الفصل السادس و الثلاثون (الجزء٢)

4.1K 104 1
                                    

الفصل السادس و الثلاثون من رواية هوس من اول نظرة
الجزء الثاني

بعد اسبوع....

كانت يارا تجلس في حديقه الفيلا
تراقب أطفالها و هم يلعبون بتلك الألعاب
العملاقة التي أدمنوها بينما كان صالح ينظر
إليهم من شباك غرفته من وراء الستائر
فبعد ذلك الاتفاق معها لم يعد يظهر كثيرا
أمامها فقط لأجل رؤية أطفاله...
جفل و هو يستمع إلى صوت هاتفه يرن
ليسحبه على الفور من جيب بنطاله، ما إن
رأى هوية المتصل حتى زفر بحنق قبل أن
يجيبه :
- عاوز إيه؟؟
اتاه صوت سيف الساخر من الجهة الأخرى و هو يضحك بتسلية :
- قطعت حاجة مهمة صح...

صالح متذمرا بوقاحة :
- لا يا خويا إطمن لسه بحضن المخدة  و أنا
نايم...
تعالت قهقهات سيف مما جعل صالح يلوي شفتيه
بامتعاض معلقا :
- انا مش عارف اعمل إيه ثاني عشان ترضى
عني و تديني فرصة ثانية..

سيف بتشفي :
- تستاهل اهو ربنا بيعاقبك عشان مفكرتش في
غيرك و بوزت علينا حياتنا منك لله يا مفتري
ظهري بقى بيوجعي من نومة الكنبة ..

صالح بتهكم و هو لا يزال يراقب عائلته الصغيرة
بينما قلبه كان يتضحم بداخله من شدة
السعادة و لو انها ناقصة قليلا لأن علاقته
بيارا لا تزال جافة :
- يا عم انا بقالي خمس سنين مجبتلهاش
هدايا فقلت أعوضها إنما إنتوا نسوانكوا
اللي طماعين...

سيف باستنكار :
- بقى هما اللي طماعين و إلا إنت  إيدك الي بقت
فالتة... يا مبذر.... بقى يا مفتري في حد يجيب
لمراته كل يوم هدية... ثلاثين هدية من يوم ما
رجعت  و كل واحدة
أغلى من الثانية إيه عاوز توصل لفين... إنت
كده بتخرب بيوت حرام عليك يا شيخ
بيوت أحفاد عزالدين بتتعرض لإنقلابات
و قريب جدا هتتحول لحروب و معارك
و إحنا غلابى... داه هشام لسه مكلمني
قال إن أختك مطينة عيشته و إمبارح رجع
بعد الفجر  من المستشفى يرضيك يحصل
كده في اولاد عمك  ".

صالح و هو يمط شفتيه براحة معلنا
عن تشفيه :
- يرضيني...راجل و بيدلع مراته إنتوا مالكوا....

سيف بهمس : طب قلي جبتلها إيه النهاردة
عشان انا سريري واحشني و السلطات العليا
مش هتسمحلي غير لما اعمر البايانات و أستوفي
كل شروط مطلب الرجوع بتاعي".

صالح بضحك :
- لا مسيطر ياظ...انا من رأيي تأخذها
يومين سياحة في جزيرة الأسدات و هي
هتتضبط لوحدها".

تنحنح سيف و هو يعاود سؤاله من جديد :
- ها هتكح إيه النهاردة؟؟

صالح بغرور :
- تؤ خليها مفاجأة...انا هبهركوا النهاردة
أنصحك تجهز أسلحتك للحرب
إنت و اولاد عمك ".

شهق سيف برعب مصطنع و هو ينظر نحو
كلاوس الذي كان يجلس أمامه بأريحية
يتابع الحديث بكل هدوء و شبه إبتسامة
خبيثة نمنت على شفتيه للتو...
سيف و هو يبتلع ريقه بصعوبة مشيرا
له بأن ينقذه على الفور ليومئ له كلاوس
برأسه أن إصبر قليلا  :
- يبقى الهدية غالية... حرام عليك إحنا
عندنا عيال و بنحوشلهم عشان مستقبلهم ".

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن