الفصل السادس

7.1K 142 10
                                    

الفصل السادس من رواية هوس من أول نظرة

صعدت سيلين درج الطائرة بخطوات بطيئة
و هي تلتفت يمينا و يسارا و عيناها اللامعتان
تكشفان حليا إنبهارها بما تراه حولها كانت حرفيا
كطفلة صغيرة دخلت لمتجر حلوى تراها لأول مرة....

منذ أن وطئت قدماها ارض مصر و هذا السيف
لايكف عن مفاجأتها...افاقت على صوته يناديها بقلق
:"سيلين؟ مالك في حاجة؟؟؟

حركت رأسها بنفي و هي تتحرك للداخل
لكنه اوقفها ممسكا بيديها قائلا بعتاب :" مش قلتلك
من شوية بلاش حركاتك دي... بتقلقيني عليكي ليه
ها؟؟ ...

سيلين بخجل منه فهو لا ينفك يعاملها برقة شديدة و كأنها مصنوعة من الزجاج :"اصلي بيشوف الحاجات دي اول مرة...انا اول مرة في حياتي اركب طيارة خاصة
و......

سيف مقاطعا :"ششش...إنت تنسى حياتك اللي
فاتت كلها... عارفة ليه؟

رواية بقلمي ياسمين عزيز

سيلين بحيرة :" لا...

سيف بنظرات عاشقة حنونة و هو يحيط وجها الفاتن بكفيه :" عشان حياتك
إبتدت من اللحظة اللي دخلتي فيها مكتبي...

جذبها للداخل ليجلسها على كرسي الطائرة
ثم إنحنى ليربط لها حزام الأمان (مش عارفة إسمه
بالعربية 😂)

حركت رأسها بموافقة و دون إهتمام بما يقوله
لم تكن تهتم سوى لوالدتها... يكفي انه هو من
سينقذ حياة اهم شخص لديها و هذا ما يجب
أن تركز عليه...

سيف و هو يلاحظ شرودها :"حجيبلك
عصير برتقان عشان إنت مفطرتيش كويس
الصبح....

إتسعت عيناها بصدمة و هي تنظر له قبل أن
تجيبه بتذمر:" لا مش عاوز ياكل حاجة تاني...إنت خليتيني ياكل كثير الصبح... و إمبارح كمان..
انا ياكل داه في أسبوع....

قهقه سيف على شكلها الظريف و هي تضم
شفتيها الورديتين بعبوس لم يدري كيف إستطاع
التحكم في نفسه في تلك اللحظة و منع نفسه
من إختطاف قبلة منهما حتى يتذوق تلك الشفاه
التي ظل يحلم بها طوال ليلة البارحة...

حرك راسه لينفي تلك الافكار المستحيلة حسب رأيه فهي في الاخير لاتزال إبنة عمة الصغيرة و التي بمثابة أمانة عنده...
جلس في مكانه بجانبها و هو يتأملها بافتتان
ليعود بذاكرته إلى الوراء و تحديدا قبل سنوات
طويلة كان صغيرا وقتها لم يتجاوز عمره العشر سنوات كانت عمته هدى الوحيدة التي تعتني
به مع والدته.. كانت تحبه كثيرا حتى أنها وعدته
في إحدى المرات أنها ستزوجه من إبنتها إذا
تزوجت...كان سعيدا جدا بذلك الوعد رغم أنه كان يعلم أنها كانت تمزح معه فقط إلا أن ألاعيب
القدر عجيبة.. و هاهي إبنتها معه الآن إبتسم
بخفة و هو يدير راسه لها ليسألها :"سيلين
هو إنت معندكيش أخوات...".

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) Where stories live. Discover now