الفصل الواحد و العشرون

5K 134 1
                                    

الفصل الواحد و العشرون من رواية هوس من اول نظرة

شهقة عالية مستنكرة هذه كانت إجابة أروى و هي
تستمع لما تلفظت به إنجي التي كانت تمثل
البكاء بين أحضان أخيها فريد الذي تصنم
مكانه يحدق في هشام و يتفرس ملامحه
المصدومة...

قطع سكونهم صوت هشام الذي إنتفض
مدافعا عن نفسه من إتهامها البغيض :
- كذابة و الله متصدقهاش يا فريد...إنت
إيه شيطانة... وصلت بيكي الدناءة إنك
تتهميني إتهام قذر زي داه ".

مسحت إنجي دموعها المزيفة و هي
تخرج من حضن أخيها لتتمسك بذراعه
قائلة بمناجاة: لا و الله يا أبيه هو داه اللي
حصل... انا كنت بلبس هدومي و هو دخل
عليا و قفل الباب بالمفتاح و بعدها بدأ
يقرب مني و بيهددني إني لو ماوفقتش
أتجوزه هيغت..... و هو كان هيعمل كده بس
انا زقيته و جريت و صرخت عليك عشان
تنقذني منه....بص و الله انا كنت قافلة
الجاكيت بس الحيوان داه... هو اللي.....

بترت آخر كلامها و هي تغلق سلسلة
الجاكيت خاصتها تحت أنظار الجميع
المتعجبة....داعية بداخلها ان يصدقها
شقيقها و ينتقم لها من هشام الذي أهانها
منذ قليل...أقسمت انها ستريه بعضا من
إنتقام حواء عندما تغضب....

لم يدري هشام في تلك اللحظة مالذي يفعله
هل يتحدث ليبرر موقفه أم يجذبها من شعرها
و يرميها من شباك غرفتها لكنه لم يستطع فعل
أي منهما من شدة صدمته ليكتفي بتحريك
رأسه يمينا و يسارا فقط و هو ينظر إليها
و إلى عينيها الخبيثتين اللتين تومضان شرا....

بينما إندفعت أروى لتتجاوز فريد و تدفع
هشام من ذراعه صارخة في وجهه : أه يا
حقير يا زبالة...".

رفع هشام ذراعيه للأعلى تاركا إياها تضربه
بغل و هو ينظر لفريد يتوسله بعينيه ان لا يصدق
إفتراءات شقيقته ليومئ له فريد و يجذب
أروى التي صارعته تريد أخذ حق إنجي منه
:إنت مش سامع هو عمل إيه...دي أختك
المفروض تقدم فيه بلاغ وتحبسه الحيوان القذر....
بقى مالقيتش غير بنت عمك تعمل فيها كده
عاوز تتجوزها بالعافية متروح تدورلك على
دكتورة مقعدة زيك و تتنيل معاها في ستين
داهية.....

مسح فريد. وجهه بعصبية قبل أن يتحدث
أخيرا محاولا تهدأة زوبعته التي ثارت غاضبة
أكثر من صاحبة الشأن نفسها و التي تخفي
نظراتها الشامتة و المنتصرة نحو المسكين
هشام...

-خلاص يا أروى إهدي...و إحنا هنعمل كل
اللي إنت عاوزاه..و إنتوا الاثنين إنزلوا تحت
لمكتب جدو أنا هغير هدومي و أحصلكم
عشان نفهم الحكاية ".

في تلك اللحظة أدمعت عينا إنجي بدموع
حقيقية فهي يبدو أنها قد نسيت تماما
أمر جدها ولم تحسب حسابا لإكتشافه
كذبتها... و حتى لو صدقها فهو طبعا سيجبرها
على الزواج من هشام لحل المشكلة...

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن