هوس من اول نظرة (الجزء الأول...

By Yasminaaaziz

1.3M 27.2K 631

إستقام سيف من مكانه و قد تحولت ملامح وجهه مائة و ثمانون درجة مما جعل الحاضرين يرمقونه بخوف و ترقب..رفع قدمه... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الشخصيات
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل الثامن الجزء الثاني
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
ملاحظة مهمة جدا
الفصل السادس عشر (الجزء1)
الفصل السادس عشر (الجزء1)
الفصل السادس عشر (الجزء2)
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الأول (الجزء٢)
الفصل الثاني (الجزء٢)
الفصل الثالث(الجزء٢)
الفصل الرابع (الجزء٢)
الفصل الخامس(الجزء٢)
الفصل السادس (الجزء٢)
الفصل السابع (الجزء٢)
الفصل الثامن
الفصل التاسع (الجزء٢
الفصل العاشر (الجزء٢)
الفصل الحادي عشر(الحزء٢
الفصل الثاني عشر (الجزء٢)
الفصل الثالث عشر(الجزء٢)
الفصل الرابع عشر(الجزء٢
الفصل الخامس عشر(الجزء٢
الفصل السادس عشر (الجزء٢
الفصل السابع عشر(الجزء٢)
الفصل الثامن عشر(الجزء٢)
الفصل التاسع عشر(الفصل ٢)
الفصل العشرون (الجزء٢)
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون (الجزء٢)
الفصل الرابع و العشرون (الجزء٢)
الفصل الخامس و العشرون (الجزء٢)
الفصل السادس و العشرون (الجزء٢)
الفصل السابع و العشرون (الجزء ٢)
الفصل الثامن و العشرون (الجزء ٢)
الفصل التاسع و العشرون (الجزء٢)
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثاني و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثالث و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الرابع و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الخامس و الثلاثون
الفصل السابع و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثامن و الثلاثون (الاخير)

الفصل السادس و الثلاثون (الجزء٢)

16K 352 1
By Yasminaaaziz

الفصل السادس و الثلاثون من رواية هوس من اول نظرة
الجزء الثاني

بعد اسبوع....

كانت يارا تجلس في حديقه الفيلا
تراقب أطفالها و هم يلعبون بتلك الألعاب
العملاقة التي أدمنوها بينما كان صالح ينظر
إليهم من شباك غرفته من وراء الستائر
فبعد ذلك الاتفاق معها لم يعد يظهر كثيرا
أمامها فقط لأجل رؤية أطفاله...
جفل و هو يستمع إلى صوت هاتفه يرن
ليسحبه على الفور من جيب بنطاله، ما إن
رأى هوية المتصل حتى زفر بحنق قبل أن
يجيبه :
- عاوز إيه؟؟
اتاه صوت سيف الساخر من الجهة الأخرى و هو يضحك بتسلية :
- قطعت حاجة مهمة صح...

صالح متذمرا بوقاحة :
- لا يا خويا إطمن لسه بحضن المخدة  و أنا
نايم...
تعالت قهقهات سيف مما جعل صالح يلوي شفتيه
بامتعاض معلقا :
- انا مش عارف اعمل إيه ثاني عشان ترضى
عني و تديني فرصة ثانية..

سيف بتشفي :
- تستاهل اهو ربنا بيعاقبك عشان مفكرتش في
غيرك و بوزت علينا حياتنا منك لله يا مفتري
ظهري بقى بيوجعي من نومة الكنبة ..

صالح بتهكم و هو لا يزال يراقب عائلته الصغيرة
بينما قلبه كان يتضحم بداخله من شدة
السعادة و لو انها ناقصة قليلا لأن علاقته
بيارا لا تزال جافة :
- يا عم انا بقالي خمس سنين مجبتلهاش
هدايا فقلت أعوضها إنما إنتوا نسوانكوا
اللي طماعين...

سيف باستنكار :
- بقى هما اللي طماعين و إلا إنت  إيدك الي بقت
فالتة... يا مبذر.... بقى يا مفتري في حد يجيب
لمراته كل يوم هدية... ثلاثين هدية من يوم ما
رجعت  و كل واحدة
أغلى من الثانية إيه عاوز توصل لفين... إنت
كده بتخرب بيوت حرام عليك يا شيخ
بيوت أحفاد عزالدين بتتعرض لإنقلابات
و قريب جدا هتتحول لحروب و معارك
و إحنا غلابى... داه هشام لسه مكلمني
قال إن أختك مطينة عيشته و إمبارح رجع
بعد الفجر  من المستشفى يرضيك يحصل
كده في اولاد عمك  ".

صالح و هو يمط شفتيه براحة معلنا
عن تشفيه :
- يرضيني...راجل و بيدلع مراته إنتوا مالكوا....

سيف بهمس : طب قلي جبتلها إيه النهاردة
عشان انا سريري واحشني و السلطات العليا
مش هتسمحلي غير لما اعمر البايانات و أستوفي
كل شروط مطلب الرجوع بتاعي".

صالح بضحك :
- لا مسيطر ياظ...انا من رأيي تأخذها
يومين سياحة في جزيرة الأسدات و هي
هتتضبط لوحدها".

تنحنح سيف و هو يعاود سؤاله من جديد :
- ها هتكح إيه النهاردة؟؟

صالح بغرور :
- تؤ خليها مفاجأة...انا هبهركوا النهاردة
أنصحك تجهز أسلحتك للحرب
إنت و اولاد عمك ".

شهق سيف برعب مصطنع و هو ينظر نحو
كلاوس الذي كان يجلس أمامه بأريحية
يتابع الحديث بكل هدوء و شبه إبتسامة
خبيثة نمنت على شفتيه للتو...
سيف و هو يبتلع ريقه بصعوبة مشيرا
له بأن ينقذه على الفور ليومئ له كلاوس
برأسه أن إصبر قليلا  :
- يبقى الهدية غالية... حرام عليك إحنا
عندنا عيال و بنحوشلهم عشان مستقبلهم ".

صالح بلا مبالاة :
- و لا يهمني...كفاية عليكوا خمس سنين
محن ....

سيف بضيق : طول عمرك حقود و عنيك مدورة...
صالح بخبث : طب إقفل عشان أروح اجهز الهدية
أصلها محتاجة وقت عشان تتضبط".

أمسك سيف بتلك الورقة التي كتبها له
كلاوس منذ قليل ليقرأ ما بداخلها قائلا :
= لا إستنى... أصل كلاوس بيقلك انه عاوز
يطلب منك الطلب اللي وعدته بيه لما مراتك
رجعتلك الفيلا....

صالح بلهفة : و انا جاهز... هو يأمر بس".
سيف و هو يخفي ضحكته بعدما قرأ
الورقة الثانية :
- بيقلك إنه عاوز عربية الرولز رويس
اللي وصلتلك النهاردة".

صالح بردح و قد جحظت عيناه حتى كادتا
إن تخرجا من محجريهما : نعااام... سمعتي
ثاني يا خويا عاوز إيه؟ دي هدية يارا
أقسم بالله لو قرب منها هقتله.. الكلب
رويترز بتاعك داه مفيش حاجَة بتتخبى
عنه ... هو عرف منين إنطق".

تعالت قهقهات سيف بينما كان كلاوس
يبتسم بهدوء و يكتب على ورقة أخرى
مستمتعا بإثارة جنون صالح الذي كاد
يجن عندما إكتشف انه على علم
بتلك المفاجأة التي حرص بكل جهده
على إخفاءها عن الجميع لكن كلاوس
بطبعه لا تخفاه خافية  ... قدم الورقة
لسيف الذي بدأ بقرا تها بصوت عال حتى
يسمعه صالح الذي كان لا يزال يصرخ و يشتم
كلاوس :
- بيقلك إن إنت وعدته.. و وعد الحر دين ".

لانت نبرة
صالح بعد أن ايقن ان القوة لن تنفع معه
لذلك لجأ إلى إستمالة قلبه :
- طب قله يطلب أي طلب ثاني و اناَ
رقبتي ليه... المهم العربية دي لا...

سيف ممثلا الأسف عليه :
- بس هو عاجباه الرولز البيضاء...
صالح بصوت باك : طب قله هجيبلك
غيرها.. اسبوع بالكثير و تبقى عندك
واحدة أحلى منها... بس دي لا".

سيف مدعيا الضيق : يبقى انت كده ملكش
كلمة و مستحيل هنثق فيك ثاني... يلا
هبقى اجيبله انا واحدة غيرها".

صالح بتذمر : اللي يسمعك يقول انه ناقص
فلوس داه بقى شريك معاك في شركتين
و غير الاسهم اللي انا إديتهاله هدية ".

سيف : يعني انت بتعدله...

صالح و قد تدارك نفسه : يا عم بعد إيه
انا عنيا ليه و هزودله نسبة الاسهم لو عاوز
بس يرضى عننا...داه إحنا من غيره و لا حاجة".

سيف : ممم شغل الشحاتين داه ميمشيش
معانا... هو عاوز العربية و إلا بكرة الصبح
هتلاقي الست ام إبراهيم علي الباب....

صاح صالح باستنجاد و قد شحب وجهه
بفزع : ابوس إيد ولادك الاثنين اعمل اي حاجة
إلا ام إبراهيم...اما مصدقت رجعت بيتها
دي جات زيارة على اساس يومين خللت
شهر هنا... كل ما آجي أتكلم مع  يارا
عشان أصالحها ألاقيها قدامي زي ال... و إلا
بلاش دي مهما كان اللي ربتلي عيالي بس
و الله دي ست مفترية و بتجر شكل بقيت
عامل محترم قدامها و مش قادر أناقشها
عشان متحرضش يارا عليا و كل داه مش
عاجبها.....

سيف و هو يتبادل النظرات الخبيثة مع
كلاوس : يبقى تتنازل  العربية؟

صالح و هو يشتم و بدعو عليهم :
- عاملين رباطية عليا يا واطي.. يا...
إنت  و هو.. طب ماشي خليه ياخذها
حر و نار في جتته...

همس بصوت باكي و ينطق بالكلمات الأخيرة
هو لكنه ما لبث أن إنتفض
برعب عندما أتاه صوت  كلاوس العميق :
- سمعتك على فكرة...و تصدمت فيك مكنتش
عارف إنك بخيل كده.. الحمد لله إني رفضت
عرضك و فضلت أشتغل مع سيف باشا...

غمزه سيف و الذي كان يقهقه باستمتاع
خاصة بعد أن سمع صالح يجيبه :
- يعني لو اديتك العربية هتقبل تشتغل معايا
و تسيب المعفن اللي قدامك... يا... كلاوس بيه ".

سيف متدخلا و هو يشتمه بألفاظ نابية  :
- بقى انا معفن يا.... داه انا حتى كنت بفكر
اتدخلك عند كلاوس عشان يسيبلك العربية
و يطلب بدالها حاجة ثانية...بس متستهالش.
المساء عاوز العربية قدام الشركة و انا
بنفسي هبعثها لزيزي ( ممثلة مشهورة
معجبة بصالح منذ سنوات و هو يتهرب منها)
و هقلها صالح بيقلك دي عربون محبة يا بيبي
و إبقى قابلني لو يارا قعدت في بيتك
نص ساعة بعد ما تعرف ".

صالح بذهول: إنت عايز تخرب بيتي ياظ...
سيف بتشفي : عشان تحرم..

صالح : ربنا على المفتري....
سيف : انت هتحسبن علينا..شكلنا هنزود
العقاب... إديله يا كلاوس داه لسه بيتنفس".

صالح : ما انتوا  عاوزين تقشطوني الهدية اللي
حيلتي... حرام عليكوا بقالي اسبوع بجهزهالها
أخوكوا لسه أعزب و عاوز يخش دنيا...سماح المرة
دي تكسبوا فيا ثواب،.

سيف بتفكير قبل أن يفاوضه :
- ماشي بس دي آخر هدية ...

صالح بفرحة : ماشي... سلام...
أعاد الهاتف إلى جيبه و هو يتمتم
بتسلية :
-في المشمش داه انا دلوقتي بس  إبتديت
و مش هبطل إلا ما أشوفكوا نايمين في
جناين بيوتك ا ... اووووف  هما راحو فين (يقصد
يارا و أطفاله)
اكيد دخلوا عشان وقت الغدا دلوقتي طب انا
هروح أحاول معاها بس الاول هضبط شكلي  ..

وقف أمام المرآة ليرتب ملابسه و يرش الكثير
من عطره المفضل ثم خرج من غرفته التي تقع
في الطابق السفلي و التي أصبح يعتكف فيها معظم
وقته عندما يعود من عمله حتى أطفاله كان نادرا ما يراهم إلا إذا أرسلتهم يارا له أو يخرجهم يوم
الاجازة إلى مدينة الملاهي.. مكتفيا بمراقبتهَم من وراء زجاج النافذة....كان مستعدا للقيام
بكل ما تريده المهم أن تظل أمام ناظريه....

كان ينظر نحو الدرج عله يلمحهم حتى شعر
بشيئ يجذبه من بنطاله ليخفض بصره للأسفل
إبتسم بحنو عندما وجد صغيره ريان
بطالعه بدهشة و هو يقول له :
- بابي انت جيت من الشغل....

إنحنى صالح علي الفور بعد أن عجز عن
مقاومة ظرافته و حمله بين ذراعيه مقبلا
إياه بقوة و هو  يغمغم :
- أنا ممكن آكلك على فكره...

دغدغه بذقنه الخشنة لينتفض الصغير
ضاحكا و هو يجيبه ببراءة :
- مامي بتحضر اكل جوا...مش تاكلني انا
يا بابي...

توجه صالح به  نحو المطبخ و هو لا زال
يحمله...لتزداد إبتسامه أكثر عندما وجد
يارا تقف وراء الموقد...
تحدثت دون أن تلتفت وراءها ظنا منها
إحدى الخادمات بعد أن سمعت صوت
دخول أحدهم :
- الولاد غسلوا إيديهم كويس؟

تحدث ريان مجيبا إياها :
- سليم لسه جوا الحمام و انا جيت
مع بابي... هو جعان و كان عاوز ياكلني
مامي ممكن تديله شوية أكل ".

ضحك صالح و هو يراقب يارا التي
إنتفضت فجأة و إستدارت حتى تتأكد
من كلام طفلها...تلعثمت و هي تتحدث :
- طب أقعدوا و انا خمس دقائق و هحط
الأكل... مكنتش عارفة إنك هنا".

عبس صالح بحزن بعد أن شعر بأنها لا ترغب
في وجوده ليهتف معتذرا :
- لا أنا كنت طالع... بس لقيت ريان برا
قلت أشوف الولاد قبل ما أخرج... أصلي
بقالي يومين مشفتهمش".

لا تنكر يارا انها شعرت بالقليل من الأسف
عليه فهو طوال الايام الماضية يحاول
إرضاءها بكل الطرق بدءََ من تلك الهدايا
التي كان يتركها لها يوميا أمام باب
الجناح و رسائل الإعتذار التي يرسلها لها
لها كل ليلة و إنتهاءا بظهوره النادر في
المنزل حتي الطعام كان يتناوله وحيدا
في غرفته....
و رغم إشتياقه لأطفاله الذي كان واضح في عينيه
إلا أنه من أجلها كان يضحي...ارغمت نفسها
على تقبل وجوده لتهتف بنبرة لا مبالية :
- إنت ممكن تقعد تتغدى معاهم...

تهللت أساريره فرحا ليحتضن ريان
بقوة و هو يهمس له قائلا :
- انا جبت لماما هدية جديدة....

ريان بحماس : بجد يا بابي طب هي
فين... إنت حطيتها فوق قدام الباب
صح انا ممكن أطلع أجيبها ".

صالح بضحك : لا... هي برا في الكراج
أصلها كبيرة اوي و إنت مش هتقدر
تجيبها".

فكر الصبي قليلا قبل أن يهتف بحماس :
- ممم انا هقول لسليم يروح معايا و نجيبها
سوى بس انا اللي هفتحها... أصل سليم
هو اللي فتح هدية إمبارح ".

صالح بهمس و هو ينظر نحو يارا التي كانت
منشغلة بتحضير الطعام :
- هي ماما عجبتها الهدية؟
ريان بصوت عال :
- أيوا يا بابي...بس مش تجيب أرنوبات
ثاني عشان مامي نيمتها عندها و خذت مكاني...
انا كنت هرميها من البلكونة بس سليم
قلي هتتوسخ بالتراب تحت".

شهق صالح و هو يضحك : يعني انت كنت
هترمي هدية بابي في الأرض...

ريان بغيظ :
- عشان مامي مش تنيمها عندها دي...إبقى
جيب مجوهرات اللي بتبرق دي و إلا
شكلاطة انا عاوز شكلاطة على شكل
قصر زي بتاع المرة اللي فاتت ...

صالح : إنت تأمر يا روح بابي..

صاح سليم الذي دلف المطبخ للتو
و هو يركض فرحا عندما شاهد والده :
- بابي....

إلتفت نحوه صالح ليقفز الصغير
الذي إلتقطه صالح على الفور... همس
بصوت خافت في أذن ريان الذي
إبتسم بحماس و أومأ له بالايجاب
ثم انزله على الأرض....

خرج صالح بسليم متجها به نحو
المرآب و هو يقبله تارة و يحدثه تارة
أخرى....

لم يطل الوقت كثيرا حتى ظهرت يارا
ممسكة بيد ريان  الذي كان يجرها أمامه
و يحثها على الإسراع بصوته الطفولي :
-يلا يا مامي... إنت ليه  بتمشي زي السلحفة؟

يارا و هي تسأله :
- ريان إستنى إنت واخذني على فين؟؟
ريان : مش قلتلك إنها مفاجأة يا مامي ".

دلفت يارا المرآب لتجد صالح مستندا
بظهره على سيارته و هو يحمل سليم
بين ذراعيه... إستقام على الفور عندما
رآها و إتجه نحوها....

أنزل سليم على الأرض بجانب أخيه
و اخرج عدة أوراق من جيب سترته
الداخلي و أخرج منهم ورقة صغيرة و
ناولها إياها....
أخذتها يارا دون جدال رغم أنها ستموت
و تعرف مالذي يحصل... شهقت و هي
تضع يدها على فمها ثم رفعت نظرها
نحو صالح هاتفة بعدم تصديق :
- دي رخسة السواقة بتاعتي و متجددة
كمان....

صالح : انا جددتهالك و النهاردة جهزت...
على فكرة كل أوراقك لسه عندي هبقى
ابعثهالك مع الشغالة بعدين انا كنت مستني
أجدد الرخصة عشان أرجعهم ليكي كلهم
مرة واحدة ".

يارا بهمس ورقد أدمعت عيناها :
انا بجد مش عارفة أشكرك إزاي".

صالح و هو ينحني لاطفاله :
- ممكن تعزمينا على الاكل برا....بس
إنت اللي هتسوقي ".

يارا بتردد : بس أنا  بقالي كثير مسوقتش".

صالح و هو يدعي الحزن :
- يعني ارجع العربية...

يارا بعدم فهم : عربية إيه؟؟
ناولها صالح بقية الأوراق ثم سار
نحو إحدى السيارات التي كانت مغطاه
بقماش أسود لينزعه من فوقها لتظهر
من تحته سيارة من نوع رولز رويس بيضاء موديل
2022....

إلتفت نحو يارا التي رفعت رأسها بذهول
بعد أن أمضت حوالي دقيقة و هي
تقرأ ما دون في الأوراق عن سعر السيارة
و نوعها....
هتفت و هي تسير بآلية نحوها مغمغمة بصدمة :
- دي.. ليا أنا؟

صالح علي الفور :
- و لو مش عاجباكي نغيرها فورا...

يارا و هي تنظر له و كأنه برأسين :
- بس دي غالية أوي..
صالح و هو يستدير ليفتح لها الباب :
- متغلاش عليكي... يلا جربيها في الجنينة
عشان تكوني إنت أول واحدة تسوقها
و بعدين هنطلع كلنا نتغدى برا... طبعا
داه لو انت قبلتي ".

أومأت له بإيجاب و هي لا تصدق
بأنه أحضر لها هدية غالية كهذه... صحيح
انه طوال الشهر الماضي كان يرسل لها
الهدايا الغالية من مجوهرات ثمينة و ملابس
عطورات حتى الدمى و الألعاب...لكن هذه
لم تخطر على بالها أبدا....

افاقت من ذهولها على صوت بوق السيارة
قبل أن يتحدث ريان الذي أخرج رأسه من
نافذة السيارة :
- يلا يا مامي...

إكتشفت انها كانت شاردة لوقت طويل
لتخفض بصرها على الفور نحو ملابسها
العادية قبل أن تخبرهم انها سوف تذهب
و تغيرها ثم ستعود على الفور.....
قبل صالح طفليه و هو يتنهد براحة
مقررا انه سوف يستغل الفرصة و يحاول
إقناعها بأن تمنحه فرصة حتى يبدآ حياة
جديدة.....

