الفصل السابع و الثلاثون (الجزء٢)

4K 96 2
                                    

الفصل السابع و الثلاثون (النهاية) من رواية هوس من اول نظرة الجزء الثاني

بعد مرور يومين.....

دلفت هدى (والدة سيلين) فيلا صالح و هي
تدفع أمامها الكرسي المتحرك الخاص بسناء
رحبت بها يارا ثم إنحنت لتقبل والدة صالح لكنها
دفعتها قائلة :
-إنت مين؟؟؟

رفعت رأسها نحو هدى و هي تضيف :
-مين دي إنت جبتيني لفين...

ضحكت هدى و هي تشير ليارا بعينيها أن تعذرها
بينما تجيب سناء :
- دي يارا مرات إبنك صالح اللي فضلتي
تزني عليا عشان أجيبك تشوفي عياله....

تمتمت سناء بتفكير : هو صالح أتجوز و بقى
عنده عيال....

مصمصت شفتيها بحركة شعبية جعلت يارا
تنفجر ضحكا فهي بالتأكيد قد تعلمتها من أروى
لأن سناء لطالما كانت سيدة أرستقراطية (ملقيتش وصف ثاني 😜 في تصرفاتها و تعالت ضحكتها
اكثر عندما سمعتها تكمل :
-و داه مين اللي هتتجوزه...على طول
مكشر و مش بيضحك غير بمواعيد...

دعتهم يارا للدخول لتدفع هدى الكرسي أمامها
حتى وصلت إلى الصالون و هي تسألها :
-أمال فين الاولاد...

يارا : ثواني هندهلهم... أصلهم جوا مع
باباهم ".

هدى بأسف : هو إنت لسه مصرة على قرارك..
يارا و هي تخفض رأسها بتوتر : و الله مش
بإيدي انا اللي عشته مع صالح كانت صعب اوي
بقالي خمس سنين بعيدة عنه و أنا لسه بحلم بكوابيس...إنت يمكن مكنتيش موجودة معانا
بس اكيد أروى و إنجي حكولك انا شفت منه إيه؟

هدى محاولة الصلح بينهما : بس مش يمكن
قربك منه يكون هو دواكي... أحيانا بيكون
السم هو المرض و في ذات للوقت الدواء
انا يمكن مكنش حاضرة على عذابك بس
كنت موجودة و شفت قد إيه هو تعذب كمان
و دفع الثمن أضعاف ".

يارا بتصميم : بس انا مكنتش السبب
في معاناته...
هدى بخبث بعد أن لاحظت عصبيتها :
- طب ما تخليكي معاه و تنتقمي منه زي
ما إنت عاوزة".
يارا و هي ترفع حاجبيها باستغراب : قصدك
إيه؟ لا انا مش بتاعة الحركات دي...دي
تعملها واحدة عاوزة تفضل مع جوزها
إنما أنا خلاص مش عاوزاه هو بس لو. يسيبني
في حالي".

هدى بضيق من عنادها فرغم أن إنجي
و سيلين أخبرتاها أنهما حاولتا بشتى
الطرق إقناعها أن تظل معه بأي شروط
تريدها لكن رفضت أي إقتراح : متنسيش
إن إنت اللي إبتديتي... هو كان بيحبك
بجد و كنتي بتضحكي عليه حطي نفسك
مكانه... صالح اول مرة عرف الحب على
إيديكي و كان مستعد يضحي بعيلته
عشانك و إنت عارفة بابا كان صعب
إزاي... حتي انا مرضيش يسامحني غير لما
كنت هموت خلاص...
كان مبسوط اوي بيكي و بيخطط لحياته
معاكي كان مستعد يجيبلك نجمة من السماء
بس إنت كنتي عاملاه لعبة و بتستغفليه
لا و مش كده و بس كل اصحابك عارفين
يعني خليتي اللي يسوا و اللي ميسواش
يضحك عليه ...هو صح كان زودها كثير
معاكي بس داه عشان كان مجروح منك
أوي... على قد جرحه على قد إنتقامه
و رغم كده هو معرفش يكرهك بالعكس هو
حبك أكثر و كان ناوي يعتذر منك و يبدأ
معاكي حياة جديدة...خصوصا لما بقيتي
حامل... انا مش هبررلك أفعاله و لا بقلك
سامحيه بس هو أجبرك تقعدي معاه عشان
عارف لو خيرك مش هتفضلي دقيقة
جنبه فهو كان بيداري حبه ليكي ورا قسوته...
و متنسيش كمان إن هو كان ضحية زيك
و لعبوا بيه...

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) Where stories live. Discover now