الفصل التاسع و العشرون (الجزء٢)

3.6K 93 1
                                    

الفصل التاسع و العشرون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني

توقفت سيارة سيف في حديقة القصر ليسرع
أحد القاردز و يفتح له باب السيارة.. ترجل
منها سيف و أعطاه المفاتيح ثم إستدار
ليجد سيلين قد سبقته نحو باب القصر...

نادى عليها قائلا و هو يسرع نحوها :
- إحنا مش قلنا بلاش تنطيط...نسيتي إنك
حامل ".

سيلين و هي ترتب ملابسها : و انا أنسى
إزاي و حضرتك كل دقيقة بتفكرني...متنطيش
متجريش... متمشيش بجد زهقت...

ضحك سيف و هو يمسك بيدها هاتفا
بتسلية :
- أصلي مبسوط اوي...فاكرة آخر مرة
رحنا الجزيرة لما وعدتيني إننا هنجيب
بيبي... من يومها و انا مستني بفارغ الصبر...

رفعت حاجبيها ترمقه بدهشة قبل أن
تجيبه : فكرتك نسيت...

سيف : لا بالعكس بس إنشغلت بالمشاكل
اللي حصلت في العيلة...

فتحت لهم سعدية الباب و رحبت بهم..
ليهمس سيف في أذن بأن تسبقه للداخل
و هو سيلحق بها لأنه يريد الحديث مع
سعدية و إخبارها بأمر إبنتها فاطمة...
أومأت له و هي ترمق المرأة بنظرات
مشفقة... قبل أن تتجه نحو صالون القصر
بحثا عن أروى....

توجه سيف نحو المطبخ ليجدها مع صفاء
تعملان في المطبخ كعادتهما..طلب منها ان
ترافقه إلى مكتب جده في الطابق السفلي
لانه يريد الحديث معها في أمر هام جدا....

دعاها لتجلس و جلس مقابلا لها ثم أخرج
هاتفه و فتح أحد الفيديوهات...شهقت
سعدية بدهشة و هي ترى إبنتها تجلس على
إحدى الكراسي الخشبية و تنظر أمامها...

تحدثت سعدية بفزع و هي تشير نحو
إبنتها قائلة :
- فاطمة بنتي...

قاطعها سيف بصوت هادئ :
- لما تخلصي الفيديو هتفهمي كل حاجة....

بدأت فاطمة بسرد جميع جرائمها
في البداية تحدثت عن هوسها بصالح
و رغبتها في أن تصبح زوجته حتى
تنعم بالثروة و الحياة الرغيدة التي
سيقدمها لها كما حكت عن أفعالها هي و هانيا
في حق أروى و نيتهم في قتل جنينها
و التفريق بينها و بين فريد وصولا إلى
خطتها مع آدم و قتلهم ليارا و هانيا...

مع كل كلمة كانت تقولها كانت سعدية تشعر بأن
روحها تسحب منها رويدا رويدا لا تصدق ان
إبنتها فاطمة قد قامت بكل هذه الجرائم...
لا طالما سمعتها تتذمر من حياتها الفقيرة
و كرهها للعمل و الشقاء في القصر
لكنها لم تكن تعتقد أبدا انها من الممكن أن
يصل طموحها إلى قتل أناس أبرياء....

سقط الهاتف من يدها بعد أن عجزت
عن الإمساك به ثم تحدثت بلوعة :
- بنتي...

نظرت نحو سيف بعيون دامعة... و فقد
القدرة حتى على الكلام أو النطق...كانت
متأكدة من حياة إبنتها قد إنتهت إما في
السجن أو على يد صالح....

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن