" البارت التاسع "

8.3K 291 15
                                    

وقبل يروح وقف عند الكشك الصغير الي يبيع شاهي ، واخذ اثنين ، وهو عارف انها تحبه بعد ماحكى لهم سيف ، انها من عشاق الشاي ، ورجع وركب وحرك ولثواني غير مسار القاعه وعقدت حجاجها بغرابه ، ومشى يوقف عند ساحة بعيده تماماً ، عاليه ، واضواء الشارع من تحتهم ، نزل وهو يكبت قهره وضيقه ، نزلت بعد فتره خلفه ووقفت خلفه ، واستنشق ريحتها العـِذبه من خـلفه وتنهد ولف يناظر عيونها:وش مصيرنا يابنت سيف وش
ناظرته والهواء يلاعب شعرها الي فردته من حطت الطرحه على كفتها ، مرات  تحسّ أنها تألفه و تستأمنه
و مره تحسّ أنه غريب و تخافه ، شـعورها غـريب ، تـكن له كـره ومتـأكده انه يكن لها نفس الشعور اضعاف ، مـشت تقرب منه ، وصد بعيونه يناظر تحته ونطقت وهي تكتم غيضها: أنا ما جيت أبي منك حياة ولا عليّ خلاف أنا جيت وحياتي في يدي تستأمن كفوفك ، لـف يناظرها وتنهدت وهي ترفع اصبعها:اصحك بيوم تفكر اني بنهّـان ولا تفكر انك بيوم تقدر تدوس لي على طرف ، انا البارود الي الكل يهابه
احـرقك ولا يـهز الضمير فيني شي ، لـف وناظرها لثواني واعـتلى صوته يضحك بسخريه ، مسك خشـمها بأغاضه لهـا:شوفو مين يتكلم بس انتي اطولي بالاول ، ابعدت يده الي داعبت خشمها لثواني ، وكانت كفـيله انها تغضيها ، صد لدقايق ورجع يناظرها وقرب منها ، وحست ان الـنفس انقطع منها ، من قـربه الي يوترها ، احتدت ملامحه ورفع اصبعه الي قريب لوجهه :لاتظنين اني اموت لاجل هالعيون ولا اطق لها خبر ، انتي بس مسأله وقت وبتخرج من حياتي ، ضحكت:هاليوم انتظره بفارغ الصبر كل دقيقه تمشي وانا حلالك احسها عذاب
ضحك :لعلك باقي ماشفتي جحيم السهّم
ضحكت ورفع جواله يناظر الاشعارات الي من احمد يخبرهم انهم يرجعون ، رفع جواله امام ناطرينها وناظرت الاشعارات الكثيره من احمد ونطق وهو يمشي:يحسبوني اني ميت عليك وملهوف على الدقايق الي اقضيها معك وانا افكر كل دقيقه بتمر في حياتي وش كثرها من تعاسه ، عضت شفتها تشد على عباياتها ، وركبت ومشى يوصلها القاعه مكان اهلها ولف قبل تنزل:زواجنا بعد شهر ياعروس السهّم
لفت تناظره وكمل:اتمنى ما اشوفك لاجل اتقبل فكره العيش معك ، لفت تناظره وشدت على يدها وهي تنزل :لاتفكر اني ميته ياليت هالشهر يقعد سنين ولا اسكن معك ، سـكرت الباب بقوه ، وهي تسمع من دانـة ان اكبر اغاضه للسهّم انك تسكر باب سيارته بقوه ، شد على الدركسون وهو يحاول يمشي التسكيره الي حركت كل اعصابه ، مشى يدق على حسين الي اتصل عليه ولا رد بحكم انشغاله ، رفع جواله يرد:هلا ابوي
ضحك حسين:هلا ياكل المدى
ابتسم سهّم وهو يذكر انه اخر مره حكى له هاللقب قبل فتره طويله ، وهو يعتبر رمز الصداقه بينهم ، ابتسم : منـوه الروح
اعتلى صوت ضحكات حـسين بالمكالمة ، وابتسم سهّم من ابتسامته وكمل حسين:برسل لك موقع تعال
هز راسه وادرك انه يكلمه ماهو امامه:طيب طيب
قفل وهو يضحك على فهاوته:ماعاد خليتي فيني عقل يابنت سيف ، مشى بعد ما ارسل له الموقع حسين ، واستغرب بعُد الموقع عن مكانه ، قضى ساعـه كامله يجـّول بالشوارع ووصل الموقع المطلوب ، وعقد حجاجه من شاف سياره حسين الجديده ، نزل وهو يبتسم :على البركة
ابتسم حسين وتقدم سهّم يحضنه ، وابتعد لثواني وعبس وجهه:ماكأنك خنت الوعد شريتها قبلي!
حسين لف وناظر عبوسه اللاعب عليه وكمل:ماهي لك ياكل المدى ، برد وجهه بصدمه ولف يناظر سياره احلامه من الطفوله ، وكأنت احلام طفل ، هز راسه بالنفي:لا لا حـسين ماتسويها
ضحك حسين:اسويها اسويها لعيون بو جراح
ضحك وهو يمسح دمعته الي خرجت من فرط فرحته ، ورجع ثاني مره يحضنه ونطق وهو يكتم عبرته وعيونه من الانهمار ، كان اخر توقعاته انه حسين يهديه بعد رده فعله بالصباح ولف بصدمه وضحك حسين من فهم هو وش يقصد ، محظوظ بحسين ومحظوظ بقلبه الي يسعى لتحقيق اماني السهّم ،نطق وهو يقرا العقد حق الشراء: بعد كل المراحل من بدّت دنياي ألين الحين لقيتك يا كبر طيب الزمن و الحظ مكرمني
ضحك حسين :والله ان فرحتك من فرحي ياخوي
.
اليوم الثاني ، خـارجه من بيت السيف ، تمشي لاجل دوامها ، لفت على الصوت الي خلفها:على وين
لفت وتأففت باشمئزاز:وش دخلك انت؟
احمد:يمكن انك في بيتنا
تنهدت:ماعليك في توكل
احمد:قريب بيكون لي عليك وعليك
عقدت حجاجها بعدم فهم:وش تقصد
قرب منها وابعدت بعيد عنه ، ونطق وهو يحط عينه بعينها:يمكن قريب حلالي
وسعت عيونها:ايش مستحيل
احمد قرب:نكذب على بعض يعني؟كلهم يعرفون انك تحبيني من صغرك واذكرك كثير واذكر حركاتك
انهلكت من خجلها ونطقت:ايام ماضي ، هالحين منـّاي فرقاك ، ضحك بسخريه:يعني تغيرت المشاعر
نطقت بقهر : عزيزة نّفس لو فيني عظيم الحُب يهلكِني شعور ولا يرخصني عآبر ، كتم غضيه وهو يضحك:نشوف نشوف ! ونحكي لعيالنا قصه كرهك وحبك ، شدت على عبايتها ومشت تاركته خلفها ، وضحك بسخريه وهو يفكر كيف يطلبها ومنّ مين ، بالسياره ركبت وهي تكبت قهرها وضيقها ، وهو ذكرها بحبها له الي كان واضح من افعالها وهي صغيره ، مسكت الدركسون وبكت بقهر وغيض:مايدري كيف زوال هالحب كلفني الثمن ، صرخت بقهر:وكم دفعت له من مهُجتي ثـمن ، ادركت ان الحياة سلسله لاتنتهي من التعافي ، الحياه تجربه قد تأخذك لسوء او فرح ، الكل من العالم يكسيه الجروح ، والكل يتثاقل خطواته نحو الشفاء ، الكل يكبت قهره لانه محد يسال عنه باختصار الكل له قصه ، هي متأكده ، انها قصه نجاح بعد التعاب ، عذاري تعيش ربع عمرها بخيبات ، حزنها ويأسها ، شوقها ، عمرها الي فات سفراً ، تعيش رحله صعبه عليها تتحملها ولكنها متأكده ان نهايه القصه نجاح تكتبه بنهايه سطورها من ختام قصتها ، دخلت شركه غّزلان ، وناظرت مكتبها وناظرت احمد الي جالس امام غزلان ، تنهدت وهي تشتم نفسها انه قضت طريقها بهواجيسها ، واحمد بدّل وجاء وهي الان مجبوره تدخل مكتب غزلان لاجل توقع حضورها ، شدت على يدها من اشرت لها غزلان انها تجي ، مشت وخطواتها تردد لثواني ، مشت تفتح المكتب بسرعه وغّزلان تحاكيه ولكن ماكانت ترد بسبب ربكتها وشعورها المختلط ، وتحس بنظراته الي تتمحور حولها ، وكانت غزلان تناظر نظرات اللهفه بعيون احمد ، تنحنحت غزلان وصد بسرعه من فهمها ، وقعت بسرعه ومشت خارجه ، ولفت غزلان لاحمد الي عيونه تلحق عذاري:لاتفكر بعيد مالكم نصيب
تنهد وهو يوقف:اصلا مافكرت
هزت راسها ومشى يخرج من عندها وحرك عيونه على كامل المكتب وناظر انشغالها ، ومشى يخرج ، وهو يفتح جواله بعد ماخبره ان فيه مهمه بعد يوم ، ولازم يجهز لها ، مشى يجهز اغراضه لاجل يمشي قبل بوقت عشان يريح ، وخلص وخرج بدون مايخبر احد كعادته ، ومشى يمسك خط طويل ناحيه المدينه الي فيها المهمه وخلفه فريق كامل من الامن ، مشى يكمل طريقه ووصل لـ ~ الـزلفي ~ الي كانت مهمتها ، امساك بمروجين مخدرات ، ناظر الموقع بين الاستراحات المهجوره ، ضوء الليل بان وكمل اخر الليل مشى مع فريقه ، وتوزعو بكل جهه مجموعه وهو جلس لحاله يرشدهم لاجل يبدون مرحله المداهمه
مشى ينزل بعد ماخبر الفريق بالمداهمة وانه من واحد الى عشره وتبدا ، ناظر الوقت ونزل يركض ، ونط بسرعه من فوق الجدار ، وناظرهم والواضح انهم يجهزون حمله جديده وقف وهو يرفع السلاح:سلم نفسك انت وياه
بردت اطرافه ووقف النفس عنده ، من حس بالرصاصه تخترق جسده من الخلف ، رفع يديه ينطق بمعنى يارب انقذني وطاح تاركهم يهربون والحملات بدت بالدخول ولكن الجمهم الدم الي يتوزع حول شخص ، رفع راسه وهو يتألم:اهمجو ماعليكم مني
هزو راسهم ومسك جرحه بايده وهو يتألم ، تماسك بنفسه ، وهو يطلع جواله وايديه ترجف من شدة المه ، مشى يتصل على ابوه ، ومره ومرتين وكان بلا رد منه
.
بمكان اخر ، كانت جالسه بالصاله وتسمع المكالمات وعرفت ان سـيف نسى جواله ، مشت تشوف الاتصالات الكثيرة ، وعقدت حجاجها وهي تشوف الكميه من المكالمات والشخص احمد ، بنص استغرابها ، دق الجوال للمره العاشرة ، فتحت المكالمه بفضول ، وجمدت اطرافها وهي تسمع كلام احمد وصوته المتقطع:يبـ..ه انا تصاو...بت
نطقها بصعوبه وارتمى مغمى عليه ، جاهل رد سيف ، حست من على نفسها ، من انهمرت دمعه على طرف ايدها ، مشت بسرعه وهي ترمي جوال سيف وتمشي لفوق بهلع ، فتحت غرفه غزلان ومشت تصحيها:قومي قومي ، وقفت غزلان بخوف:وش صاير
عذاري مسكت ايد غزلان:احمد
غزلان تثاوبت:وش فيه بعد
عذاري وهي تبكي:تصاوب
وسعت عيونها الي كان يكسيها النوم ، ومشت تبعد اللحاف ، ومشت تلبس عبايتها بسرعه وتخرج جاهله مكان ، لحقتها بسرعه وهي تركب بجانبها ، واتصلت على احمد ، بس كان بدون رد منه ، وزاد قلقها على صوت عذاري الي تخبرها كيف عرفت ، مشت تتصل على خالها الي يشتغل بنفس مكان شغل احمد ، وخبرته وخبرها انهم انقذوه والان هو بالمستشفى ، مـشت تمشي للموقع الي خبرها فيه خالها ، وتسمع شهقات عذاري الي استغربت منها كثير ، وعـذاري كان يجوِل ببالها وقت كانت تنطق ~ الله ياخذك ~ وكان يضحك ويكرر ~ انا وانتي سوا ~ وصلو للمستشفى ومشت عذاري بخوف للاستقبال وخبروها انه ممنوع تدخل ، قضو ساعات طويله بالخارج ، بعد ٤ ساعات ، خرج خال غزلان:احمد بخير يارب لك الحمد الاصابه سطحيه ، تهلل وجه غّزلان وعـذاري الي حمدت ربها انه نجاه ونطقت غزلان:خالي ممكن اشوفه
هز راسه بالنفي:انتظرو شوي لين يسمحون لنا
هزت راسها ومشت تجلس وهي تحس كل اللهايب الي كانت تشتعل بداخلها بردت ، ناظرت عذاري الي تسمح دموعها ، وكانت مستغربه الدموع والحزن الي ملا وجهه لدرجه تغيرت تعابير وجهها المسفهله ، وقفت وهي تفكر كيف تخبر اهلها بدون ماتخوفهم ، تنهدت وهي تمشي تجلس بالقهوه الي تحت ، وتركت عذاري الي رفضت تجي بحكم تعبها من الانتظار ،
.
بعد ساعتين ، كانت غّزلان للان تحت ، وعـذاري لازالت مكانها تنتظر فرج ، خرج خال غزلان وتنحنح ووقفت عذاري ونطق:الزياره مسموحه بس ترا ماهو صاحي
هزت راسها ومشى يتركها ، ومسكت ايدها بربكه وهي تفكر بشي ببالها ، وتردد لثواني ، ولكن تشجعت وجرتها خطواتها ، ومشت تدخل غرفته وناظرت جسّــده العـاري ، والاجهزه من حوله وصوت نبضات القلب الي يربكها ويذكرها بموقف تحاول تنساه ، سحبت الكرسي البعيد وحطته بجانبه ، وتنحنت لثواني وهي تجلس وتمسك عبرتها من الانفجار ، نطقت بربكه وهي تعرف انه مايسمعه وعشان هالشي كانت مرتاحه وتقدر تتكلم براحتها :احمد
ضحكت على نفسها لثواني انها تناديه وهو مايقدر يرد عليها ، كملت:انا اسفه والله لو تعرف وش كثر خفت عليك انك تروح وتخلينا ، وربي اني آسفه اني دعيت ًعليك انا خفت مره عليك مره مره
سكتت لثواني ونزلت دموعها بخفوت:صحيح اني تستفزني بس لازلت اودك ، كانت بتكمل جملتها وقطع كل كلامها الصوت المبحوح: وانا بعد اودك
وقفت بسرعه على وسع عيونها المصدومة:انت صاحي انت ، ضحك وهو لازال مغمض عيونه وهو عارف ان طرحتها منزلتها ، لبست طرحتها بربكه ونطقت بخوف:يعني من متى
ضحك بصوت مخنوق يملاه التعب:من يوم ماقلتي احمد ، نطق كلامه الاخير بتقليد لصوتها العّذب بالنسبه له ، فركت ايديها بربكه وكمل احمد:لاتعتذرين ولا شي
سكتت تناظره بصدمه
وهو لازال مغمض ونطق: زلّة اللي يودّه القلب مدموحه ، دايمٍ حبه يْغطي عذاريبه ، ناظرته بربكه ومشت تخرج بسرعه وريحت ظهرها على باب الغرفه بربكه وهي تمسك قلبها ومشاعرها وخجلها من الانفجار ، صعب على قلبها كل هالمشاعر تجتمع بمكان ، كان ودها تبكي ولكن مشت بسرعه من لمحت غّزلان الي جايه من بعيد ، عنـد غّـزلان الي استغربت عدم وجود عذاري ، ولكن مشت من خبرها خالها ان احمد صحى ، مشت تدخل الغرفه ، ورفع راسه يحسبها عذاري ، وبهتت ابتسامته من شاف غزلان ، ناظرته بغرابه:الابتسامات لمين؟
احمد وهو يبتسم:هي عارفه نفسها
هزت راسها وهي ماتبي تتعبه اكثر ، مسحت دموعها :خفت عليك مره
ابتسم وهو بعالم اخر تماماً عنها ، ورجع بباله صوتها وهي تقول ~ خفت عليك ~ لف لغزلان ونطق:عيديها مو ثانيه ، ابتسمت وهي تحسبه يمازحها ، نطقت بصوت مصغر:خفت عليك مره
نطق بهمس:ماش ماهي نفسها
غّزلان بعدم فهم:مين هي
احمد لـف وهو يعود لواقعه:لا ولا شي ابوي وين
غّزلان:للحين ماعرف
استغرب:اجل انا داق عليه وهو رد وش صاير
غّزلان مسكت ايديها بربكه وهي ماهي عارفه كيف تخبره ان عذاري الي كلمته ، وخافت يغضب ، نطقت بربكه:عـذاري هي الي ردت
نزلت راسها ، وابتسم بكامل وسعه ، ورجعت ترفع راسها وبهتت ابتسامته من حس على نفسه ، مشت غزلان تخرج ، وهي تاخذ جوالها وتتصل على ديم الي كانت بالجامعه وتمشي بين الممرات بملل:تكفين قولي انك برا ، ضحكت غزلان:للاسف هالمره لا
عبست ملامحها بضيق ونطقت غزلان:ديم
ديم :هلا
غزلان :احمد تصاوب
شهقت بصوت عالي ، نـاظرت الجميع الي يناظرونها وهمست بخفوت:وش صار هو كيفه
غزلان:ماعليه بخير يارب لك الحمد
ديم:اي مستشفى انتم؟وين
خبرتها بالموقع ومشت تخرج تنتظر السواق ، ولمحت سيارته من بعيد ، مشت تركب بسرعه :حرك مستشفى** ، استغرب الباب الي ينفتح:مين انتي
رفعت عيونها للمرايه وشهقت برعب :انت الي مين وين السواق ، عقد حجاجه بغرابه :هذي سيارتي يا اختي ، نـاظرت السواق الي جالس بعيد وجنبه سيارتهم بالفعل ، عضت شفتها وهي تشتم نفسها من غباءها ، نزلت بعد ما اعتذرت ، ومشت للسواق وركبت وهي بتتقطع من شدة الفشلية ، مشت للمستشفى ، وبالوقت هذاك غزلان خبرت ابوها الي قلق وجدا وثواني وجاء ومعه ام احمد ، وتطمنو من شافوه صاحي ويحاكيهم ، وطمنهم الطبيب انه فتره وبيخرج ، جالسين من حوله ، امه عند راسه ، وابوه بجانبه ، وخواته قدامه واقفين ، وخلفهم هي كانت ولكن قلبه ماكان يناظر الا هي وطيفها هي بس ، صحى على صوت امه الي تحاكيه:احمد تسمعني
تمتم بهمس:ايه ايه
كملت حكيها وكان يهز راسه بتجاوب مع كل حكيها ، وعبست ملامحه من نطق سيف:يالله يابنات البيت
مشو خارجين وتقدمو ديم وغّزلان يحضنون وابتسم بألم من شدت عليه غزلان ، ضحك ومشو يخرجون وركبو سيارتهم ، وبدت ديم تحكيهم عن الموقف الي حصل لها اليوم تحت تفاعل غزلان وعـذاري الي مره معهم ومرات بعالم اخر تماماً ، مـشت غزلان توقف عند قهوه ، ومشو ينزلون وطلبو وجلسو يتقهوون وغّزلان وعـذاري الي يناقشون شغلهم ، وديـم الي تراجع الفاينل الي عندها بكره ، وكان كل وحده فيهم بعالم اخر ، رفعت راسها غزلان على الكرت الي نزل فوق طاولتهم ونطق النادل:حسابكم مدفوع
عقدت حجاجها:مين الي دفع؟
اشر النادل على احد الطاولات وكانت كلها شباب ونظراتهم ماتبشر بالخير ، مـشت وهي توقف واخذ الكرت الي كان يحتوي سناباتهم ، ورمته في وجهه ونطقت:الواضح يبي لكم تربيه من اول وجديد
ابتسم احدهم:وعصبيه بعد ياعيال
ضحكو جميعهم وابتسمت هي وثواني واحتدت ملامحها:كرروها مره ثانيه
قاطعها:ايه وش بتسوين
غّزلان بصوت عالي:بكسر الطاوله فوق راسك
واخذت القهوه الحاره الي قدامه وبدون تردد ، رمتها عليه وصرخ بغضب وبدا يشتمها ، ومشت خارجه تحت شتايمهم ، ولحقوها البنات بسرعه وهم خايفين
ومشت بسرعه تركب ، ورجعو الشباب يراجعون كاميرات القهوه ، وبالفعل لقو رقم اللوحه ، مشو خارجين يقدمون شكوى عليهم ، وقدمو شكوى وخرجو
.
الصـباح ~ اليوم الثاني ~
فتحت عيونها بانزعاج من صوت الجوال والمكالمات الي خلف بعض ، مسكت الجوال بيدها وعقدت حجاجها من شافت الرقم الغريب:الو
الشرطي:معك مركز شرطه**نبغاك تزورينا باقرب وقت ، عدلت جلستها بربكه ونطقت:ليه وش صاير
الشرطي:اذا جيتي عرفتي
سكر منها ، وتنهدت بتعب وهي تتذكر كل شريط حياتها ، وقفت بدون لاتخبر احد ونزلت تمشي تحت بعد مالبست ، وناظرت سيف الي يفطر بهدوء وقدامه امها :صباح الخير
نزل نظارته سيف:صباح النور على وين
غّزلان تقدمت تقبل راسه:بابا صارلي اربع سنين عندي بزنس للحين ماتعرف على وين؟ ، ابتسم سيف وهو يهز راسه ، ومشت خارجه ورجعت لها الرجفه الي بس حستها بقرب سهّم ، ركبت سيارتها ومشت لمركز الشرطه المذكور ، وصلت ودخلت بخوف وركبه بحكم انها اول مره تكون هنا ، دخلت واستفسرت ودخلوها على الظابط ، دخلت بربكه وهي تخاف من كل شي وجلست بهدوء وتكلم الظابط:فيه شكوى ضده
عقدت حجاجها وكمل:كبيتي قهوه على احد الاشخاص
تنهدت وهي تذكر امس وش صار ، ونطق :لازم تعويض ولا الحق العام بيكون عسير ، شدت على ايدها بربكه ونطقت:ممكن انادي ابوي
هز راسه ووقفت تخرج بهدوء ، وناظرت جوالها ورقم سيف ، وتحت مكتوب ~ سهّم ~ وهي سجلت رقمه من اخر لقاء لهم ، لو تتصل على سيف بيكون حسابها عسير ، ضغطت بسرعه على رقم سهّم وهي تتمنى انه مايرد ، وخابت كل امالها من سمعت صوته يرد على المكالمه:اهلين
نطقت بربكه:سهّم
عقد حجاجه بغرابه من الصوت:مين
غزلان:انا
ابعد الجوال عنه ورجعه:ومين انتي؟
غزلان :سهّم الحقني
تنهد وهو عرف الصوت من نبرتها الواضح انها عصبت ، تـأفف:وش صـاير؟
غّـزلان هي تناظر حولها:انا في مركز الشرطه
وقف من مكانه بخوف:وش صاير وش سويتي
غزلان شدت على جوالها:تعال وتفهم بابا لايعرف
سكر بسرعه وهو ياخذ اغراضه ومشى بسرعه يركب سيارته ، تحت نداءت حسين المستغرب خروجه مبكر وبهاذي السرعه ، سابق خطواته ، ومشى بسرعه ، ودقايق ووصل ، نزل بسرعه ولف يناظرها بالمكان ، ولمحها جالس وتهز رجلها والواضح انها خايفه ومرتبكه ، مشى بسرعه ووقفت من لمحته ، ومسك مـن ايديها :وش صاير
حكت له كل السالفه بدون التفاصيل ، هز راسه وهو يتنهد ودخلت ودخل خلفها ونطق الظابط وهو معقد حجاجه:هذا ابوك؟
هزت راسها بالنفي:زوجي
لف يناظرها من نطقت زوجي ، ولاول مره يسمعها منها ، جلس وبدا يحكي لهم التفاصيل ونطق سهّم بعد وقت: وكم التعويض
نطق الظابط الرقم الهائل ، وهز راسه سهّم بالايجاب تحت نظرات غزلان المستغربه كميه التضحيه ، وهو كان يقدر يستدعي ابوها وهو يدفع ، وقف يمشي ومشت بجانبها ، تجر خطواتها ، مشت لسيارتها وشهقت بخوف من انسحبت مع يدها وكان سهّم :سـ..يارتي
سهّم وهو يركبها سيارته:بعدين
ركبت بجانبها ، ولف وشافها كيف متكوره على نفسها بخوف وهو تعود شموخها حتى بجلستها ، نطق بعد دقايق:الحزام
ناظرته بغرابه واشر على حزام الامان ، ومشت تسكره عليها ، ومشى يحرك بمكان بعيد عن الناس ، ونزل ونزلت خلفه من اشر لها بالنزول ، نزلت بربكه ومشت توقف خلفه ، وتنهد لثواني ولف بسرعه :وش صاير احكي كل شي ، حكت له كل شي بالتفصيل ، ووسع عيونه بغضب:وليش ماحكيتي هالكلام
غزلان :خفت
غمض عيونه وهو يمنع نفسه من الغضب ولف بسرعه:وليه تخافين؟
نطقت:خفت تعصب
تـأفف وهو يحس انه يحترق ، مايعرف يصنف شعوره ، غيره ، او غضب من تصرفها ، ناظرها :انا بفهم ليش ماتعلميني كان احرقتهم ، وقفت وعصبت من عصبيته:خلاص عاد مشت
وسع عيونه:تدرين كم دفعت انا؟كم كم
غزلان :اوه عاد خلها دين يازوجي
هدت كل براكينه من نطقت ~ زوجي ~ وكانت قاست ضعفه ، مشى يركب لسيارته يهرب منها ، ومن اسلوبها ، لحقته ، ومشى يوقف عند محل مخبوزات ونزل ونزلت خلفه ، جلسو على طاوله وتقدم النادل يسالهم عن طلبهم وكان صوتهم : شاي
لف يناظرها وكانت تناظره من الاول ، ونطقت غزلان :بدون سكر
هز راسه النادل ومشى ونطق سهّم:تحبين الشاي؟
غزلان:كثير
سهّم:اول نطقه اشتراك بيننا
غزلان:واخر نقطه
تـأفف بغضب :انتي متى بتعدلين هالاسلوب؟
غزلان:اذا زان اسلوبك
صغر عيونه:اوامر ثانيه يابنت سيف
غزلان:ولاشي ياولد جراح
ضحك لثواني من عنادها ومنادتها له بنفس اسمه ، وصل الشاي ، ونزلت ناظرتها وبانت سواده غيمها وابتسم وناظرتها:وش فيك؟
سهّم هز راسه بالنفي ، وفكر لثواني ونطق:تذكرني هالسواده ببنت شفتها بلندن وكتبت ابيات لها ولا عرفتها بس واضح انها عربيه ، شدت على كوبها وكان كان يحاول يحسسها بالغيره ونطقت بربكه : وش ابياتك؟ ، ضحك لثواني وكان يحاول يخليها تحس بالغيرة ، تنحنح وهو ينطق :
إرفــعــي ســهــم الـمـنـايــا يـالـعـيــون
... مـابـقــى فـيـنــي مــكــان(ن)
لـلـطـعــون كـــل شـبــر(ن) فـــي حـيـاتــي إنــجــرح ... والــــذي شــقّــوا خـفـوقــي يـشـتـكــون يـــا الـعـيـون الطـاغـيـه خــفّــي عــلــي ... كـبــرت الـلّــي بـــاوّل ايــامــي تــهــون
طاح الكوب من ايدها وشهقت من حست بحرارة الشاي ووقف بسرعه يساعدها ومن داخله يضحك وهو يعرف انه حسسها بالغيرة : غرتي؟لهدرجه
ناظرته ونطقت:بس هاذي انا
عقد حجاجه بعدم فهم :وش انتي؟
غزلان جلست وهي تمسك عبايتها الي صارت غرقانه بالشاي ونطقت:الي شفتها انا
عقد حجاجه ولثواني بردت ملامحه من ربط التفاصيل وناظر عيونها ، نفس العيون الي كتب ابيات لاجل عين شافها يوم وتعلق فيها شهور ، ابتسمت من خلته يحس بقهر وانه ماقدر يقهرها وهي فهمته انه يبي يغضبها ، وقف وهو يمشي بدون جواب تحت نظراتها الشامته ، مشى يركب سيارته وركبت بجانبه ، ومشى يوديها عند سيارتها ونزلت وقبل تنزل لف:زواجنا بعد اسبوعين يازوجتي ، مشى بسرعه بدون لايسمع اعتراضها وكانت بتعارض وتأففت من شافته مشى ، مشت تركب سيارته وتحرك لبيتهم
.
بيـت سيف ، نزلت وهي لابسه عبايتها ووقفت من شافت احمد قدام عيونها ومشت بتمشي واوقفتها صوته:عذاري
وقفت مكانها بدون رد ونطق:تتزوجيني؟
لفت بصدمه ونطق:لو طلبتك تتزوجيني؟
هزت راسها بالنفي وعقد حجاجه:وليش ان شاءالله
عذاري:انت تعرف الظروف مايصير
احمد : ماعليه نتغلب عليها ونخلي قصتنا غير
عذاري : ‏معاك الدروب الموحشة ما عليها خوف
‏و معاك السنين المجدبة روضةٍ خضرا ، بس انا خايفه
احمد:ليه الخوف ليه
عذاري:خايفه منك
مشت بسرعه قبل تسمع رده وتنهد وهو يكمل طريقه ويفكر كيف يخليها تثق فيه ونطق:ياغبائك يا احمد بعد كل الي سويتيه تبيها تحبك ، تـأفف وهو يمشي لغرفته ، وناظر ديم الي نازله:على وين
ديم وهي تمشي:بخرج مع دانة
احمد:دانـة ذي خذت عقلك تشوفينها اكثر مننا
ضحكت وهي تمشي ، وناظرت سياره السواق ، وركبت بجانب دانة ومشو للبادل ، ونزلت دانة وبجانبها ديم ، وبدو يلعبون ، وقضو اكثر الوقت يتصورون كالعاده ، مشو يخرجون ومشو للاسطبل ، ومشت دانة وهي تركب فوق الخيل ، وابتسمت وهي تقبله بحب ، وناظرت ديم الي بجانبها وتصورها ، وشافت صورتها وناظرت وجهها المبتسم والبشوش ، تعترف انها تغيرت كثير بعد ماعرفت ديم والبنات ، زادت ثقتها ، زاد حبها للحياه ، جملو بعيونها الصداقه وكبرو بعيونها وكثير ، اختفت الهالات الي كانت تعاني منها ، وشعرها وقف عن التساقط ، كانت بمرحله صعبه ولولا الله ثم هم ماكانت بهاذي القوه اليوم ، نزلت وهي تحضن ديم الي استغربت وبعدت دانة:احبك مدري وش اقول
ابتسمت ديم وهي تبادلها الاحضان ، وثواني وضحكت دانة:خلاص ترا ببكي
مسحت دموعها ديم :اصلا بكيت
ضحكو بنص دموعهم الي نزلت غصب عنهم ، ومشو يكملون يومهم ، واتفقت دانـة ان المكان حلاوته بالجليس ، لانها زارت الاسطبل ايام وشهور وسنين وماكانت تحس بشعور الراحه قد ماتحسه الحين

~ عطوها حقها ، لاتنسون النجمة 🌟 ~

" أثر العمر غّــزلان ، وكــل الــمدى ســهّم " Where stories live. Discover now