" البارت الخامس والعشرين "

6.3K 153 8
                                    

حسين:الله واكبر ، مافيك شي مغري لاتخافين
عُلا:وقح
ناظرها بسخريه ، ومشت توقف تجمع كلامه براسه ، وتحاول تفكر في الفوائد الي خلف هالزواج ، كلهم بيلقون نتائج مفيدة لهم
.
فتح اتصالها:هلا
عُلا:متى نتزوج؟
حسين:مسرع فكرتي
عُلا:فكرت بالفوائد ، المهم متى؟
حسين: بجي اخطبك من اهلك ، ومعاي الملاك
عُلا:زين ، بس كلم ابوي بالاول
بعد اسبوع ، تطابقت تحاليلهم، وصار مسموح لهم يتزوجون رسميا وصل البيت و، دخل بيتهم وناظر ابو عُلا واخوانها الي واقفين بالاستقبال ، رحبو فيه ، وكان معاه اصدقاءه بالعمل ، دخلو بامور عقد القران ، ووصل الملاك ، وتممو امور الزواج وكانو اصدقاء حسين الشهود ، وانكتبت عُلا زوجة حسين رسمياً ، ماكانت تهمهم هاللحظات بقد اهلها ، ناظر ابو عُلا:تعال يابوي عند حرمتك
تنهد حسين بداخله ، ولانت ملامحه من دخل وشافها بكامل زينتها ، كثيره على قلبه ، وماينكر اعجابه في شكلها الانيق  بشكل يلعب بقلبه ، ويقلب موازينه ، وقف بجانبها ودخلت المصوره تلتقط لهم كم صوره ، ونطق بهمس لها :هالزينه لمن؟
عُلا وهي تشد على المسكه؛مجبوره ، مو لك
ابتسم بسخريه:واضح
ناظرته بصدمه:اعقل
ضحك بهدوء ، وكملو ليلهم بين اهلها على طلبها تكون الملكه محفوفه لان محد فيهم يحمل شعور تجاه الاخر ، وعندهم كانه يوم عادي ، بعكس اهل عُلا الي رغم انه الحفل بينهم الا انه محفوف بالحب والسعاده ، خلصت المصوره ونطق:انا برا
خرج بعد ماسلم على ابوها الي نطق:بنتي امانتك
خرجت بعد ماودعت اهلها ، وركبت السيارة معه ، وكان الهدوء يعم الاجواء ، اربكها شعور غريب من وصلو الفندق ، ودخلو غرفه وحده ، تحس بالغربه وجدا ، اما هو اكتفى انه ينام ويعدي هالليله ، جلست على الكنب تفكر وتسرح في خيالها وحياتها القادمه ، وناظرت حسين وتعرف انه ماهو نايم ، وانما يمثل عليها لاجل تطمئن ويرتاح بالها ،
.
خلصت من السالفه ونطقت غزلان:متى صار كل ذا
عُلا؛بوقت تعب سهّم
ديم:عشان كذا كان حسين مختفي
دانة؛كيف حسين؟ كلم سهّم
عُلا؛تراضو امس الحمدالله
عذاري؛مبروك الله يوفقكم ، صار كل شي فجاءه بس مبروك ، ابتسمت علا بخفوت ، ووقفت من سمعت صوت حسين يناديها ، خرجت برا ونطق:يالله؟
عُلا:حسين ابغى اقعد شوي ، تكفى
حسين:مافيه عندي شغل ، انتظرك
ناظرته برجاء:تكفى ياحسين
صد للجهه الثانيه وهمس:ليش صايره اليوم هاديه
رجع يناظرها:١٠ دقايق
ابتسمت وهي تهز راسها بالايجاب ، ومشت تدخل عند البنات تكمل حكيها معهم ، وحسين نزل المقهى الي تحت الي كانو فيه سهّم واحمد ، جلس معهم ونطق حسين:اليوم؟
سهّم؛تم
حسين:وانت يا احمد
احمد رفع كتوفه؛بقعد هنا عند حرميّ
ضحك حسين بخفوت:و آه من الهوى
ابتسم احمد:اشوفك لا صرت بديار الهوى
حسين وهو يمشي:هجـرنا هالديار من وقت
ضحك احمد ، ومشى حسين يخرج يركب سيارته ، واتصل على عُلا لاجل تنزل ، شغل السياره من شافها ، ركبت جنبه وحرك يمشي لشفتهم ، ونزلت من السيارة من وصلو ودخلت تنزع عبايتها ، وحك جبينه ونطق:تعرفين تطبخين؟
عُلا:احسن من طبخك
ضحك بهدوء وهو يتذكر اول يوم جابها هنا ، طبخ لها باستا وكانت كما قالت « هاذي اسوء من اكل مال اليتيم » ، دخلت المطبخ وفتحت الثلاجه وناظرتها بحيرة ، اخذت اشياء وسوت اكل خفيف ، ودخل يساعدها ونطقت:حرك بس
حسين:لذي الدرجه؟
كورت العجينة الي بيدها ، ونطقت:تعال حط الصوص
رفعت شعرها الي انحنى من كثير من الخصلات ، وزفرت من انكب الدقيق ، وامتلت يدها ، ترك الصوص وهو يمسك شعرها من الخلف ويساعدها لاجل تربطه ، بردت اطرافها من حست بيده على شعرها ، بحنـية قشعرت بـدنها ، لـفت بسرعه وتصادمت معاه ، وابتسم من زان له الجو ، من شدة خوفها تمسكت في تيشيرته ، صارت مقابله له ، رفعت عيونها ونزلت بخوف ، وابتسم وهو ينطق:وين بنت البحرين القوية؟ ، ماعهدناك تخافين مني ، دفته بخوف ونطقت:مايحتاج تساعدني شكرا
ضحك وهو يمشي ونطق:جهزي نفسك اليوم بنخرج سوا
عُلا:بنام
حسين:بنطلع مع سهّم وحرمة ، لاتخافين مو لوحدنا
عُلا:ومين قال اني اخاف؟
رجع يدخل عندها:ورجفة عيونك الي قبل شوي؟
مسكت ايده وهي تطلعه برا:لو سمحت اخرج برا
ابتسم وهو يهز راسه:السمع والطاعه ، بنت البحرين
زفرت:ترا عندي اسم ! ، بنت البحرين ومدري ايش
حسين:هالاسم غير ، بنت البحرين غير عندي!مايخصك
دخل مكتبه وهو يتذكر كلامها بهدوء ويبتسم مابينه وبين نفسه ، وكانت هي من دخل الا انها مسكت قلبها بحب ، وتوردت ملامحها بخجل من تذكرت كيف تلاقت عيونهم بلحظه ، وكيف رمشت بخوف من مشاعرها ماتنفجر قدامه ، وتفضح نفسها
دخلت تطبخ ، ويقينها التام ان مر الوقت وهي غارقة في بحور من الهواجيس ، ولحظات ياخذها الوقت مابين ابتسامات وشعور يفوق ثقلها
اخذت الكل ورتبته بصحن ، ومشت تدخل مكتبه ونطقت؛بالعافيه
رفع راسه وهو ينزع نظارته الهندسيه:وين؟
لفت من كانت بتخرج؛بطلع
اشر على الاكل:وهذا؟اكله لحالي
عُلا:بس انت مشغول ، اساسا مو جوعانه
حسين:افضي وقت لك ، تعالي
ابتسمت بهدوء ، وجلست بجانبه وكانت تحس بالامان بقربه ، وتغيرات حياتها الي صارت اخر فترة ، على كثر خوفها منه ، الا انها بكل مره تلجأ له ، وتناديه لـ لقت صعوبه ، حتى غيرت اسمه من " المغرور " ، الى " حسين " وبجانبه قلب ، ترددت كثير بالقلب ولكنه حطته بسرعه وهي تمنع التردد ، كملت الاكل بهدوء وكان يحاول يحاكيها ، الا انها نطقت بفضول :وين اهلك؟
ناظرها بهدوء وسكت لثواني واردف:موجودين
عُلا:عارفه يعني بس وين ، ماحاكيتني عنهم من قبل
حسين:امي وابوي كل واحد لاهي بحياته ، انا منسّي
ناظرته بحزن ونطقت:يعني وين كنت قبل عايش؟
حسين:مافيه مكان محدد ، شتات شتات
عُلا:ماتفكر ترجع تقوي العلاقه ، احسن لك
حسين ضحك بسخريه:هو فيه علاقة؟الله يهديك
مسكت ايده؛لازم تحاول ، حتى لو مافيه
نزل عيونه لايدها الي تلامس ايده ، ورجع يناظرها ونطق:خايف ، ماقدر
عُلا:وانا معاك ، بلملم هالشتات معاك
سكت يناظرها وكملت بتأكيد:لاتخاف
لانت ملامحه من قربت وهي تحضنه ، بدون شعور منها الا انها قررت تحضنه وتطمن قلبه بالاحضان ، يكملون بعض بشكل هم ما ادركوه ، ولكن بكل يوم يصحون ، هي تسوي القهوه وهو الفطور ، يجلسون يتحاكون كل صباح ، وياخذون اخبار بعض ، يعيشون بهدوء ، وتغـيرات كثير يشوفها حسين بجانبه ، اغراضها الخاصه الي صارت بجانب اغراضه ، الوان مبهجه ، بجانب الوانه الداكنه ، بكل ضيق يواجهه من اخر تغيرات حياته ، ‏و يتذكر أني تحت ظلها ، وأنه يكفي أنه يناديها بدون صوت و تسمعه ، وهالمره هي حاضنته ، رفع يده بتردد وهو يشد عليها وتوترت من نبض قلبها الي تسارع من حست بيده تشدها له ، قطع عليهم صوت جوال حسين وابعدت عنه بسرعه وهي توقف وتخرج ، زفر وهو يشوف سهّم المتصل ونطق بغضب:مو وقتك ! مو وقتك
اخذ علبه المنديل الي قدامه ورماها بغضب وهو يرد:خير
سهّم:وينك؟
حسين؛تدري انك اتصلت بوقت مره غلط
حك جبينه بورطه؛لاتتاخر
قفل يمنع نفسه من شتايم حسين ، وحسين الي شافه سكر وزفر بضيق ، ومشى يشيل الصحن ويخرج وناظرها تجهز اغراضها واغراضه
.
دخل البيت بعد يوم شاق عليه ، ابتسم من حس بريحة اكلها الشهيه بالنسبه له ، دخل المطبخ وحاوط خصرها من الخلف ، شهقت ولفت تناظره وضحكت بعلو صوتها من قّبل جبينها:وش طابخه ياحبيبتي
غزلان وهي تسكر القدر:باستا ياحبيبي
ابتسم وهو يجلس بالكرسي:ودك نسوي غرف ثانيه؟
جلست امامه وعقدت حجاجها:وليش؟
سهّم بطقطقه:عشان عيالنا الجايين
ضربته بخفه:وقح
ضحك وهو يوقف ، صعد لفوق وابتسم من دخل الغرفه وشافها مجهزه اغراضهم سوا ، دخلت من خلفه ونطقت:نسيت اني زعلانه منك
رجع يحاوط خصرها بين ايديه:لك حق تزعلين
ناظرته من كمل وهو يقبل طرف شفايفها:ولك حق نرضيك ، ضربته بخفه:لاتحاول تنسيني بحركاتك
سهّم:وش مسوي انا ، امري وتدللي
غزلان:طول الايام مشغول عني ، ماصدقت تتعافى
سهّم:الشغل الي تراكم بوقت تعبي ، اهلكني
غزلان وهي ترتب ملابسها:وترجع بوقت نومي؟وتصحى قبلي وتخرج بدون لاتشوفني
سحبها وهو يطيحها بجنبه على السرير:اعقلي ، لاتخلينا نكنسل الروحة
ناظرته بخوف من صارت فوقه ، مقابله لوجهه ، وعلى مايحب ، غمضت عيونها من قرب بثغره يلامس ثغرها وقّبل مبسمها ، حس بعذوبه ثغرها وناظر عنقها وتفاصيل عيونها والسيوف الي تجتمع حول عيونها ، رمشها القتال بالنسبه له ، وعيونها السوداء ، نطق بعد وقت طويل قضاه بالقّبل:الله يـجازي عيونك !
دفن وجهه في عنقه ، يوزع قبلاته عليه ، ابعد عنها بهدوء من تمالك نفسه وهو يحضنها ونطق:بنام كم ساعه ، مابي اسمع صوت
هزت راسها بالايجاب بتوتر وشعور يكسيه الخجل ، حست بعد دقايق بانتظام انفاسه وعرفت انه نام ، ابعدت عن حضنه بشويش ، ووقفت تناظر المرايه ، وناظرت عنقها الي اكتسى باللون الاحمر من كل الجهات ، غمضت عيونها وهي تاخذ الميك اب وتحاول تخفي اثار ورده الي تشكل على كامل عنقها ، خلصت ومشت تختار لبس ، وناظرت الوقت الي دخل العصر ، مشت تصحي سهّم ، الي جلس بتعب وهو يتنهد:باقي مانمت زين
غزلان:عادي كمل
تنهد وهو يوقف:ماقدر مواعد العيال
وقف وهو يدخل يستحم ، ولبست عبايتها ، وكملت النواقص ، خرج وهو يلبس ، واخذ الاغراض ينزل تحت ، ركب السيارة ومر الكشك الي صار لغزلان ، واخذ كوبين قهوه ، وكملو الطريق تحت صوت ابو نورة الشجي ، واصواتهم الي تتداخل ببعض ، مشو لطريق مخيم « الدانة » ، ابتسمت غزلان وهي تناظر سهّم وتذكر اخر مره مشو مع الطريق ذا ، كانو في شتات الحب ، يحاربون مشاعرهم وحبهم ، كانو ملهوفين على بعض بس يكابرون ، نزلت نظرها لا يده الي تلامس ايدها ، ورفع ايدها يقّبلها:ام عيالي
ابتسمت بهدوء ، وكمل الطريق ، ووصلو المخيم ونزل يأشر للحارس يفتح الباب ، ودخل وابتسم من شاف الخيول والغنم الي تمشي بارجاء المخيم ، لف يناظر غزلان؛اذكر اول مادخلت وانتي بجنبي ، غريبه
غزلان:كنت اكرهك وقتها
سهّم؛والحين؟
غزلان:احبك
ابتسم بهدوء وهو ينطق:لقيتك من بعد كل الخساير ربحي الاعظم ، احبك اكثر ، ابتسمت بحب وخجل من كلامه المعسول
ووقف السيارة يدخل ونزلت معه ومسك ايدها وناظرت الغنم الي يمشون ولفت تناظره؛وين الغزلان؟
حاوط خصرها بايده:مايكفي الي بين يدي؟
ابتسمت وهي تبعده بهدوء:لاتهليني
ضحك بعلو صوته وهو يمشي معاها بين الغنم ، وابتسم يناظر ظبية:لو تشوفك دانة بس
ابتسمت غزلان وهي تنزل لعندها وتحاوطها بين يديها:ياحبيبي ما اجملك
ابتسم وهو يجلس بجانبها:ياحظ ظبية ، سارقه حظي
غزلان:وانت خليت لها حظ ؟
ابتسم وهو يوقفها ويكملون طريقهم وناظرت الاسلحة وابتسمت تتذكر ذكريات بداية علاقتها مع سهّم ، بكل زوايه ذكرى لهم ، دخلت داخل تنزع عبايتها وترتب الاغراض ، عند سهّم لف وناظر متعب الي دخل من خلفه ، وبجانبه دانة ، نزل الكل وسلمو على بعض وتوجهو سهّم ومتعب يجهزون الجلسه والبنات يجهزون الاكل ، وصل حسين وعُلا ، نزل حسين وهو يسلم على الشباب ، دخلت علا عن البنات وناظرتهم:ديم باقي ماوصلت؟
غزلان:تقول بالطريق
هزت راسها وهي تنزع عبايتها ودخل الكل يجهز ويرتب
عند الشباب ، دخل متعب شبك الغنم ، ودخلو الكل من خلفه سهّم وحسين ، ركض متعب وهو يناظر ظبية:اشتهيتها
سهّم؛ودك تموت اليوم؟
ضحك متعب وهو يصورها لدانة ويكتب « شرايك نذبحها اليوم؟ » ، شهقت وهي تناظر الصوره وسرعان ما اتصلت عليه:متعب اذبحك
متعب:مادري سهّم الحين رايح يذبحها
دانة وهي تخرج؛متعب والله بنهار يويلك
ابتسم متعب بسخريه:وشلون وشلون؟قولي متعب عمي
دانة:يابزر
ضحك وهو ينطق:اخرجي برا
ركضت تلبس عبايتها وهي تخرج للخارج ، ابتسم وهو يحمل ظبية بين يديه ، وابتسمت تركض وتاخذها من يديه وتحاوطها بين يديها:ياعيوني وحشتيني
ضحك متعب:كانت بتصير ذبيحتنا اليوم
ضربته بخفه:اذبحك
مشى من شاف بنت تنزل من سيارتها ، يعرفها وجدا ، وكيف يجهلها ، نزلت وهي تحضن دانة ونطقت:ابعديها عني
وكانت تقصد ظبية ، ابتسمت دانة وهي
تنطق :والله كيوت
شهقت ديم من نطت عليها ، وهي تصارخ وركض متعب وهو يسحب ظبية من حواليها ، ناظرته بخوف وابتسم ينطق:ماعليك لاتخافين
ناظرته بهدوء ونبض قلبها يزيد ، وناظر متعب دانة الي تأشر بعيونها انه يروح ، مشى يروح وسمع ضحكاتهم وصوتها وضحكاتها ابتسم وهو يهمس:ياعسى مشارق ضحكتك مالها غروب ، كمل طريقه للعيال الي بدو بالذبيحة وكان اليوم الشوي على سهّم الي امتلك هالمهاره من جـراح ، بدو يقطعون اللحم وجلسو من اغربت الشمس ، وابتسم متعب يمشي لسيارته وناظر وناظر العـود والدفوف الي جابها مخصوص لليله ذي ، نزل وهو ياخذها معاه ، وابتسم حسين بوسع مبسمه ،  وناظرهم سهّم؛مو قلنا تركنا؟
حسين:حق الليله بس
متعب؛وحشنا لعبك يابو جراح
ابتسم سهّم وكان بزمانه ، عازف للعود بمهاره ، سيد زمانه ، جلس وهو يمسك العود:صح انا تركنا بس مايخالف حق الليلة
اعتلى صوت العود ، ومعاه اصواتهم جميع يرددون
" الله مكبر غلاك " ، تناغم اصواتهم سوا ، وصوت العود الي يلعب بموال الاغنيه ، ركضت دانة عند البنات:سيد زمانه رجع
غزلان وهي تاكل:وش تقصدين؟
دانة؛سهّم رجع للعود
ديم:سهّم يعرف للعود؟
دانة بحماس:ويبدع فيه بعد
ركض كلهم ، ووقفو يسمعون اصواتهم كلهم ، " ينبض في حبك فؤادي " ، " من يشبهك ياملاك "
وكان سهّم يناظر غزلان البعيده وكان بكل كلمه يقصدها ، وساهي تماماً في بحر عيونها ، الي غرق فيه بدون نجاة ، ابتسمت من شافت نظرات عيونه الي تأكد احساسها ان الكلمات مقصوده لها ، وكانو البنات منسجمين في جمال اصواتهم الي تتناغم ببعض ، ابتسم متعب وهو يوقف ، وياخذ الدفوف ، واعطى حسين واحد وتناغم اصوات الدفوف ببعض من بدو يدفون ، وكانت ضحكات البنات تتعالى من وقف متعب وهو يرقص بعبط ، عكس ديم الي كانت تناظره بهدوء وساهيه تماماً ، تعيش شتات في مشاعرها مايفهمه غيرهم هي ومتعب ، ابتسمت ادخل للداخل ، وثواني ولحقوها البنات ودخلت دانة وهي تنطق:متعب خرافي
ضحكت غزلان:يونس معليش
دانة:هو كذا من صغره ، ملح بيتنا
ديم:اي والله ملح
لفو يناظرونها بغرابه ، وغمضت عيونها بفشله ، وانقذتها ضحكات عُلا الي فهمت الوضع ، ووقفت عُلا تمشي برا بتملل من سوالف البنات الي صارت ماتعجبها ، خرجت تمشي بين المخيم وهواجيسها اعلى من افكارها ، شهقت من حست باحد يلامس ايدها ، رفع يغطي ثغرها الي كان بيصرخ ، ناظرته بخوف ونزع اللثمه الي كان مغطي فيها وجهه من شدة البرد نطققت بخوف:حــ حسين
ناظرت في عيونه الي تناظر ثغرها ، وتنحنح وهو ينطق:ايه حسين
نزلت نظرها لايديهم الي تلامس بعض ، وسحبت ايدها تمشي بهدوء ، وابتسم وهو يمشي من خلفها
ناظرته:خوفتني
حسين وهو يمشي بجانبها:ما اخوف ، مدري عنك
عُلا:ليش جيت؟ ، كنت ساهيه
حسين بعبط:تفكرين فيني؟
عُلا كشرت:يامحور الكون انت ، مو فيك
ابتسم وهو يناظرها تتأوه من البرد ، نزع فروته وناظرته:ما ابغى شكرا ، مو ناقصه تمرض بعد
حسين:ومين قال اني بنزعها لك ، لنا سوا
وسعت عيونها من حاوطها بفروته ، ورجف قلبها تتحس دفاها ، وريحة عطره الممزوجه بريحة النار ، غمضت عيونها تمشي معاه ونطقت:خلينا نرجع
حسين:تو زان الجو
ناظرته من كمل:بقربك
ابتسم بسخرية ، وكمل الطريق معاها لنهايه المخيم ، ورجع للداخل ودخلت عن البنات وقلبها مسروق تماماً والسارق معروف
-
ابتسمت من اتصل عليها يقولها تخرج برا ، لبست عبايتها وهي تخرج ، وابتسمت تناظره من مسك ايدها ونطقت:العيال فين؟
سهّم:داخل يلعبون
مشت معاه لجهه الشوي ، وابتسمت تناظر المشاوي:يمي! اشتهيت
ابتسم:تبشرين فيها ، حبيبة سهّم
اخذ قطعه من المشاوي ، وهو يمدها لها ، اخذتها تاكلها وابتسم يحاوط خصرها:كيف؟
غزلان وهي تناظر من حواليها:سهّم بيخرجون
سهّم وهو يناظرها بهيام:مو زوجتي؟
غزلان:فشلة سهّم
غمضت عيونها بخجل من تقدم وهو يقّبل خدها:اهواك ، وش اسوي اذا كل دقيقه تحلوين؟
توردت ملامحها بخجل ، وماكان عندها رده فعل الا انها حضنته تخفي ملامحها الي تشتعل خجل ، وابتسم يحاوطها بايديه ، مشت ترجع للداخل وابتسمت دانة؛الله يرزقنا
ضحكت ديم:وش صاير؟ وجهك احمر
دانة:من سهّم اكيد
تقدمت غزلان وهي تضربها وضحكت دانة مع ديم ، وقفت دانة:امشي امشي ، خلي المتزوجات الي نسونا
وسعت عيونها عُلا:ياحيوانة
ضحكت ديم وهي توقف معها ، مشت دانة وناظرتها:تفكرين باللي افكر فيه؟
ديم هزت راسها بالايجاب ، ومشت تبدل ملابسها ، فتحت شعرها تسمح له بالتمدد ، مشت تخرج وهي تسكر البوت ، وناظرتها دانة باعجاب:حظ من كنتي نصيبه ، ابتسمت ديم بخجل ، ومشت دانة تبدل وخرجت هي الثانيه ونطقت ديم:وتقول حظ من اخذني ، الا امه داعية له الي بياخذك
ضحكت دانة ومشت من ديم ، وهو يناظرون الخيول الي بالاسطبل ، مشت ديم وهي تقبل الخيول ، وتلاعبها وضحكاتها الشجية ، الي يسمعها شخص من بعيد ، ولوهله تمنى هالقّبل له ، ركبت بغضون ثواني فوق الخيل ، ومسكت السرج تخرج برا ، وابتسمت من ركض الخيل بالميدان ، ودانة الي تصورها ، كانت تماشي الخيل باحترافيه وتنط الحواجز بسهوله ، شهقت وهي تشوف الحاجز الاخير كبير ، فوق استطاعتها ، حاولت تمنع الخيل الي انه رماها ، شهقت دانة وهي تركض لها ، بالجهه الاخرى مايدري كيف ركض وهو يترك الي كان بايديه وهو يركض لعندها ، عند دانة وقفت تمسك ديم الي تتأوه بالم ، ركض متعب:وش صاير؟
دانة بخوف:طاحت من فوق الخيل
عند ديم الي سمعت صوته ودفنت وجهها بحضن دانة ونطقت؛رجولي توجعني
نزع البوت وهو يناظر احمرار رجلها:خفيفه ان شاءالله
كانت تبكي بألم من بدا يحرك رجلها ، همس بصوت مسموع لها:بسم الله عليك
ركض لسيارته وهو يجيب مرهم ، رجع عندها وهو يحط المرهم على رجلها ونطق من خلص؛باقي توجعك؟ نروح المستشفى
هزت راسها بالنفي ، ونطقت:شكرا
متعب وهو يمسح جبينه الي تعرق من شدة خوفه:حق وواجب
مشى وهو تارك قلبه بالخلف ، معاها هي ، وقفت دانة وهي تسندها وكانت تتأوه بالم ، وكان من بعيد يسمع اصواتهم وقلبه يوجعه عليها ، دخلت دانة عند البنات وفزت غزلان:وش صاير
دانة؛طاحت من الخيل
حضنتها غزلان وبدت ديم تبكي بهدوء ، وعلا الي ناظرت رجلها الي عليها مرهم؛من وين جبتو المرهم
دانة؛من متعب ، الله يجزاه خير
عُلا من شافت تقلبات وجه ديم:امين امين
سندتها غزلان وهي تجلسها بهدوء ونطقت:توجع؟
هزت راسها بالنفي:الحين ماتوجع
دانة:الله يسلم الي عالجها
عُلا جلست بتفكير:كيف عرف هو؟
ديم:اكيد سمع صوتي
عُلا:ويمكن يراقبك من قبل
توردت ملامحها بهدوء وهي تحط افكار عُلا براسها ، يعني كان يشوفها وحاضر الموقف من البداية ، شافها وقت كانت تلاعب الخيل وشاف كل شي سوته ، غمضت عيونها وهي تسند راسها وتفكر فيه وكيف ركض بلهفه يساعدها وخاف عليها
.
جلسو باواخر الليل ، اكواب الشاي من حواليهم ، وسوالفهم ماتخلص ، الهبوب يلعب فيهم ، والفروات تعطيهم ، النار تتوسطهم وهم من حواليها يتدفون من حرارتها ، نطق حسين:ياشيخ ودنا بسفرة
سهّم:قدام
متعب:على وين؟
حسين بسخرية:ومين قال بناخذك ، انا وصاحبي بس
رفع حاجبه:ياشيخ ماني ميت ، بالطقاق
تعالت ضحكات سهّم وكشر وجه متعب بضيق ، وضحك حسين يسحب راسه لحضنه:امزح معاك
متعب بتمثيل للضيق:مزحك زي وجهك
حسين:وش يراضي صاحبي؟
فز متعب:مرسيدس مابي شي زياده
وسع عيونه حسين وضحك متعب بعبط ، ووقف متعب وهو ينطق:خلونا نلعب
حسين:وش عندك ؟
متعب بتفكير ؛مدري انسان حيوان
سهّم كشر:بزر
متعب:جوكم بيض ، اهون من هالجو
حسين وهو يتكي:عطنا الي عندك
، بالجهه الاخرى ، خرجو البنات من الجهه الاخرى وكان بجهه هم يشوفون العيال بس العيال مايشوفونهم ، نطق متعب:ابدو انتم
حسين بتفكير:حيوان بحرف السين
متعب بسرعه:سهّم
فز سهّم وهو يضربه ، وطاح متعب يضحك بعلو صوته ، ماتدري كيف ضحكت من ضحكته رغم انها تجهل وش يضحك عليه ، الا انها من سمعت طيف ابتسامته ابتسمت مباشرة ، رفعت جوالها تصوره من بعيد ، كانت تصور لحظاتهم دايم ، تخاف تنتهي المشاهد الي تشهد الالفه ، تحب تصور اللحظات السعيدة الي وقتها قلبها يكون طاير من الفرح ، نزلت نظرها لجوالها الي نـورت شاشته وفتحت الرساله تناظرها بذهول « شفتك يوم تصوريني ، سكري الفلاش » ، شهقت وهي تخبي وجهها بالبلوفر من شدة الخجل الي اجتاحها ، ماتدري كيف اخذ رقمها وكيف وصله ، ولكن تذكرت ان اسمها عنده بالسجل وكامل بياناتها ، صرخت وهي كاتمه وجهها ، صرخة الفشيلة ، وقفت وهي ترجع ، وضحك من لمحها من بعيد وهي تدخل للداخل ، رجع يرسل لها « كيف رجلك» ، رفعت تناظر جوالها وغمضت عيونها بتوتر من قرت رسايله ، رمت جوالها وهي تمسك راسها تجهل شعورها ، لفت على غزلان الي نطقت:وقت النوم ، هزت راسها ديم ومشت غزلان تفتح الدولاب الكبير ، واخذت المفارش ، ودخلو البنات من الخلف وبدو يتساعدون ويفرشون المكان لاجل ينامون في الخيمة الكبيرة المخصصه لهم ، بالجهه الاخرى عند العيال تمدد متعب بعد ماخلصو من الفرش ونطق:هالنومة طعمها مايتغير ، حنونة
حسين وهو يتمدد:نومة الهواجيس
طفى النور سهّم وهو يتمدد معاهم:سولفو لين انام
حسين:قصص اطفال حنا؟
ضحك متعب وزفر سهّم:ذباتك سامجة ياصاحبي
حسين:امزح معاك ، عطنا بيت قبل النوم
سهّم بسخرية: قصص اطفال انا؟
ضحك متعب ولف حسين:انت معاي ولا معه
متعب رفع كتوفه:مع الي يضحكني
سهّم تنحنح وهو ينطق:
عطني يدك ونهيم مع كل نسّناس
‏للغيم، وارصفة الطرق، والاغاني
‏واحلامنا لو يمسي بقلبها ياس ؟
‏' صبحٍ يغيب ، وباكر يطل ثاني '
ونطق بالنهايه:وسلامتكم
وقفو متعب وحسين وهم يصفقون باعجاب ونطق متعب:تسلم يابو جراح ، متى لحقت تكتبها بعد
سهّم:تجميع من الهواجيس
متعب:ليت هواجيسنا واحد اذا بصير شاعر
سهّم:هالحس فيني ياخوك ، ماتصير زيي
كشر متعب:الله واكبر والشعر
حسين؛يالمتناقض توك تمدحه
ضحك سهّم وابتسم متعب ، وتمدد سهّم وهو ينطق:اي نفس او صوت بينام برا
تمددو يحاولون ينامون ، وسرعان مافزو من صرخات من الخارج ، ركض سهّم وهو يفتح النور:بسم الله
حسين؛شكلهم ذولاك
متعب بقلق:بسم الله
فزو مره ثانيه من رجع الصوت ، ركض سهّم وهو يفتح الباب ويلحق الصوت ، كانو البنات هاربين من الكلاب الي اصواتهم قريبه منهم ، ركض سهّم وهو يمسك دانة من عرفها:وش صاير يابنت
دانة بخوف وهي تتمسك فيه:كـ كلاب
زفر سهّم وهو يمسك قلبه ، وكشر متعب وهو يزفر بضيق:يابزران ارتعت
ضحكت ديم:ياخواف
ناظرها وكان بيهاوش الا انه من عرف صوتها وانها ديم اكتفى انه يبتسم بس ، زفر سهّم وهو ينطق:وش مطلعكم؟
غزلان:بس كنا نبي نمشي
حسين:خلاص ارجعو لعد تطلعون
سهّم؛نامو يالله ، مين بيسوي الفطور بكره غيركم؟
تكتفت دانة:لا ياشيخ وش شغلتكم انتم؟
متعب بعبط:نقيم الاكل
ضربته:ياسخيف
متعب لف على حسين:حسينوه اكله حلو
عُلا بسرعه:لاتفكرون تاكلون من حسين
رفع حجاجه حسين ونطق:وليش ان شاءالله؟
عُلا:ولا شي بس بننام في المستشفى
زفر سهّم:لا تكفون كفايه مستشفيات
ضحك الكل ، ورجعو البنات ودخلو داخل ، والعيال رجعو لخيامهم وهم ينامون بعمق بعد يوم قضوه بالسوالف والفعاليات الي ماتنتهي

" أثر العمر غّــزلان ، وكــل الــمدى ســهّم " Where stories live. Discover now