الفصل الثاني و العشرون

4.6K 101 14
                                    

الفصل الثاني و العشرون من رواية هوس من اول نظرة 💙

لم يترك لها المهلة حتى تستوعب ما تراه
حيث رمى الهاتف فوق الطاولة بقوة
ثم لف ذراعه القوية حولها حتى
يثبتها مانعا اي حركة بسيطة منها مما
جعل يارا تصرخ بذعر جلي و هي ترى تحول
ملامحه الشيطانية التي ظهرت من جديد
بعد أن إنزاح قناع اللطف و الهدوء....

وضع صالح يده على فكها ليضغط عليه
بقسوة يكاد يكسره و هو يلف وجهها
نحوه ملصقا فمه بخدها و يهدر بنبرة
مختل عقلي :عاوزة تقتليني يا بنت ماجد...
إنطقي بدل و ديني... اللي إنت خايفة منه هيحصل دلوقتي و هنا...".

غمغمت بكلام غير مفهوم بسبب ضغطه
على فكها لكنها في الثانية الأخرى صرخت
بأعلى صوتها و هي تشعر بركبتيها و ذراعيها
تصطدمان بأرضية اليخت بعد أن دفعها صالح
بكل قسوة و عنف....

بكت بحرقة و هي تحاول الاستناد على يديها
حتى تتمكن من الوقوف على قدميها
لكنها لم تجد الوقت لذلك... حيث جذبها
صالح بعنف من شعرها نحوه هامسا
من جديد و أنفاسه اللاهثة تكاد تصيبها
بالإغماء : ليه كده يا يويو...ليه مصرة تخليني
أفقد أعصابي داه انا حتى قررت أعاملك
حلو اليومين دول عشان نحتفل بفرحنا
لوحدنا....زينتلك اليخت شوفي البلالين...
بالألوان اللي إنت بتحبيها... و كمان جبتلك هدايا....

تحدث كالمختل و هو يشير نحو الدرج...
-في نفس الأوضة اللي خبيتي فيها السكينة
في هدايا كثير علشانك...بس إنت.... إنت....
بووووم بوزتي كل حاجة... شفتي.. شفتي
مش انا اللي بعاملك وحش تؤ... إنت اللي
بتخليني كده....

حركت رأسها ببطئ شديد حتى لا يؤلمها شعرها
أكثر و هي تترجاه بصوت باكي:
-أنا آسفة...سامحني.... إنت معاك حق انا غبية
و بوزت كل حاجة بس...كنت خايفة منك...

صالح بصوت يشبه فحيح الافاعي و هو يشد أكثر على شعرها ليزداد
نحيبها و هي ترفع تلقائيا يدها لتخفف من
قبضته عليها :
-و مخفتيش ليه زمان لما تجرأتي إنك تستغفليني
و بتمثلي إنك بتحبيني...و بسببك عملت حادثة
و كنت هموت...هااا إنطقي قوليلي مخفتيش
ليه و إنت بتدمري حياتي..حولتيني لوحش ،
لآلة من غير مشاعر و لا أحاسيس....انا من يوم
مارجعت من امريكا ما شفتش عيلتي غير مرتين
ثلاثة....أنا عمري ماكنت كده....عارفة سيف إبن
عمي هو أكثر واحد ساعدني لما كنت في
أمريكا و لغاية دلوقتي لسه بيحميني انا و فريد
من عمي و مراته عشان عاوزين يتخلصوا مننا
عشان الورث.....ههههه مسكين مش عارف إني
باشارة وحدة مني أقدر أوديهم ورا الشمس...

أجابته و هي تدعو داخلها متى ينتهي هذا
الكابوس : مكنتش عارفة إن كل داه هيحصل
و الله... انا... أنا كنت صغيرة اوي و غلطت
ارجوك....أنا خلاص تعبت و إنت حققت إنتقامك
مني... سيبني أرجوك......

ضحك باستهزاء و هو يخفف قبضته عليها :
-و هو في عريس يسيب عروسته ليلة دخلتهم....
تؤ تؤ مينفعش ياروحي...

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن