الفصل الثاني (الجزء٢)

4.3K 105 2
                                    

الفصل الثاني من رواية هوس من أول نظرة (الجزء الثاني)

في قصر عزالدين.......

الساعة الثامنة ليلا :
إنتهت إنجي من إرتداء ملابسها و التي كانت
عبارة عن فستان قصير شتوي و فوقه معطف
بطول الفستان وضعت أحمر شفاه صارخ
ليبرز جمال شفتيها المنتفختين بإغراء...
رمت لنفسها قبلة عبر المرآة لتضحك بمرح
و هي تقوم بتصوير نفسها سيلفي بعدة
وضعيات مختلفة حتى تنشرها لاحقا على
صفحة الانستغرام الخاصة بها.

أسرعت لترتدي حذاء رياضيا باللون الأسود
ليسهل حركتها ثم غادرت سريعا حتى لا
تلتقي بأحد أفراد عائلتها.
ركبت سيارتها ثم قادتها خارج البوابة ث٣٢
منطلقة نحو وجهتها حيث ستلتقي مع
أصدقائها......

في الأعلى...في شرفة غرفته كان هشام
يتحدث مع وفاء في الهاتف...قطب حاجبيه
بدهشة عندما لمح سيارة إنجي تخرج في
هذا الوقت....أنهي مكالمته على عجل ثم
أسرع خارجا حتى يلحق بها....

في وسط الشارع توقف بسيارته و هو يضرب
المقود بغضب بعد أن عجز عن اللحاق بها...
فكر في الاتصال بها لكنه تراجع حفاظا على
كرامته...
آه حارقة خرجت من جوفه دلالة على غضبه
و عجزه أمام آلام قلبه....يحبها بل يموت عشقا
في كل لحظة تمر عليه و قد حاول معها مرارا
و تكرار حتى يئس جرحت كرامته بدل المرة ألف
لكنه لم يستسلم أهانت رجولته و كبريائه
و إتهمته زورا لكنه ظل يحبها رغم إبتعاده
و إرتباطه بأخرى.....
يقال أنه لا كرامة مع الحب لكنه لا يستطيع
إجبارها على أن تحبه رغما عنها...ليته
كان كأبناء عمه يستخدمون قوتهم و نفوذهم
لتحقيق ما يريدون ليته يستطيع إرغامهم
على تقبله لكنه لا يستطيع....
تمتم بضعف و هو يسند جبينه على مقود السيارة
-أنا لازم أنساها و أتابع حياتي...أنا هخطب قريب
و مينفعش أفكر في ست ثانية...

تنهد و هو يرفع رأسه ليقود سيارته من
جديد نحو القصر محاولا إبعاد إنجي من
تفكيره رغم انه لازال قلقا عليها....

في إحدى النوادي الليلة الراقية التي
لا تستقبل سوى زوارها من نخبة البلاد...
الاغنياء و المشهورين.
دلفت إنجي تتمايل بجسدها الرشيق
متجهة نحو طاولة أصدقاءها اسيل و
راندا و خالد و راغب....

سلمت عليهم ثم جلست.....

تحدث خالد و هو يسكب لها مشروبا :
-كنا بنفكر نكمل السهرة في شقة راغب، إيه
رأيك؟؟ ".

ترشفت إنجي كأسها لتغمض عينيها باشمئزاز
و هي تعيد الكوب فوق الطاولة بعنف قائلة:
-إيه داه... مية مرة قلتلك أنا مبشربش".

أجابها راغب و هو يغمزها بمرح :
-ماتفكيها بقى يا نوجة...عازين ننبسط و
ننسى ".

إنجي برفض :أيوا بس مش بالشرب و
الحشيش ...".

ضحكت أسيل و هي تتناول من راغب سيجارة يدويةالصنع محشوة بمادة مخدرة تعودت على
تدخينها و هي تقول :
-و هي في أحلى من الحاجات دي...بتعدل
الدماغ و تروق المزاج و إلا إيه يا راندا".

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) Where stories live. Discover now