مساء في فيلا فريد عزالدين.....

رمت أروى الوسادة الأخرى في إتجاه
فريد الذي كان ممددا على الاريكة و يشاهد
أحد البرامج السياسية بتركيز... غير مبال
بزوجته التي تكاد تنفجر من شدة الغيظ
من بروده :
- أقسم بالله عمري ما شفت حد بارد زيك
طلقني يا فريد.... طلقني بكرهك ".

رمقها يملل و هو يرمي الوسادة على
الأرض قائلا :
-فكريني بكرة الصبح... دلوقتي مش
فاضي".

أروى بصراخ :
- يعني البرنامج البايخ داه أهم مني...قلتلك
طلقني حالا مش هستنى لبكرة الصبح ".

تجلس فريد و هو يمسح وجهه مستدعيا كل
ذرة صبر لديه قائلا ليتحدث بهدوء تام  :
- عاوزة إيه يا أروى...

أروى :
-سيف جاب لسيلين شنطة بمليون دولار
و عربية بثلاثة مليون جنيه  أخوك جاب لمراته
عربية رولز رويس آخر موديل منقوش عليها
إسمها .. و انا و لا مرة
شفتك داخل عليا بكيس بطاطس حتى ".

رفع فريد حاجبيه بشك و هو يذكرها :
- يعني  أنا مجبتش شنط و لا جبت مجوهرات
و لا عربيات...

اروي :باستدراك :أيوا جبت بس انا عاوزة
هدايا كل يوم زي يارا... إش معنى هي".

فريد : تفتكري ليه؟ مش عشان هي مخدتش
من جوزها و لا هدية من خمس سنين و هو
حب يعوضها.. مش يمكن هو غلط معاها
و عاوز يعتذرلها و يكسبها من ثاني....طب
إيه رأيك أعاملك زي ما صالح كان بيعاملها
زمانو انا مستعد بعدها أجيبلك كل يوم
هديتين مش واحدة...

إبتلعت أروى ريقها بصعوبة عندما تذكرت
معاناة يارا في الماضي ليلين صوتها
محاولة إقناعه :
- طب مش لازم رولز دي...أنا قابلة
حتى فاراري (قصدها عربية فيراري ".

تأفف فريد بصوت عال و هو يستقيم من
مكانه متجها نحو باب الجناح قائلا
بغضب : داه أنا اللي هفر منك....تصبحي على
خير انا هنام في اوضة زين".

لحقته أروى حتى تقنعه مرة أخيرة :
- طب إستنى نتفاهم...طب إيه رأيك
في بنتلي هو عمر كمال أحسن مني...
طب سكودا... و الله راضية حتى بتوك توك
المهم....

إنتفضت و هي تتراجع إلى الوراء بعد أن
أغلق فريد الباب وراءه لتخرج لسانها
بسخرية منه قبل تتمتم بغيظ :
-طب إثبت على رأيك و  متجيش
بعدين تتسحب في انصاف الليالي
عشان تعتذر...هي الرجالة بقت بخيلة
كده ليه... داه بيذلتي بالعربية الجديدة
اللي حابهالي الشهر اللي فات...لا دي
لازمتها قعدة مع نوجة و سولي إحنا
لازم نرجع نسيطر ثاني...من يوم ما البت
يارا رجعت و إحنا فقدنا هيبتنا...

أخرجت هاتفها لتتصل بالفتيات حتى
يجدن حلا...

يتبع ♥️♥️♥️

بجد مش لاقية أحداث مهمة عشان
الرواية في النهاية فاعذروني

Continue Reading

You'll Also Like

641K 7.9K 31
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة زينب مصطفى ©️
862K 25.9K 42
مكتمله👍❤ ارادت الهروب من واقع أليم حبيب خائن وزوج أم متحرش وصاحب عمل يريدها في الخفاء وأيام قست عليها ولم تريها السعادة يوماً تركت كل شئ خلفها وذهب...
65.3K 1.5K 12
ظنت انها الوحيدة بقلبه. وثقت به اكثر من ذاتها. ليفاجئها بخيانته التي حطمت قلبها. مدمرا قوة الثقة و الحب التي كانت تجمعهم. فهل لهذا العشق فرصة أخري. ن...
3.8M 85.1K 64
انها الحرب ياسادة ،،،ملكة الغموض،،،