الفصل العشرون

5.4K 131 3
                                    

الفصل العشرون من رواية هوس من اول نظرة

نورتي يختي  المتواضع يا عروستي ".

ضحك صالح و هو ينحني ليحمل يارا
متابعا  طريقه داخل  اليخت...وضعها على
الأرض أمام احدى الغرف قائلا :
-جوا هتلاقي كيس فوق السرير... إلبسي
اللي فيه و جهزي نفسك و تعالي هتلاقيني
مستنيكي برا...

إنحنى ليطبع قبلة بطيئة  على
صدغها البارد قبل أن يغادر تاركا إياها متجمدة
مكانها...
بعيون منتفخة من كثرة البكاء و جسد منهك
ووجه شاحب وقفت يارا بعد أن إرتدت فستان
الزفاف الذي وجدته في تلك الحقائب الكثيرة
المبعثرة....توجهت نحو التسريحة تبحث
عن بعض مستحضرات التجميل علها تساعدها
في إرجاع الحياة لواجهها الذابل...

بدأت في وضع القليل منها بحرص بسبب
إرتعاش يديها و لم تدري أنها قد إستغرقت
وقتا طويلا مما جعل صالح يأتي لتفقدها...

فتح الباب دون أن يطرقه و هو يهتف بتذمر:
-إيه يا بيبي... كل داه تأخير أنا زهقت برا لوحدي.....

بتر آخر جملته بعد أن وقعت عيناه عليها
في ذلك الفستان الأبيض لتبدو و كأنها
ملاك نزل من السماء من أجله....

سار نحوها و هو يكاد يخترقها بأنظاره
قائلا بإعجاب : أحلى من القمر...يا بيبي ".

تجاوزها ليفتح أحد الجوارير ليخرج منها
علبة مستطيلة الشكل مخملية الملمس
ثم عاد نحوها راسما تلك الابتسامة البريئة
على وجهه و هو يقول : دي شبكتك يا عروسة...
طقم نادر من مجموعة" داماس " إتعمل مخصوص
عشان حبيبة قلبي... بصي حلو إزاي...

فتح العلبة وهو يريها الطقم...كان في غاية
الفخامة و الرقي و من الواضح أنه كلفه ثروة
كبيرة...جاهدت يارا لرسم إبتسامة باهتة
على شفتيها و هي تجيبه :حلو اوي....

سارع صالح بإخراج العقد من العلبة و ألبسه
إياها ثم إنحنى على رقبتها يقبلها متمتما بإنتشاء
-مش أحلى منك...يا روحي ".

أغمضت يارا عيناها و هي تضم شفتيها
بقوة لتمنع نفسها من دفعه عنها و الصراخ
في وجهه و هي على وشك إستنفاذ بقية
طاقتها في تحمله...الان فقط تأكدت أن
صالح من الممكن أن يكون شخصا مريضا نفسيا
فرغم كل أفعاله الغريبة و أذيته من قبل
إلا أنها لم تشك به يوما فقد بررت تعذيبه
لها بسبب أنه يكرهها لكن تصرفاته الآن لا
تفسر سوى بأنه شخص مختل عقليا أو أنه من
المؤكد أنه ينوي على فعل شيئ لها مرتديا قناع
اللطف و البراءة حتى تصدقه.... لكن...
تساءلت قليلا و هي تتذكر جميع ما حصل
لها بسببه هل مازال هناك عقاب أسوأ
مما رأته سوى الموت؟ ...فإن  كان حقا ينوي
على قتلها فهذا سيكون راحة لها.

وضعت يدها على صدره حتى لا يقترب
منها أكثر ليلثم الأخر أسفل صدغها عدة
مرات بقبل بطيئة و طويلة و هو يكمل بنبرة مستثارة :
خليكي هادية و مطيعة و انا وعد مني مش
هأذيكي...

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin