الفصل الثالث(الجزء٢)

4K 126 11
                                    

الفصل الثالث من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني

رمى سيف الهاتف من يده بعد أن رفض صالح إخباره على مكان آدم للمرة الالف... طوال الأسابيع
الآخيرة و هو لا يكف عن البحث عنه كالمجنون
في كل مكان حتى أنه قد كلف اكثر من
ثلاثمائة فرد من رجاله ليبحثوا عنه في جميع
المطارات و الموانئ و في كل مكان يمكن أن
يتواجد فيه دون جدوى و هذا ما جعله عصبيا
جدا في الفترة الأخيرة....

سمع خطوات سيلين وراءه ليلتفت نحوها
منتظرا ما ستقوله له...
-إنت مصر تقتله؟؟

رفع حاجبيه و قد تملكه شيطان الغضب ليندفع
نحوها ممسكا بذراعها بقوة صارخا في وجهها:
-خايفة عليه ليه؟؟ بتحبيه إنطقي...إيه اللي
بينك و بينه عشان كل شوية تيجي تسأليني
عليه؟؟

أغمضت عينيها بخوف غير قادرة حتى على
رؤية ملامحه المرعبة...لكنه رغم ذالك لم يرحمها
و كأن من أمامه ليست تلك الحبيبة التي قام
بأشياء لم يتخيل أنه سوف يفعلها يوما حتى
يفوز بها...
صاح من جديد بعد أن طال صمتها :
-قلتلك إنطقي....قوليلي خايفة عليه ليه؟؟

أجابت ببكاء :
-أنا خايفة عليك إنت....مش تقتله عشان هتبقى
مجرم ".

جذبها نحوه و يتفرس عينيها الزرقاء التي
إمتلأت بالدموع و قد لان قليلا بفضل كلماتها
البسيطة :
-طب خلاص إهدي....كل حاجة هتبقى كويسة".

نظرت نحوه تستجديه مرة أخيرة:
-يعني مش هتقتله؟

أجابها بحدة و هو يضغط على أسنانه بغضب:
- الموت هيبقى أرحم من اللي هعمله فيه...
سنين و أنا بستحمل و أعدي لغاية ما خلاص
جاب آخره معايا...

سيلين برجاء :
-بلاش يا سيف...إسجنه و بلاش تقتله".

نفضها سيف عنه بعد أن ضاق ذرعا و لم يعد
يجدي اللين معها نفعا ليهدر بعصبية و غيرة :
-ملكيش دعوة بالمواضيع دي...و متتدخليش
ثاني فلي ميخصكيش إنت فاهمة".

صاحت سيلين لأول مرة بعد أن فقدت
السيطرة على أعصابها:
-لا يخصني...لما جوزي بيبقى بيدور على
حد عشان يقتله و يبقى مجرم يبقى يخصني.....

قاطعها سيف بجنون عندما شعر أنه على وشك
فقدان السيطرة على نفسه :
-سيلين...إخرسي مش عاوز كلمة زيادة في
الموضوع داه".

دفعته سيلين و تراجعت بجسدها إلى الوراء
قائلة بتصميم :
-يبقى إطلقني يا سيف.... طلقني و روح إعمل اللي
إنت عاوزه انا مستحيل أبقى على ذمة واحد مجرم زيك ".

توسعت عيناها بخوف بينما تركيزها كان منصبا
على هذا الوحش الذي ظهر فجأة أمامها....لم
يكن سيف من يقف أمامها الان بل شيطان
بعيون حمراء يرمقها بغضب قاتل...

صاحت عندما شعرت بأظافره تنغرس داخل
لحمها حتى سالت الدماء... ظلت تتلوى و هي
ترجوه أن يتركها لكنه ظل واقفا كالتمثال
و كأنه لا يسمعها...كانت تستمع لصوت تنفسه
القوي تلاه همسه و هو يردد و كأنه مختل عقلي :
-عاوزة تتطلقي... عاوزة تسيبيني و تروحيله...

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن