الفصل الثاني عشر

5.7K 134 5
                                    

الفصل الثاني عشر من رواية هوس من أول نظرة

الساعة العاشرة و النصف ليلا في فيلا سيف عزالدين.....

أسفل المظلة الخشبية التي كانت تتوسط
حديقة الفيلا الغناء  يجلس سيف براحة كبيرة
و هو يترشف كأس عصير البرتقال المنعش....

تعالت ضحكاته السعيدة بما حققه الليلة من
إنتصار كبير بعد طول صبر...غير مبال بكلاوس
الذي كان يجلس أمامه ينتظر أوامره....

تكلم اخيرا بعد طول صمت :"عاوزك تصرف مكافأة
لكل الشغالين في الفيلا و القاردز اللي معانا
بس مين غير مايعرفوا السبب...

كلاوس بطاعة :" تمام يا سيف بيه...إعتبره حصل...
بس حضرتك اللي يشوفك دلوقتي ميصدقش
اللي عملته من ساعتين...رفع يده الضخمة قليلا ليفرك عنقه بدون داع وهو يكمل بحرج:"ثلاث عربيات بعثتهم التصليح منهم عربية الآنسة إنجي...

حدق سيف في حارسه الذي نادرا ما يسأل لينفجر
بعدها ضاحكا يبدو أن رد فعله الغريب أثار دهشته هذه المرة ليردف
:" كان لازم أعمل كده عشان يصدقوا إني معترض على الجوازة دي...بس إنت قلتلي عربية إنجي ".

حرك كلاوس رأسه و هو يبتسم بدوره ليقوس
سيف شفتيه بعدم رضا مكملا :"لازم اجبلها عربية جديدة...المسكينة عربيتها كانت في التصليح
طول الاسبوع اللي فات و جدو رافض يجددهالها
مممم و اهي فرصة بالمرة عشان تساعدني أكمل
اللي بدأته...إنت عارف طرق البنات أحيانا بتجيب نتيجة..".

خطة مثالية تتمثل في سيارة جديدة تختارها بنفسها مقابل إقناع تلك المسكينة بالموافقة...لقد قرر و إنتهى الأمر لن يترك لها المجال حتى للتفكير لن يكتفي بقرار جده حتى يفوز بها... سيعمل على إقناعها بكل الطرق...

توقف عن الحديث عندما تذكرها صغيرته البرتقالية
لقد غادر دون أن يطمئن عليها.. زفر بحنق و هو
يقفز من مكانه متجها نحو أسطول السيارات
المصطف داخل الفيلا ينتظر تحركه...

تبعه كلاوس بعد أن سمعه يقول :"خلينا نرجع للقصر
حالا.....

طوال الطريق و صورتها لم تبرح خياله... قلبه و عقله
يتنازعان بشدة كل منهما يلومانه على تركها وحيدة
دون سؤال...أناني لم يفكر سوى بنفسه و بفرحته
لتحقق أمنيته بالحصول عليها رغم طريقته القذرة
لكن بالنسبة لشخص كسيف... فكل الطرق مشروعة
في الحب و الحرب...

ترجل من السيارة راكضا داخل القصر ثم توجه
نحو المصعد ليضغط رقم الطابق الثالث...ثوان قليلة
و فتح باب المصعد من جديد ليسير بخطوات
متعجلة نحو جناحه...إستوقفه صوت شجار خافت
آت من جناح إبن عمه آدم الذي يقع في الجهة
الأخري من نفس الطابق ليبتسم آدم بخبث
ثم يستدير في إتجاهه بخطوات بطيئة حتى لا يصدر
اي صوت ينببهم....

أما في الداخل فكانت إلهام تكاد تجن من شدة
غضبها و هي تصرخ مرارا و تكرارا :"قلتلك مية مرة وطي صوتك... سيف جا انا شفت عربيته داخلة القصر  من شوية زمانه طالع على جناحه حيسمعه..

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα