الفصل الخامس

7.2K 179 16
                                    

الفصل الخامس من رواية هوس من أول نظرة

شهقت يارا بصوت عال و هي تصارع لتتنفس
بعد أن سكب عليها صالح دلو ماء مثلج
مسحت وجهها بعنف و هي تشتمه بصوت عال
:"إنت اتجننت يا ....

صمتت و هي تتأوه بألم شديد بعد أن داس
على يدها الأخرى التي كانت تستند بها على
الأرضية...لتصرخ و هي تتوسله :" اااه ارجوك
إيدي حتتكسر....

حرر يدها من تحت حذائه و هو يرمي الدلو
من يده متوجها نحو كرسيه....لتمسح يارا
دموعها و هي تنظر حولها لتجد نفسها مرمية
على أرضية صالة الرياضة... بدأ جسدها في
الارتعاش بسبب برودة المكان و كذلك المياه
التي بللت ملابسها....

أدارت عيناها نحو صالح الذي كان يجلس
يراقبها بنظرات خالية من اي مشاعر...أشار
لها بأن تقترب منه.... حركت ساقيها بصعوبة
مستندة على يدها السليمة و هي تشتمه بداخلها
بابشع الأوصاف و الشتائم...روحها أصبحت بين يديه و يجب أن لا تعارضه على الاقل الان حتى تجد حلا
لتتخلص منه...

ضمت أصابع يدها المجروحة لصدرها و هي
تمسدها برفق لتقف أمامه ترمقه بنظرات كارهة و حاقدة تتمنى فقط لو تستطيع أن تقتله في هذه اللحظة حتى ينتهي كابوسها....

رأته يبتسم بسخرية و هو يدير نحوها
جهاز الحاسوب قائلا و هو يغمزها بوقاحة:" ابوكي طلع جامد اوي بصراحة الظاهر إنه زهق من ميرفت هانم بس عنده حق البنت حلوة برده و تستاهل انا
بفكر أباركله و بالمرة أبعثله هدية...و إلا اقلك
خليها بعدين...مش يمكن نتفق يا قطة...

هز رأسه لينظر لها جسدها كان يرتعش من شدة
البرد، تكاد تسقط على الأرض في اي لحظة
و وجهها شاحب اصفر لا يحتوي على قطرة
دماء واحدة.... عيناها محمرتان من شدة
البكاء و الإرهاق ليضيف بشماتة و هو يشير لها باصبعه باشمئزاز و قرف:"سبحان مغير الاحوال...
بقي إنت يارا عزمي البنت اللي كنت بحبها
زمان...مش مصدق انا كنت أعمى إزاي بس خلاص
كل حاجة حتتصلح و دلوقتي يلا نبتدي الشغل....

وقف من مكانه ليدور حولها قائلا :" اول حاجة
تغيري هدومك دي طبعا انا ميهونش عليا
تقعدي بيها طول اليوم...رواية بقلمي ياسمين عزيز

يارا بخفوت :" لا حنين...

امسكها من شعرها المبلل لتكتم يارا صرختها
بالرغم من انه كان يشدد قبضته عليها حتى
إنحنت للأسفل ليهدر بغضب:"المرة الجاية
حتقلي أدبك... لسانك حقصهولك فاهمة يا....
يا رباية الشوارع....

يارا بصراخ و هي تتخبط تحاول الفكاك منه
ضربته على ذراعه لكن عوض ان تؤلمه آلمت
نفسها بسبب عضلات ذراعه التي كانت في
صلابة الحديد او الأسمنت....

دفعها على الأرض لكنها تمالكت نفسها حتى
لا تسقط و هي تتنفس بقوة و تحارب حتى
لا تسقط دموعها أمامه...

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) Where stories live. Discover now