" البارت الثامن والعشرين "

5K 143 10
                                    

على وضعها وشكلها الي قابل للضحك من شدة خوفها
كان يطير بالهواء وباعلى مرتفع ، يحس بشعور حلو بقربها وبجانبها ، كانت تصرخ بخوف تحت ضحكاته المبسوطه بالوضع ، وقفت اللعبة تنزل منها وزفرت تنطق؛والله ما اسمع كلامك مره ثانيه
ضحك متعب:شكلك قابل للضحك
تقدم الموظف وهو يعطيهم صورهم باللعبه ، وضحك متعب يأشر على شكلها الخايف ، ناظرته لثواني ورجعت ناظرت الصورة ، وضحكت هي الثانية ، مشو ينزلون لتحت ، ناظرها ونطق:طيارتنا اليوم
ديم؛مستعده
متعب:ياكثر الشوق للرياض
ديم:ياكذبك سعيد هنا
متعب:فرحان ابي اشوف عمي سيف بس
ناظرته وابتسمت بخجل ونطق:مايليق عليك
ضربته بخفة وضحك يسمع تذمرها ونطقت:مين قال اني بوافق؟
متعب:الموافقة بجيبي يابنت الحلال
ديم؛ياواثق انت ، صدقني برفضك
متعب: الحب واضح في عينك ، تلعبين علي؟
ضحكت بعلو صوتها ومشت معه تدخل مقهى ، وصلت قهوتها وارتشفت تحس بعذوبة القهوه مع المناظر الخلابة الي برا ، وقدامها متعب الي مايمل من الابتسامات لها ، ويناظر صفو عينها ، وتشابه سيف كثير ، ابتسمت بخجل من لفت وناظرته ساهي تماماً ، ونطق بهدوء:وش الحياة ، والله مالحياة الا شوفة ناظريك ، ابتسمت تكمل قهوتها وتخجل من الرد كثير ، تغلب على غرورها وعلى جفاها بالحب ، وتفكيرها فيه ، كانت ترفض فكرة الزواج ، من بعد لقياه ، تحس انها تستلم تحت كلامه العذب ، وقفت تمشي تخرج ، وضحك من حس بخجلها يوقف يمشي من خلفها ، وصلت الفندق تصعد المصعد ، دخلت غرفتها وارتمت على السرير تصرخ بالمخدة من فرط الشعور الي يكساها
-
دخلت جميلة وبيدها صينيه اكل ونطقت:جوعانة؟
رفعت نظرها غزلان ونطقت:متى برجع؟
جميلة تنهدت تجلس:وتساليني؟وش بيدي انا
وقفت غزلان وهي تصرخ:يدك انك ساكتة على حالك ويدك انك تقدرين تساعديني انتي واخوك المريض ليش تحرقون جوفي كذا؟ ، خلوني اموت احسن لي من عيشتكم المريضه
لفت على سالم الي دخل ونطق:هوب يابنت
غزلان صرخت بانفعال:يامتخلف اتركني بحالي
وبكت تخونها دموعها؛والله مالي ذنب
سالم تقدم يرفع ايده لاجل يصفعها ، وركضت جميلة تحميها بالخلف ، وشهقت غزلان تناظر يد سالم الي توسطت خد جميلة ، ناظرت دموع جميلة وعيونها الي ترجف بخوف ، وناظرهم سالم يخرج برا من استوعب ان الخد توسط خد جميلة ، زفر يضرب الكرسي الي قدامه من تذكر انه اخذ عهد انه مايقربها ولا يضربها ، وصية امه وابوه ، يندم على ايام فرطها وهو يضربها ، صارت تخاف منه ولا يمكن تحاكيه ، ماعمرها عارضته ، دايم تستمع له ، وصابره على حالها
ناظر جواله الي يتصل ورد:احترقت ولا باقي؟
سهّم ضرب الدركسون بغضب:والله ان تموت ياولد خاطر
سالم ضحك بسخرية؛حرمك المصون بامان لين تسلم لي اسهم حسين بالكامل
وسع عيونه سهّم يسمع حكيه ونطق:صاحي انت؟
سالم:معاك الى فجر بكره ، ولا عظم الله اجرك
سكر بدون مايسمع رد سهّم ، الي صرخ يشتم في سالم ، وناظر جواله ورفعه يتصل على حسين الي رد:هلا بو جراح
سهّم نزل راسه ينطق:انت وينك؟
حسين ناظر عُلا الي بجانبه:كنت مصيف بالبحرين
سهّم؛ليش ماترد لك ايام
حسين:كنت مقفل رقمي ، المعذرة ، بغيت شي؟
سهّم؛تعال مكاننا
حسين؛توني داخل السعودية ، عطني كم ساعه
سهّم؛الموضوع مايتأجل
سكر حسين يحس بصوت سهّم الي واضح ان الامر كبير ، ناظر عُلا الي تناظر جوالها ولفت توريه صوره بجوالها؛شكلك هنا كيوت
ناظر صورتها وصورتها بالملكة ، وقت اجبرتهم ام عُلا يمسكون ايدي بعض ، لفت عُلا تفتح الفديو وناظرت رجفتها من مسكت ايده ، ومشت تمشي الفديو وسحب الجوال منها وهو يسوق:ليش مشيتي؟
عُلا ناظرت الطريق؛مو مهم
حسين؛وشلون مو هم ؟ ولا خايفة من مشاعرك
ناظرته وصغرت عيونها؛اي مشاعر؟عادتك صديقي
حسين ناظرها:ليه في اصدقاء بعد عندك؟
زفرت تنطق؛مو وقت غيرتك انت بعد
وقف على جنب يفتح الفديو ، وابتسم يناظر ربكتها وقت لامس ايديها ، ونظراته الي عجزت تنزل عنها ، ماكان يعرف ان عيونه خانته باللحظه الي دخلت عليه ، عروسته ، وناظر شكلها بدون عباية ، يناظر شعرها المنسدل ، وتفاصيلها الصغيرة الي تجذب قلبه ، جاته طعم الانتصار بعد طعم الخساره ، جابها الحظ وايامها من لحظتها سعيدة ، حرك يناظر ايديها الي تشدها على بعضها ، رفع ايده يلامس ايدها ، وناظرته بربكه ، حاولت تسحبها ولكن شد على ايدها يمنعها
-
عند سعود بالمركز ، يناظر الاوراق والافادات الي وصلته ، يراجعها ويناظر الطاقم الي من حواليه يتحرون عن بلاغ غزلان ، ناظر احمد الي دخل ونطق:طال عمرك مافيه جديد؟
وقف سعود يخرج برا ، وناظر سيف الي واقف خلف احمد بقلة حيلة نطق:ياولدي تكفى طمني؟
سعود:دورنا باكثر من مركز واكثر من بيت واكثر من مصانع ومخازن والبحث لازال مستمر ، ان مالقينا نتيجة كثفنا البحث خارج الرياض ، وصلتني معلومات الخاطف من الرسالة الي ارسلها لزوج بنتك ، وصلتني كامل معلوماته راح اتحرى عنه واكثف البحث باذن الله
ابتسم سيف بشبح طيف ابتسامه ، جلسو بقلة حيلة ودخل سعود يكمل التحريات ، ووقف من حس بطرف خيط ، ومشى سيارته وخلفه فريقة بالكامل ونطق بغضب:وش ناوي عليه
ناظر السواق ونطق؛ميل على جنب
هز راسه السواق ومشى يحرك للجهه المطلوبة منه
.
دخل حسين وناظر سهّم الي ساند راسه ، قرب منه يضربة من الخلف ونطق:وحشتني
رفع راسه سهّم ، ووسع عيونه حسين يناظر الدموع ونطق:من بكاك
ناظره سهّم بحزن وكمل حسين:قول من بكاك والله ان جيشك يبكيه
سهّم؛الموضوع اكبر من كذا ياحسين اكبر اكبر
حسين عقد حجاجه:دموعك غاليه وانا خوك ، قول ماعندك واعتبره تم وحاضر
سهّم ناظره ونطق:ابي اسهمك
عقد حجاجه حسين يسمع بداية القصه وكل شي حصل ، وكان غافل عن كل هذا ونطق:اعتبره تم
ناظره سهّم بصدمة وناظر عدم التردد الي يحلمة ونطق؛تقولها صادق؟
هز راسه بالايجاب ونطق:انا قلتها وبرجع اقولها لو طلبت عيني عطيتك بدون تردد ، بس هالمره غير
سهّم ناظره بهدوء:وشلون
حسين؛بنلعبها صح على ولد خاطر
سهّم؛كيف مافهمت
حسين وقف؛امش معي
وقف سهّم يمشي من خلفه ، وركب سيارته حسين يخبر سهّم؛اتصل عليه
سهّم؛وش اقول؟
حسين؛اتصل وبس وقول تم
سهّم رفع جواله يتصل على سالم ونطق من رد سالم:ماطولت وانت تفكر ، لذي الدرجه بايع خويك
سهّم:تمت ياولد خاطر
سالم؛انتظرك
سهّم يناظر حسين ويحاول يفهم الي يشرحة حسين لاجل يقوله:الموقع
سالم؛ثواني ويوصلك ، بس ان دريت ان معاك احد ودع حرمك المصون
سهّم بهدوء:وصل
سكر سهّم وابتسم من وصله الموقع ، ومشى يحرك مع حسين الي نطق؛سهل ولد خاطر
سهّم ضحك؛وغبي ، يارب سلم بس
رفع نظره حسين يناظر السيارة الي تأشر له ونطق:سيارة شرطة؟
لف سهم يناظر وزفر؛هذا سعود
حسين؛ومين سعود
سهّم؛الي ماسك القضيه ، غثيث
حسين وقف على جنب ونزل سعود ينطق بغضب وجمود:وش ناوين عليه انت وهو
سهّم؛ولا شي طال عمرك بس ننقذ حرمي
سعود تكتف:واحنا وش مهمتنا؟لهدرجه مستهين فينا
حسين بتدارك للموضوع من شاف سهّم الي بيرد ولا يهمه الي واقف امامه ولا منصه همه:الله يطول بعمرك احنا وصلنا للحل واصلا كنا بنخبركم
سعود ناظره بتمعن ونطق سهّم؛صحيح
سعود؛امش قدامي انت واياه
لف حسين وسهّم ونطق سهّم بتزفيره:مو قلت لك غثيث؟
حسين:مو وقته والله
ركب سيارته وركب بجانبه سهّم ، وحركو يمشون وخلفهم سعود الي امر فريقه يتوزع بالمنطقة ، وصل حسين الموقع ونزل يتصل على سعود ونطق:تمت
سعود:اناظركم من بعيد ، الجهاز الي بطرف ثوبك لا ينزل منه
سهم؛سم
حرك حسين يمشي تارك سهّم ، ورفع نظره سهّم يناظر الجبل والي من خلفه ، سعود وجزء من فريقة ، دخل يمشي بعد مافتح له الباب الحارس وابتسم بسخرية من مد ايده الحارس يفتش سهّم الي نطق:لاتخاف ماني منكم
الحارس:وش تقصد؟
سهّم؛افهمها باللي تفهمه
دخل سهّم من ابعد ايده الحارس ووسع ابتسامته الساخرة من شاف سالم ومن حوالية حراس كثير ونطق:خايف على نفسك؟ماتقدر تواجهني لحالك
سالم:ما اضمن ولد جراح
سهّم؛ولد جراح يحرقكم انت وقبيلتك الي وراك
سالم ضحك بسخرية:جبت الي طلبته
هز راسه بالايجاب ونطق:معاي
سالم ناظر احد حراسه لاجل يتقدم وياخذها وابعد سهّم بهدوء:اول شي ابي حرمي
ضحك سالم؛ماتثق؟
سهّم؛ما اثق بغدار زيك
ضحك سالم ورفع نظره للشاشه ، وعض شفته سهّم يناظر غزلان وبجانبها وحدة يجهلها ، كانت ساندة راسها على جميلة وتناظر الفراغ ونطقت:متى الخلاص؟
جميلة؛صدقيني اني ماعرف ، الله يهدي سالم دايم يحب يورط نفسه بالمشاكل
ناظرتها غزلان:يعني انتي للحين تدعين له؟رغم الي سواه
جميلة؛ربي بياخذ حقي ، بس انا مسماحته
وقفت غزلان بانفعال؛وشلون تسامحين مريض؟انتي ماتشوفين الي يسويه هذا مصيرة السجن ولا الموت
شهقت جميلة وهي توقف:حياتي ماشية عليه ، بموت معاه
كان يناظرهم يتكلمون ولكن مايسمع صوت ، يتقطع قلبه من شاف التورم الي تحت عينها ، من شدة بكاءها ونحفها الزايد الي واضح وهمس ينطق:والله ان احرقك
نطق سالم بسخرية:خلصت التأمل؟اشتقت
عض شفتة يمسك اعصابه ، ومد ايده من وصله الحارس واخذ منه الملف الي بيده ، دخل سالم خلف الحارس ، وناظر سهّم السماعه وبدا يصفر ، بالداخل فتح سالم الملف وناظر الحارس ونطق:دخل الكود
تقدم الحارس وهو ياخذ الكود ويدخله بالجهاز ، وسع عيونه من شاف الرسومات العشوائية ، وناظر الحارس ووسع عيونه ينطق:فخ فخ
خرج يركض ووقف من شاف طاقم الشرطة مسيطر على المكان ، ركض يرجع وفتح الباب ووقفت غزلان بخوف ، سحبها من ايدها تحت صوت جميلة الي يملا صوتها الرجاء:تكفى ياسالم لاتضرها
سحب غزلان تحت صرخاتها:فكني يامريض
سالم سحب سلاحة من خصره ، ومشى يخرج وسع عيونه سهّم يناظر السلاح الي بجانب جبين غزلان ونطق سالم؛حركه وحده وافجره براسها
بكت غزلان بعلو صوتها ، وارتجف خافق سهّم من سمع بكاها الي يصعب عليه مسمعه ، تقدم بهدوء:لاتأذيها
سالم بغضب:اجل انا تغدرني؟انا ياولد جراح
صرخ سهّم؛انت الي بديت ، انا ماضريتك بشي
سالم:وشلون ماتضرني وانت ترحب الاسهم بالزور
سهّم بجمود وهو يناظر عيون غزلان الي ترجف من بكاها الصامت:اوعدك اتركك بس اتركها
سحب سلاحة وهو يصوبة باتجاه سهّم ، وصرخت غزلان تبكي؛تكفى لا تكفى
سالم؛ودعي زوجك
غزلان ببكى؛تكفى طلبتك
كان الطاقم العسكري واقف ، مايحاولون يقربون لاجل مايتاذى اي احد من سهّم وغّزلان لان الجنون كان واضح بعيون سالم ، اما حراسه تصادرو بالكامل ، صرخت غزلان من سمعت صوت الرصاصة الي اخترق مسمعها ، غمضت عيونها تمنع نفسها من المنظر الي ماتبيه ، وحست بثقل يبتعد عنها ، لفت تناظر سالم الي طاح مرمي بالارض ، ورفعت نظرها تناظر الشخص الي عدته من الطاقم الشرطي ، رافع سلاحه واصاب سالم برجلة ، ركض سهّم وهو يسابق لهفاته ، لفـت تناظر سهّم الي فتح ذراعه ، حضنته تبكي بعلو صوته ونطقت؛انا خايفة خايفة
ناظر سهّم سعود الي لازال واقف ورافع سلاحة ، سحب جاكيته سعود يرميه لسهّم ونطق بهدوء:الحمدالله على السلامة
، ابتسم سهّم بامتنان من حس بمقصدة ، اخذ الجاكيت وهو يغطي غزلان فيه ، وحس بهدوءها وتوازنها الي اختل بين يديه ، ووسع ايده من تأوه جسدها بالارض ، ركض وهو يحملها بين ايديه ويركض للخارج ، ناظر حسين الي متكي على سيارته وصرخ ينطق:شغل السيارة
اختل توازن حسين وهو يركض يشغل سيارته ، ركب سهّم بالخلف وغّزلان بجانبه جسدها هزيل ، عاشت لحظات صعبه وايام مريرة عليها ، ضاقت الحسرة والندامة على تصديقها لمكالمة وصلتها فقط ، ماتأكدت منها ، قضت الايام وهي تتعذب من شدة قهرها من نفسها وغباءها الي خلا الضرر يصير لها اكبر ، كانت تسمع صوت سهّم الي يترجاها تصحى ولكن ماكانت تقدر تفتح عيونها من شدة تعبها ، وصل حسين المستشفى ونزل سهّم يحملها بين يديه ، ودخل يصارخ؛سـاعدوني سـاعدوني
ركض الطاقم وبلحظات صارت بين ايدي الدكتورة ، دخلت الملاحظة ، ولف سهّم على سهّم واحمد وام غزلان ، ركض سيف يمسك ايديه:تكفى طمني
مسك راسه سهّم بهذيان؛مادري مادري ياعمي
احمد حضن سهّم ونطق:الحمدالله الحمدالله
لفو نظرهم على الدكتورة الي خرجت وفز سهّم ينطق:طمنيني
الدكتورة ناظرتهم ونطقت؛مين زوجها؟
سهّم؛انا انا
الدكتورة؛ممكن تجي معاي شوي
هز راسه بالايجاب ومشى يداخل خلفها ، ونزل نظره لغزلان الساكنة والمغذي الي يحاوط ايدها ، وسـكونها المهيب ، تعـودها بشوشه ، اكيد انها واجهت امور يصعب عليها التحمـل ، ناظرتهم الدكتورة ونطقت بعد موجة طويلة من السكوت :الفحوصات كلها تمام ، لازم تتغذين بشكل جيد ، صحتك تنضر كثير وانتي ماتحسين ، والحمدالله البيبي بخير
رفعت عيونها بذهول ، وناظرها سهّم بصدمة تكتسيه ،  حست الزمن تـوقف عن حكاوي الدكتورة الي كملت تعطيها تعلميات ، ناظرت سهّم الا سرح في عيونها يناظرها بذهول وصدمة ، مرت الثواني والدقايق وهم لازالو يناظرون بعض ، حتى ان الدكتورة انتظرتهم يستوعبون واستسلمت تخرج تاركتهم ، رفعت ايدها تلامس بطنها وغمضت عيونها تسمع صوتها الداخلي ، تغرق جفون عيونها من ذهولها ، تحمل روح بين احشاءها ، هي ماحست فيه ، وكانت تنفعل كثير ، لكن الروح الصغيرة الي تحملها ، حفظها ربي ، وكأنها جاية ملاذ الصبر بعد السنين العجاف ، بلع ريقة يحاول يستوعب كلام الدكتور الي لازال يشك انه خيال مو حقيقة ، ناظرته وهي لازالت ماسكه بطنها ، تخاف وكثير من ردة فعله ، تخاف انه من سكوته رافض حملها ، كانت تخشى هالصدمه ، وتخشى تسمعها ، تخاف من هدوءه ونظراته الي مانزلت من عليها ، قرب منها خطوة بسيطة ، وابعدت بخوف ووسعت عيونها من قرب بسرعه وهو يقّبل ثـغرها ، تبددت جميع اقوالها وضاعت الاحرف منها ، الدنيا ازهرت بعيونها ، شدت على بطنها بخفه ، فراشات تتطاير بجسدها ، كان يحس الدنيا افراح وقصايد ومواويل ، دنياه اشرقت بالخبر الي نساها ايامه الي قضاها بالدموع والاحزان ، رفعت ايدها عن بطنها تمسك وجهه ، وابعد بخفه وتعلقت عيونه بعينها ، ناظر اهدابها الي كانت غرقانة بالدموع ، وتـرجف بخوف ، حضنها ينطق:والله ماتخافين وانت بقربي ، اقربي بين اكتافي
بكت من فرط شعورها الملخبط ، تخجل من حنيته المفرطة ، وتنهار عند حكاوية العذبة ، لطالما تمنت زوج حنون ، وجاها انسان من فرط حنيتة يخاف عليها من ابسط الاشياء ، ويهاب زعلها ، رفع ايدها يقّبل باطن كفها ونطق:مادريت ان الهوى لعوب ، زلزل اركاني وشتتني ، اشغلتني نظرة الزين الفتون ، وحيرة قلبي من انتظار لقياها
ابتسمت بخجل وكانها نست الي مـرت فيه كله ، لفت تناظر الباب الي انفتح ، ودخل سيف يركض يحضنها ، ابتسمت تشد على كتفة ، وبكى سيف بقلة حيلة:تعبت يابنتي تعبت انتظرك واحلم فيك ليالي
غزلان ابعدت عنه ونطقت:حبيبي يابابا
ابتسم احمد من خلفهم ونطق:خلاص من الحب وسعو لي المجال شوي
ضحك سيف وهو يبعد ، وابتسمت غزلان تفتح ذراعها تحت نظرات سهّم الهادية ، وحضنها احمد يشد عليها الاحضان:وحشتيني ياحمارة
ضربه سيف من الخلف وضحكت غزلان ، ووقف احمد وناظرت امها الي واقفه بتعب وهدت حيل ، تجمعت الدموع بمحاجرها ، وتسابقت خطوات ام غزلان وهي تحضنها بقوة وتبكي مو مصدقة ان بنتها بين يديها ، تبكي زي مابكت عليها ليالي من خوفها عليها ، بكت غزلان الاخرى وهي تشد على حضنها وودها الكون ينتهي هنا بين احضان امها الدافية الحنونة ، خرج سهّم من وصله اتصال ورد:هلا
سعود بهدوء وهو يوقف:ماودك تنورنا المركز؟
سهّم بهدوء:جاي
سكر سعود وجمع الملفات يرتبها ونادى بهدوء:خالد
دخل خالد :سم طال عمرك
سعود:كيف اصابته
خالد:سطحية ، تحتاج ضمادات بس
سعود؛جيبوه
خالد؛سم طال عمرك
مشى يخرج خالد ، وتنهد سعود يفتح ملف القضية ، وناظر اسم سهّم ، وكان « سهّم بن جراح ال** » ، يعرف هالاسم ومايخفى عليه ، يعرفه حق وحقيق ، اسمها او بالاصح اسم ابوها ، انعجب من كثرة التصادف الي تحصل ، تنهد يفكر بسلطان وحالة ، يحس نفسه مقصر وجدا ، مخبي له وجبات خفيفة ، وعلمه كيف يسخنها ، يفرط بصحته وكثير ، يخاف فقدة ويخاف بعده وخوفه منه ، مايجرأ يعاتبه على اغلاطه ، كل ماحس بضيق ، اخذ سلطان بين احضانه وينسى همومه كلها ، حضن دافي صغير ، وايديه الي دايم تحاوط ظهره ، وقف عن سرحانه من ناظر سهّم الي دخل ، وناظره كيف يشابهها وكثير ، وكأنهم تؤام ، دخل سهّم ونطق:طلبتني
سعود اشر على الكرسي:اجلس
جلس سهّم ونطق سعود:اول شي ، الحمدلله على السلامة
سهّم بهدوء:الله يسلمك ويعز قدرك
سعود:سلمت ، ان كانك تبغى تحاكيه فلك مني السماح
ابتسم سهّم ونطق:الله يرفع قدرك ويعزك ماتقصر
سعود: سو الي ودك ، اعتبره لعبة بين يديك ، بس اصحك توجعه
ناظره سهّم وكمل سعود:خل الجزء هذا علي
رفع نظره على الباب الي خلف شخص يستأذن الدخول ونطق سعود:تفضل
دخل خالد وهو ينطق:طال عمرك وصل
ناظره سهّم واشر له سعود يوقف يمشي مع خالد ، دخل غرفة الافادة ، وناظر سالم الي جالس يتعذب بداخلة ، كان يحس بقوته بين حرسه وجيشة ، يغلط ولا يحسب غلطاته ، يأذي ولا يعد ايامه الباقية ، رفع نظره لسـهّم الي ابتسم بسخرية وهو يجلس قدامة ، وناظر سعود الي يناظرهم بهدوء من خلف الزجاج ، نطق؛انتصرت؟
سالم ناظره وكمل سهّم؛وش استفدت ياولد خاطر ، ضعيت وصية ابوك وامك
ناظره سالم بعين راجفة:كـ كيف عرفت
سهّم؛كل علومك توصلني ياسالم كلها
وقف وهو يقرب منه رفع ايده يصفعه كف استقر على وجهه سالم ونطق بغضب:ماكنت تشوف روحي كيف تحترق؟ كيف تسوي فيني كذا
انفعل يصرخ؛كيف تجرأت تقرب جزء من روحي وتأذيها
صرخ يكمل؛كيف كيف كيف قدرت
سكت لثواني وكمل؛تدري انها كانت حامل ؟ ، تدري لو تأذت الروح الصغيرة الي بجوفها كنت ماشفت الحياة للحين ، كنت بتكون بين الحياة والموت
سالم بسخرية؛وماتدري هالولد من مين
ناظره سهّم بعدم فهم وكمل:يمكن مني
ضربه بانفعال ونطق:تخسي تقربها الا تخسي
ضحك سالم بسخرية وانفعل سهّم يطرحة ويضربة بانفعال ، فتح الباب سعود وهو يبعده؛استهدي بالله
سهّم ابعد وهو يشد على لكمته ويضربه في جرحه الي باقي ما التئم لين تأوه من الالم يسكت ويون ، خرج سهّم تاركهم ، ورفع جواله يتصل على احمد ونطق:يبان في السونار من متى حامل
رفع نظره احمد للدكتور يسالها ، ورد على سهّم ينطق:يبان
سهم؛تاكد لي
احمد:ابشر
خرج الجميع ، وابعدت تيشيرتها غزلان وبدت الدكتورة تحرك السونار على جسدها وابتسمت غزلان ونطقت؛ما اشوفة
ضحكت الدكتوره؛ليش مستعجله
غزلان ناظرتها بهدوء:ماتدرين اني اعد الدقايق لاجل القاه واحمله بين يدين
الدكتورة ابتسمت؛اليوم كمل شهر
ابتسمت غزلان ووقفت تمشي خلف الدكتورة ، ودخل سيف وام غزلان الي لازالو يحملون صدمة حملها ويعجزون عن وصف مشاعرهم ، ونطقت الدكتورة؛البيبي كويس يحتاج تغذية واهتمام ، كمل شهر
اخذ احمد جواله وهو يتصل على سهّم
ونطق:كمل شهر
ابتسمت سهّم وهو ماظن فيها ابدا ولا بيشك انه قربها ، بس لاجل يرتاح ويصفى باله ، رفع ناظره على الايد الي تربت فوق كتفه ونطق سعود:روح لها
ناظره سهّم ونطق:حقها كوب شاي
ناظره سعود بعدم فهم وكمل سهّم؛الي يفعل لنا معروف ، نشرب معه الشاي ، نتعبره رمز الشكر عندنا ، تسمح لي وماتردني كوبك علي
ابتسمت سعود بذبول وكان بيرفض الا انه من شاف نظرات سهّم المصره ، هز راسه بالايجاب ومشى يركب خلفه بسيارته ، وحرك سهّم يمشي للمقهى الي اعتبره ملقاه الثاني ، اتصل على حسين يخبره انه بيكون هناك وخبره حسين انه موجود هناك وينتظره ، وصل وهو ينزل وناظر سعود الي نزل وناظر المقهى بغرابه من صغر وألفته وسكونه ، وصوت عبدالكريم عبدالقادر الي يعج بالمكان ، دخل سهّم وخلفه سعود ، ووقف حسين وهو يحضن سهّم؛الحمدالله
حضنه سهّم ينطق:اي والله الحمدالله
ابتسمت حسين وهو ينطق؛كيف الاحوال
سهّم ابتسم؛بخير يارب لك الحمد
سلم حسين على سعود ، وجلسو الثلاثة بطاولة ، يطلبون شاي وكيك ، نطق سهّم بعد ثواني من السكوت:افجر القنبلة؟
حسين عقد حجاجه:وش؟
سهّم ابتسم بوسع مبسمه:بعد ثمان شهور بصير اب
شهق حسين بذهول وضحك سعود لاول مره بعد اوقات تناسى فيها الضحك ، ووقف حسين وهو يحضنه:مبروك مبروك ياصاحبي عسى الافراح دايمه
ابتسم سهّم ينطق؛عقبالك
حسين رفع ايديه؛امين امين
ابتسم سعود بهدوء وهو يسلم على سهّم ونطق:مبروك عقبال ماتشوفه بصحة وسلامه
ابتسم سهّم:وقفتك ماني بناسيها ، حق علي لين اموت
صافحة سعود؛حق وواجب حق وواجب
اخذ كوبه وهو ينطق:استاذنكم ولدي ينتظرني
ابتسم سهّم؛معذور ، والله يحفظه
مشى يخرج سعود وركب سيارته يحرك للبيت ويحس انه بيموت من كثر شوقة لسلطان ولحضنه الدافي ، وصل البيت بدقايق من شدة سرعته وشوقة ، دخل البيت وناظر سكونه وهدوءه ، نزع سترته وهو يمشي يدخل غرفة سلطان ، ابتسم من شاف الانوار طافية واكيد انه مل من الانتظار وغلبة النوم ، ابعد اللحاف ووسع عيونه يشوفها نايمه وسلطان بين احضانها ، رمى اللحاف يرجعه ، وصد بنظره يبلع ريقة ، حست بوجود احد ورفعت راسها وشهقت تغطي وجهه باللحاف من شافته واقف يناظر بذهول ونطقت بخوف:متى جيت
سعود بهدوء:من متى وانتي هنا
صد ووقفت تلبس عبايتها ونطقت:اسال نفسك حتى جوالك ماترد عليه
سعود بجمود:كنت مشغول
دانة رفعت اصبعها تنطق:مشغول عن الصغير هذا؟مشغول عن الجسد الي تتالم من يومين ولا تدري عنها ، ماتخاف ربي يحاسبك على اهمالك هذا
وسع عيونه يناظرها ونطق:وش تقصدين؟
دانة بهدوء:سلطان تعبان لة يومين وحرارته ماتنزل ، حاولت اوصل لك ولا قدرت ، بقيت اراعيه هنا
ناظر سلطان الي يتنهد وهو نايم ، ومشى بسرعه وهو يحضنه ونزلت دموعه بخوف ونطق:اعذرني ياحبيبي اعذرني
فتح عيونه سلطان بشبه نعاس ونطق:بابا
سعود ابتسم بذبول:ياعين ابوك وحياته
كانت تناظره كيف يتجاوب مع سلطان وكأنه طفل ثاني بعكس شخصيته الجامدة الي يظهرها للخارج ، وقف وهو ينطق:بنودية المستشفى
هزت راسها بالايجاب ونطق سلطان:تعالي معنا
ابتسمت تهز راسها بالايجاب ، وتنهد سلطان مايقدر يرفض لسلطان طلب من طلب منه انه تكون معهم ، تكمل الثلاثي ، وقفت تلبس سلطان وخرجت هي واياه وناظر شكل سلطان المرتب وايديه الي تحضنها كفوفها ، مشى يخرج قبلهم ينزل لتحت وركبت بالخلف وبحضنها سلطان ، وصل المستشفى وهو ينزل ويكمل اجراءات الدخول ، جلسو بالانتظار ينتظرون دورهم ، ووقفو من نادو باسمه ، دخلو عند الدكتورة ، ومشت تلاعب سلطان وتفحصه وجلست ونطقت:حرارته خفيفه الحمدالله
ابتسمت دانة ونطقت:فيه مضاعفات ممكن تحصل
ناظرت ملفه ونطقت:حضرتك مين
سعود:معلـ....
قاطعته دانة وهي تنطق:امه
لف يناظرها بصدمه وناظرته ماتدري كيف طلعت منها هالكلمه ولا تعرف وشلون نطقتها ، خلصت من تعليمات الدكتورة ، ومشت تخرج ايدها بايد سلطان اللي ماسك بايد سعود وبايد دانة ، وكأنه رابط الوصل بينهم ، ركبو السيارة يحركون ونطق سلطان ببراءه:عادي اناديك ماما
رفع نظره سعود للمراية ينتظر جوابها واكتفت تبتسم ، ونطقت:نزلني بيت ابوي
غير مساره لبيت جراح ، ووقف عنده ونزلت ونطق:بتصيرين عمة بعد ثمان شهور
ناظرته بعدم فهم ونطق:الحمدالله على السلامة
حرك يمشي ، تحت علامات الاستفهام الي يحملها عقلها ، دخلت البيت وناظرت وجهه امها المستبشر ونطقت:حصلوتها
هزت راسها ام سهّم ووقفت بفرح:وحامل بحفيدي
لانت ملامح دانة تستوعب كلام سعود ، يعني يعرفها ويعرف اهلها واخوها ، يعرفها وهي ماتعرفه ، جلست تستوعب الاحداث الي حاصله وصوت افكارها يتعدى صوت امها الي تشرح لها كيف حصل كل شي
-

" أثر العمر غّــزلان ، وكــل الــمدى ســهّم " Where stories live. Discover now