحباً
* وها أنت تُزفين إلى زوجك على أجمل صورة ظاهرةٍ ، وباطنةٍ ، ترفلين بثياب الحسن والأدب ، مع ما منَّ الله به عليك من الدين والخلق
مسحت دموعها الي نزلت من شدة لخبطه مشاعرها
، ومشى سهّم يكسر القواعد ، وتقدم يفتح بشته وذراعه وحضنها
وهمس باذنها: ياعروس الزين
رجف قلبها بخوف ، ومسك ايديها وقبل جبينها ، تحت نظرات الانبهار من الحضور وخصوصاً ديم ودانة الي كانو مبسوطين على حركته ، بعكس الجوهره الي تحترق وشدت على الفاين الي بيدها الين ماتقطع قطع صغيره ، عند غزلان كانت معاه ماتهتم بخط سير الأمور،ولا تحفل انها تفعل الصواب، كانت هي نفسها ونفس ذاتها بكامل عفويتها وعاطفتيها وهذا ما أزاح القواعد كلها وتركها تذوب  في اللحظة ، صعدت فوق وايديها تلامس ايدها ، حضنت ابوها بحب ومسح دموعه سيف يمنع نفسه من البكاء ،سلمت على جراح وبعده احمد ومشت شوي وسلمت على امها وديم ودانة وحضنتها ديم:مبروك ياعيوني مبرووك
ابتسمت وهي تسلم على عُلا:حياتي انتي مبروك
ضحكت غزلان بهدوء وهي تمشي ، ترجع بجانب سهّم وابتدت الاغاني ومسك ايدها يراقصها بهدوء ، تحت نظرات الصدمه منه ومن حركاته ، مشو يقطعون الكيكه وهمس لها:ماظنيت ان الابيض يزهى عليك
ناظرته: ‏أعرف إني قصيدة ما طرت في بال شاعر قط
‏وأحب إني مزيجٍ بين ما يجذبك ويغيضك
ابتسم بهدوء وهو ينزل نظره لشكلها الي يجذبه ويحس انه مايقدر يسيطر على مشاعره ومشى ينزل وايده بايدها ، مشت معه وسبقتها ديم وهي تعطيها عباية ، ومشى سهّم من قبلها وهو يسلم على ابوه ومتعب:لاتضيع بس
ضحك سهّم وهو يضربه بخفه ، وحضن ابوه بهدوء ، وقبل راسه ، وسلم على امه ومشى يركب السيارة ، وخرج سيف وايده بايد غزلان ، ومسك سهّم مع كتفه:حافظ على عيوني الثنتين
هز راسه سهّم ومشى يسلم على سيف وام غزلان سلم عليها بهدوء ، ومشى يصعد للسيارة بعد ماركبت غزلان ، وحرك بهدوء واشتغلت اغنيه محمد عبدة
*ليلة خميس طرز بها نور القمر*
* شطَّ البحر . نِصف الشَّهر *
*والَّليل مِن فرحُه عريس ، ليلة خميس...*
ابتسم وهو يناظر غزلان الي شادة على المسكه بخوف وربكه واضحه من ايديها الي ترجف ، يسمع محمد عبده وابتسم وهو يتذكر كيف اول مره لقاها كانت هالاغنيه تشتغل وقت اول مره لقاها ، ناظرت المكان وناظرت سهّم باستغراب ، نزل بسرعه في الممشى الي شهد نص حوراتهم وهواشهم ، نزلت من خلفه بهدوء وناظرته:سهّم وش نسوي هنا؟
سهّم ناظرها لثواني وتنهد وهو يناظر المكان الفاضي تماماً نطق:هالمكان شهد لحظات سيئه علينا!خلينا نخلي اللحظات حلوه ، ناظرته بعدم فهم
وتقدم يمسكها وجهها بايده وناظرها لثواني ونزل نظره لثغرها ، لانت ملامحها وغمضت عيونها بهدوء من حست بثغره يلامس ثغرها ، تحس من داخلها زهور والاحزان تذبل والورود تزهر ، من داخلها يمتلي بالفراشات الي تتطاير ، يحس ثغرها اشعار وقصايد ، شعر فصيح يعجز الشعار عن توضيحه ، يقبلها بكل فن ويتمتع في ثغرها ، فرصته وهدوءها يساعده ، شدت على شعره وهي لازالت مغمضه عيونها ، ناظرها لثواني من ابعد عنها : ‏كيفَ كنا الأمسِ لكنْ ، وين راحَ امس؟
فات ، كلميني عن بكره وين بنكون؟ امنحيني فرصةً عشان أحبَّكْ ، بلعت ريقها بهدوء وهي تناظره

~ عطوها حقها تستاهل الانتظار🩷 لاتنسون النجمة🌟 |

" أثر العمر غّــزلان ، وكــل الــمدى ســهّم " Where stories live. Discover now