الفصل الخامس و الثلاثون

4.2K 91 1
                                    

الفصل الخامس و الثلاثون من رواية هوس من اول نظرة الجزء الثاني

طرقت إنجي باب الفيلا الخاصة بصالح
حيث كان الجميع يجلسون و ينتظرون
مجيئ يارا بعد أن هاتفهم سيف و أخبرهم
بأنهم وجدوها و أنها في طريقها الان إلى
هناك...

فتحت لها الخادمة الباب لتندفع إلى
الداخل يتبعها هشام و هو يحمل يارا
الصغيرة بين يديه...
هتفت إنجي بحماس و هي ترى شقيقها
فريد و زوجته أروى و أطفالهم و إلى جانبهم
سيلين و أبناءها بالإضافة إلى سناء التي كانت
تجلس على مقعدها و ترمق الجميع بأعين
حائرة...
- انا مصدقتش لما سيف كلمني و قلي
إن يارا عايشة.... إزيك يا مامي عاملة إيه؟

إنحنت إنجي حتى تقبل والدتها التي دفعتها
عنها كعادتها صارخة في وجهها :
- إنت مين؟
إبتسمت إنجي و هي تضحك مداعبة خد
والدتها التي لم تعد تتذكرها في أغلب الأحيان
-انا نوجة يا مامي....

فعلتها تلك لم تثر إهتمام الجميع الذين
تعودوا على مرضها حتى الأطفال الصغار
الذين كانوا يعيدون تعريف أنفسهم
مرارا و تكرارها دون ملل او كلل كلما سألتهم
عن هويتهم...

نظرت نحو أفراد عائلتها لتسألهم من جديد :
- هما هيوصلوا إمتى؟
تولت أروى إجابتها هذه المرة و هي تعيد
زين إلى مكانه الذي كان مصرا على النزول
من كرسيه و اللعب :
- قربوا يوصلوا...باس ياظ فرهدتني
خليك مؤدب حتى نص ساعة إنت مبتزهقش
لعب شوف يارا مؤدبة إزاي...

كتف زين ذراعيه أمام صدره و هو يحملق
بكره في يارا تلك الصغيرة
المدللة التي يكرهها جميع أطفال العائلة
بسبب تلك الألعاب الجميلة و الهدايا الغالية
التي تحصل عليها من خالها صالح دون الاخرين

قبل أن ينتبه إلى أن جميع الكبار قد
وقفوا متجهين نحو الباب عندما دلف
عمه صحبة سيدة غريبة و طفلين صغيرين...
تنهد بضجر و هو يقلب عينيه حول الغرفة
عله يجد أي شيئ يلهو به مستغلا إنشغال
الجميع بهؤلاء الغرباء.

دلف صالح و هو يمسك بصغيريه حاثا
إياهما على دخول المنزل بعد أن لاحظ
رهبتهم منذ ولوج السيارة عبر باب الفيلا
الكبيرة...بينما إبتسمت يارا بفرحة لرؤية
هذه الوجوه المألوفة التي إفتقدتهم منذ
سنوات.
بعد مضي وقت تلقت خلاله جميع انواع
الترحيب و التهاني من أجل الصغيرين
عاد الجميع ليأخدوا أماكنهم دون أن تتوقف
الفتيات على إلقاء الأسئلة عليها بينما
إنشغل صالح بإدخال الأكياس داخل المطبخ
فترة من الزمن قبل أن ينضم إليهم من جديد
هاتفا بملل :
- يووه ما كفاية أسئلة بقى...يارا تعبانة هي
الولاد  عاوزين يرتاحوا ممكن تأخذوا عيالكوا
و تهوونا دلوقتي
و بعدين تيجوا يعني بعد شهرين ثلاثة
تعالوا زورونا أهلا و سهلا بالجميع...

خجلت يارا من طرده الصريح لعائلته
خاصة بعد أن سمعت أروى تعلق :
- ايوا يا سيدي مين لقى أحبابه...و ليه
تكلف نفسك كده ما تخليها سنة أحسن..

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) Where stories live. Discover now